أضراره تعادل تلوث الهواء.. باحثون يحذرون من التسمم بالرصاص!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
لاحظت دراسة نُشرت اليوم الثلاثاء (12 سبتمبر/ أيلول 2023) أن عواقب التسمم بالرصاص على الصحة العامة لا تُعطى الأهمية الكافية، مُقدّرة أن حجمها مُعادِل لما يسببه تلوث الهواء. وأوضحت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "ذي لانسيت بلانيتيري هلث" أن التلوث بالرصاص كان سبباً في 5,5 ملايين حالة بأمراض القلب والأوعية الدموية في كل أنحاء العالم عام 2019.
وتوصل معدّو الدراسة بقيادة اثنين من خبراء البنك الدولي الاقتصاديين إلى هذه الخلاصات من خلال تقويم مستوى التسمم بالرصاص بين سكان عدد كبير من البلدان (183) استناداً إلى تقديرات من اختبارات الدم. وحلل العلماء هذه النتائج بواسطة برنامج "غلوبال بوردن أوف ديزيز" البحثي الضخم الذي يُستخدَم أساساً للكثير من الدراسات.
أضراره تعادل أضرار تلوث الهواء
وأجرى الباحثون مقارنة بين هذه البيانات والعواقب الصحية المتوقعة من التسمم بالرصاص الذي يسبب أمراضاً عدة وخصوصاً عند الأطفال، علماً أن مادة الرصاص موجودة في الأطعمة والأطباق والأسمدة وسوى ذلك. وأظهرت الدراسة أن التسمم بالرصاص يمثّل مشكلة بخطورة تلوث الهواء، إذ يتسبب في 30 في المئة من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو مستوى أعلى بستة أضعاف من التقديرات الحالية.ووصف أحد المعدّين وهو بيورن لارسن من البنك الدولي هذا الرقم بأنه "ضخم"، وأكد لوكالة فرانس برس أن دور الرصاص في التسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية قد يكون أكبر من دور التدخين أو الكولسترول.
إلا أن باحثين آخرين تعاملوا مع هذه النتائج بحذر، معتبرين أن بعض الخيارات المنهجية قد لا تكون مناسبة. وقال خبير تلوث الهواء في جامعة برمنغهام روي هاريسون لوكالة فرانس برس، إنه "عمل مثير للاهتمام لكنّ ثمة تحفظات عدة في شأنه". وشدّد على أن من الصعب إجراء تقويم موثوق به لدرجة التسمم بالرصاص بين السكان في البلدان النامية. وبرز تحفّظ آخر يتعلق بالدرجة الدقيقة لمساهمة التسمم بالرصاص في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، علماً أن نتائج الدراسة اعتمدت كثيراً على اختيار عامل خطر مرتفع، استناداً إلى دراسة أجريت في الولايات المتحدة فقط. وخلص هاريسون إلى أن هذه النتائج "ستكون في حال تم تأكيدها بالغة الأهمية في مجال الصحة العامة، لكنها في ظل المعطيات الراهنة لا تشكل سوى فرضية مثيرة للاهتمام".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة لرصد التسمم الغذائي وآلية جديدة لسلامة مُوصلي الطعام
كشفت وزارة البلديات والإسكان والمشاريع والصحة العامة عن حزمة إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز سلامة الغذاء وضمان صحة المستهلكين، وذلك من خلال توحيد الفحوصات الطبية للعاملين في مجال الأغذية، وتطوير منصة متخصصة لرصد حالات التسمم الغذائي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح وكيل الوزارة، المهندس حسان العسيري، أن الوزارة عملت على توحيد الفحوصات الطبية اللازمة للإقامة والعمل، بهدف التأكد من خلو العاملين في مجال توصيل الطعام من أي أمراض مُعدية قد تُشكّل خطرًا على الصحة العامة.
أخبار متعلقة “رمضان في المدينة المنورة .. رحلة روحانية وثقافية لا تُنسى”محافظ القطيف يطلع على جهود وخطط الدفاع المدني التوعوية وأضاف أن الوزارة بصدد إلزام جميع العاملين في توصيل الأغذية بالحصول على شهادات صحية خاصة، في خطوة تهدف إلى سد أي ثغرات قد تُهدد سلامة الغذاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة البلديات والإسكان - وزارة البلديات (إكس)غذاء آمن
أكد أن الوزارة تسعى إلى ضمان وصول الغذاء إلى المستهلك بشكل آمن، والتأكد من أن جميع المتعاملين مع الغذاء، سواء في إعداده أو توصيله أو تداوله، يتمتعون بصحة جيدة ولديهم المعرفة الكافية بأسس التعامل السليم مع الغذاء.
وفي سياق متصل، أشار العسيري إلى أن الوزارة قامت مؤخرًا بتطوير منصة إلكترونية متقدمة لرصد حالات التسمم الغذائي، أو حتى الاشتباه بها.
وأوضح أن هذه المنصة تُمثل نقلة نوعية في جهود الوزارة لتعزيز الرقابة الصحية، حيث تم ربطها بمنصة الرقابة البلدية ”ممتثل“، مما يُسهم في تسريع الإجراءات المتخذة للتعامل مع المخالفين والحد من أي مخاطر صحية محتملة في حال وقوع حالات تسمم - لا قدر الله -.اشتراطات صحية
أشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المنصة هو رصد أي حالات اشتباه بالتسمم الغذائي، وتكثيف الرقابة على المحلات التي يتم الاشتباه بها، بالإضافة إلى توجيه رقابة مستمرة ودورية ومكثفة على هذه الجهات حتى بعد عودتها إلى العمل، لضمان التزامها التام بالاشتراطات الصحية.
وأكد العسيري أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق أعلى معايير السلامة الغذائية، وأن الهدف الرئيسي هو ضمان وصول الغذاء إلى المستهلك بشكل آمن، والتأكد من أن جميع المتعاملين مع الغذاء، سواء في إعداده أو توصيله أو تداوله، يتمتعون بصحة جيدة ولديهم الوعي الكافي بأهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية.