هيئة الرعاية الصحية تعلن نجاح عمليتين جديدتين لتركيب صمامات القلب بتقنية «TAVI»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي في تركيب صمام عن طريق القسطرة بتقنية "TAVI" دون تدخل جراحي لحالتين من منتفعي التأمين الصحي الشامل، عانوا من ضيق شديد بالصمام الأورطي.
وقالت هيئة الرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إلى أن الفريق الطبي بلجنة القلب بالمجمع الطبي أخضع ملف الحالتين لدراسة دقيقة على الفور، وتم اتخاذ قرار تركيب صمام جديد كخيار علاجي مناسب لكلا الحالتين، بديلًا عن جراحة القلب المفتوح، وتم عمل الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لإنقاذ حياة كلًا منهما.
وأضافت الهيئة، أن الحالة الأولى لمريض يبلغ من العمر 78 عامًا، كان يعاني من ضيق شديد بالصمام الأورطي، مع صعوبة في التنفس وآلام في الصدر وصعوبة في الحركة ونهجان مستمر، بالإضافة إلى أنه كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم وقصور في الشريان التاجي، وأجرى جراحة قلب مفتوح منذ فترة.
وتابعت: “أما الحالة الثانية، فهي لمريض يبلغ من العمر 67 عامًا، وكان يعاني من نفس الأعراض، بالإضافة إلى مرض السكري واعتلال وظائف الكُلى، حيث إنه مريض كلى مزمن”.
وأوضحت أن الفريق الطبي قام بإجراء العمليتين بنجاح كبير، حيث تمت زراعة صمام عن طريق القسطرة باستخدام تقنية "TAVI" من دون تدخل جراحي وبتخدير موضعي لكلا الحالتين، واستمرت العملية الواحدة لنحو ساعة، وخرج المريضان من غرفة القسطرة عقب العملية في كامل وعيهما، مع تلقي الرعاية الطبية حتى تمام التعافي.
ولفتت إلى أن الفريق الطبي ضم نخبة من أمهر الأطباء الاستشاريين والأخصائيين، وهم الأستاذ الدكتور طارق رشيد، استشارى القلب والقسطرة وخبير علاج الانسدادات المزمنة للشرايين التاجية، إضافة إلى استشاريي القلب والقسطرة الدكتور محمود صباح، ︎والدكتور محمد عز الرجال، وأخصائي القلب والقسطرة الدكتور وسام الصاوي، واستشاري التخدير الدكتورة أميمة طه، وتحت إشراف مدير وحدة القسطرة القلبية بالمجمع الدكتور محمد سليمان، وأستاذ القلب ورئيس قسم القلب الدكتورة جميلة نصر، وبمعاونة الفريق المتميز من التمريض وفنيي الأشعة بالمجمع.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن هذه الإنجازات بمجمع الإسماعيلية الطبي تعد نقلة نوعية في مجال علاج أمراض القلب وتقنيات تغيير الصمامات، حيث تتيح للمرضى فرصة الحصول على العلاج اللازم بطرق غير جراحية وأقل تدخلاً جراحيًا، ما يعني وقت استشفاء أقصر ومخاطر أقل.
ولفت إلى أن هذه الحالات الحالة العاشرة والحادية عشر التي يتم فيها استخدام هذا النوع من التقنيات بمجمع الإسماعيلية الطبي بنجاح.
وقال السبكي إن نجاح هذه العمليات النوعية يعد امتدادًا للإنجازات الطبية لمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتى تحققها منذ التشغيل الفعلي تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف أن مثل هذه التقنيات المتقدمة فى القطاع الخاص تتكلف أكثر من 700 ألف جنيه، بينما توفرها منظومة التأمين الصحى الشامل بنسبة مساهمة أقل من 400 جنيه مصري.
وتابع: “نؤكد التزامنا المستمر بتقديم الرعاية الصحية المتميزة والابتكار في مجال العلاجات القلبية المتقدمة، ونعد بمواصلة العمل الجاد لتعزيز صحة ورفاهية مرضانا وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل”.
ولفت الدكتور طارق رشيد، استشارى القلب والقسطرة بالمجمع الطبي، إلى أن تقنية "TAVI" تعتبر أحدث وأفضل ما توصل إليه العلم الحديث في تقنيات تغيير صمامات القلب دون جراحة، مؤكدًا أن مجمع الإسماعيلية الطبي يمتلك إمكانات متطورة وكوادر طبية عالية التأهيل والخبرة، ويناسب هذا النوع من العمليات المرضى الذين تجاوزوا الستين من عمرهم ولديهم مشكلات في أحد صمامات القلب الرئيسية، نظرًا لقلة مضاعفاتها وأعراضها الجانبية مقارنة بالعمليات التقليدية، حيث تسمح بتحسين جودة حياتهم وخفض مخاطر الجراحة التقليدية.
وأوضح أن تقنية "TAVI" تعد من التقنيات المستحدثة والمتطورة في مجال القسطرة القلبية، حيث تتم عملية إدخال صمام قلب جديد عن طريق فتح محدود باستخدام القسطرة، ما يجنب المريض مخاطر التدخل الجراحي التقليدي وشق الصدر.
واستطرد: "تمت بنجاح 11 عملية استبدال وزراعة الصمام الأورطى باستخدام تقنية "TAVI" بمجمع الإسماعيلية الطبي دون حدوث أي مضاعفات، بفضل منشآت هيئة الرعاية الصحية، والتي تضم قامات طبية وكفاءات شابة، بالإضافة إلى توفر أحدث التجهيزات الطبية، والتي تضمن توفير الرعاية الطبية عالية الجودة وأحدث التقنيات الطبية للمرضى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسماعیلیة الطبی الرعایة الصحیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية توفير خدمات الصحة المجتمعية، في 63 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة، لتعزيز بيئة الصحة والسلامة المجتمعية، وتمكين كل فئات وشرائح المجتمع من الحصول على الرعاية الصحية المتميزة في الوقت المناسب.
وقالت المؤسسة: «الرعاية المجتمعية هي مصدر أساسي وعنصر هام لبناء مجتمع صحي مستدام، ومن هذا المنطلق تولي المؤسسة، الأسرة والمجتمع اهتماماً كبيراً، من خلال تقديم خدمات تغطي جميع مراحل نمو الأسرة من مرحلة الزواج والحمل والولادة ونمو الطفل والتقدم في العمر».
وأشارت إلى تقديم خدمات استباقية وشاملة، من خلال زيارة المراكز الصحية الموجودة في مدة زمنية أقل من 15 دقيقة لجميع المناطق السكنية، مؤكدة أن الاهتمام بالرعاية المجتمعية يجسد اهتمام المؤسسة بالإنسان، باعتباره محور التنمية في المجتمع.
ولفتت إلى إطلاقها «باقة الأسرة»، من خلال منصة أسرتي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ وهيئة الاتصالات والحكومة الرقمية، وذلك في إطار استراتيجية دولة الإمارات ودورها الريادي في مجال الرعاية الصحية، وبناء مجتمع صحي ومستدام. وذكرت أن هذه الباقة تقدم خدمات الفحص والمشورة قبل الزواج والتي تشمل الفحوص الجينية، وتغطي 570 جيناً للكشف عن أكثر من 840 مرضاً أو حالة طبية، لتحديد عدد من الأمراض الوراثية للمقبلين على الزواج، وتحديد فرصة انتقالها إلى الأبناء، وذلك لتوعية الأزواج، وتقديم حلول وبدائل فيما يخص الإنجاب مستقبلاً.
والاختبار الجيني عبارة عن فحص واحد يؤخذ عن طريق الدم، ويهدف إلى الكشف عن وجود أي طفرات جينية مشتركة، قد يحملها الأفراد دون ظهور أي أعراض عليهم، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها، حيث ينطوي الاختبار على تحليل المادة الوراثية من عينتي دم يتم جمعهما من الشخصين المقبلين على الزواج.
وهناك مشروع العلاج الجيني أثناء الحمل، وهو مشروع استباقي قيد الدراسة، يركز على تصحيح الطفرات الجينية بشكل دائم ومباشر، وتعديل الخلل الجيني لدى الجنين، عن طريق تعديل الحمض النووي في الكبد، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة.
وتضم خدمات الأسرة، كذلك إطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي للمعلمات الأصغر سناً ما بين 30 و40 عاماً باستخدام جهاز «بيكسا»، بجهاز استشعار المرونة المحمول والمدعم بالذكاء الاصطناعي.
الموجات الصوتية
هذا المشروع يتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويستعمل بتركيز الموجات الصوتية للكشف عن سرطان الثدي بحساسية عالية، وهو يعتبر جهازاً مكملاً لجهاز «الماموجرام» للكشف عن سرطان الثدي، ويمكن الاستفادة منه كفحص أول، تُحوّل بعده المريضة للتصوير الدقيق إذا ما كشف عن وجود ورم أثناء الفحص. وتطرقت المؤسسة إلى تقديم مراكز الرعاية خدمات صحة الأم الطفل والفحص الدوري لطلبة المدارس والصحة النفسية وعيادة الأمراض غير سارية والرعاية المنزلية لكبار المواطنين، ومؤخراً عيادة صحة اليافعين.
ويهدف مشروع صحة اليافعين إلى توفير الخدمة لكل يافع في مراكز قريبة منه، وتوجد هذه الخدمة حالياً في 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية.
وتقدم عيادة اليافعين خدماتها التوعوية للفئة العمرية من 10 إلى 19 عاماً، وأيضاً تهتم بتوعية المجتمع الطاقة الطبي والإداري بمدى أثر الاهتمام بهذه الفئة ودعمهم ومتابعتهم، وأبرز التحديات التي يعيشونها والمخاطر المتعلقة بهذه الفئة العمرية.
وذكرت أنه يأتي في إطار خدمات الرعاية الصحية للمجتمع، إطلاق مشروع الرعاية العاجلة الافتراضية والذي يُعنى بتقديم خدمات فورية للمرضى عن طريق استخدام أحدث التقنيات في مجال الخدمات الافتراضية، وذلك بالتقدم للحصول على الخدمة من خلال منصة المؤسسة، ومن ثم تقييم الحالة عن طريق أدوات فرز للحالات الطارئة ومن ثم تقديم الخدمة بوساطة الطبيب بكفاءة وسرعة عالية.
ويعد مشروع «الرعاية العاجلة الافتراضية»، الأول إقليمياً وعالمياً كخدمة افتراضية متطورة تتيح للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً الحصول على المشورة الطبية الفورية والعلاج على مدار الساعة عبر تطبيق المؤسسة أو بوابة المرضى.
ويعتمد على تقنية الفرز الذكي لتحديد مستوى الرعاية المناسب بناءً على الأعراض، كما يتضمن المشروع خدمة توصيل الأدوية خلال 24 ساعة، ويهدف إلى تقديم استشارات طبية سريعة وفعالة للحالات غير الطارئة، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة المتعاملين، وتلبية احتياجاتهم بكفاءة.