إغلاق الكوفيات في البصرة.. قرار مناسب أم تحدّيات متزايدة؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سبتمبر 13, 2023آخر تحديث: سبتمبر 13, 2023
المستقلة/- تختلف محافظة البصرة في جنوب العراق عن باقي المحافظات في العديد من الجوانب. فهي تعتبر ميناء العراق على الخليج العربي وتمتلك مكانة استراتيجية هامة بالنسبة للاقتصاد الوطني. ومع ذلك، فإنها تواجه تحديات عديدة، بما في ذلك تصاعد الجريمة وتنامي عمليات السرقة والأمان العام.
في إطار جهوده لتحسين الأمان والاستقرار في المحافظة، قرر محافظ البصرة إغلاق الكوفيات في المحافظة بشكل كامل على مدار الساعة، اعتبارًا من منتصف الليل. هذا القرار أثار العديد من التساؤلات والآراء المتضاربة في البصرة وخارجها.
من ناحية واحدة، يرون البعض أن هذا القرار هو خطوة إيجابية نحو تحسين الأمان والحد من الجريمة في المحافظة. فقد شهدت البصرة مؤخرًا زيادة في حوادث السرقة والعنف، ويعتقد البعض أن إغلاق الكوفيات سيمنع الجرائم المرتبطة بالليل ويزيد من تواجد الشرطة في الشوارع، مما سيعزز الشعور بالأمان بين السكان.
من ناحية أخرى، هناك مخاوف من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تداول الجرائم في أماكن أخرى خارج الكوفيات، وأنه قد يؤثر سلبًا على الأعمال التجارية في المحافظة. إذا لم يتم تنفيذ هذا القرار بشكل مناسب، فإنه قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين الشرطة والمواطنين.
لضمان نجاح هذا القرار، يجب على السلطات المحلية والإدارية في البصرة العمل بحذر وتنفيذه بطريقة تضمن الحفاظ على حقوق المواطنين وعدم انتهاك حرياتهم الشخصية. يجب أيضًا زيادة تواجد الشرطة وتحسين تكنولوجيا الأمان في المحافظة.
في النهاية، يبدو أن قرار إغلاق الكوفيات في البصرة هو خطوة جريئة تهدف إلى تحسين الأمان والاستقرار. ومع ذلك، يجب أن تتخذ السلطات اللازمة لضمان تنفيذه بشكل صحيح وبحيث يحترم حقوق المواطنين ويدعم الأعمال التجارية في المحافظة. سيكون من الضروري مراقبة تأثير هذا القرار على المدى القصير والبعيد وتعديله إذا لزم الأمر لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی المحافظة هذا القرار فی البصرة
إقرأ أيضاً:
بحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحرب
أدت الحرب في السودان الى نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من 3 ملايين منهم الى دول الجوار، حسبما كشفت الأمم المتحدة الاثنين، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث من دون أي أفق لتسوية.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين حليفين سابقين، وحولت البلاد الى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة انسانية تعد من الأسوأ على مر الأعوام.
أخبار متعلقة أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامةجراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمةفرار النساء والأطفالوقال مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبد الرؤوف غنون كوندي في دكار عقب زيارته السودان، إن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص، بينهم 8.6 مليون من النازحين، و3.8 مليون من اللاجئين".
أضاف: "تشكل النساء والأطفال نحو 88% من هؤلاء الذين فروا بحثًا عن الأمان قبل أي شيء آخر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 13 مليون نازح في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث - tagesschau
ويشهد إقليم دارفور في غرب السودان، والذي يشكل نحو خمس مساحة البلاد، أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية، خصوصًا مع محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال خارجة عن سيطرتها في الاقليم.
نزوح 80 ألف أسرةوقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "ما بين 60 ألف و80 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين بسبب تزايد انعدام الأمن"، وذلك بعدما سيطرت قوات الدعم على هذا المخيم، وهو الأكبر في إقليم دارفور.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود الى أن نحو 10 آلاف شخص فروا الى مدينة طويلة الواقعة على مسافة نحو 70 كيلومترًا الى الغرب من الفاشر خلال 48 ساعة.
وأشارت الى أن المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وصلوا "في حال متقدمة من الجفاف والارهاق وتحدثوا عن وقوع أعمال عنف مروعة".