لم يصادق البيت الأبيض حتى الآن على أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيلتقي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل.

وأفاد موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم الأربعاء، بأن نتنياهو سأل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال محادثة هاتفية يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، حول لقاء مع بايدن.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما إن بلينكن أبلغ نتنياهو بأن جدول بايدن الزمني لا يسمح بأن يلتقي معه في البيت الأبيض خلال الشهر الجاري، لكن بإمكانه أن يلتقي معه في نيويورك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إنه جرى في البيت الأبيض نقاش داخلي بشأن اللقاء، وأن قسما من مستشاري بايدن أيد دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، وعارض ذلك قسم آخر وقالوا إنه إذا كان بايدن معنيا بلقاء نتنياهو فإن عليه أن يفعل ذلك في نيويورك.

وأشار أحد المسؤولين الأميركيين بأن كثيرين في البيت الأبيض اعتقدوا أن لقاء بايدن مع نتنياهو في الغرفة البيضاوية وبالتوقيت الحالي سيلحق ضررا سياسيا بالحزب الديمقراطي.

ولفت مسؤول أميركي آخر إلى أن عددا من مستشاري بايدن كانوا قلقين من سيناريو يتظاهر فيه آلاف الأميركيين اليهود والإسرائيليين مقابل البيت الأبيض خلال لقاء بين بايدن ونتنياهو. وأضاف أن البيت الأبيض لم يرغب "باستيراد" النقاش الداخلي في إسرائيل حول خطة إضعاف جهاز القضاء إلى واشنطن.

وقال مسؤول أميركي ثالث إن عددا من مستشاري بايدن عارضوا عقد اللقاء مع نتنياهو في البيت الأبيض لأن من شأنه أن يبث رسالة خاطئة حول موقف بايدن من الخطة القضائية وسياسة حكومة نتنياهو.

واعتبر المسؤولون الأميركيون الثلاثة أن عقد اللقاء في نيويورك سيؤدي إلى التوازن الصحيح بين الاعتبارات المختلفة. من جهة، سيسمح لبايدن بأن يبحث مع نتنياهو، وجها لوجه، في قضايا حارقة مثل الخطة القضائية والتطبيع مع السعودية. ومن الجهة الثانية، سيبث اللقاء رسالة بأن الأمور تجري كالمعتاد.

ونقل "واللا" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض أوضح لمستشاري نتنياهو أن الأخير سيُدعى إلى لقاء مع بايدن في الغرفة البيضاوية في وقت لاحق من العام الجاري. وأشار أحدهم إلى أن البيت الأبيض يريد أن برى كيف ستتطور الأمور المتعلقة بالخطة القضائية خلال الأسابيع المقبلة.

ويذكر أن بايدن كان قد صرح، في آذار/مارس الماضي، بأنه لا يعتزم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، وذلك في أعقاب إقالة نتنياهو لوزير الأمن، يوآف غالانت. وتراجع نتنياهو عن هذه الإقالة أو أنه علقها في هذه الأثناء.

وحسب "واللا"، فإنه في الأشهر الأخيرة توصلوا في البيت الأبيض إلى استنتاج بأن سياسة "تجفيف" نتنياهو استنفدت نفسها، في الوقت الذي يريد بايدن دفع اتفاق مع السعودية والامتناع عن تعرضه لانتقادات من جانب الحزب الجمهوري.

إلا أن حقيقة أنه لم يعقد لقاء بين بايدن ونتنياهو منذ عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة، قبل تسعة أشهر، يؤكد توتر العلاقة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو.

المصدر : وكالة سوا-عرب48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی البیت الأبیض فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: 75% من سفننا تتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين

أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، الأحد، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأمريكية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.

وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس"، إنّ 75% من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأمريكي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلًا من قناة السويس.

وبعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وسفن اتهموها بأنها مرتبطة بها، دعما للفلسطينيين في غزة.

وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مساء أمس الأحد، وفق بيان لوزارته، أن "الحكومة الأمريكية مصممة على إعادة أرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران".

وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفناً حربية أمريكية 174 مرة، وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023".

هل حسمت واشنطن قرارها بإنهاء الحوثيين؟ - موقع 24لتجنب الغارات الجوية الأمريكية التي بدأت الولايات المتحدة شنها على صنعاء الأحد، لجأ كبار مسؤولي الحوثيين إلى المخابئ.

وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير (كانون الثاني)، لكنهم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.

ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مايك والتز عبر "سي بي اس" أمس إنّ "الرئيس ترامب قرر ضرب الحوثيين وضربهم بقسوة، على عكس الإدارة السابقة" خلال عهد الرئيس جو بايدن.

وأضاف مستشار البيت الأبيض أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين الذين "يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، وكلّها قدّمتها إيران".

.@MikeWaltz47 on strikes against Houthi terrorists in the Red Sea: "75% of our U.S.-flagged shipping now has to go around the southern coast of Africa rather than going through the Suez Canal. Keeping the sea lanes open, keeping trade and commerce open, is a fundamental aspect of… pic.twitter.com/p3Ou1FbF1j

— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) March 23, 2025

وكان قد أعلن قبل أسبوع أن الضربات الأمريكية على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادة المتمردين، فيما أفاد هؤلاء عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين بجروح.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي لوكالة "فرانس برس" أمس رداً على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن، إن القوات الأمريكية "تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران كل يوم وليلة في اليمن".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: سنبدأ برفع العقوبات الزراعية عن روسيا
  • البيت الأبيض: اتفاق أميركي أوكراني على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود
  • البيت الأبيض: الضربات ضد الحوثيين ناجحة وهذا هو الأهم بالنسبة لترامب
  • هدية فريدة ضيعها زيلينسكي.. ماذا حدث خلال زيارته للبيت الأبيض؟
  • فضيحة عسكرية تهز البيت الأبيض
  • بعد تسريب معلومات حساسة .. زلزال في البيت الأبيض
  • رئيس الأعلى للإعلام يلتقي القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة.. ويتسلم دعوة للمشاركة في قمة ويفز 2025
  • البيت الأبيض: 75% من سفننا تتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين
  • البيت الأبيض: إبادة قيادات حوثية رئيسية وتدمير بنيتها العسكرية
  • لقاء لزوجات كهنة أبو قرقاص بحضور الأنبا فيلوباتير