معرض عالم القهوة 2024 يُسلّط الضوء على الآفاق الواعدة لتطوّر صناعة القهوة وتوسّع سوقها في دولة الإمارات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
دبي – الوطن
تتواصل استعدادات “دي إكس بي لايف”، ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي، لتنظيم النسخة الثالثة من معرض عالم القهوة 2024 الذي سيُقام في الفترة بين 21 و23 يناير العام المُقبل؛ ويشهد المعرض إقبالًا إقليميًا وعالميًا واسعًا من روّاد القطاع والخبراء والمختصّين على المشاركة بفعالياته، مع التوقّعات بنموّ سوق القهوة في دولة الإمارات بمعدّل 84 بالمائة سنويًا بين عامي 2023 و2029، وبنحو 75 بالمائة سنويًا بين عامي 2022 و2027 في الشرق الأوسط وأفريقيا
وتشهد أسواق القهوة في دبي والمنطقة نموًا ملحوظًا، مع توقّعات بزيادة استهلاك الفرد من القهوة في دولة الإمارات إلى 136 كيلوجرام في عام 2023، وتسجيل سوق القهوة في دبي إيرادات بأكثر من مليار درهم عام 2023، وفقًا لموقع “ستاتيستا”؛ وتعكس هذه الأرقام جاذبيّة القطاع، ونموّ الطلب على منتجاته، حيث تُوفّر دبي بيئة مثالية لنموّ سوق القهوة بفضل تواجد العلامات التجاريّة العالمية للمقاهي بها، ودورها كمركز لتجارتها في المنطقة، مع بلوغ عائدات التجارة الخارجية للقهوة أكثر من 35 مليارات درهم إماراتي خلال العقد الماضي
نقطة تحوّل
وبفضل الاهتمام بثقافة القهوة، وتنوّع العروض التي تتيحها الإمارة، الأكثر شهرة في تقديم التجارب المبتكرة في هذا المجال، فإن معرض عالم القهوة 2024، يُمثّل نقطة تحوّل لهذا القطاع في دولة الإمارات، التي تخطّت تأثيرات هذا النموّ الملموس في سوق القهوة حدودها، ووصلت إلى الأسواق العربية المجاورة، التي استقطبت مزيدًا من العلامات التجارية العالمية المتخصصّة للعمل بها
ثقة ونجاح
وبهذه المناسبة أكد خالد الحمادي، النائب الأول للرئيس لــ “دي إكس بي لايف”، على أهمية دور دبي كوجهة رائدة لتنظيم واستضافة أبرز الفعاليات على مستوى المنطقة والعالم، بفضل مكانتها الاقتصادية وبنيتها التحتية المتميّزة، وقال: “نهدف من خلال تنظيمنا لمعرض عالم القهوة، المساهمة في دعم جهود دبي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بتنمية وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية؛ وإتاحة الفرصة للمشاركين لبناء وتعزيز علاقاتهم مع الشركات والمؤسسات العاملة في سوق القهوة في دولة الإمارات والمنطقة”، وأضاف: “يعكس توافد العلامات التجارية والشركات والخبراء العالميين للمشاركة في المعرض وفعالياته، أهميته وثقة المجتمع الدولي به، والدور البارز لدبي في تعزيز الحركة التجارية على المستويين الإقليمي والعالمي”
تقنيات
وقال عمران الحمادي، المدير التنفيذي لشركة “”مجموعة كيو تريدينغ”: “نتطلّع قدماً لمشاركتنا للمرة الثالثة على التوالي في ’معرض عالم القهوة 2024‘ الذي يُمثّل فرصة كبيرة بالنسبة لنا لتعزيز حضورنا، والمشاركة في نمو هذا السوق المزدهر، ويُسعدنا أن نستعرض أحدث منتجاتنا أمام زوّار المعرض، بما في ذلك ماكينات تحضير القهوة الحديثة، والمجموعة المتكاملة من الأدوات والملحقات التي تضيف قيمة فعليّة لتجربة مميزة لإعداد وتحضير القهوة وسوف نستعرض في منصتنا محامص البنّ من “كوفي تيك انجينيرينغ”، بينما ستتمكّن فئة المحترفين والباريستا وأصحاب المقاهي من الاطلاع على أبرز ماكينات القهوة التجارية مثل (Rocket Sotto Banco) و(Rocket R9V) و (Rocket Appartamento TCA) التي تجمع أحدث التقنيات لتضمن تقديم أعلى مستويات الجودة نحن نؤكّد التزامنا بتقديم أفضل المنتجات لعشّاق القهوة، ونتطلّع إلى بناء علاقات مثمرة وشراكات متينة في إطار هذا الحدث الإقليمي البارز”
مكانة
تحظى دبي بمكانة استثنائية لاستضافتها العديد من متاجر وسلاسل البن العالمية، ويحرص المعرض على مشاركة الشركات والمقاهي التي تقديم تجارب جديدة ومبتكرة لعشّاق القهوة، تواكب نمط الحياة السريع في دبي؛ وتشير تقديرات “ستاتيستا” لعام 2022 إلى أن 82 بالمائة من الإيرادات العالمية للقهوة تتحققّ من تناولها في المقاهي والمطاعم، بينما تأتي 18 في المائة من الإيرادات من الاستهلاك المنزلي، الذي يُتوقّع أن ينخفض درجتين بحلول عام 2025؛ وهذا النمط الحياتي الحديث يدفع قطاع القهوة نحو النموّ المتسارع، مع زيادة استهلاكها وانتشار المنشآت التي تقدّمها؛ وقد دفع هذا النجاح الكبير العلامات التجارية الإماراتية الرائدة في مجال القهوة للتوسع محليًا وإقليميًا وعالميًا، لنقل ثقافة الضيافة الإماراتية للعالم، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد في عالم القهوة
فرص
وفي هذا الصدد قال فينيسيوس استريلا، المدير التنفيذي للجمعية البرازيلية للقهوة المختصة: “سيتيح لنا معرض عالم القهوة، الفرصة لاستكشاف آخر الاتجاهات في صناعة القهوة، والاطلاع على الفرص المتاحة في الأسواق المحلية ضمن هذا القطاع، ونحن نتطلّع قدمًا للمشاركة في هذا الحدث لإيماننا بأهميته ودوره كمنصة تسلّط الضوء على كل جديد في صناعة القهوة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعد واحدة من أكبر أسواق المنتجات البرازيلية عمومًا والقهوة على وجه الخصوص”، وأضاف: “هذه هي مشاركتنا الثالثة على التوالي في المعرض، وسنسعى خلاله لتقديم خبراتنا ومعرفتنا، وإبراز إرث البرازيل في مجال إنتاج القهوة وتصنيعها، واستعراض قدراتنا في استخدام التكنولوجيا في هذا المجال”
تنوّع
تتمتّع دولة الإمارات بتنوّع ديموغرافي وثقافي كبيرين، ويُبرز المعرض هذا التنوّع، الذي يُعدّ رافدًا مهمًا لسوق القهوة في الدولة، التي تشهد إقبالًا كبيرًا على مختلف أصناف ومشروبات القهوة، حيث تتطلّب تلبية جميع هذه الأذواق توافر مجموعة واسعة من أنواع القهوة وأنماط تحضيرها، ما يتيح للعلامات التجارية العالمية المشاركة آفاقًا أوسع لتعزيز حضورها محليًا وإقليميًا
.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات فی هذا
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً
متابعات: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعقد الدورة الرابعة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياتها في الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.
يُنظِّم المعرض مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويستضيف هذا العام 1,400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2,000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
ـ ابن سينا شخصية محوريةوتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يُعَدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثَّرت في تطوُّر الطب عالمياً. ويشهد المعرض جلسات حوارية، ومعارض تفاعلية تسلِّط الضوء على إرث ابن سينا العلمي، وتستعرض أفكاره وإنجازاته وتأثيره في الحضارة الإنسانية.
ـ ألف ليلة وليلةوفي إطار توجهات دولة الإمارات لإحياء التراث العربي عالمياً، يحتفي المعرض بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه «كتاب العالم»، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.
وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.
ويشارك في الدورة الحالية من المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى من الوطن العربي والعالم، ليقدِّموا مجموعة متنوِّعة من الفعاليات التي تُلبِّي تطلُّعات الجمهور، وتعزِّز الحضور الدولي للفعاليات الثقافية في أبوظبي موزَّعة على خمسة محاور رئيسية هي المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي والابتكار.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يرسِّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الموقع الريادي الذي تحتله إمارة أبوظبي وجهة عالمية قائمة على الابتكار والإبداع. وتُخصِّص الدورة الحالية مساحةً واسعةً للاحتفاء بالإرث العربي، عبر تسليط الضوء على كتاب (القانون في الطب) للعلامة الكبير ابن سينا، الشخصية المحورية للمعرض، بمناسبة مرور ألف عام على تأليفه، باعتباره شاهداً على عبقرية الطب العربي، إلى جانب تسليط الضوء على كتاب (ألف ليلة وليلة) الذي يُعَدُّ حلقةَ وصلٍ حضاريٍّ وجماليٍّ بين الشرق والغرب ضمن مبادرة (كتاب العالم)، ويأتي اختيار ثقافة دول حوض الكاريبي ضيفَ شرفٍ لهذا العام تتويجاً لتميُّزها المعرفي في نسيج الثقافة العالمية، وإيماناً منّا بأنَّ الحوار الثقافي هو جسرُ التعاون الأمثل بين الأمم».
وأكَّد أنَّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب حريص دوماً على خدمة المجتمع من خلال تعزيز علاقة أفراده باللغة العربية، والإسهام في دعم حركة الصناعات الإبداعية العربية عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة النشر، من خلال برامجَ وورشٍ متخصِّصةٍ وندواتٍ تستشرف مستقبل الكتاب، وتستقطب خبراء العالم، وتواكِب أحدث التحولات النوعية والعالمية في هذا القطاع الحيوي الذي صار أحد أبرز مكوِّنات الاقتصاد، ومحاور التنمية.
وللمرة الأولى، يطلق المعرض «ليالي الشعر» ويستمر 10 أيام للاحتفاء بإبداعات الشعر بشقَّيْه الفصيح والنبطي في حوارات أدبية استثنائية، إلى جانب استمرار برنامج «بودكاست من أبوظبي» في موسمه الثالث، الذي يقدِّم محتوى ثقافياً نوعياً يرصد تحوُّلات المشهد الأدبي.
وتماشياً مع رؤيته المتجدِّدة، يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع» لاستكشاف تداخُل الذكاء الاصطناعي مع الفنون، وتأثير التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، من خلال جلسات متخصِّصة تناقش أحدث التطوُّرات في مجالات النشر والإنتاج الإبداعي، لرسم ملامح مستقبل الصناعات الثقافية.
ويقدِّم المعرض لزوّاره تجربة فنية ثقافية شاملة تتنوَّع بين الطهي والسينما والتصوير، إذ تُعرَض في «سينما الصندوق الأسود» أفلامٌ عربيَّةُ قصيرة تعالج قضايا ثقافية معاصرة، إضافةً إلى برنامجٍ موسيقيٍّ حيٍّ، وورش عمل في التصوير وصناعة الأفلام، فضلاً عن تجربة «أطباق وثقافات»، التي تستكشف نكهات عالمية.
ويخصِّص المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية تحتفي باللغة العربية؛ إذ تُقدِّم «واحة الأطفال» و«ركن ألفا» ورشاً تعليمية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتُتيح البرامج المخصَّصة للناشئة خوض تجارب علمية وإبداعية تعزِّز مهاراتهم، وتوثِّق صلتهم بتراثهم الثقافي.
ويواصل الحدث احتضانه للثقافات العالمية عبر «جناح ضيف الشرف» الذي يسلِّط الضوء على الأدب والفنون والموسيقا للبلد الضيف، إلى جانب «ركن التواقيع» الذي يلتقي فيه الجمهور بكتّابهم المفضّلين، و«تحت ظلال الغاف» الذي يحتضن حوارات أدبية استثنائية مع المؤلفين، فيما تجمع «ردهة الأعمال» الناشرين وصُنّاع المحتوى لتعزيز التعاون في قطاع النشر.
ويمثِّل البرنامج المهني للمعرض منصة لدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية، عبر مواكبة أحدث التطورات في المجال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بهدف تعزيز استدامة صناعة النشر العربي والعالمي، وتسهيل التواصل بين الناشرين والمبدعين والمؤسسات الثقافية، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنشر والمعرفة، ويسلِّط البرنامج، عبر مبادرات الشركاء، الضوء على إسهامات المؤسسات الحكومية والخاصة في المشهد الثقافي، بما يعزِّز التجربة الفريدة للزوّار، ويوطِّد الروابط بين المجتمع الأدبي العالمي.
وفي إطار دعم اللغة العربية، يُطلق المعرض مبادراتٍ مبتكرةً تشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة المنبثقة عن رؤية دولة الإمارات وأبوظبي لبناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب العصر الرقمي، من خلال رعاية المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات حديثة.