كتب- مصراوي:

قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الوسائل التكنولوجية ساعدت على التواصل مع المصريين بالخارج في مناطق الأزمات والكوارث، وسرعة الرد على استفساراتهم وتلبية احتياجاتهم، وسهولة الحصول على البيانات الخاصة بهم، وتقليل الوقت اللازم لإدخال البيانات يدويًا التي يرسلها المصريون في الخارج.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الحلقة النقاشية الوزارية رفيعة المستوى، بحضور وزيري الشباب والرياضة، والتربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من ممثلي الوزارات والخبراء الاقتصاديين، وبمشاركة "كوجو بوايكي" نائب رئيس شركة ميتا للسياسات العامة لإفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، و20 من ممثلي ومديري الإدارات بشركة ميتا.

وذكر بيان لوزارة الهجرة، اليوم الأربعاء، أن مشاركة السفيرة سها جندي، بتلك الحلقة النقاشية جاء ضمن فعاليات أسبوع الميتافيرس والذكاء الاصطناعي "Metaverse and Artificial Intelligence Week " وهو الأول من نوعه في مصر ، والذي تنظمه شركة ميتافيرس خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر 2023، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجامعة المصرية للمعلوماتية والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأكدت السفيرة سها جندي، أهمية الحلقة النقاشية التي تتناول الاستفادة من تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي باعتبارهما امتدادًا جديدًا للإنترنت، لافتة إلى أننا مقبلون على شكل جديد من أشكال الحياة والتواصل والاستخدامات التكنولوجية، مضيفة أن هذا الاجتماع تم عقده في وقته المناسب لاستعراض الأفكار للاستفادة من تجربة التكنولوجيا الجديدة بلقاء المسئولين في شركة ميتا.

وتابعت أن التكنولوجيات الحديثة أصبح لا بديل عنها، ويجب أن نتعامل معها والاستفادة من المميزات والإيجابيات لاستخدامها وتطويع السلبيات لصالحنا لخدمة المجتمع المصري، مستعرضة رؤية وزارة الهجرة بشأن الاستفادة من قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في مختلف الملفات، مما يساعد على التواصل مع المصريين بالخارج حول العالم رغم تباعد المسافات، هذا بالإضافة إلى الميزة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة والتي تسهل على المصريين بالخارج عملية العثور على المعلومات التي يحتاجونها.

وأوضحت الوزيرة أن التكنولوجيا تساعد أيضا في رصد الاتجاه للطلبات أو الشكاوى المقدمة من المصريين في الخارج، بالإضافة إلى سهولة التواصل مع المصريين بالخارج في أوقات الأزمات مضيفة أننا بحاجة للتواصل مع جميع المصريين في مناطق الأزمة أو الكارثة لإبلاغهم بالتعليمات بناءً على موقعهم، هذا بالإضافة إلى مساهمة هذه التكنولوجيا الحديثة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال العديد من الآليات.

من جانبه، أكد كوجو بوايكي، نائب رئيس شركة ميتا للسياسات العامة لإفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، أن التعاون مع مصر سيكون مفيدا جدا ويعود بالنفع للجانبين وخصوصا على الاقتصاد المصري، منوهًا إلى المبادرات الكثيرة في مصر.

ولفت إلى أهمية مصر بالنسبة للعالم بتاريخها وحضارتها والقطاع الحكومي، موضحا أن شركة ميتا تدعم اتجاه الدولة المصرية في تحقيق استراتيجية التحول الرقمي ودعم الابتكار والتطور التكنولوجي، نظراً لما يحمله هذا الملف من عوائد اقتصادية مهمة للدولة المصرية، وأن تكون الدولة المصرية في طليعة دول المنطقة في مجالات تطبيقات تكنولوجيا الميتافرس والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، تمهيداً لإطلاق خارطة طريق مشتركة.

وتناولت الحلقة النقاشية كافة المقترحات والآراء لاستفادة الحكومة المصرية من مميزات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تم التاكيد على الخروج من فعاليات الأسبوع بعدد من التوصيات القابلة للتنفيذ لتحقيق المنفعة للجانبين.

وتهدف فعاليات الأسبوع إلى تسليط الضوء على تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي باعتبارهما امتدادا جديدا للإنترنت، وأيضا كمبادرة جديدة لتعزيز الابتكار وتمهيداً لخلق إطار استراتيجي ملائم يعزز تبني تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في مصر خلال السنوات المقبلة في مختلف المجالات.​

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة السفيرة سها جندي المصريين بالخارج وزيرة الهجرة الحلقة النقاشیة شرکة میتا

إقرأ أيضاً:

أخطاء وهلوسة.. صحفي تكنولوجيا يختبر قوة الذكاء الاصطناعي في تأليف الكتب

تلقى صحفي تكنولوجيا شهير هدية غير تقليدية في عيد الميلاد، نسخة "افضل مبيعاً" تحمل اسمه وصورته، ولكنها كُتبت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. 

تفتح هذه التجربة الفريدة الباب أمام أسئلة حاسمة حول مستقبل الكتابة والإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي، وتأثير هذه التقنيات على حقوق الملكية الفكرية.

 رحلة في متاهات الذكاء الاصطناعي

 كُتب الكتاب الذي يحمل  عنوان "Tech-Splaining for Dummies" (شرح التكنولوجيا للمبتدئين) بواسطة الذكاء الاصطناعي بناءً على بعض التوجيهات البسيطة التي قدمتها صديقة الصحفي، جانيت.

 الكتاب عبارة عن مزيج بين كتاب للمساعدة الذاتية وسيل من الحكايات، ويحاكي أسلوب الصحفي في الكتابة، ولكنه أيضًا متكرر ومسهب، ومليء بالاستعارات الغريبة، بالإضافة إلى "هلوسات" متكررة حول قطة غير موجودة.

Deepseek AI.. تطبيق الذكاء الاصطناعي الأفضل على آيفونديب سيك.. تطبيق صيني يهدد الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعيNothing تؤكد موعد إطلاق هاتف Nothing Phone 3 بميزات ذكاء اصطناعي

"BookByAnyone": سوق الكتب المخصصة بالذكاء الاصطناعي

تمت كتابة الكتاب بواسطة شركة "BookByAnyone"، وهي واحدة من عشرات الشركات التي تقدم خدمات كتابة الكتب بالذكاء الاصطناعي.

 وقد باعت الشركة حوالي 150,000 كتاب مخصص، معظمها في الولايات المتحدة، منذ أن تحولت من تجميع أدلة السفر التي يولدها الذكاء الاصطناعي في يونيو 2024.

فيما  تبلغ تكلفة النسخة الورقية من كتابك المخصص الذي يبلغ 240 صفحة 26 جنيهًا إسترلينيًا.

حقوق الملكية الفكرية: لمن تعود؟

على الرغم من أن الكتاب يحمل اسم الصحفي وصورته، إلا أن حقوق النشر تعود للشركة، ولكن السيد ماشيياخ، الرئيس التنفيذي للشركة، يؤكد أن المنتج يهدف إلى أن يكون "هدية مزحة مخصصة"، وأن الكتب لا يتم بيعها لاحقًا. لا يوجد حاليًا أي عائق أمام أي شخص لإنشاء كتاب باسم أي شخص، بما في ذلك المشاهير.

مستقبل خدمات الذكاء الاصطناعي: هل تصبح جزءًا من حياتنا؟

تأمل الشركة في توسيع نطاق خدماتها لتشمل أنواعًا مختلفة مثل الخيال العلمي، وربما تقديم خدمة السيرة الذاتية.

تُظهر هذه الخدمات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح جزءًا من حياتنا اليومية، ولكنها تثير أيضًا تساؤلات حول تأثير ذلك على صناعة الإبداع.

"قلق وجودي": هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الكُتّاب؟

تثير هذه التجربة قلقًا حقيقيًا لدى الصحفي، الذي يرى أن الكتاب الذي استغرق أقل من دقيقة لتوليده، يبدو في بعض الأجزاء تمامًا مثله. 

هذا يطرح سؤالًا حاسمًا حول مستقبل الكتابة وتحرير النصوص، وهل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من الحلول محل الكُتّاب؟

صراع الفنانين مع الذكاء الاصطناعي: انتهاك الحقوق الإبداعية

يعبر الموسيقيون والمؤلفون والفنانون والممثلون في جميع أنحاء العالم عن قلقهم بشأن استخدام أعمالهم لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتج محتوى مشابهًا.

 يقول إد نيوتن ريكس، مؤسس حملة "Fairly Trained" التي تطالب شركات الذكاء الاصطناعي باحترام حقوق المبدعين: "عندما نتحدث عن البيانات هنا، فإننا نعني في الواقع أعمال حياة المبدعين البشر."

الأغاني "المزيّفة": هل انتهكت حقوق الفنانين؟

في عام 2023، انتشرت أغنية تضم أصواتًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للمغنيين الكنديين دريك وذا ويكند على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم سحبها من منصات البث لأنها لم تكن أعمالهم ولم يوافقوا عليها، ومع ذلك، حاول منشئ الأغنية ترشيحها لجائزة جرامي.

"لا لحظر الذكاء الاصطناعي بل إلى استخدامه الأخلاقي": نداء المبدعين

يؤكد نيوتن ريكس أن استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض الإبداعية لا ينبغي أن يكون ممنوعًا، لكنه يجب أن يكون مبنيًا على موافقة المبدعين واحترام حقوقهم. ويدعو إلى بناء الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وعادل.

موقف المؤسسات الإعلامية: بين التعاون والحظر

تتخذ بعض المؤسسات، مثل بي بي سي، قرار حظر استخدام محتواها عبر الإنترنت لتدريب الذكاء الاصطناعي. بينما اختارت مؤسسات أخرى، مثل فاينانشيال تايمز، التعاون مع مطوري الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI.

قوانين الذكاء الاصطناعي: تحديات قانونية وتنظيمية

تدرس الحكومة البريطانية إمكانية إجراء تغييرات في القانون تسمح لمطوري الذكاء الاصطناعي باستخدام محتوى المبدعين على الإنترنت لتطوير نماذجهم، إلا إذا اختار أصحاب الحقوق عدم السماح بذلك. يصف نيوتن ريكس هذا الإجراء بأنه "جنون".

مخاطر إلغاء حقوق النشر: تدمير الإبداع

تحذر بارونة كيدرون، وهي عضوة مستقلة في مجلس اللوردات، من إلغاء حقوق النشر لصالح الذكاء الاصطناعي، وتؤكد أن الصناعات الإبداعية تخلق الثروة وتوفر الملايين من الوظائف.

غموض المستقبل: صراع بين التنظيم والإبداع

في الولايات المتحدة، يزداد الغموض بشأن مستقبل القواعد الفيدرالية التي تنظم الذكاء الاصطناعي بعد عودة الرئيس ترامب إلى الرئاسة، حيث ألغى أمرًا تنفيذيًا أصدره الرئيس بايدن بهدف تعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي.

"قضايا Fair Use": هل يسمح القانون بالاستيلاء على المحتوى؟

تواجه شركات الذكاء الاصطناعي عددًا من الدعاوى القضائية التي تدعي أنها انتهكت القانون عندما أخذت محتوى من الإنترنت دون موافقة أصحابه واستخدمته لتدريب أنظمتها. وتدعي شركات الذكاء الاصطناعي أن أفعالها تندرج ضمن "الاستخدام العادل" وبالتالي فهي معفاة.

"DeepSeek" الصينية: تهديد للهيمنة الأمريكية؟

في تطور آخر، أثارت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek ضجة في هذا القطاع بعد أن أصبحت تطبيقها الأكثر تحميلًا في متجر تطبيقات آبل الأمريكي، مما يثير مخاوف بشأن هيمنة الولايات المتحدة على هذا القطاع.

الخلاصة: هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية الكتابة البشرية؟

على الرغم من التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن تجربة الصحفي مع كتابه "المزيّف" تسلط الضوء على نقاط الضعف الحالية في هذه الأدوات، حيث أنها مليئة بالأخطاء والهلووسات، وتفتقر إلى جودة الكتابة البشرية. 

ومع ذلك، فإن السؤال الذي يبقى مطروحًا هو: إلى متى يمكننا أن نثق في أن مهاراتنا البشرية في الكتابة والتحرير ستظل أفضل من الذكاء الاصطناعي؟

مقالات مشابهة

  • خلال زيارة سدايا.. الرئيس السوري يطلع على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة
  • رئيس البرلمان العربي: ملتزمون بوضع التشريعات والسياسات الداعمة للابتكار والذكاء الاصطناعي
  • تامر عبد الحميد: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج يؤكد ثقتهم فى بناء الاقتصاد الوطنى
  • تجمع بين الفن والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. الكرة الرسمية لكأس العالم للأندية 2025
  • أخطاء وهلوسة.. صحفي تكنولوجيا يختبر قوة الذكاء الاصطناعي في تأليف الكتب
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة جديدة في علاج الأورام
  • شاهد| فعاليات الصالون الثقافي "السينما والذكاء الاصطناعي" بحضور نجوم الفن
  • مساعد وزيرة التضامن: نبذل جهدا كبيرا في ملف الهجرة غير الشرعية
  • «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» يناقش تأثير التكنولوجيا على المجتمع
  • "شما بنت محمد للفكر والمعرفة" يناقش تأثير التكنولوجيا على المجتمع