مؤيد اللامي وغيرته التي لم تعطه صبرا .
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
بقلم: سمير السعد ..
عندما تكون التضحية معياراً للوفاء فإن أعظم صورها تلك التي ترى بالنفس وتحمل منها معدناً ينهل منه المخلصون .
لا يختلف اثنان على ان نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي بذل جهوداً كبيرة لوضع نقابة الصحفيين في مكانتها الحقيقية ، وربما تختلف الآراء بين مؤيدٍ ومعارض فهناك من يسري ضمن ركب الايجاب وغالباً هذه الصفة تلتصق بمن هم الأقرب في المعرفة للأخ والزميل اللامي ، ويخالفه على الضفة الاخرى بما يؤشر ملاحظاته التي غالباً ماتعد على شاكلة اليافطات التي تظهر نتائج حبلى باشكاليات مايدور في الساحة المهنية من ابتلاءات شخصية تتكور لاقناع الآخرين بما يدور في مخيلة البعض ، ولابد من الإشارة بأن الإطراء والثناء عن اللامي ليس محصلة للبحث عن المكاسب والمصالح بل هي حقيقة معرفة تامة لما بذله اللامي من جهود اضافية في وقت كانت الساحة الصحفية والاعلامية تعج بالتناقضات والاجتهادات والتشرذم فما كان من الزميل اللامي الا ان يخوض غمار الرحلة الشاقة لبناء الصرح الصحفي الكبير والمتمثل بنقابتنا الأم بعد ان أعطى راحته وحمل على كتفيه غيرته التي لم تعطه صبرا ، فراح مندفعاً يطاعن الخيل فوارسها ليجعل نقابة الصحفيين في أول الركب بين النقابات الاخرى في العالم العربي .
ومن المعروف ان إدارته الناجحة لنقابة الصحفيين والعمل النقابي لم يك بالشيء السهل وهذا مايتفق عليه الجميع ، بل الأصعب من ذلك هو إعادة هيبة السلطة الرابعة نائياً بالنقابة عن الصراعات والمناكفات التي قد تحصل في المشهد العراقي ، فلم يشوب اللامي في نفسه طمعاً رغم المغريات المتوالدة في الساحة فكان بعيدا كل البعد عن عوالم ودهاليز الظلمة وعن الفساد بكل شتاته ، فلم ينخرط في خانة معينة ليكون محسوباً على فلان أو علان بغض النظر عن قوة التأثيرات الحاصلة .
بعد كل هذا بقى الزميل مؤيد اللامي الحارس الأمين لعرين نقابة الصحفيين العراقيين بإرثها وتاريخها والراعي لكبار الأسرة الصحفية وشبابها والجدار الصلب لكل زملاء المهنة ، فقد أمتدت يده البيضاء للجميع فكان في حقيقة الأمر القائد للجمع المهني المحترم والانسان الذي جسد الصورة المشرقة للانسانية فكان خير عون للاخرين عندما يتطلب الامر ليسمع بحاجة أحدٍ اليه أو اضطرارا لتدخله في أمر ما .
تلك السيرة والمسيرة هي من جعلت لديه ثباتاً وصموداً امام ماتعرض اليه من اساءات قد حصلت في محاولة لوضع العصا في عجلة التقدم المهني لنقابة الصحفيين لعرقلتها .
مؤيد اللامي اليوم ينتمي للجميع ويتعامل بروحية عالية الرقي لم يقف متفرجاً على ضيم أحد ولم تغف له عين دون أن يجبر بخاطر صحفي دون أن يضع الإصبع على الجرح ، لذلك أحترام الآخرين له كان استحقاقاً لا مجاملة…. وبعد هذا كله ترى ان التفاف الجميع حوله هو صورة لألتفافه هو حول الجميع ..
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيره
في خطوة لم يتم تأكيدها بشكل رسمي، أقدمت السلطات الجزائرية على اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (75 عامًا) فور وصوله إلى مطار الجزائر يوم السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، قادمًا من فرنسا، وفقًا لما أوردته تقارير إعلامية فرنسية.
اعلانويبدو أن الواقعة، التي أثارت جدلًا واسعًا، جاءت دون أي إعلان رسمي عن أسباب الاحتجاز، ما أضفى مزيدًا من الغموض على القضية. وذكرت مجلة "ماريان" الفرنسية أن صنصال، الذي لم يتواصل مع عائلته منذ لحظة وصوله، تم توقيفه واحتجازه من قبل الشرطة الجزائرية. وأكد أقاربه أن السلطات قررت سجنه، دون تقديم توضيحات حول خلفيات هذا الإجراء.
من هو صنصال؟يُعتبر صنصال، الحاصل حديثًا على الجنسية الفرنسية، من أبرز الكتاب الجزائريين المعروفين بآرائهم النقدية والجريئة. اشتهر بانتقاده للنظام السياسي في بلاده، وبمواقفه المؤيدة لإسرائيل، وواجه تهديدات مستمرة من الإسلاميين.
وعلى الرغم من أن أعماله تُنشر في فرنسا وتُباع بحرية في الجزائر، إلا أن صنصال يظل شخصية مثيرة للجدل، خاصة بعد زيارته لإسرائيل عام 2014، التي أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط الجزائرية.
بوعلام صنصال خلال جلسة تصوير لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي الدولي، الخميس 9 فبراير 2012.Markus Schreiber/APفي حديث سابق مع مجلة "ماريان"، صرّح قائلاً: "في الجزائر، كل شيء مغلق بإحكام". ورغم الرقابة الصارمة على أعماله، لم يتخلَّ عن زيارة وطنه بانتظام.
حقق الكاتب الجزائري بوعلام صنصال شهرة واسعة منذ إصداره الأول لرواية "قسم البرابرة"، التي سلطت الضوء على صعود التيارات المتشددة في الجزائر، وهو ما أسهم في اندلاع الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص بين عامي 1992 و2002.
ردود فعل غاضبة ودعوات للتحركأثار اعتقال صنصال ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية في فرنسا، بينما تواصل السلطات الجزائرية التزام الصمت حول ملابسات القضية.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه البالغ حيال اختفاء الكاتب، مؤكداً عبر مقربين منه أن "أجهزة الدولة تعمل بلا كلل لتوضيح ملابسات قضيته". وشدد ماكرون على موقفه الراسخ في الدفاع عن حرية التعبير، واصفاً صنصال بأنه "كاتب ومفكر عظيم يستحق الحماية والدعم".
Relatedصربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتيلازلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانتجرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟وفي سياق متصل، دعت مارين لوبان، زعيمة نواب حزب التجمع الوطني، الحكومة الفرنسية إلى "التحرك للحصول على إطلاق سراحه الفوري". ووصفت صنصال بأنه "مناضل من أجل الحرية ومعارض شجاع للإسلاميين".
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، إدوار فيليب، على منصة "إكس"، قائلاً: "بوعلام صنصال يمثل كل ما نقدره: دعوته للعقلانية والحرية والإنسانية في مواجهة الرقابة والفساد والتطرف الإسلامي". وأضاف: "أدعو السلطات الفرنسية والأوروبية إلى العمل للحصول على معلومات دقيقة وضمان حرية تنقل هذا الكاتب العظيم، حتى يتمكن من العودة إلى فرنسا متى شاء".
بدوره، طالب لوران فوكييه، زعيم نواب حزب الجمهوريين، باستخدام "كل وسائل الضغط على الجزائر" لضمان الإفراج عن صنصال، واصفًا إياه بـ"الكاتب الكبير ومواطننا الذي يرمز إلى القيم الإنسانية في مواجهة الظلم".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية