لجريدة عمان:
2024-11-16@03:57:58 GMT

حلقة عمل تستعرض الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

حلقة عمل تستعرض الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة

نظّم جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة اليوم حلقة عمل تنفيذية للخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، وذلك بمقر الجهاز في مسقط، وتأتي الحلقة تجسيدا للحرص الذي توليه سلطنة عمان لإرساء دعائم العمل الوطني والتكامل المؤسسي في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ورفع كفاءة إدارة الموارد المختلفة تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة.

رعى افتتاح الحلقة سعادة أحمد بن سالم الرجيبي، نائب رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة الذي أوضح أن الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة تسعى إلى تحقيق رسالتها المتمثلة في تبنّي أفضل الممارسات في مجالات النزاهة والشفافية ومُكافحة الفساد بمشاركة فاعلة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.

وأضاف سعادته أن الخطة تشتمل على أربعة مبادئ رئيسة، حيث يركز المبدأ الأول على النزاهة من خلال تبنّي مبادئ وقيم النزاهة وممارساتها القويمة تجاه المال العام والوظيفة العامة، في حين يُعنى المبدأ الثاني بمجال الشفافية عبر إفصاح مؤسسي يستند إلى مبادئ الدقة والملاءمة والموثوقية، أما المبدأ الثالث فيتناول المساءلة والمحاسبة من خلال إيجاد تشريعات شاملة وإجراءات ذات كفاءة لتفعيل المساءلة والمحاسبة، ويأتي المبدأ الرابع من مبادئ الخطة الوطنية حول الشراكة التي تتحقق عبر التعاون الفاعل من كافة الأطراف ذات العلاقة.

وفيما يتعلق بمحاور وأهداف الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، أشار سعادته إلى أن الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة ترتكز على خمسة محاور تنبثق منها ستة أهداف رئيسة، وواحد وعشرون هدفًا فرعيًّا، حيث يتعلق المحور الأول بالمنظومة التشريعية، ويهدف إلى تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وفق منظومة تشريعية شاملة وموارد بشرية ذات كفاءة، في حين يتعلق المحور الثاني بكفاءة الأداء المؤسسي، حيث يهدف إلى أداء مؤسسي وخدمات ذات جودة وكفاءة، تضمن العدالة والمساواة.

وأضاف سعادته أن المحور الثالث من الخطة يتعلق بالنزاهة في القطاع الخاص، ويهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في أنشطة وبرامج حماية المال العام ومنع ومكافحة الفساد، ويتناول المحور الرابع من الخطة جانب الشفافية والمشاركة المجتمعية، والذي يهدف إلى تعزيز النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العامة ومكافحة الفساد، أما المحور الأخير فيتناول جانب التعاون والشراكة الفاعلة على المستويين المحلي والدولي؛ بهدف تنسيق الجهود وتفعيل التعاون في مجالات النزاهة ومكافحة الفساد.

وحول القيمة المضافة والنتائج المستهدفة من تنفيذ محاور الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، أكد سعادة نائب رئيس الجهاز أن الخطة عبر محاورها وأهدافها المرسومة تسعى إلى تحقيق جملة من النتائج على المستوى الوطني وذلك خلال الفترة (2022-2030) بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالدولة، وتتمثل في ‏تحقيق الكفاءة في مكافحة الفساد من خلال التعاون الفاعل والمساهمة الإيجابية من كافة القطاعات والمجتمع، وتعزيز كفاءة أداء مؤسسات الدولة وحسن إدارة الموارد، إضافة إلى ‏تحسين الشفافية والنفاذ إلى المعلومات ورفع مستوى وعي المجتمع بشكل عام والمواطنين بشكل خاص بجهود مؤسسات الدولة في تحسين كفاءة الأداء وحماية المال العام.

وأضاف سعادته أنه من بين نتائج الخطة أيضًا تعزيز المشاركة الإيجابية والتنافسية، وتجسيد مبدأ الشراكة بين المؤسسات الرقابية والمجتمع في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وتحقيق الردع العام والرقابة الوقائية، فضلًا عن ‏تبنّي أفضل الممارسات إقليميًّا ودوليًّا في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ومن المؤمل أن تسهم الخطة في ‏تعزيز موقف سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى ‏دعم تنفيذ رؤية عُمان 2040 والخطط التنموية الأخرى في سلطنة عُمان.

وحول حوكمة الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة أشار سعادته إلى أن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يعمل على متابعة وتقييم تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، وذلك من خلال متابعة تنفيذ الإجراءات من قبل الجهات ذات العلاقة وفقًا لمؤشرات القياس والتقييم الواردة في الخطة، إلى جانب تنظيم الاجتماعات وجلسات العمل مع الجهات ذات الصلة بتنفيذ الخطة.

وبيّن سعادته أن الخطة تشتمل على إطار تنفيذي بالإجراءات ذات الصلة بالمحاور والأهداف الرئيسة والفرعية، ويتضمن بيانًا بالجهات ذات العلاقة بكل إجراء، مع تحديد الإطار الزمني للتنفيذ، إلى جانب مؤشرات القياس والتقييم، الأمر الذي يرفع من الكفاءة والفاعلية في متابعة تنفيذ الخطة، مضيفًا بأن الخطة حددت مجموعة من مؤشرات الأداء المحلية والدولية ذات الصلة بمحاور الخطة المختلفة، ومن أبرزها مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، وتقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي.

وقال سعادته إن الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة تمثل منهجًا متكاملًا لتحقيق المستوى الأعلى من الكفاءة في الأداء المؤسسي، إلى جانب الفاعلية في أنشطة الشراكة بين كافة القطاعات، مؤكدًا على أهمية الشراكة المؤسسية والمجتمعية في رفع كفاءة استخدام المال العام وتعزيز النزاهة الأمر الذي يرفع من مستويات تحقيق الأهداف والنتائج المنشودة من الخطة نحو تنمية مستدامة.

وتضمنت حلقة العمل عروضًا مرئية تناولت الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة (2022-2030) وآلية متابعة تنفيذ أهدافها. حضر حلقة العمل سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي، نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وعدد من المسؤولين في وحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية والعسكرية، إضافة إلى ممثلين من مؤسسات المجتمع المدني، وعددٍ من المختصين بالجهاز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تعزیز النزاهة ومکافحة الفساد متابعة تنفیذ ذات العلاقة المال العام ذات الصلة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر في المواهب الوطنية لتعزيز مساهماتها في الرؤى المستقبلية

أكد عبد الله لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن قيادة دولة الإمارات تركز على الاستثمار في المواهب الوطنية الشابة لتعزيز مساهمتها في تحقيق رؤى الدولة المستقبلية، ودفع جهود التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن اللجنة مكنت الشباب من المشاركة الفاعلة في رسم الاستراتيجيات وصناعة القرارات، ليكونوا عاملاً محورياً مؤثراً في أجندة الاستدامة وطنياً وعالمياً.
جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للجنة، بحضور مارية حنيف القاسم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، وناصر إسماعيل، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، والمهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وحسان عبيد المهيري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة التربية والتعليم، وحنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
كما شارك في الاجتماع بيرانجير بويل يوسفي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والمهندسة نوال يوسف الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وميواند جبار خيل، الرئيس التنفيذي لمبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، وأعضاء مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة، وممثلون عن وزارة الداخلية. إنجازات ومخرجات واستعرض الاجتماع إنجازات ومخرجات عمل مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة في دورته الثانية، ودوره المحوري في دعم صنع القرار، بما يعزز شمول السياسات وتوافقها مع تطلعات أجيال المستقبل.
واستعرض مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة أبرز إنجازاته في تعزيز الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أطلق المجلس عدة مبادرات شملت "المعرفة بلا حدود"، التي شاركت أفضل ممارسات الاستدامة مع أكثر من 27 دولة، و"الفن والثقافة لأهداف التنمية المستدامة" التي جمعت أكثر من 6 شراكات لدعم القدرات الفنية، كما نظم جلسات حوارية دولية، أبرزها منتدى "الصحة والتغير المناخي" ضمن مؤتمر الأطراف "Cop28"، لبحث مستقبل الصحة والاستعداد للتحديات الصحية. قمة المستقبل واستمع أعضاء اللجنة لعرض قدمته بيرانجير بويل يوسفي، تضمن أبرز مخرجات "قمة المستقبل" التي نظمتها الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك في سبتمبر الماضي، وأبرز الجهود الدولية لدفع عجلة التنمية المستدامة، وأكدت فيه أهمية التعاون الدولي والإقليمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودور البيانات لقياس التقدم في تحقيق الأهداف على المستويين الوطني والعالمي.
وتطرقت اللجنة إلى مستجدات العمل لضمان التقدم في تنفيذ الخطة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، حيث قدمت مارية حنيف القاسم، عرضاً حول جهود وزارة الاقتصاد في دعم الاستدامة، بما في ذلك خطط السياحة المستدامة، والاقتصاد الدائري، والتمويل المستدام، والمبادرات الهادفة إلى تحفيز القطاع الخاص على تبني أجندة الاستدامة. استدامة وتمكين كما قدّم فريق عمل مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، عرضاً حول إنجازات المبادرة التي تركز على الاستدامة وتمكين ذوي الدخل المحدود من الشعب الأفغاني، الذي واجه على مدى العقود الثلاثة الماضية تحديات هائلة بسبب الحروب والكوارث الطبيعية، حيث وظفت المبادرة أكثر من 8000 أفغاني، 70% منهم من النساء، كما وفرت الرعاية الصحية لأكثر من 25 ألف شخص بشكل شهري وأشرفت على التحاق 20 ألف طفل بالمدارس، ليصل إجمالي المستفيدين من مبادرتها إلى أكثر من 1.8 مليون شخص.
يذكر أن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تتولى عدداً من المهام، تشمل التنسيق مع الجهات لمواءمة السياسات والإستراتيجيات والمستهدفات الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة، وبناء وتعزيز القدرات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات من خلال الشراكات محلياً وعالمياً، وإعداد التقارير الوطنية، والتنسيق مع الجهات لإعداد ونشر بيانات أهداف التنمية المستدامة على مستوى الإمارات.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية للمرأة تستعرض تقرير التقدم في تنفيذ منهاج بيجين
  • نشاط مكثف لوزارة الأوقاف بمراكز الثقافة الإسلامية لتعزيز قيم الوطنية وبناء الإنسان
  • من يقف وراء تسريبات العراق ؟
  • التحالف الوطني يوقع بروتوكول تعاون لتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة
  • وزارة الداخلية تستعرض خوذة ذكية لتعزيز أمن المنشآت الحيوية في معرض سيتي سكيب العالمي 2024
  • رئيس هيئة النزاهة: الفساد يؤثر سلباً في الإعمار والتنمية وهو أحد العوامل الطاردة للاستثمار
  • حلقة عمل تستعرض مسيرة سفينة السنبوق في التاريخ العماني
  • الإمارات تستثمر في المواهب الوطنية لتعزيز مساهماتها في الرؤى المستقبلية
  • نائب:الفساد في دوائر بلديات واستثمار محافظة ذي قار خارج السيطرة
  • وزيرة البيئة تستعرض الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في COP 29