من هم الإيرانيون الذين ستفرج عنهم واشنطن…؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
13 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: كشفت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة،عن هويات السجناء الإيرانيين الخمسة الذين من المقرر أن تطلق الولايات المتحدة الأميركية سراحهم مقابل إفراج طهران عن عدد مماثل من السجناء الأميركيين لديها من أصول إيرانية، وذلك في إطار صفقة توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية الشهر الماضي، تشمل أيضاً تحرير 6 مليارات دولار من أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية.
وقالت البعثة، وفق ما أوردته وكالة “إرنا” الرسمية، إن الإيرانيين الخمسة سيفرج عنهم قريباً، وسيبقى عدد منهم في الولايات المتحدة، وآخرون سيعودون إلى طهران، دون تحديد عدد من سيعودون.
والإيرانيون الخمسة، هم: لطف الله كاوه أفراسيابي، ومهرداد معين أنصاري، ورضا سرهنك بور كفراني، وأمين حسن زادة، وكامبيز عطار كاشاني.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11 أغسطس/آب الماضي، عبر وساطة قطرية وعمانية، استمرت عامين، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران، مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، بتهمة مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.
من هم؟
أفراسيابي، أستاذ بجامعة بوسطن الأميركية كان يدرس العلوم السياسية، وحصل سابقاً على إقامة دائمة في الولايات المتحدة. اعتقلته السلطات الأميركية في 19 يناير/كانون الثاني 2021 في بيته بمدينة ووترتاون بتهمة تسويق المواقف والسياسات الإيرانية وانتهاك قانون “تسجيل عملاء الدول الأجنبية”، مشيرة إلى أن أفراسيابي لم يسجل اسمه كعميل نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء اعتقال هذا المواطن الإيراني بعدما كثفت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب ضغوطها على طهران لتشمل من يروّج مواقفها في الولايات المتحدة الأميركية.
حكم عليه بالسجن في الولايات المتحدة الأميركية، 63 شهراً في عام 2021 بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران من خلال حصوله على معدات يمكن استخدامها في الصواريخ والحرب الإلكترونية والأسلحة النووية ومعدات عسكرية أخرى.
أنصاري
كان أنصاري (42 عاماً) يقيم في الإمارات وألمانيا، قبل أن تعتقله السلطات الجورجية وتسلمه للإدارة الأميركية عام 2020.
واتهمت وزارة العدل الأميركية أنصاري بالحصول برفقة مواطن إيراني آخر يدعى مهرداد فومني والمواطنة التايوانية سوزان ييب على 105 آلاف قطعة ذات الاستخدام المزدوج بقيمة مليونين و680 ألف و800 دولار للحكومة الإيرانية عام 2012، مشيرة إلى أن تلك المعدلات يمكن أن تستخدم في الأسلحة النووية وتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني وأجهزة الرقابة مثل الكاميرات.
وأجرى الثلاثة أكثر من 1250 عملية تجارية للحصول على تلك القطع، منها 599 عملية تجارية مع 63 شركة أميركية. وبقي فومني تحت الملاحقة الأميركية، فيما حُكم على ييب بالسجن لعامين عام 2012.
ويقضي أنصاري حالياً فترة عقوبة السجن في سجن لويزيانا، وهو بانتظار الإفراج عنه ليعود إلى إيران.
حسن زادة
مهندس إيراني، يعيش منذ 2010 في الولايات المتحدة، حاصلاً فيها على الإقامة الدائمة. واجه تهماً عام 2019 بسرقة “خطط وبيانات تقنية هندسية سرية من جهاز كمبيوتر عملاق خاص بالصناعات الجو الفضائية” الأميركية من شركة كان يعمل فيها من يناير/كانون الثاني 2015 إلى يونيو/حزيران 2016، وإرسالها إلى شقيقه العامل في الصناعات العسكرية والفضائية في إيران.
اعتقلته السلطات الأميركية في العام نفسه في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان. وحسب التحقيقات الأميركية، فإنه سرق تلك الوثائق والمعلومات بعد ستة أيام من عمله في الشركة، وذلك وفق لائحة اتهام النيابة العامة الأميركية في مدينة ديترويت.
وأعلنت السلطات الأميركية أن حسن زادة كان يستخدم بريداً إلكترونياً خاصاً لإرسال تلك المعلومات إلى شقيقه سينا حسن زادة، وأشخاص آخرين في إيران، مشيرة إلى أن التحقيقات بشأن الإيميلات المرسلة، تظهر إرساله خرائط وخططاً مختلفة.
وبحسب السلطات الأميركية، فإن حسن زادة كان يستعد للاشتغال في شركة قطارات مدينة ديترويت التي يقول محققو الشرطة الأميركية الاتحادية في المدينة إن بياناتها كانت هدفاً لشقيق حسن زادة.
وقال المدعون الأميركيون إن أمين حسن زادة قبل الإقامة في الولايات المتحدة الأميركية كان يعمل في وحدة صواريخ كروز في إيران مع اتهامه بإخفاء هذه المعلومة خلال تقديمه طلب الحصول على التأشيرة الأميركية.
ويقضي هذا المواطن الإيراني حالياً فترة العقوبة في سجن ميشيغان بانتظار الإفراج عنه في إطار صفقة التبادل للعودة إلى إيران.
سرهنك بور كفراني
إيراني آخر اتهمته السلطات الأميركية في عام 2021 بتصدير معدات معملية قابلة للاستخدام في الأنشطة النووية بشكل غير قانوني إلى إيران في عام 2015.
كان يقطن هذا المواطن الإيراني، البالغ 48 عاماً، في كندا قبل أن توجه إليه محكمة أميركية في منطقة كلمبيا بواشنطن تلك الاتهامات. وقالت المحكمة إن سرهنك بور كفراني انتهك قوانين التصدير الأميركية الخاصة بالصلاحيات الاقتصادية المرتبطة بالظروف الدولية، متهمة إياه أيضاً بعدم تقديم معلومات كافية بشأن تصدير سلع والقيام بغسل الأموال.
رضا مير زماني
وواجه زميله رضا مير زماني في شركة “بروفايل غلوبال ليميتد” التهم نفسها. وجاء في لائحة الاتهام أن سرهنك بور كفراني قد نجح عام 2016 في شراء معدات مختبرية من شركة أميركية بقيمة 111 ألف دولار ونقلها إلى كندا، ثم إلى الإمارات إلى أن تصل في نهاية المطاف إلى إيران عام 2016.
وكان ينتظر سرهنك بور كفراني، جلسة المحاكمة، لكن ضمه إلى صفقة التبادل يعني على ما يبدو إسقاط التهم عنه وإنهاء القيود على تحركه خارج منزله.
عطار كاشاني
إيراني يحمل الجنسية الأميركية حكم عليه في فبراير/شباط الماضي بالسجن لمدة 30 شهراً ودفع غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار، بعد إدانته بشراء معدات وبرامج إلكترونية أميركية متطورة وعالية الجودة من خلال شركتين صوريتين في الإمارات.
واتهمت محكمة اتحادية في بروكلين بنيويورك عطار كاشاني بالالتفاف على العقوبات الأميركية و”المؤامرة” لتصدير سلع إلكترونية وتقنية رقمية إلى إيران بطريقة غير شرعية.
وأضافت المحكمة أن الحكومة الإيرانية كانت أحد زبائن السلع الإلكترونية والتقنيات التي كان عطار كاشاني بصدد بيعها “سراً”.
ووفق بيان سابق لوزارة العدل الأميركية، فإن هذا المواطن الإيراني الأميركي قام بين فبراير/شباط 2019 ويونيو/حزيران 2021 برفقة زملائه بتسليم سلع إلكترونية وتقنيات لمؤسسات حكومية إيرانية من خلال شركتين في الإمارات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمیرکیة فی الولایات المتحدة السلطات الأمیرکیة الأمیرکیة فی أمیرکیة فی إلى إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر من استخدام القوة ضد نووي إيران وتعرض الوساطة
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -اليوم الخميس- إن بلاده مستعدة لبذل مساع لمساعدة الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى "اتفاق مناسب قبل فوات الأوان".
وأكدت الخارجية الروسية أن استخدام القوة العسكرية ضد إيران "غير شرعي وغير مقبول" مشيرة إلى أن موسكو ملتزمة بالبحث عن حلول تفاوضية لتسوية البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن التهديدات بقصف البنية التحتية للطاقة النووية في إيران "ستؤدي إلى عواقب لا يمكن معالجتها".
بدوره، قال الكرملين إن مسؤولا روسيا يجري محادثات في واشنطن بتعليمات من الرئيس فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن التفاصيل ستأتي بعد انتهاء الزيارة.
وتأتي هذه التصريحات الروسية في أعقاب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بالقصف والعقوبات إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، في حين ردت طهران أنها لن تتفاوض مع واشنطن تحت التهديدات.
كما حذرت إيران الولايات المتحدة من أي عمل عسكري ضدها بعد تهديد ترامب بقصفها، وتوعدت برد حاسم، في حين رجحت مصادر إيرانية أن التهديدات الأميركية "هدفها إجبار طهران على التفاوض وتقديم تنازلات غير قانونية".
وأمس، ذكر موقع أكسيوس -نقلا عن مصادر- أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة.
إعلانونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب تلقى خلال عطلة نهاية الأسبوع رد إيران الرسمي على الرسالة التي وجّهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قبل 3 أسابيع، واقترح فيها إجراء محادثات مباشرة بشأن النووي الإيراني.
توعد برد قوي.. المرشد الإيراني علي خامنئي يرد على تهديدات أميركا وإسرائيل بمهاجمة إيران، مشيرا إلى أن "الكيان الصـ.ـهيوني يُتم أعمال من وضعوا أيديهم على المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية" وفق تعبيره
المزيد: https://t.co/qLCrtwQVEq pic.twitter.com/TKUgjrBazl
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) March 31, 2025
وقد أكد علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني -الاثنين الماضي- أن محتوى رسالة الرئيس الأميركي لا يختلف عن تصريحاته "لكنه كان بلغة دبلوماسية".
وقال لاريجاني -في مقابلة مع التلفزيون الرسمي- إن "أي خطأ أميركي تجاه النووي الإيراني سيجبرنا على اتخاذ مسارات أخرى، وقد يضطرنا تحت ضغط الشعب إلى تصنيع سلاح نووي".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من ترامب بشأن البرنامج النووي.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس -الاثنين الماضي- إن الرئيس أعرب عن استعداده للتعاون مع إيران وأنه سيتبع خيارات أخرى إن لم تستجب طهران.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية عام 2015، والذي فُرضت بموجبه قيود على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها، كما أعاد الرئيس الأميركي فرض عقوبات شاملة على إيران.
وتتهم تقارير غربية –منذ ذلك الحين- إيران بتجاوز الحدود التي وضعها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم، في حين تنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي.