صندوق الوطن يوقع عقوداً مع مبدعين إماراتيين لتعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أبوظبي- وام
وقع صندوق الوطن عقوداً مع عدد من الكتّاب الإماراتيين لإنتاج أعمال إبداعية تتعلق بتعزيز الهوية الوطنية، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع الإنتاج الإبداعي في الهوية الوطنية.
ويركز المشروع، الذي أطلقه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، في ديسمبر الماضي وأطلق الصندوق المرحلة الأولى منه في يونيو الماضي، على دعم الكتاب والمبدعين من أبناء الإمارات، ورعاية مشروعاتهم الإبداعية التي تتعلق بتعزيز الهوية الوطنية، من خلال قيامه بعملتي الطباعة والنشر لإنتاجهم الإبداعي.
ويفتح الصندوق المجال أمام الجميع للتقدم بما لديهم من أفكار ومشاريع، ثم يتم عرضها على لجنة متخصصة شكلها الصندوق خصيصاً لهذا العرض، لتقييم الأعمال، وبحسب توصيات اللجنة يتم اختيار مجموعة من الأعمال المتنوعة، التي يتحقق من خلالها أهداف المشروع، ليتم نشرها على مراحل مستمرة على مدار العام.
وأكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، أن مشروع الإنتاج الإبداعي لتعزيز الهوية الوطنية يحظى برعاية ودعم الشيخ نهيان بن مبارك، ويهدف في المقام الأول لتحقيق الدعم الكامل للمبدعين الإماراتيين، وإتاحة الفرصة لهم لرفد الساحة الثقافية والمعرفية بأعمال إبداعية تتناول كل ما يتعلق بالهوية الوطنية من موضوعات وتحديات بمختلف أشكال وصور الإبداعي المكتوب والمرئي.
وأوضح أن صندوق الوطن وضع عدة أولويات يجب أن يراعيها المبدعون في مشروعاتهم بحيث تركز على 3 عناصر رئيسية، تتعلق جميعها بتعزيز الهوية الوطنية وهي.. القيم الإماراتية واللغة العربية، والتراث والتاريخ والرموز الوطنية، والمواطنة الصالحة والتلاحم المجتمعي، وتستهدف الأطفال والناشئة والكبار.
وأضاف القرقاوي أن المرحلة الثانية شملت التوقيع مع كل من الكاتبة نادية النجار التي ركزت على التراث، من خلال كتابها «حرفة التلي» التي سجلها اليونيسكو كتراث إماراتي خالص، من خلال قصتها للأطفال «شرائط الذهب والفضة» المستوحاة من عمل مسرحي قدمته الكاتبة بالتعاون مع الكاتب بول جوردن، كما وقع الصندوق مع الكاتبة والناشرة شيماء المرزوقي لرعاية وتمويل كتابها «القوة الإماراتية»، وهو دراسة بحثية مهمة تتناول كل ما يتعلق بالإمارات وقدراتها واستعداداتها للمستقبل في كل ما يتعلق بالإنسان والعلم والحضارة.
وأشار إلى أن الصندوق وقع أيضا مع الكاتبة ميثاء الخياط لإنتاج قصة لليافعين بعنوان «ابنة غواص اللؤلؤ»، وكذلك سيقوم الصندوق برعاية الإنتاج المرئي للمبدع «على الشريف»، والذي يتمثل في إنتاج سلسلة أفلام وثائقية حول كل ما يتعلق بالتراث والمقتنيات الإماراتية القديمة لدى المؤسسات والأفراد، مؤكداً حرص صندوق الوطن على التعاون مع كبار الكتاب والمفكرين والرسامين والناشرين، للاستفادة من طاقاتهم الإبداعية من أجل تحقيق أهداف الصندوق.
وأعرب القرقاوي عن عميق تقديره لجميع المبدعين الذين سارعوا للتعاون الكامل مع الصندوق لتحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن مشروع «إنتاج الأعمال الإبداعية في مجال الهوية الإماراتية»، يقع ضمن مجال العمل الثالث من مجالات عمل صندوق الوطن وهو تعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية، وهو برنامج يعمل من خلاله الصندوق على إنتاج أعمال إبداعية متنوعة، تتسم بالجودة والرصانة والإبهار، سواء عبر وسائط ورقية أو رقمية، وغيرها من أنواع الإبداع المعرفي والأدبي والفني والفكري.
من جانبهم، عبر الكتاب المشاركون في المرحلة الثانية من المشروع، عن اعتزازهم الكبير بالمشاركة في مشروع صندوق الوطن الذي يهدف لتعزيز الهوية الوطنية بإنتاج معرفي يلائم فئات المجتمع كافة ويقدم طرحاً جديداً يستمد طاقته من أقوال وأفعال زايد الخير، ومن الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، مشيدين بجهود صندوق الوطن وعلى رأسه الشيخ نهيان بن مبارك، التي تستهدف الارتقاء بشباب الوطن وتمكينهم، وتعزيز الهوية الوطنية لدى جميع فئات المجتمع، باعتبارها رسالة نبيلة لابد للجميع من المشاركة بها ودعمها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن الهویة الوطنیة صندوق الوطن کل ما یتعلق
إقرأ أيضاً:
حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
لا يؤمنون بيوم القيامة، لكنهم حين يتحدثون إلى الأمة العربية والإسلامية يحاولون أن يوصلوا رسالتهم بذات المصطلحات التي رسخوها في أذهانهم ومن ذلك حرب القيامة التي روج لها اليهود والنصارى وتداولتها بعض المراجع الدينية الإسلامية؛ وهي لا تعني القيامة التي نؤمن بها، لكنها تعني القيامة التي يريدونها لهزيمة الإسلام والمسلمين والتي استعدوا لها بأسلحة ذات قدرات تدميرية عالية من أجل بث الرعب والخوف والهزيمة النفسية لدى المرجفين والمنافقين والمجتمع الإسلامي بشكل عام.
الله سبحانه وتعالى حذرنا في القرآن الكريم من خشية الكفار والمشركين مهما كانت قوتهم حيث قال تعالى ((الا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدأوكم أول مرة أتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين)) التوبة- 13- وفي آية أخرى ((واعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم))الانفال-60-، حديث الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- في شرح الآيات أن العذاب الذي تتوعدنا به أمريكا أو غيرها لا يساوي شيئا أمام عذاب الله، فعلينا أن نخشى الله ولا نخشى أمريكا أو غيرها.
مجرم الحرب “نتن ياهو” صرح بأنه يسميها حرب القيامة (هرمجدون)- حسب تصريحه- ستكون بمثابة حرب الأيام الست التي هزمت فيها جيوش ثلاث دول عربية واستولى الكيان المحتل على ثلاثة أضعاف مساحة فلسطين؛ (حربنا ليست في غزة فقط وسنغير خريطة الشرق الأوسط، كما غيرت تلك القرارات وجه الشرق الأوسط، فبشجاعة جنودنا وبالعمل الوثيق مع ترامب سنعيد رسم الخريطة).
ما يتحدث عنه –مجرم حرب الإبادة يعني استكمال تفتيت الدول العربية وزيادة مساحة الكيان المحتل وصولا إلى إسرائيل الكبرى.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تسريبات لخريطة الشرق الأوسط الجديد في 28/9/ 2013م، حيث تم تقسيم سوريا والعراق إلى (دولة سنية ودولة شيعية ودولة كردية ودولة علوية ودولة درزية) وتقسيم السعودية إلى دويلات في الشرق والغرب والشمال والجنوب وفي الوسط دولة سنّية خاصة بالمذهب الوهابي؛ واليمن إلى شمال وجنوب.
الملاحظ أن هذه النشوة المفرطة جاءت بعد زيارة “نتن ياهو” لأمريكا وتزويده بالأسلحة الحديثة والمتطورة من “الشيطان الأكبر” بالإضافة إلى التمويلات التي تعهد بها صهاينة العرب (قرن الشيطان ووكيله) وغيرها من الأنظمة، حتى المغرب رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة اشترت قمرا تجسسيا من إسرائيل بمليار دولار دعما وتأييدا لليهود.
دول أوروبا -النادي المسيحي المغلق -داعم أساسي في حرب القيامة المزعومة ودورها لا يقل عن دور أمريكا، رغم تزايد وتصاعد المعارضة للإجرام الصهيوني هناك، لذلك قد تقدم الدعم الفعلي مع إتاحة المجال أمام الاعتراضات مهما كانت، فمن المستحيل التفريط بالكيان المحتل، لكن من السهل تجاوز كل قرارات الأمتين العربية والإسلامية.
الأوروبيون لن يكتفوا بما يقوم به التحالف الصهيوني المسيحي “إسرائيل وأمريكا” هم من أوجدو”إسرائيل” ومكنوها حتى في ظل انقسام دول الاتحاد الأوروبي بين تأييد القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإدانة جرائم الإبادة والتطهير العرقي؛ والأخرى التي تؤيد العصابات الإجرامية الصهيونية؛ وهي الدول الفاعلة والمؤثرة ولها إرث استعماري ومنها خرجت الحروب الصليبية للاستيلاء على بيت المقدس واسترجاعها من أيدي المسلمين .
اتحاد الدول العربية (جامعة الدول العربية) وغيرها من التجمعات التي أنشأتها الدول الاستعمارية بموجب اتفاقيات (سايكس بيكو) وما تلتها من معاهدات مع تلك الدول، لن تخرج عن قرارتها المعلنة التمسك بحل الدولتين، أما إيقاف جرائم التهجير والإبادة، فلن تستطيع لأنه تمت مصادرة قراراتها السيادية وثرواتها وجيوشها وأقصى شيء يمكنها القيام به هي تنفيذ الأوامر والتوجيهات الاستعمارية في تدمير بعضها البعض لاستمرار التفرق والاختلاف.
التحالف الصهيوني الصليبي، يهدد بحرب القيامة ويبيد غزة وفلسطين ويقصف اليمن وسوريا ولبنان وإيران، لأنه يريد الخلاص منها وبقية الدول العربية معظمها مشاركة في دعم الإجرام بتمويلاتها وقدراتها العسكرية والاقتصادية وغير ذلك؛ وبعضها تشاهد منتظرة استكمال جرائم التطهير والإبادة لتنفيذ بقية السيناريو لمن بقي على قيد الحياة ونجا من الموت، وفي تصريح لأمين عام الأمم المتحدة بعد زيارته لغزة (المدنيون في غزة يعيشون في دوامة موت لا تنتهي) .
سيعملون على تدمير غزة والضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر إن قبلوا؛ فقد تكفل الاتحاد الأوروبي بدفع ثمن ذلك بقرض للأردن بنصف مليار يورو، ومصر بأربعة مليارات يورو؛ مما يعني أن تصريحات ترامب سيتم تنفيذها كأمر واقع فالثمن قد دفع وقيمة (غزة) تساوي 36مليار دولار.
حرب القيامة التي يسعى إليها التحالف الصهيوني الصليبي تهدف إلى قيام إسرائيل الكبرى باستغلال التفوق التكنولوجي والعسكري وكما صرح مجرم الحرب “نتن”بقوله “نسعى لتحقيق إنجاز مماثل لما حققناه في حرب 1967م التي غيرت خريطة الشرق الأوسط” مستفيدا من علاقاته مع “ترامب” برسم خريطة أكبر لإسرائيل بشكل أكبر وأفضل.
ما تم تقديمه كقروض لمصر والأردن، قد يكون ثمن سكوت، لا ثمن توطين، لكن (ترامب ونتن ياهو) لديهما رؤية متطابقة، وفي حال رفضهما، فالسعودية لديها مساحة واسعة يمكن تهجيرهم اليها خاصة والوطن العربي لديه مساحة واسعة ولكن إسرائيل مساحتها قليلة بالمقارنة .
خطة “ترامب ونتن” تعتمد على استغلال الميزات الاستراتيجية التي يتمتع بها العالم العربي والإسلامي خاصة وقد تهيأت لهم الظروف ليفعلوا ما يشاؤون سواء بالحرب أو بالمفاوضات، فالدول العربية منفردة ومجتمعة لا تريد الحرب وليست لديها الإمكانية للمواجهة، وحسب تصريحه (مكتبي هو الشرق الأوسط وقلمي يحمل علم إسرائيل).
أما عن أهمية إسرائيل لأمريكا فيقول سيناتور أمريكي – إنها القاعدة المتقدمة لأمريكا من أجل التحكم في الشرق الأوسط ومواجهة الصين وروسيا وضمان بقاء الأمتين العربية والإسلامية تحت السيطرة والهيمنة وفائدتها تتعاظم وتتضاعف مع استمرار التفوق الصيني والتوسع الروسي؛ فلابد من زيادة مساحة إسرائيل بضم الأراضي المجاورة لها -غزة والضفة الغربية- بتهجير أهلها وضم سيناء لها (فسيناء جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل وهي مقدسة بقدسية ارض إسرائيل) وفقا للمعتقدات اليهودية.
الدول العربية ملتزمة بحل الدولتين وتحقيق السلام، لكن الحلف الصهيوني الصليبي يريد الحرب ويفرض الواقع الذي يريده، (لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية ولا بوجود منظمة تريد تدميرنا)، ولأول مرة في التاريخ تصدر دولة قانونا بعدم السماح بقيام دولة أخرى وقانوناً بتشريع حق العودة لليهود ومنع الفلسطينيين .
حرب القيامة بدأت والإجرام يستعرض إمكانياته وقدراته في غزة والضفة واليمن ولبنان وسوريا وإيران والصمت والخذلان بلغ ذروته والإعانة والإمداد أيضا، وصرخات الاستغاثة والنجدة تتعالى من الأطفال والنساء والشيوخ ولا مجيب.
علماء الإسلام أوجبوا الجهاد بكل أشكاله وأنواعه طالما أن الإجرام لا يُراعي في مؤمن إلاَّ ولا ذمة؛ كان يزعم أنه يريد القضاء على الحركات الجهادية واليوم استولى على الضفة الغربية وأنهى دور السلطة الفلسطينية.
القيادي الفلسطيني د. مصطفي البرغوثي وجه نداء استغاثة للدول العربية والإسلامية الـ (57) ودعاها لتجاوز الصمت والتآمر الرهيب على ما يجري من جرائم الإبادة والتهجير والجرائم ضد الإنسانية (لماذا لا تقولون لإسرائيل كفى وتكسروا الحصار المفروض على غزة والضفة؛ إسرائيل تستهدف سوريا ولبنان وغزة وغدا مصر والأردن وتتصرف كألازعر؟ لماذا لا ترسلون قافلة تضم ممثلين عن مجموع الدول العربية والإسلامية؟ هل تخافون أن تقصفهم إسرائيل؟ لماذا لا تجلبون صحفيين من بقاع العالم ليوثقوا صورا للمساعدات المكدسة أمام معبر رفح وتفضحون جرائمهم وتوقفون الإجرام الذي تتعرض له غزة )، البرغوثي لم يطالب الأنظمة بتحريك الجيوش أو التهديد بها، لأنه يدرك جيدا أن الإجرام يمتلك كل المعلومات عنها ويستطيع تدميرها في ساعات معدودة، كما حدث في حرب النكسة، والتي يتبجح “نتن ياهو” أنها غيرت خريطة الشرق الأوسط، فخلال ستة أيام فقط دُمرت جيوش ثلاث دول عربية، هي الجيش المصري واستولى جيش الاحتلال على سيناء وغزة التي كانت تحت إدارته والجيش السوري واستولى على هضبة الجولان والجيش الأردني واستولى على الضفة الغربية واستولى على مزارع شبعا من الجيش اللبناني حيث استولى الكيان على مساحة من الأراضي تساوي ثلاثة أضعاف ارض فلسطين كاملة.