أيهما أكثر تدميرا.. تعرف على الفرق بين العاصفة والإعصار
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تعتبر العواصف والأعاصير من أكثر الظواهر الجوية الشديدة التي تشد انتباه العالم، يعتبر الكثيرون أن هذين المصطلحين قريبين في المعنى ويمكن استخدامهما بشكل متبادل، ولكنهما في الواقع يشيران إلى ظواهر جوية مختلفة تمامًا.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على الفرق بين العاصفة والإعصار ونوضح التأثيرات المدمرة التي يمكن أن تحملها كل منهما.
تعتبر العاصفة ظاهرة جوية تشمل هبوب رياح بسرعات مرتفعة تتجاوز سرعة الرياح العادية في المنطقة. يمكن أن تتشكل العواصف نتيجة ارتفاع الضغط الجوي في منطقة معينة وانخفاضه في منطقة أخرى، مما يؤدي إلى تدفق الهواء من منطقة ذات ضغط مرتفع إلى منطقة ذات ضغط منخفض. تكون الرياح العاتية في العاصفة غالبًا مستمرة وتستمر لفترات قصيرة أو طويلة.
من تأثيرات العواصف تدمير الممتلكات، وتأثيراتها على حركة المرور والرحلات الجوية، وقد تتسبب في الفيضانات والأمطار الغزيرة. العواصف قد تكون مصحوبة أحيانًا بظواهر طبيعية أخرى مثل البرق والرعد والثلوج.
أسباب حدوث العواصففارق الضغط الجوي: يحدث عندما يكون هناك اختلاف في الضغط الجوي بين منطقتين. عندما ينخفض الضغط في منطقة ما، يبدأ الهواء في التدفق نحوها من المناطق المرتفعة الضغط، مما يسبب تشكيل العاصفة.تذبذب الرياح: يمكن أن تكون العواصف نتيجة تذبذبات في اتجاه وسرعة الرياح في الغلاف الجوي.أنواع العواصفالعواصف الرعدية: تتضمن صواعق ورعود وأمطار غزيرة. قد تكون مصحوبة برياح قوية وتساقط البرد.العواصف الثلجية: تحدث في المناطق الباردة وتتسبب في تراكم الثلوج.العواصف الرملية: تحدث في المناطق الصحراوية وتتضمن هبوب رياح تحمل الرمال والأتربة.الإعصارالإعصار هو نوع خاص من العواصف الشديدة والمدمرة، ويعرف أيضًا باسم الأعاصير في بعض الأماكن. يتميز الإعصار بتكوين محوري دوامي وعاصفة دوامية تتدور حوله، ويتميز برياح عاتية بسرعات شديدة تتجاوز سرعة الرياح في العواصف العادية بكثير. يتشكل الإعصار عادة فوق المياه الدافئة في المحيطات الاستوائية.
يبدأ تكوين الإعصار عندما يتم تسخين سطح المياه وتبخر الماء منه، مما يؤدي إلى صعود الهواء الدافئ وتشكيل منخفض جوي مركزي. يصاحب الإعصار عادة أمطار غزيرة وأمواج عالية ورياح عاتية. يمكن أن تكون تأثيراته مدمرة بشكل كبير، حيث يمكن أن يتسبب في تدمير المباني والهياكل وفيضانات وفقدان الأرواح. الإعصارات تشمل فئات مختلفة تبدأ من الفئة الأولى (الأضعف) إلى الفئة الخامسة (الأقوى).
أسباب حدوث الأعاصيرمياه البحر الدافئة: يتشكل الإعصار فوق مياه البحر الدافئة حيث يساعد ارتفاع حرارة سطح المياه على زيادة الطاقة الحرارية والرطوبة في الهواء.التذبذبات الجوية: تؤثر التذبذبات والاختلافات في الغلاف الجوي على تكوين الأعاصير.أنواع الأعاصيرالإعصار الاستوائي: يتشكل فوق المياه الدافئة في المناطق الاستوائية.الإعصار القطبي: يحدث في المحيطات الباردة ويكون أضعف من الأعاصير الاستوائية.الإعصار الفرعي: يكون أقل شدة من الأعاصير ويحدث في المناطق الباردة.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العاصفة الاعصار اعصار دانيال إعصار ليبيا فی المناطق یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لن تتكرر إلا مرة واحدة.. عواصف قاسية وطقس متطرف| ماالسبب؟
أدت التغيرات المناخية إلى حالة عدم استقرار فى الطقس، حيث يشهد العالم ظواهر مناخية متطرفة، وسلسلة من العواصف الشتوية القاسية كانت بسبب الدوامة القطبية.
وفى دراسة حديثة، اكتشف العلماء أن مجموعات العواصف الشتوية القوية أصبحت أكثر احتمالية بسبب "دوامة رياح شديدة" على بعد أميال فوق القطب الشمالي.
وحدد فريق من الباحثين من مكتب الأرصاد الجوية وجامعة ليدز، سببا جديد لتجمعات العواصف الشتوية، مثل الثلاثي المسمى دودلي ويونيس وفرانكلين، والتي حدثت في غضون أسبوع واحد في فبراير 2022.
وتكشف النتائج، التي نشرت في مجلة Communications Earth and Environment، أن سلسلة العواصف الشتوية في المملكة المتحدة كانت مرتبطة برياح أقوى في طبقة الستراتوسفير في القطب الشمالي.
ويعتقد الباحثون أن هذا قد يساعد خبراء الأرصاد الجوية على فهم أفضل لخطر حدوث مجموعات العواصف لمدة تصل إلى شهر قبل حدوثها.
موجة عواصف قاسية تضرب دول العالموشهدت العديد من دول العالم مثل المملكة المتحدة وأيرلندا موجة أخرى من العواصف في يناير من هذا العام، حيث جلبت العاصفة إيوين هبات رياح تجاوزت سرعتها 160 كيلومترًا في الساعة في بعض المناطق، ووُصفت بأنها عاصفة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل .
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ريان ويليامز، من جامعة ليدز وفقا للديلي ميل: "يُظهر بحثنا الحاجة إلى فهم أفضل للعوامل المختلفة التي تحرك مسار العاصفة في شمال الأطلسي، مثل حالة الدوامة القطبية الستراتوسفيرية التي يمكن التنبؤ بها قبل عدة أسابيع.
تحذيرات مبكرة بشأن الطقس السيءوتعد التحذيرات مبكرة بشأن الطقس القاسي المحتمل أمر بالغ الأهمية في ظل تغير المناخ ، حيث توجد أدلة على أن العواصف الشتوية الكبرى ستصبح أكثر شدة، مما يؤدي إلى تفاقم التأثيرات مثل الفيضانات والأضرار الناجمة عن الرياح.
وأشار الباحثون إلى أن شهر فبراير تميز أيضًا بدوامة قطبية قوية للغاية في طبقة الستراتوسفير - وهي كتلة دوارة كبيرة من الهواء البارد في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع حوالي 15 ميلاً فوق القطب الشمالي والتي تكون بارزة خلال أشهر الشتاء.
تحذير جديد بشأن مخاطر العواصف المدمرةيمكن اعتبار الدوامة القطبية الستراتوسفيرية الشديدة بمثابة تحذير للمتنبئين من تزايد مخاطر العواصف المدمرة، مثلما حدث في الشتاء الأخير، بالتزامن مع عاصفة إيوين أواخر يناير.
من جانبها قالت البروفيسورة أماندا مايكوك من كلية الأرض والبيئة، التي قادت المشروع: "إن الظروف العاصفة والدوامة القطبية الستراتوسفيرية القوية خلال فبراير 2022 تُشير إلى تشابهها مع فترات أخرى، مثل ما حدث في فبراير 2020، وحتى ما شهدناه في بداية هذا العام. ينبغي أن تبحث الأبحاث المستقبلية في الصلة التي وجدناها في فصول شتاء أخرى".