دراسة تكشف "سرا" يخفف العبء عن كاهل البيئة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أظهرت دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء مجلة "نيتشر كومونيكيشنز" أنه من الممكن الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة الزراعية ومن تدمير المساحات الطبيعية عن طريق خفض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان إلى النصف، لصالح اعتماد بدائل نباتية جديدة.
وبحث فريق دولي في الفوائد البيئية لاستهلاك أغذية بديلة جديدة، تعتمد في تكوينها على النباتات أو حتى الفطر، والتي يمكن أن تحلّ محلّ المنتجات الرئيسية ذات الأصل الحيواني.
وأجرى معدو الدراسة عمليات محاكاة لسيناريوهات التغييرات الغذائية بناءً على وصفات نباتية، تحتوي على سبيل المثال على بروتينات الصويا أو الفاصولياء المجففة، والتي من المفترض أن تقدم الفوائد الغذائية نفسها التي توفرها المنتجات الحيوانية.
وأشار الباحثون في خلاصات دراستهم إلى أنهم لاحظوا "انخفاضاً كبيراً في التأثيرات البيئية العالمية المتوقعة بحلول عام 2050، إذا تم استبدال 50 بالمئة من المنتجات الحيوانية الرئيسية بما يشمل الدواجن ولحم البقر والحليب".
وبشكل أكثر تحديداً، ستنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الزراعة واستخدام الأراضي بنسبة 31 بالمئة في عام 2050 مقارنة بعام 2020، بينما من المتوقع حالياً أن تزداد هذه الانبعاثات مع النمو السكاني وزيادة الدخل.
أما الانخفاض الصافي في حجم الغابات والأراضي الطبيعية "فسيتوقف بالكامل تقريباً".
ومن الفوائد الأخرى، الحد من استخدام الأسمدة النيتروجينية، وانخفاض استخدام المياه في الزراعة وحتى انخفاض معدلات سوء التغذية في العالم.
كما أن الانخفاض في الانبعاثات سيكون إلى حد كبير نتيجة لانخفاض كمية غاز الميثان وهو من أقوى الغازات المسببة لمفعول الدفيئة وتنتجه الحيوانات المجترة خلال عملية الهضم ويتم إطلاقه في الغلاف الجوي.
وأكدت الباحثة في جامعة فيرمونت الأميركية إيفا وولنبرغ، المشاركة في إعداد الدراسة، أن "اللحوم النباتية ليست مجرد منتج جديد، إنها أيضاً فرصة حاسمة لتحقيق أهداف المناخ والأمن الغذائي والصحة والتنوع البيولوجي في العالم".
غير أنها لفتت إلى أن "مثل هذا التحول سيمثل تحديا ويتطلب سلسلة من الابتكارات التكنولوجية والتدخلات السياسية".
كما أن معدّي الدراسة يقرّون بأن تربية الماشية تشكل مورد رزق كثيرين حول العالم، وخصوصاً الفقراء، ويعون أن تدخل السلطات العامة سيكون مطلوباً لضمان "انتقال" عادل ومستدام اجتماعياً للأنظمة الغذائية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النباتات انبعاثات الغازات الدفيئة الانبعاثات غاز الميثان المناخ البيئة بيئة مناخ النباتات انبعاثات الغازات الدفيئة الانبعاثات غاز الميثان المناخ بيئة
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط تساقط الشعر بالصيام المتقطع
حذر باحثون بجامعة "ويستليك" الصينية من مخاطر التعرض لتساقط الشعر عند اتباع نظام الصيام المتقطع. فبالرغم من فوائده الصحية الكثيرة، لكنه يؤثر على منابت الشعر ويؤخّر نموّه حسب الدراسة الجديدة.
كانت الأبحاث السابقة تشير إلى أن الصيام المتقطع يساعد على تحسين وظيفة الخلايا الجذعية في الدم، والأنسجة المعوية والعضلية، ومساعدتها على التجدّد.
أما الباحثون من جامعة "ويستليك" الصينية، فركزوا على دراسة تأثير هذا النظام الغذائي على خلايا الجلد والشعر من خلال تجارب على الفئران وعلى البشر، وتفاجأوا أن النتائج كانت متشابهة بينهما.
تجربة على الفئرانأطعم الباحثون المجموعة الأولى من الفئران وفقاً لجدول وجبات يومي يسمح بالوصول إلى الطعام لمدة 8 ساعات فقط، مع 16 ساعة من الصيام، بينما اتبعت المجموعة الثانية نظام متقطع يعتمد على الأكل في يوم والامتناع عن الأكل في اليوم التالي. أما المجموعة الثالثة فلم تخضع لحمية غذائية.
بعد 96 يوماً من بداية التجربة، أظهرت الفئران التي اتبعت كلا البرنامجين للصيام المتقطع، نمواً جزئياً للشعر فقط. أما الفئران التي حصلت على طعام لا يرتبط بجدول أوقات معينة، فقد نما معظم شعرها بعد 30 يوماً.
مخاطر النظام المتقطععلق كبير مؤلّفي الدراسة البروفيسور بينغ تشانغ على نتائج الدراسة، مشيراً إلى أن الفئران التي خضعت لـ"الصيام المتقطّع"، تمتعت بصحة أفضل، لكن نمو شعرها كان أبطأ من الفئران التي توفّر لها الطعام على مدار اليوم بشكل روتيني.
خلص الباحثون إلى أن الصيام المتقطع يزيل بشكل انتقائي الخلايا الجذعية المنشَّطة لبصيلات الشعر، وهي المسؤولة عن نمو الشعر.
كما شرح أن هذا النظام يجبر على استخدام الدهون المخزنة كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من السكر المتوفر بسهولة في غالبية الأطعمة. ويتسبّب نقص هذه الدهون إلى فرز أحماض دهنية حرة تؤثر على نمو بصيلات الشعر.
لكن استخدام فيتامين E مرتين يومياً على جلد الفئران الخلفي ساعد على منع تساقط الشعر خلال اتباعها الصيام المتقطع. وهذا الفيتامين هو مضاد للأكسدة موجود في المنتجات المحفزة لنمو الشعر.
لم تختلف النتيجة عند تطبيقها على البشر من حيث تأثير النزام الغذائي المقطع على خلايا الجلد والشعر، حسب البروفيسور تشانغ "عالم بيولوجيا الخلايا الجذعية".
وشملت تجربة سريرية صغيرة 49 شاباَ يتمتعون بصحة جيدة، وتبيّن أنّ الصيام كان له تأثير على إعادة نمو شعرهم: فأولئك الذين صاموا 18 ساعة يومياً لمدة 10 أيام، كان متوسط سرعة إعادة نمو الشعر لديهم أبطأ بنسبة 18% مقارنة بأولئك الذين لم يصوموا.
نظام غذائي متوازنأوصوا بالحفاظ على نظام غذائي متوازن، وغني بالعناصر الغذائية التي تشمل كميات كافية من البروتين والدهون الصحية والفيتامينات الأساسية.
وفي تصريح نقلته صحيفة نيويورك بوست، أكد المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الخلايا الجذعية بينغ زانغ من جامعة ويستليك في الصين أن الدراسة لا تهدف إلى الامتناع عن ممارسة الصيام المتقطع لأنه مرتبط بالكثير من الفوائد الصحية.
وأوضح أن الدراسة هدفها تسليط الضوء على المضاعفات الجانبية لاتباع هذا النظام الغذائي من أجل خسارة الوزن.
ويخطط الباحثون للتعاون مع المستشفيات المحلية لاستكشاف كيفية تأثير الصيام على التئام الجروح وتجديد الخلايا الأخرى مع تحديد المواد التي يمكن أن تساعد في تعزيز نمو الشعر أثناء الصيام المتقطع.