أسرار مذهلة عن «عطر الخلود» المستخرج من أحشاء مومياء الفراعنة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن المصري القديم كان بعد الوفاة يستخرج الأعضاء والأحشاء من الجسد، ويضعها في أواني كانوبية مخصصة لها، أما الكبد والرئة والكليتين والمعدة توضع في أنية واحدة ومن هنا جرى اكتشاف عطر الخلود، الذي يتميز برائحته الفريدة الفواحة التي تعبرعن عظمة الحضارة، بالرغم من مرورة أكثر من 3500 سنة.
وأوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن العطر جرى اكتشافه في مجموعة من الأواني الكانوبية لسيدة تدعي سينيتناي، والتي كانت ممرضة للملك امنحتب الثاني ابن الملك تحتمس الثالث، ولكن لم يجر العثور على مومياء هذه السيدة حتى الآن، لافتاً إلى أن الأواني كانت بها الأحشاء الداخلية ومجموعة من المواد التي تستخدم في عملية التحنيط وهي شمع العسل، مواد لها رائحة الفانيليا، زيت من شجرة الأرز ومواد من جنوب شرق أسيا.
وأضاف أن هذا العصر اكتشفته عالمة مصريات بألمانيا وتعاونت مع شركة عطور فرنسية ومتحفي الدينمارك وألمانيا لعمل بحث عن هذا الروائح، وجمعها مع بعضها حتى توصلو إلى عطر الخلود، وجرى تسميته بهذا الاسم ليواكب خلود الحضارة المصرية.
مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمونوأشارت إلى أننا عثرنا على العديد من المواد العطرية في عديد من المقابر، من ضمنها عطور في مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن مصر كانت من الدول التي تشتهر بأجود أنواع العطور حول العالم، منها المستخلصة من زهرة اللوتس في مدينة منديس «تل الربع»، الملقبة بباريس الشرق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة والآثار مومياء توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
الثورة نت/وكالات
أكدت منظمة أممية، أمس، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية لسكانه، وكل الطرق في تلك المنطقة تؤدي إلى الموت، من جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناة الأهالي هناك، مشددة على أن “جيلاً كاملاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.
وقالت في حديثها من العاصمة الأردنية إلى الصحفيين في جنيف: “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهراً، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، إذ أبلغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”.
ووصفت بولين لقاءها بصبي يبلغ من العمر خمس سنوات يدعى سعد، والذي أصيب بجروح غيرت حياته في قصف منزله حيث فقد بصره: “قال لي ‘لقد سبقتني عيناي إلى الجنة”.
ووفق بولين: “وبينما كنا نتحدث أنا والطفل الكفيف، حلقت طائرة فوقنا، وفي اللحظة التي سمع فيها الطائرة، تجمد وصرخ وأمسك بأمه. إن رؤية هذا الصبي في حالة الهلع العميق هذه كان لا يطاق بصراحة”.
وأضاف: ” أن القصص التي سمعتها في غزة “ستعذبها إلى الأبد”” كما أخبرت الصحفيين عن طفل آخر يدعى سعد، كانت قد التقت به في الصيف حين كان يبلغ من العمر سبعة أشهر ويزن 2.7 كيلوغرام فقط. توفي الطفل مؤخرا بسبب سوء التغذية، وهو ما كان بالنسبة لأمه “معجزة” بعد أن حاولت الإنجاب لسنوات عديدة.
وأضافت بولين: “لقد ولد في الحرب وترك هذا العالم دون أن تُمنح له فرصة العيش في سلام. لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى معاناة والديه. المعاناة ليست جسدية فحسب، إنها نفسية أيضا”.
ومع حلول فصل الشتاء على غزة، قالت بولين: إن الأطفال “يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف. وأضافت أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وقالت: “هناك أشياء فورية يمكننا جميعا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالا لهؤلاء الأطفال. يمكننا استخدام أصواتنا ورأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وآبائهم لمغادرة غزة والبحث عن رعاية طبية منقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر”.
وأكدت أن كل يوم يمر دون عمل “يسرق يوما آخر من أطفال غزة”، مضيفة “كل تأخير يكلف مزيدا من الأرواح. يجب أن تطارد هذه الحرب كل واحد منا. لا يستطيع أطفال غزة الانتظار”.