كارثة ليبيا.. 9 آلاف بلاغ عن مفقودين جرّاء الفيضانات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي، اليوم الأربعاء، إنه بعد مرور 48 ساعة، تقلصت الآمال في العثور على ناجين، جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها الشرق الليبي.
وأوضح المتحدث أن الوضع في درنة أن الوضع لا يزال سيئاً جداً ، مشيراً إلى أن عدد القتلى إلى الآن يفوق 5 آلاف، وأن الرقم مرشح للارتفاع.
وأضاف أن "هناك نحو 9 آلاف بلاغ عن مفقودين، ولكن لا نستطيع الاعتماد على هذا الرقم لأن مشكلة الاتصالات قد تقلص منه، بمعنى أن بعض المفقودين قد يكونوا أحياء، ولكن ليس هناك وسيلة اتصال بأهلهم وذويهم لتأكيد سلامتهم".
وأشار إلى أن جهود الإنقاذ والإغاثة تسير بشكل جيد، ودرنة مكتظة الآن بفرق الإنقاذ والإغاثة من ليبيا ودول أخرى، مثل الجزائر وتونس ومصر وتركيا، والازدحام الشديد يسبب ارتباكاً في عمليات الإنقاذ.
#عاجل | وكالة الأنباء الليبية: ارتفاع حصيلة ضحايا الفياضانات والسيول في #درنة إلى 5300 قتيل#إعصار #ليبيا
— khaled khaled (@khaledk5219246) September 13, 2023 لنقطاع الخدماتومن جانبه، نفى الإعلامي، محمد الصريط، الموجود في درنة، عودة خدمات الاتصالات والكهرباء للجزء الساحلي من المدينة، وهو الجزء المتضرر من الفيضان.
وقال الصريط إن الكهرباء والاتصالات عادت للمناطق المرتفعة من درنة، أما الجزء السفلي المحاذي للوادي والمقابل للبحر، فإنه لا يزال دون خدمات إلى اليوم.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من درنة تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمدينة، وكذلك الأعداد الكبيرة للجثث المنتشلة، والتي توضع مؤقتا للتعرف عليها من قبل أهالي وذوي المفقودين قبل دفنها في مقابر جماعية، نظرا لأعدادها الكبيرة.
رحم الله من مات خلال #اعصار_ليبيا وربي يرجع المفقودين لاهلهم اقل الواجب الدعاء لاخواننا المسلمين في أي بلد عربي يمر بظرف ..
اللهم احفظ ليبيا ???????? وشعبها وسائر بلاد المسلمين #ليبيا_تستغيث .. pic.twitter.com/P5S3PXRQhi
ورصدت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس مبلغ 2.5 مليار دينار لإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة، وأعلنت عن تسخير كافة إمكانياتها لجهود الإنقاذ والإغاثة، فيما أعلن المجلس الرئاسي عن حالة الحداد وتتكيس الأعلام، وطلب التدخل الدولي في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا اليوم الأربعاء، في منشور على منصة إكس، إن ما لا يقل عن 30 ألفاً نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة دانيال.
وأضافت المنظمة أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة، بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصاً، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد.
وتابعت "المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة".
وكانت منطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا تعرضت يومي الأحد والإثنين الماضيين لموجات قاسية من عاصفة دانيال المتوسطية، ما سبب أضراراً بشرية ومادية بالغة في مدن درنة، والبيضاء، وشحات، والمرج، وسوسة، وتاكنس والبياضة ووردامة وتوكرة.
ونال مدينة درنة النصيب الأكبر من التدمير، ويعود ذلك لانهيار سدي وادي درنة نتيجة تأخر الصيانة فيهما، وتراكم المياه المنحدرة من الجبل المحاذي للمدينة من جهة الجنوب.
وتعتبر درنة ثالث أكبر مدن الشرق الليبي بعد بنغازي والبيضاء، وهي مدينة ذات طبيعتين ساحلية وجبلية، وتنقسم أحياءها بين المنطقتين.
وكانت السلطات الليبية في شرق البلاد حذرت السكان القاطنين قرب وادي درنة وبمحاذاة الساحل من خطر الإعصار، ودعت إلى خروج السكان من تلك المناطق وحمل ما خف حمله وغلى ثمنه، إلا أن استجابة السكان للتنبيهات كانت قليلة كما يبدو، الأمر الذي ضاعف من أعداد الضحايا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تواجه الفيضانات المدمرة بـ10 آلاف جندي وشرطي للتعامل مع الكارثة
أمر بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، بأكبر عملية انتشار عسكري في البلاد، معلنا أنه سيتم تجنيد 10 آلاف جندي وضابط شرطة للمساعدة في التعامل مع عواقب الفيضانات المدمرة هذا الأسبوع، بعدما أودت بحياة 211 شخصًا على الأقل في المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى، بحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية.
تفاصيل التعامل مع أزمة الفيضاناتوفي حديثه بعد رئاسته اجتماع لجنة أزمة الفيضانات، قال سانشيز: إن الحكومة تحشد كل الموارد المتاحة لديها للتعامل مع المأساة الرهيبة، التي أثرت بشكل خاص على المنطقة الشرقية من فالنسيا.
وقال في خطاب متلفز صباح السبت: لا يزال هناك العشرات من الأشخاص يبحثون عن أحبائهم ومئات الأسر في حداد على فقدان قريب أو صديق أو جار، وأود أن أعبر عن أعمق حبنا لهم وأؤكد أن حكومة إسبانيا والدولة بأكملها، على جميع مستوياتها الإدارية المختلفة، معهم جميعًا.
حديث رئيس الوزراء الأسبانيووصف رئيس الوزراء الأسباني الأمطار الغزيرة والفيضانات بأنها أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ بلادنا الحديث، وثاني أخطر الفيضانات الأوروبية في القرن الحالي، وأعلن عن زيادة هائلة في أعداد أفراد الجيش والشرطة المشاركين في جهود الإغاثة.
وتابع حديثه قائلًا، إن إسبانيا شهدت خلال أول 48 ساعة من الأزمة أكبر انتشار للقوات المسلحة وأفراد الشرطة على الإطلاق في بلادنا خلال فترة السلم، وقد نفذت حتى الآن 4800 عملية إنقاذ وساعدت أكثر من 30 ألف شخص في منازلهم وعلى الطرق وفي المناطق الصناعية التي غمرتها الفيضانات.
وأضاف: الكثير من المساعدات تستغرق وقتا طويلًا للوصول إلى المنازل والقرى المعزولة والمحاصرة بالمياه.
وقال سانشيز: لهذا السبب ترسل الحكومة الإسبانية اليوم 4000 فرد إضافي من وحدة الطوارئ العسكرية إلى مقاطعة فالنسيا، وغدًا سيصل 1000 فرد عسكري آخر، كما أمرت بنشر قارب بحري برمائي مزود بغرف عمليات وطائرات هليكوبتر وأسطول من المركبات سيصل إلى ميناء فالنسيا في الساعات المقبلة.
وجاء خطاب سانشيز في الوقت الذي توافد فيه آلاف المتطوعين إلى مركز مدينة الفنون والعلوم في فالنسيا، الذي تحول إلى مركز رئيسي لعملية التنظيف.
ويوم الجمعة، أدى وصول أعداد كبيرة من المتطوعين بشكل عفوي إلى تعقيد وصول عمال الطوارئ إلى بعض المناطق، ما دفع السلطات إلى وضع خطة لنشر المتطوعين.