زلزال المغرب وإعصار ليبيا وأمطار السودان.. أسبوع كارثي على العرب يحصد آلاف القتلى
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
لقد كان أسبوعا كارثيا على العرب، دفن فيه مئات المغاربة تحت ركام بيوتهم جراء زلزال عنيف، بينما غرق آلاف الليبيون بسبب الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد، وهو ما تكرر في السودان.
زلزال المغرب
كانت البداية، مساء الجمعة، حين ضرب زلزال قوي منطقة جبال الأطلس الكبير في المغرب، ما أدى إلى مقتل 2900 شخص على الأقل، وتدمير عدد كبير من المباني، حسب آخر إحصاء لوزارة الداخلية المغربية.
وبلغت شدة الزلزال الذي ضرب وسط المغرب، 7 درجات على مقياس "ريختر" وأعقبته مئات الهزات الارتدادية، ما تسبب في انهيار العديد من المباني في عدد من المناطق والأقاليم.
فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن 100 ألف طفل مغربي على الأقل تأثروا بالزلزال الذي يصنف على أنه الأعنف منذ قرن، مقارنة مع زلزالين آخرين ضربا البلد عامي 1960 و2004.
ويكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى القرى الجبلية النائية، التي تضررت بشدة جراء الزلزال، في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، ومن أجل إيصال المساعدات للأسر المنكوبة.
في الوقت الذي ذكرت تقارير عن تهدم قرى بأكملها جراء الزلزال، الذي ضرب مناطق نائية، قبل أن تتساقط الصخور من الجبال على الطرق الرئيسية، ما صعب وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.
من جانبه، أعلن الديوان الملكي استحداث لجنة وزارﯾﺔ لوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ عاجل ﻹﻋﺎدة ﺗﺄهيل وإعمار اﻟﻣﻧﺎزل المدمرة والتي تحدثت تقارير عن أنها قد تتكلف 12 مليار دولار، والتكفل الفوري بالأشخاص الذين أصبحوا من دون مأوى جراء الزلزال.
فيما أطلق الصليب الأحمر الدولي مناشدة لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتقديم المساعدة التي يحتاجها المغرب بشدة.
اقرأ أيضاً
ارتفاع ضحايا إعصار ليبيا إلى 5300.. والسلطات تعيد فتح موانئ النفط
إعصار ليبيا
وفي ليبيا، كانت الكارثة الأكبر، عندما فقد أكثر من 6 آلاف شخص حياتهم، نتيجة السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية، بسبب العاصفة دانيال، وسط توقعات بارتفاع الأعداد في ظل الإبلاغ عن نحو 9 آلاف مفقود.
فيما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 48 ساعة على كارثة السيول والفيضانات.
فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا في مدينة درنة التي ضربتها العاصفة دانيال.
ووفق مسؤول حكومي ليبي، فإن الفيضانات جرفت نحو ربع مدينة درنة، التي يسكنها 90 ألف شخص.
وصرح هشام أبو شكيوات وزير الطيران المدني، بأن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث، مضيفا أن إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات.
وقال وزير الصحة عثمان عبدالجليل، إن "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا.. كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".
وفي الوقت الذي خصصت الأمم المتحدة 10 ملايين دولار لدعم المتضررين من الفيضانات في ليبيا، تعمل مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين "لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة".
وقال مسؤول ليبي إن تكلفة إعادة إعمار درنة، تبلغ نحو 300 مليون دينار (67 مليون دولار)، علاوة على تكلفة إعادة إعمار المباني والخسائر المادية الأخرى.
اقرأ أيضاً
هل تنهار الحكومة؟ وهل يتدخل الخليج؟.. زلزال المغرب يثير تساؤلات
أمطار السودان
وبالتزامن، جاء السودان في المرتبة الأقل في عدد الضحايا، حين لقي 5 مصرعهم، وأصيب آخرون، فيما تدمر نحو 50 منزلا، جراء أمطار غزيرة في ولاية نهر النيل، شمالي البلاد، بينما تهدد مناسيب نهر الدندر الموسمي بولاية سنار جنوب شرق البلاد الأراضي الزراعية والمساكن.
ونقل موقع "سودان تربيون" بيانا عن قوات الدفاع المدني بولاية نهر النيل، قال إن أمطار غزيرة بمدينتي عطبرة والدامر، أدت إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة آخرين.
ووفق قوات الدفاع المدني، فقد تدمر نحو 50 منزلا جراء الأمطار.
وفي ولاية سنار، واصلت مناسيب نهر الدندر الارتفاع لليوم الثاني بوتيرة متسارعة.
وسجل صباح الثلاثاء عند محطة قياس مدينة الدندر التابعة لوزارة الري والموارد المائية 13.18 متر بزيادة 18 سم عن منسوب الإثنين، وزيادة 1.18 متر عن منسوب نفس اليوم من العام الماضي، والذي كان 12 مترا.
اقرأ أيضاً
مصرع 5 وتدمير 50 منزلا إثر أمطار غزيرة تضرب شمال السودان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا السودان المغرب زلزال إعصار قتلى
إقرأ أيضاً:
مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن مشروع النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟
خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية إضافية لمواصلة مشروع إنشاء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي تديره "الشركة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" (Secegsa).
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، أن حكومة البلد وافقت على استثمار حوالي 500 ألف يورو لشراء أجهزة قياس الزلازل من شركة أميركية ستستخدم في منطقة المضيق، حيث من المفترض أن يمر الرابط المستقبلي بين أوروبا وأفريقيا.
يعد هذا المشروع أول دراسة من نوعها لقياس المخاطر الزلزالية في المضيق منذ عشر سنوات، ويمهد لتسريع وتيرة إنجاز مشروع النفق بين إسبانيا والمغرب، والذي سيصبح أول حلقة وصل بين قارتي أوروبا وإفريقيا في التاريخ.
حلم قديمبدأت فكرة بناء نفق تحت البحر بين المغرب وإسبانيا في بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت هناك محاولات متعددة لدراسة جدوى هذا المشروع العملاق.
غير أن بداية التفكير الفعلي في المشروع كانت في عام 2007، حين تم تقديم دراسة جدوى شاملة لمشروع النفق البحري تحت مضيق جبل طارق، وذلك من قبل شركات هندسية متعددة الجنسيات، من المغرب وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحكومة الإسبانية اهتمامًا متزايدا بالمشروع، حيث تم تخصيص ميزانية لتطوير الدراسات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للنفق الذي سيمتد على طول 13 كيلومترا. وفي إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية، حصل المشروع على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم الدراسات الهندسية والبحثية المتعلقة به.
مساهمة أميركيةفي عام 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بين "المؤسسة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS"، بغرض دراسة التحديات الجيوفيزيائية المتعلقة بالمشروع.
ويعد النشاط الزلزالي في منطقة مضيق جبل طارق من أكبر التحديات التي تواجه المشروع. فقد أظهرت دراسة عام 2014، أعدتها البروفيسورة إليسا بوفورن من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وجود خطر وقوع زلازل في المنطقة بدرجة تزيد على 4 درجات على مقياس ريختر، خاصة في الأعماق التي تزيد عن 40 كيلومترًا.
مشروع نفق مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا
كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن معلومات جديدة حول المشروع الضخم الذي سيربط إسبانيا والمغرب عبر نفق تحت المضيق. والذي يعتبر واحدا من أكثر المشاريع طموحا في الهندسة المدنية العالمية، بحيث من الممكن أن يكون جاهزا بحلول عام 2030، وهو… pic.twitter.com/vqCzguRoaO
— Mahdi Baladi (@MahdiBaladi1) July 2, 2024
ويرتبط خطر الزلازل بالمضيف بموقعه الجغرافي الفريد، حيث يقع عند التقاء الصفائح التكتونية الأوروبية والأإريقية. هذا التقاء الصفائح يشكل نقطة ضعف جيولوجية يمكن أن تؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي.
مشروع الـ10 ملاييرمن المتوقع أن تنتهي الدراسات الهندسية لمشروع النفق، في العام 2026، تحت إشراف شركة "إينيكو" الإسبانية، التي ستقوم بتحديث الدراسات السابقة. وستشمل هذه الدراسات تحليل الجدوى الفنية والمالية للمشروع، بما في ذلك تقدير التكاليف المستقبلية.
تُقدر تكلفة المشروع الإجمالية بين 5 و10 ملايير دولار، ويُتوقع أن يتم تمويله بشكل مشترك من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب.
وبمجرد الانتهاء من الدراسات الهندسية، سيتم البدء في وضع الخطط التفصيلية لإنشاء النفق، الذي سيتطلب تقنيات بناء معقدة نظرًا للتحديات الجيوفيزيائية والبيئية في المنطقة.
بعد "انسحاب البرتغال".. نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا أكد منسق الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أنطونيو لارانخو، أن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، في تطور يترك إسبانيا والمغرب وحدهما كمضيفين محتملين للمباراة النهائية.ولم يحدد موعد رسمي للانتهاء من المشروع، لكن تقارير إعلامية بدأت تتحدث عن إمكانية إنشائه قبل 2030 موعد تنظيم بطولة كأس العالم المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.