أبوبكر الديب يكتب: العرب يدفعون فاتورة "ارهاب المناخ"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يبدو أن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الدول العربية، مقبلة علي دفع فاتورة التغيرات المناخية، فبعد ساعات قليلة من زلزال مدمر ضرب المغرب وحصد أرواح الآلاف وترك خسائر بالمليارات وآلاف المصابين، فاجأت العاصفة "دانيال" القادمة من اليونان وتركيا وبلغاريا، الشعب الليبي بعد أن ضربت شرق البلاد بعنف شديد، مخلفة ضحايا بالآلاف وخسائر مادية ضخمة.
شعوب الشرق الأوسط، أمام تحد جديد لم تساهم فيه، وهو "ارهاب المناخ" أو "الظواهر الارهابية المتطرفة"، فتداعيات التغير المناخي اليوم تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.. والسؤال من يتحمل تلك الفاتورة الباهظة؟.. هل يدفعها الأبرياء أم صانعوا التلوث الكربوني من الدول العظمي والكبري وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تقديري فالخسائر الاقتصادية المبدئية للزلازل الذي ضرب المغرب لن تقل عن 150 مليار دولار، فقد تضررت النية التحتية والأساسية والمرافق وقطاعات اقتصادية كثيرة كالاستثمار والسياحة وغيرها، فضلا عن تضرر اقتصاد المغرب الذي يمثل خامس أكبر اقتصاد افريقي من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، بحجم ناتج محلي إجمالي يصل إلى نحو 134.2 مليار دولار خلال عام 2022، وهو ما يأتي بعد نيجيريا، ومصر، وجنوب أفريقيا، والجزائر، الدول الأربع الأكبر من حيث الناتج المحلي الإجمالي على الترتيب، وفقا لبيانات البنك الدولي.
وتتسبب الزلزال والأعاصير وغيرها من الظواهر المناخية في انهيار العديد من المباني العامة والخاصة والتاريخية فى البلاد، فضلا عن تعليق الإنتاج الصناعي في العديد من المصانع، وتضرر البنية التحتية ما يرفع فاتورة إعادة الإعمار.
وفي ليبيا وبعيدا عن الخسائر البشرية فإن انهيار السد في "درنة" وهطول الأمطار والإعصار تسبب في خسائر مادية كبيرة، وهدد الاقتصاد الليبي الذي يعاني بالاساس وقد سجل انكماشا بنحو 1.2% خلال العام الماضي نتيجة انخفاض إنتاج النفط الذي تراجع إلى 981 ألف برميل يوميا في 2022، كما تراجع فائض الموازنة العامة إلى 2.8% من إجمالي الناتج المحلي.
وتسببت العاصفة "دانيال" في تحطيم السدود وتجريف أحياء في مدن ساحلية، وسط تقديرات أولية بأن البلاد قد تحتاج إلى نحو مليار دولار على وجه السرعة للأسر في المناطق المنكوبة.
فالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير تسبب أضرارا اقتصادية هائلة، فضلا عن مخاطرها البشرية، ناهيك عن تدمير البنية التحتية مثل المساكن والمدارس والمصانع والمعدات، والطرق والسدود والجسور ورأس المال البشري، وفقدان العمال المهرة، مشيرًا إلى أن الزلزال العنيف ضرب مواقع عدة.
وللاسف فإن الدول الفقيرة هي الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي والتي عادة ما تكون مسؤوليتها محدودة جدا على صعيد انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحترار.. وفي هذا المقام نطالب بالتوسع في التأمين ضد الكوارث الطبيعية وخاصة الزلازل والأعاصير مع التغيرات المناخية، ونطالب الأمم المتحدة لتدشين صندوق لتعويض المتضررين من التغييرات المناخية يقوم بتمويله الدول المتسببة في الانبعاثات الكربونية ونطالب أيضا المجتمع العربي والإسلامي والدولي، بمد يد العون وتقديم مساعدات عاجلة للاشقاء بالمغرب وليبيا.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
السعودية: الميزان التجاري ينمو بـ30% في شهر أكتوبر 2024.. ويبلغ أكثر من 20 مليار ريال
السعودية – سجل الميزان التجاري في السعودية نموا على أساس شهري بنسبة 30%، بزيادة تجاوزت الـ4 مليارات ريال في شهر أكتوبر 2024.
وبذلك، حقق الميزان التجاري في السعودية فائضا بقيمة 20.769 مليار ريال (نحو 5.53 مليار دولار)، مقارنة بقيمة 15.999 مليار ريال في شهر سبتمبر من نفس العام، وفقا للبيانات الأولية لنشرة التجارة الدولية للمملكة الصادرة حديثا، ليبلغ حجم التجارة الدولية للمملكة ما قيمته 164.794 مليار ريال، والتي سجلت نموا بنسبة 2% بزيادة بلغت 2.594 مليار ريال، مقارنة بـ162.200 مليار ريال في شهر سبتمبر من نفس العام، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وحسب “واس”، فإن الصادرات السلعية بلغت ما قيمته 92.782 مليار ريال من إجمالي حجم التجارة، في حين بلغت الواردات السلعية 72.012 مليار ريال، وسجلت الصادرات السلعية الوطنية غير البترولية ما قيمته نحو 19.413 مليار ريال في أكتوبر 2024، شكلت ما نسبته 21% من إجمالي الصادرات.
أما الصادرات البترولية، فقد سجلت ما قيمته نحو 67.399 مليار ريال، شكلت ما نسبته 72.6% من إجمالي الصادرات، فيما بلغت قيمة إعادة التصدير نحو 5.968 مليارات ريال، شكلت ما نسبته 6.4% من إجمالي الصادرات.
وعلى صعيد متصل، تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية، مجموعات الدول المُصدر لها في شهر أكتوبر 2024، لتستحوذ على ما نسبته 52.2% من إجمالي الصادرات السلعية للمملكة بقيمة 48.409 مليار ريال.
وأفادت “واس” بأن مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حلت ثانيا كأكثر مجموعات الدول المُصدر لها بنسبة 13.1% من إجمالي الصادرات السلعية، بقيمة 12.157 مليار ريال.
في حين جاءت ثالثا مجموعة دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 13% من إجمالي الصادرات السلعية بقيمة 12.071 مليارات ريال.
وأوضحت “واس” أنه إلى جانب قائمة الصادرات حسب الدول، جاءت الصين في المرتبة الأولى كأكبر الدول المُصدر لها لتستحوذ على ما نسبته 16.1% من إجمالي الصادرات السلعية، بقيمة 14.951 مليار ريال في شهر أكتوبر 2024، فيما حلت الهند ثانيا بقيمة 8.793 مليارات ريال، بنسبة 9.5% من إجمالي الصادرات السلعية، وجاءت اليابان كثالث الدول المُصدر لها بقيمة 8.703 مليارات ريال، وبنسبة 9.4% من إجمالي الصادرات السلعية.
وفق “واس”، عبرت الصادرات غير البترولية، تشمل إعادة التصدير، من خلال 33 منفذا جمركيا متنوعا ما بين (بحري، وبري، وجوي)، وبلغت قيمتها الأولية 25.382 مليار ريال، وحقق ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل أعلى قيمة بين جميع وسائل النقل المتاحة والمنافذ المختلفة، بقيمة بلغت 3.775 مليارات ريال، وبنسبة 15% من الإجمالي.
المصدر: “واس”