برامج الإسكان في الإمارات.. منظومة مستدامة لحماية البيئة والموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حملة "استدامة وطنية" تبرز مبادرات الدولة في إنشاء المباني الخضراء
• "زايد للإسكان" حقق نتائج متقدمة في خفض استهلاك المياه والكهرباء والانبعاثات الكربونية في مشاريع الأحياء السكنية التي ينفذها.
• البرنامج دشن أول مسكن منتج للطاقة في عام 2016 لإنتاج من 18 إلى 20 كيلو واط من الكهرباء.
• البرنامج أطلق الجيل الأول من مساكن المستقبل المستدامة "زايد 2071" لتوليد 100% طاقة نظيفة.
• مشاريع مؤسسة محمد بن راشد للإسكان تتسم بأعلى معايير الاستدامة واستخدامات الأنظمة الخضراء والتطبيقات الصديقة للبيئة.
• "المسكن الأخضر" يُعرِّف المتعاملين بتطبيقات الأنظمة الخضراء المستدامة وأنظمة توفير الطاقة .
• هيئة أبوظبي للإسكان تطور منظومة إسكان عصرية حسب متطلبات نظام برنامج "استدامة" .
• برنامج إسكان الشارقة يحرص على المحافظة على البيئة وتسخير حلول الطاقة المتجددة في مشاريع المجمعات السكنية.
أبوظبي في 13 سبتمبر/ وام/ تطبق برامج الإسكان في دولة الإمارات أعلى معايير الاستدامة في جميع مشروعاتها السكنية، بهدف تقليل الآثار البيئية وتعزيز ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وخفض البصمة الكربونية لحماية البيئة والموارد الطبيعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، بما يدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتستعرض حملة "استدامة وطنية"، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المباني المستدامة التي تستخدم طرقاً حديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتجنب استنزاف الماء والكهرباء، بما يكفل أعلى مستويات الرفاه والاستدامة للسكان.
وخصصت الحملة محوراً خاصاً لـ"المباني الصديقة للبيئة" لإبراز قصص النجاح الوطنية في تشييد مبانٍ خضراء تراعي في تصميمها وتشغيلها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويحظى ساكنوها بحياة صحية مستدامة خالية من الانبعاثات الكربونية.
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً.
وتغطي الحملة الإعلامية محاور عدة، أبرزها "إرث الوالد المؤسس" الذي يسلط الضوء على نهج وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة، ومحور "أبطال العمل المناخي" الذي يهدف لإبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومحور "الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي" الذي يستعرض جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي.
- برنامج الشيخ زايد للإسكان .
وتعمل الجهات ذات العلاقة بقطاع الإسكان في دولة الإمارات وفق منظور تنموي شامل لتوفير إسكان مستدام يحافظ على البيئة ويتمتع بجميع مقومات الحياة الكريمة والسعادة والاستقرار الأسري للمواطنين وأسرهم.
ويحرص برنامج الشيخ زايد للإسكان على تحقيق الريادة في مجال الإسكان والاستدامة بما يتماشى مع توجهات دولة الإمارات ورؤيتها المستقبلية في مجال الطاقة والبيئة وجودة الحياة من خلال تشييد مساكن حكومية مستدامة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يسهم في تعزيز الكفاءة في ترشيد استهلاك المياه والطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية وتقليل الأثر البيئي.
وحقق البرنامج نتائج متقدمة في توفير استهلاك المياه والكهرباء والانبعاثات الكربونية في مشاريع الأحياء السكنية التي ينفذها في مُختلف إمارات الدولة، من خلال استخدام المواد الخاصة بالمحافظة على البيئة والاستدامة: (الطابوق الحراري ونظام عزل الأسقف واستخدام زجاج معالج يقلل درجات الحرارة)، بالإضافة إلى استخدام أطقم صحية تقلل من تدفق المياه ما ساعد في عملية توفير الاستهلاك، ومصابيح (LED) الموفرة للطاقة، والسخانات والألواح الشمسية المنتجة للطاقة، إلى جانب استخدام الغاز الصديق للبيئة في المكيفات، والأنظمة الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتسهل عملية التحكم في جميع أجهزة المنزل والتعامل معها عن بُعد.
وسجّل البرنامج انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في 8 أحياء سكنية بنسبة 20% أي ما يعادل تشغيل 2217 مسكناً سنوياً، كما سجّل انخفاضاً في استهلاك المياه في مساكن الأحياء السكنية بنسبة 40% أي ما يعادل ملء 100 مسبح أولمبي سنوياً، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 27% أي ما يعادل انبعاث كربوني لـ 8700 سيارة لمدة عام كامل.
ويحرص البرنامج على استيفاء متطلبات معايير نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج "استدامة" في أبوظبي لمرحلة التصميم والتنفيذ في جميع مشروعات الأحياء السكنية التي ينفذها، إيماناً منه بأهمية ترسيخ ممارسات الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما جهز البرنامج جميع مساكن المجمعات السكنية الحديثة بالبنية التحتية اللازمة لتركيب الأنظمة الذكية.
وتشمل معايير الاستدامة التي يطبقها البرنامج نقاطاً عدة رئيسة هي، خفض معدلات الطلب على المياه والتقليل من استخدام الطاقة والتأكد من مراعاة دورة الحياة الكاملة عند اختيار مواد البناء والتخلص منها وتشجيع الابتكار والتعبير عن الهوية الثقافية في تصميم وإنشاء المباني والحفاظ على البيئات والموارد الطبيعية المهمة وضمان جودة المساحات الداخلية والخارجية وتشجيع العمل الجماعي للفريق الاستشاري من مختلف التخصصات لتحقيق متطلبات الاستدامة.
ويقوم قسم ضمان وضبط الجودة الفنية في البرنامج بقياس نسب الخفض في البصمة الكربونية لكافة مشاريع الأحياء السكنية وذلك لضمان تقليل آثار الانبعاثات الكربونية على البيئة وبما يحقق استراتيجية وأهداف البرنامج في الاستدامة البيئية للمشاريع السكنية وتحقيق رؤية دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة.
وضمن مبادرات برنامج الشيخ زايد للإسكان لدعم الاستدامة، دشن البرنامج في عام 2016 أول مسكن منتج للطاقة في مجمع الشيخ خليفة السكني بالفجيرة، لإنتاج من 18 إلى 20 كيلو واط من الكهرباء، حيث يسهم في إنتاج الطاقة النظيفة عن طريق تركيب ألواح كهروضوئية في المساحات غير المستغلة مثل سطح المسكن ومظلات مواقف السيارات.
كما أطلق البرنامج في عام 2020 الجيل الأول من مساكن المستقبل المستدامة "زايد 2071"، أول مسكن مبتكر ومستدام يحصل على أعلى تقييم بيئي في الدولة حسب برنامج "استدامة" للتقييم بدرجات اللؤلؤ، حيث تم تصميم المشروع بالتعاون مع شركة "مصدر".
ويهدف المشروع، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، إلى تصميم نسخة جديدة ومطورة من المسكن المستدام ليتلاءم مع احتياجات الأسر المواطنة ويحقق أعلى المعايير البيئية المستدامة.
وتم تصميم المشروع بمواصفات مسكن صفري الطاقة ويعمل على توليد 100 في المائة طاقة نظيفة وتخفيض الكسب الحراري الخارجي وتوفير استهلاك المياه وإعادة تدوير مخلفات البناء والمخلفات العضوية وتحسين البيئة الداخلية من خلال استخدام مواد غير مضرة بالبيئة والصحة العامة للأسرة.
- مبادرات مؤسسة محمد بن راشد للإسكان للمحافظة على البيئة.
وعلى المستوى المحلي، تتواصل جهود تطوير منظومات الإسكان العصرية والمستدامة للمواطنين، حيث تتسم المشروعات التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد للإسكان في دبي بأعلى معايير الاستدامة واستخدامات الأنظمة الخضراء والتطبيقات الصديقة للبيئة، والتي من بينها عزل الأسطح باستعمال نظام الكومبو، والذي يحتوي على عازل مائي وحراري، واستخدام الزجاج العازل للحرارة والصوت، والخرسانة الخضراء والطابوق المعزول في الجدران الخارجية، إضافة إلى تدوير المياه الناتجة من أجهزة التكييف واستعمالها لأغراض الري، واستخدام أصباغ صديقة للبيئة، فضلاً عن توفير الإضاءة الطبيعية مما يقلل استهلاك الطاقة الكهربائية نهاراً، واستعمال إنترلوك عاكس للشمس في الأرضيات، بالإضافة إلى تركيب سخانات شمسية، وأجهزة إنارة موفرة للطاقة.
وفيما يخص مشاريع مجمعات البنايات السكنية فإنه يضاف إلى الأنظمة والتطبيقات السابقة، تعزيز الخدمات البيئية للتخلص من النفايات وفرزها، وتأمين مواقف سيارات صديقة للبيئة لكل بناية، واستخدام نظام التحكم في الإنارة في المناطق المشتركة مثل الممرات ومواقف السيارات، فيما يتم استعمال العدادات الذكية لمعرفة الاستهلاك اللحظي للماء والكهرباء.
وطبقت المؤسسة نظام "جرين مت" في زراعة المسطحات الخضراء على سطح المسكن المؤلف من طبقات عدة بسماكة وسطية 25 سنتيمتراً، حيث يشكل ذلك حماية إضافية وعزلاً حرارياً للمسكن من أشعة الشمس، وبالتالي التقليل من الطاقة اللازمة لتبريده، كما طبقت هذا النظام في حديقة المسكن من خلال تزويدها بطبقة من (جرين مت) بسماكة 13 مليمتراً مصنوعة من ألياف النخل بحيث يتم الاحتفاظ بالرطوبة تحت المزروعات، مما يقلل من استهلاك مياه الري وبالوقت نفسه يشكل حماية للمزروعات من النباتات الضارة والحشرات، فضلاً عن زراعة جزء من الواجهة الأمامية للمسكن مما يضفي لمسة جمالية على المسكن.
ويعتبر "المسكن الأخضر" إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد للإسكان للمحافظة على البيئة، حيث تهدف المبادرة إلى تعريف وتثقيف المتعاملين بتطبيقات الأنظمة الخضراء المستدامة وأنظمة توفير الطاقة والأنظمة الذكية.
وافتتحت المؤسسة في عام 2015 "المسكن الأخضر النموذجي" في منطقة البرشاء، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى مشاريع الجهات الإسكانية في الدولة، ويهدف إلى تقليل التأثيرات البيئية وترشيد الكهرباء والمياه، وتعمل المؤسسة من خلال هذا المشروع على تقليل البصمة الكربونية واستخدام الطاقة الشمسية.
وفي عام 2023 أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان مسابقة "منزل المستقبل" العالمية الهادفة إلى استقطاب أفضل المهندسين المعماريين والمصممين الاستثنائيين من حول العالم لتصميم منزل إماراتي مُبتكر قابل للتوسع والتغيير، وبتصميم ميسور التكلفة لا يتجاوز قرض الإسكان البالغ مليون درهم، حيث تأتي المسابقة في إطار سعي حكومة دبي لتوفير إسكان مستدام لمواطني الإمارة وأسرهم.
ووقّع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان اتفاقية شراكة لتنسيق الجهود المشتركة، وتعزيز التعاون فيما بينهما لدعم وتنفيذ مشروع تطوير نموذج سكن المستقبل وتنفيذه في إمارة دبي، لغايات توفير منازل مستدامة ومريحة بطريقة ذكية مرنة وبأقل التكاليف للراغبين من مواطني إمارة دبي.
- منظومة متطورة مستدامة لهيئة أبوظبي للإسكان .
حرصت هيئة أبوظبي للإسكان منذ تأسيسها في عام 2012 على الالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة للتحول لنهج الاقتصاد الأخضر، وعملت على تطبيق مستهدفات وإرشادات برامج العمل الوطنية الاتحادية والمحلية "الأجندة الوطنية الخضراء 2030" و"الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 “.
وعملت الهيئة على توفير المساكن المستدامة لمواطني الإمارة، حيث قامت بتطوير منظومة إسكان عصرية حسب متطلبات نظام برنامج "استدامة" للمرافق المجتمعية والفلل، بما يضمن ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وتقليل البصمة الكربونية، وعلى نحو يدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، حيث تساهم المشاريع المستدامة بالحفاظ على البيئة المحلية من خلال التشجيع على استخدام المواد ذات التأثير البيئي المنخفض والمعاد تدويرها بالإضافة إلى الحرص على تماشي المشاريع الإسكانية بكافة مكوناتها (مساكن، مساحات مفتوحة، البنية التحتية) مع مبادئ الاستدامة.
وفي إطار إرشادات "الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي" المتعلقة بضرورة التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاعتبارات البيئية، ونظرا لما يمثله الاقتصاد الأخضر المستدام من رافد قوي لتعزيز فرص النمو النظيف في الإمارة، فقد حرصت هيئة أبوظبي للإسكان من خلال دليل أبوظبي للإسكان على أن تكون جميع تصاميم مباني ومرافق المجمعات السكنية المتكاملة التي تنفذها في مختلف مناطق الإمارة ملتزمة بشروط المحافظة على البيئة ومتطلبات الاقتصاد الأخضر.
وانطلاقاً من التزامها بالمحافظة على البيئة فقد راعت الهيئة عند اختيارها للأدوات الصحية والكهربائية وغيرها من الأدوات الأخرى المستخدمة في مشاريعها أن تكون صديقة للبيئة ومساعدة في ترشيد استخدام المياه والكهرباء ومشجعة بشكل عام على اتباع نمط حياة أكثر استدامة.
كما أطلقت الهيئة مبادرة "بيتي" لمواطني إمارة أبوظبي، حيث يوفر هذا البرنامج 58 تصميماً معمارياً مسبق الاعتماد للمساكن تم تصميمها وفق معايير الجودة والكفاءة التي توفر الأمن والراحة للمواطنين وتراعي شروط المباني الصديقة للبيئة الملتزمة بمتطلبات الاقتصاد الأخضر.
- خيارات داعمة للاستدامة في برنامج إسكان الشارقة.
ويعمل برنامج إسكان الشارقة على تلبية الاحتياجات الإسكانية المقدمة من قبل المواطنين من مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، ويوفر خيارات إسكانية مستدامة ومتنوعة تخدم جميع شرائح المجتمع المتقدمين بطلب الحصول على الدعم السكني كخدمات البناء الجديد والاستكمال، والإضافة والصيانة، والحصول على مسكن حكومي جاهز ضمن المجمعات السكنية، وإنشاء الوحدات السكنية للأسر غير المتنامية.
وتستخدم مشاريع الدعم السكني في الشارقة "الخرسانة الخضراء" بهدف الارتقاء بمنظومة البناء وتطبيق المعايير الحديثة في مجال الاستدامة، حيث تزيد الخرسانة الخضراء عُمر المنشآت لمدة تصل إلى 20 عاماً، كما تحسّن من درجة مقاومة الحريق، وتقلل من نسب تشقق الخرسانة، وتزيد مقاومة الأملاح، وتقليل نفاذ المياه والرطوبة، وبالتالي تقلل من احتمالية صدأ حديد التسليح.
ويحرص برنامج إسكان الشارقة في مختلف مراحل تصميم وتشييد المجمعات السكنية على المحافظة على البيئة وتسخير حلول الطاقة المتجددة لتوفير المسكن المستدام، مما يسهم في تعزيز ترشيد استهلاك المياه والطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة المجمعات السکنیة البصمة الکربونیة المیاه والکهرباء معاییر الاستدامة الأحیاء السکنیة الاقتصاد الأخضر الحیاد المناخی استهلاک المیاه الصدیقة للبیئة أبوظبی للإسکان دولة الإمارات ترشید استهلاک زاید للإسکان الشیخ زاید على البیئة فی مشاریع الأول من فی مجال من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تفتتح أول خط إنتاج لإعادة تدوير عبوات الكرتون بمدينة السادات
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أول خط إنتاج من نوعه في مصر لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، والذى تم إنشاؤه بالتعاون بين شركة "تتراباك"، الرائدة في حلول تصنيع وتعبئة المواد الغذائية، وشركة "يونيبورد" إحدي أكبر شركات إنتاج الورق المقوي، وذلك بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات.
لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة.. ندوة توعوية لطلاب أزهر الزقازيق البيئة تطلق سلسلة من ورش العمل التدريبية للجمعيات الأهليةويأتي ذلك بحضور هوكان ايمسجور السفير السويدى بمصر واللواء عصام النجار رئيس هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذة ياسمين سالم مساعدة وزيرة البيئة والدكتور عيد الراجحى مسئول ملف معالجة المياه بالوزارة. والأستاذ وائل خوري، العضو المنتدب لشركة "تتراباك مصر" والسيد شريف المعلم، الرئيس التنفيذي لشركة يونيبورد والمهندس أحمد أبو السعود مدير الاستدامة بالشركة.
وفى بدايه اللقاء وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، الشكر والتقدير للشركة على الجهود المبذولة من جانب القطاع الخاص لدعم التنمية الصناعية فى مصر، وقد أبلغت تحيات الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مشيرة الى عدد من الرسائل الهامة منها ان افتتاح هذا الخط يدعم الرساله الرئيسية التى قامت عليها للمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات " جمع اكتر، تدور اكتر، دفن اقل" ، بالاضافة الى تجنب التاثير السلبى للمخلفات التى لم يتم تدويرها اذا لم يتم التخلص منها بشكل امن ، باعتبار ان قطاع المخلفات يعد ثانى قطاع بعد الطاقه" الكهرباء، النقل البترول" مسؤول عن انبعاثات تغير المناخ ، كما أشارت سيادتها ان المشروع الذى بصدد افتتاحه اليوم يدعم الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة والتى عملت وزارة البيئة على تعزيزه منذ البدء فى وضع قانون المخلفات .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على سعي الوزارة الدائم لدعم جميع الجهود والمشروعات التي تعمل علي تحقيق رؤية مصر نحو الاستدامة، والذي يلعب فيه القطاع الخاص دورًا مهمًا في هذا الإطار، مؤكدة على أن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مشيرة أنه بالإضافة لتحقيق الأهداف الأساسية لتحسين البيئة، فإن المشروع يؤكد القيمة الاقتصادية لعملية تدوير المنتجات المستخدمة، خاصة إذا تم تنفيذه بطريقة مبتكرة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع تم بإستثمار مشترك بلغ 2.5 مليون يورو، حيث تم إنشائه علي مساحة 1000 متر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلي سعة 8000 طن سنويا من إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، كما أنه وفق الخطة المقررة من المتوقع الوصول إلي الطاقة الإنتاجية القصوي لخط الإنتاج في نحو 5 سنوات، مع توقعات بتجاوز هذه الأهداف بحلول 2028 ، مشيرة الى ان شركة يونيبورد نجحت في تخطي الهدف الأولي المُتمثل في جمع 500 طن من العبوات الكرتونية المستخدمة في السنة الأولى من التشغيل، حيث تمكنت من جمع 1,300 طن قبل إطلاق خط إعادة التدوير.
أشارت وزيرة البيئة فيما يخص تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج، أن صدور القرار الخاص اه كجزء أساسي من قانون تنظيم ادارة المخلفات يتطلب مسبقا تهيئة المناخ لتطبيقه على المستوى الوطني، ولذا تم دراسة كافة الجوانب المتعلقة بتحديد المنتجات ذات الأولوية لتطبيق القرار عليها، والتكلفة العادلة، وتحديد الأدوار والمسؤوليات في التنفيذ من خلال خلق الكيان المعني بالتنفيذ، وكيفية دمج هذا في منظومة ادارة المخلفات، وإشراك اصحاب المصلحة من خلال الاجتماع بهم في اكثر من ورشة عمل، ليتم صدور القرار بتوافق بين مختلف الاطراف، وهذا نابع من الإيمان بضرورة اتخاذ كل خطوة في منظومة ادارة المخلفات من ارض صلبة تضمن فاعلية تطبيقها.
واشارت الدكتورة ياسمين فؤاد الى ان افتتاح خط الإنتاج الجديد يأتى كتطبيق عملي لالتزام شركتي "تتراباك" و"يونيبورد" بتطبيق معايير الاستدامة، والمساهمة في تحسين وضع البيئة العام في مصر، حيث يساعد خط الإنتاج في تقليل كميات المخلفات التي لا يتم تدويرها، بما يؤدي لانخفاض الانبعاثات الكربونية، وسوف تتضاعف النتائج الإيجابية للمشروع باستمرار التعاون مع الأطراف الرئيسية المعنية بما في٠ ذلك القطاع العام وشركات إدارة المخلفات، والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلي التعاون المستمر مع ممثلي الصناعة والهيئات الرسمية في تطوير وتنفيذ السياسات الفعالة لإدارة المخلفات وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. لافتة الى انه ضمن جهود الإعداد لافتتاح خط الإنتاج ، قامت شركة "تتراباك" بإجراء بحث موسع بالتعاون مع مركز استشارات CID، كما قامت باستخدام تطبيق DWAR من شركة Environ Adapt لتحسين عمليات التحليل الرقمية والوصول إلي أفضل الأساليب الفعالة لعمل نظام جمع العبوات الكرتونية المستخدمة.
وأبدت د. ياسمين فؤاد تطلعها لتكرار هذه التجربة في العديد من المنشآت الصناعية الأخرى.
من جانبه، أوضح وائل خوري، العضو المنتدب لشركة "تتراباك مصر" أن هذا المشروع يأتي بالتعاون مع يونيبورد لتقديم أول خط إنتاج لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، وهو خطوة هامة لدعم البنية التحتية لإعادة التدوير في مصر، حيث لا يمثل فقط التزام شركتنا الدائم بمعايير الاستدامة، لكنه في الوقت نفسه يدعم أهداف عملائنا في تحقيق هذه المعايير، مؤكدًا على أن الأهم من ذلك كله، أن العائد سوف ينعكس بطريقة إيجابية علي المجتمع المصري بأكمله.
وأضاف شريف المعلم، الرئيس التنفيذي لشركة يونيبورد بأن الشركة ملتزمة بتحقيق الاستدامة، وإدرك مسؤوليتنا تجاه البيئة، لافتا إلى أن هذا الأمر هو الذي شجع شركة ينيبوردعلي التعاون مع شركة تتراباك في هذا المشروع الذي يتماشي مع أهدافنا في الاستدامة، مضيفاً أننا كشركة رائدة في إنتاج الورق المقوي في الشرق الأوسط، نقوم بإنتاج أكثر من 150 ألف طن من الورق سنويا، مما يلبي أكثر من 70% من احتياجات السوق المحلية من الكرتون. وتتمثل مهمتنا الأساسية في تلبية الطلب المتزايد علي الكرتون بأسلوب مستدام، حيث يعتبر أحد أكثر مواد التعبئة انتشارًا واستخدامًا.
جدير بالذكر، أنه خلال المراحل التمهيدية قبل افتتاح خط الإنتاج، قامت الشركتان بإعداد بيئة العمل من أجل ضمان انسيابية عملية جمع العبوات الكرتونية المستخدمة وتحقيق مستهدفات الإنتاج، حيث تعاونت الشركتان علي مدي 16 شهرا في بناء شبكة شاملة من جامعي العبوات، وتنفيذ دراسات وتجارب لفهم أفضل لديناميكيات العملية، وتحديد الأسعار العادلة، وتنفيذ عدد من النشاطات لتحفيز عمليات الجمع.