عربي21:
2025-01-18@12:28:21 GMT

زيتونة.. رواية تلهث وراء إشكاليات تأطير التاريخ

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هل يمكن للمبدع أن يصل الواقع بالتاريخ قفزاً بعيداً عن أزمة ضيق الواقع بالإبداع، بل فروغ صبره منه من ناحية وعدم ازدهار الكتاب الورقي المعتاد؟ وكم يكلف الأمر من جهد وصولاً لحبكة ظاهرها واضح وباطنها أكثر إفصاحاً؟ وكيف يتوافق حينها الشكل من حيل المعادل الموضوعي وما يندرج أسفله مع المضمون؟

ضمن سلسلة "إبداعات قصصية" الصادرة شهرياً عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، برئاسة القاص والناقد سيد الوكيل وإدارة تحرير للقاص والمترجم مصطفى نور الدين، صدرت مؤخراً الرواية السابعة للكاتب والروائي والناقد المصري محمد ثابت توفيق.

جاءت الرواية عبر 138 صفحة من القطع المتوسط و6 فصول ومقدمة.

احتفت الرواية -أولاً- بتقنية السرد المنفصل جزئياً وكلياً، أما الأخير فكونها واحدة من ثلاثية أنجزها الكاتب حتى الآن، تتماها روايتا "يكاد زيتها يضيء" و"ارتعاشة بأعلى المنحدر"، وأما الأول (السرد المنفصل الجزئي) فقوامه أن فصول كل رواية من أولاء تعتمد تقنية الشكل القابل للاكتفاء وعدم الاستمرار في القراءة، أيضاً المواصلة، وهي سردية يعتقد الكاتب أنها تعين قارئ اليوم على تجاوز إشكاليات جوهرية في حياته من الانشغال الدائم واللهاث خلف مشاغل الحياة، على أن الروايات الثلاثة تسعد بكونها أُبدعت خلال العام قبل الماضي، فتجاوزت أولاها الأزمة الجزئية الخاصة بالنصوص التي تقرأ بعد مضي زمانها بوقت طويل!

تسرد الرواية مفاصل رئيسة من حياة مصريين ضاق بهم المقام بـ"الكنانة" خلال فترة حكم "الملك فاروق"، إذ انضووا تحت جناح حركة "الغد المُزهر" التي كان مؤسسها اشتراكياً لكنه آثر في النهاية أخذ الطابع الإسلامي المتصوف لنفسه والحركة. أوقع اختياره الأخير أتباعه في خلافات جمّة في حياته في محاولة كل منهم لقراءة منهج الرائد المتداخل -كل على هواه- حتى أثناء حياته، انتهازاً لفرصة عدم تدوينه أدبياتها بشكل جيد، فصار كل عضو مؤسس يرى وجوب أن تكون على هواه لا كما رأى رائدها، وهو ما أدى لوفاة عدد منهم إثر رحلة البحث عن وطن بديل، ضيّق "البوليس السياسي" الخناق على كبار الأتباع، اضطروا للخروج لبلد عربي "مفترض" يُعاد تأسيسه لكن جاء الخروج بصورة سرية.

وبعيداً عن الوطن وفي غربة المناهج والآليات الأخلاقية ومتابعة السياق والمسير تفاقمت الأزمات والصدامات مع كبار المسئولين في الدولة الفتيّة الإدارة، وضيّق كل معتقد في نفسه الفهم والتعقل على صغار الشباب ومعتقدي المنهج بإخلاص بعيداً عن حصد المغانم، فكان أن أضطر "عم الراوي" أو "ائتلاف محمود الفهد" لكتابة التماس (مفترض أيضاً) للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد يوليو 1952م طالباً العودة لمصر، خاصة بعد إصابته بـ"داء الصدر" كما كان يعرف حينها.

وفي مسقط رأسه عانى الفهد آلامه الخاصة وخبو رايات الكفاح والنضال والإصلاح المفترضة، مع ما يصله من رسائل وأخبار عن مستفيدي منظومة النضال والمقاتلين في سبيله.

توعز الرواية للقارئ أنها تحتوي إطاراً سردياً وحوارياً داخل آخر، وهي حيلة سار على نهجها أدباء عرب وأجانب كبار، فقصة "ائتلاف الفهد" وجدها حفيد مطمورة داخل أراضيه الزراعية خوفاً من بطش نظام عبد الناصر فآثر نشرها إلا من تدخلات طفيفة.

صدر للمؤلف من قبل 6 روايات هي على الترتيب: "مائتا كيلو متر جنوباً"/ الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة/ 1999م، "الطابية والحصان"/ الهيئة العامة للكتاب/ 2002م، "ربوة بأعلى المنحدر"/ هيئة الكتاب 2003م، "كنا هنا معاً"/ البشير للعلوم والثقافة/ 2016م، "لا ترحل بروحي"/ مبدعون للنشر والتوزيع/ 2019م، و"تركت قلبي بقربك"/ دار الصفاء للنشر والتوزيع في أبو ظبي 2020م، بالإضافة لثلاث مجموعات قصصية أبرزها "على ما قُسِمَ"/ برنامج نشر عام الهيئة المصرية للكتاب 2002م بإشراف الراحل الدكتور محمد عناني، و"ألوان في طيف الحياة"/ سلسلة روافد/ وزارة الأوقاف الكويتية/ 2013م، أيضاً ثلاث مجموعات إبداعية قصصية تاريخية في 25 كتاباً عن مكتبة العبيكان السعودية عامي 2001م و2002م.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه قصصية المصرية الروايات نشر مصر كتب قصص نشر روايات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وفاة فكري صادق.. أهم أعماله ومعلومات عن حياته الشخصية

رحل عن عالمنا، اليوم، الفنان فكري صادق عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال المميزة التي أثرت الساحة الفنية المصرية.

وفاة فكري صادق:

وأعلن خبر الوفاة نجله الفنان مراد فكري صادق، عبر حسابه على “فيسبوك”، حيث كتب: “أبويا الفنان فكري صادق في ذمة الله والجنازة بعد صلاة العصر من مسجد السيدة نفيسة.. البقاء لله”.


فكري صادق ومعلومات عنه:


وُلد فكري صادق في 5 مايو 1945 بحي بولاق أبو العلا في القاهرة، بدأ مشواره الفني في أوائل السبعينيات بعد تخرجه في معهد الفنون المسرحية عانى في طفولته من الحمى الشوكية التي أثرت على نطقه، لكن بفضل قراءة القرآن الكريم، تحسنت حالته وأصبح رئيس فريق التمثيل في مدرسته الثانوية.

شارك فكري صادق في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية البارزة، منها:

فيلم “صور ممنوعة” (1972)

فيلم “أفندينا”

فيلم “الخروج عن النص”

فيلم “قلب أسود”

مسلسل “الفتوة”

مسلسل “ابن حلال”

مسلسل “قلب امرأة”

مسلسل “السفينة”

مسلسل “نادي القلوب الجريحة”

زوجة فكري صادق:

كان متزوجًا من السيدة فاتن محمد الجندي، ولديه ثلاثة أبناء: كريم (مخرج)، مراد (ممثل)، وداليا التي تعمل باحثة ثقافية في البيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة.

في وقت سابق، تعرض الفنان فكري صادق لوعكة صحية أجبرته على الابتعاد عن الساحة الفنية للتعافي، حيث كان يعاني من مشاكل في البطن.

مقالات مشابهة

  • الثلاثي هدى حسين وحياة الفهد والدكتورة خلود قبل حضورهما مهرجان JOY AWARDS
  • حياته كلها هبة .. خطيب المسجد النبوي: مهما علا شأن العبد يظل فقيرا
  • لمروره بأزمة نفسية.. شاب ينهى حياته بأحدي قر ى الدقهلية
  • وفاة فكري صادق.. أهم أعماله ومعلومات عن حياته الشخصية
  • بيريه صوف أخضر.. مجموعة قصصية جديدة للصحفية والقاصة هايدي فاروق
  • إسطنبول تستضيف منتدى تواصل4.. الرواية الفلسطينية في طور جديد
  • لحماية مدخراته.. تقلبات الدولار تُجبر المواطن العراقي على اقتناء الذهب - عاجل
  • خمس مجموعات قصصية ضمن القائمة القصيرة لجائزة الملتقى بالكويت
  • نينوى.. طالب ينهي حياته شنقاً بسبب تأخره عن موعد الامتحان
  • عناقيد الخوف .. مجموعة قصصية نُوقشت بمكتبة القاهرة