لقد كان أسبوعا كارثيا على العرب، دفن فيه مئات المغاربة تحت ركام بيوتهم جراء زلزال عنيف، بينما غرق آلاف الليبيون بسبب الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد، وهو ما تكرر في السودان.

زلزال المغرب

كانت البداية، مساء الجمعة، حين ضرب زلزال قوي منطقة جبال الأطلس الكبير في المغرب، ما أدى إلى مقتل 2900 شخص على الأقل، وتدمير عدد كبير من المباني، حسب آخر إحصاء لوزارة الداخلية المغربية.

وبلغت شدة الزلزال الذي ضرب وسط المغرب، 7 درجات على مقياس "ريختر" وأعقبته مئات الهزات الارتدادية، ما تسبب في انهيار العديد من المباني في عدد من المناطق والأقاليم.

فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن 100 ألف طفل مغربي على الأقل تأثروا بالزلزال الذي يصنف على أنه الأعنف منذ قرن، مقارنة مع زلزالين آخرين ضربا البلد عامي 1960 و2004.

ويكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى القرى الجبلية النائية، التي تضررت بشدة جراء الزلزال، في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، ومن أجل إيصال المساعدات للأسر المنكوبة.

في الوقت الذي ذكرت تقارير عن تهدم قرى بأكملها جراء الزلزال، الذي ضرب مناطق نائية، قبل أن تتساقط الصخور من الجبال على الطرق الرئيسية، ما صعب وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.

من جانبه، أعلن الديوان الملكي استحداث لجنة وزارﯾﺔ لوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ عاجل ﻹﻋﺎدة ﺗﺄهيل وإعمار اﻟﻣﻧﺎزل المدمرة والتي تحدثت تقارير عن أنها قد تتكلف 12 مليار دولار، والتكفل الفوري بالأشخاص الذين أصبحوا من دون مأوى جراء الزلزال.

فيما أطلق الصليب الأحمر الدولي مناشدة لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتقديم المساعدة التي يحتاجها المغرب بشدة.

اقرأ أيضاً

ارتفاع ضحايا إعصار ليبيا إلى 5300.. والسلطات تعيد فتح موانئ النفط

إعصار ليبيا

وفي ليبيا، كانت الكارثة الأكبر، عندما فقد أكثر من 6 آلاف شخص حياتهم، نتيجة السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية، بسبب العاصفة دانيال، وسط توقعات بارتفاع الأعداد في ظل الإبلاغ عن نحو 9 آلاف مفقود.

فيما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 48 ساعة على كارثة السيول والفيضانات.

فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا في مدينة درنة التي ضربتها العاصفة دانيال.

ووفق مسؤول حكومي ليبي، فإن الفيضانات جرفت نحو ربع مدينة درنة، التي يسكنها 90 ألف شخص.

وصرح هشام أبو شكيوات وزير الطيران المدني، بأن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث، مضيفا أن إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات.

وقال وزير الصحة عثمان عبدالجليل، إن "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا.. كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".

وفي الوقت الذي خصصت الأمم المتحدة 10 ملايين دولار لدعم المتضررين من الفيضانات في ليبيا، تعمل مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين "لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة".

وقال مسؤول ليبي إن تكلفة إعادة إعمار درنة، تبلغ نحو 300 مليون دينار (67 مليون دولار)، علاوة على تكلفة إعادة إعمار المباني والخسائر المادية الأخرى.

اقرأ أيضاً

هل تنهار الحكومة؟ وهل يتدخل الخليج؟.. زلزال المغرب يثير تساؤلات

أمطار السودان

وبالتزامن، جاء السودان في المرتبة الأقل في عدد الضحايا، حين لقي 5 مصرعهم، وأصيب آخرون، فيما تدمر نحو 50 منزلا، جراء أمطار غزيرة في ولاية نهر النيل، شمالي البلاد، بينما تهدد مناسيب نهر الدندر الموسمي بولاية سنار جنوب شرق البلاد الأراضي الزراعية والمساكن.

ونقل موقع "سودان تربيون" بيانا عن قوات الدفاع المدني بولاية نهر النيل، قال إن أمطار غزيرة بمدينتي عطبرة والدامر، أدت إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة آخرين.

ووفق قوات الدفاع المدني، فقد تدمر نحو 50 منزلا جراء الأمطار.

وفي ولاية سنار، واصلت مناسيب نهر الدندر الارتفاع لليوم الثاني بوتيرة متسارعة.

وسجل صباح الثلاثاء عند محطة قياس مدينة الدندر التابعة لوزارة الري والموارد المائية 13.18 متر بزيادة 18 سم عن منسوب الإثنين، وزيادة 1.18 متر عن منسوب نفس اليوم من العام الماضي، والذي كان 12 مترا.

اقرأ أيضاً

مصرع 5 وتدمير 50 منزلا إثر أمطار غزيرة تضرب شمال السودان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا السودان المغرب زلزال إعصار قتلى

إقرأ أيضاً:

الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين

‏ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين في مدينة أم درمان اليوم، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، بالإضافة إلى دمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.‏يُضاف هذا العمل الإجرامي إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا، بعد قصفها لمدينة الفاشر ومعسكرات النازحين والأحياء السكنية في مدينة أم درمان ومناطق أخرى من السودان، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.‏إن حكومة السودان تقف إلى جانب أسر الضحايا وكل المتضررين من هذا الهجوم الإرهابي، وكذلك الهجمات السابقة في مناطق أخرى، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن القتل الجماعي وهذه الجريمة البشعة، وعلى رأسهم المتمرد الهارب محمد حمدان دقلو، وكذلك الدول التي تمده وميليشياته والمرتزقة بالأسلحة التي أودت بحياة المدنيين الأبرياء.‏وفي الوقت ذاته، نؤكد على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات وفي كافة مناطق السودان، وضمان عدم تعرضهم لأي تهديدات. كما نجدد التزام حكومة السودان الكامل بحماية شعبها، ودعم المؤسسة العسكرية الشرعية ممثلة في القوات المسلحة السودانية، لمواصلة تضحياتها في الدفاع عن الشعب السوداني، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.‏خالد الإعيسر‏وزير الثقافة والإعلام‏الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ليبيا: نُدعم استقرار السودان وملتزمون بالحفاظ على علاقاتنا التاريخية
  • ضحايا زلزال المغرب يُعانون.. دُوار اخفركا يعيش مأساة حقيقية في عز البرد
  • الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين
  • بعد أسبوع من فقدانهما في بريطانيا.. نداء للبحث عن فتاتين مغربيتين مفقودتين في لندن
  • بينهم 558 يمني.. الخوف من الترحيل يدق أبواب آلاف المهاجرين العرب بأميركا
  • ليبيا تشارك باجتماع مجلس «وزراء الشباب والرياضة العرب» في بغداد
  • 3 ظواهر جوية خلال أسبوع.. شبورة كثيفة وبرودة شديدة وأمطار بتلك المناطق
  • ليبيا تشارك باجتماع «وزراء الشباب والرياضة العرب» في العراق
  • العبيدي: زيارة ناجي عيسى إلى درنة تعكس التزام ليبيا بالوحدة الوطنية
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته