مبادرة الحزام والطريق.. الإمارات مركز عالمي للتجارة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ترتبط الإمارات بعلاقات اقتصادية وتجارية واسعة ومتعددة مع الصين، أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للدولة في العالم، ومع الدول التي ستساهم في الممرات التجارية لطريق الحرير التي ستربط الشرق بالغرب.
ومنذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، كانت الإمارات بإمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الرائد في المنطقة، مشاركاً فاعلاً في المبادرة التي تُعد فرصة لدعم تطلعات الدولة التنموية والاستثمارية إقليمياً ودولياً، خاصةً أن المبادرة تركز على دور الإمارات المحوري في التجارة الدولية، وتتماشى مع توجهات مئوية الإمارات، وتعزز اتفاقيات الشراكة الاقتصادية التي وقعتها الإمارات منذ سنتين، دوالتي خلت 4 منها حيز التنفيذ، إلى جانب دعمها حركة إعادة التصدير التي تشكل ركنا أساسيا في تجارة الإمارات غير النفطية، حيث تساهم بحوالي 30% من تجارة الإمارات غير النفطية.تعزيز التعاون
وتشارك الإمارات اليوم الأربعاء في الدورة الثامنة من قمة مبادرة الحزام والطريق، في هونغ كونغ، لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك على مستوى القطاعين الحكومي والخاص وبناء الشراكات التجارية والتنموية في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
وتنخرط الإمارات في هذه المبادرة معتمدة على قدرات لوجستية متطورة ممثلة في مطاراتها وموانئها العالمية التي باتت أكبر مناول للحاويات في الشرق الأوسط، علاوة على قدرتها على نقل كميات كبيرة من البضائع، والتي يمكن أن تستخدم في دمج الطرق البرية مع الممرات الملاحية، في مبادرة الحزام والطريق الصينية .
وفي ظل هذه الميزة التنافسية للإمارات ستسهم المبادرة في تعزيز قوة ومكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة السلعية والخدمات اللوجستية، بما يرسخ مكانتها نقطة اتصال استراتيجية بين آسيا، وأوروبا، وأفريقيا .
وستنعكس مشاركة الإمارات ودعمها للمبادرة إيجاباً على زيادة التجارة، ومشاريع البنية التحتية، والنقل، وخفض كلفة الاستثمار، الأمر الذي سيفتح المجال أمامها لتأسيس شراكات اقتصادية وتجارية جديدة .
كما أن الإمارات عضو فاعل ونشط ومؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين، والذي يسعى إلى تعزيز التنمية في القارة الآسيوية والدول الأخرى.
وتمثل دول مبادرة "حزام واحد - طريق واحد" الـ 65 ، حوالي 30% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وتشير التوقعات إلى أن هذه الدول ستمثل بحلول 2040 ما يقرب من ثلثي إجمالي الناتج المحلي العالمي، ما يجعلها من أهم محركات النمو الاقتصادي المؤثرة، ومعبراً لحركة التجارة إلى مختلف دول العالم.
وقد ضخت دولة الإمارات من جهتها 10 مليارات دولار في صندوق استثمار مشترك مع الصين، لدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين في 2018، للاستثمار في مجالات متعددة في الإمارات.
والإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ووصل حجم تجارة الامارات مع دول آسيا وإفريقيا وأوروبا في 2022، إلى 560 مليار دولار، وتمثل 90% من تجارة الإمارات غير النفطية خاصة.
وتأتي الصين والهند والسعودية والعراق وتركيا واليابان وسلطنة عمان والكويت وهونغ كونغ ضمن قائمة أهم 10 شركاء تجاريين للإمارات وحققت التجارة غير النفطية للإمارات معها في 2022 نمواً بـ 20% مقارنة مع 2021.
وتشير بيانات النصف الأول من العام الجاري إلى أن تجارة الإمارات غير النفطية مع دول مبادرة الحزام والطريق بلغت 305 مليارات دولار، أي ما يعادل 90% من تجارة الإمارات غير النفطية في ذات الفترة، بنمو تجاوز 13% مقارنة مع النصف الأول من 2022 .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تجارة الإمارات غیر النفطیة مبادرة الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة دمياط يدشن مبادرة صحتك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دشن الدكتور حمدان ربيع المتولي ، رئيس جامعة دمياط ، اليوم مبادرة العناية بصحة الفم والأسنان "صحتك من صحة أسنانك" ، والتي تهدف إلى تقديم كشف طبي مجاني على الفم والأسنان لطلاب الجامعة، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز الوعي بأهمية الصحة العامة وربطها بالعناية بصحة الفم والأسنان.
أُطلقت المبادرة تحت إشراف قطاع شئون التعليم والطلاب بالجامعة، برئاسة الدكتور محمد عبده عماشة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، حيث تم تنفيذها في عيادة الأسنان المُجهزة حديثًا بكلية التربية ، وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولى فحص آلاف الطلاب والطالبات من مختلف الكليات، مع تقديم إرشادات وقائية وعلاجية للحالات التي تتطلب متابعة.
وجاء تدشين المبادرة بحضور الدكتورة أماني عوض، عميد كلية التربية ، و الدكتور محمد حسن جمعة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، و الدكتور علي جوهر، الأستاذ المتفرغ بالكلية ، و الدكتور الشحات عتمان، عميد الكلية السابق ، و الدكتور عثمان ذكي ، المشرف على الإدارة الطبية بالجامعة ، والدكتورة شيماء عطوة مدير الإدارة الطبية بالجامعة ، بمشاركة طلاب "أسرة من أجل مصر"، الذين شاركوا في التنظيم والتوعية بأهداف المبادرة.
وأكد الدكتور حمدان المتولي في كلمته أن المبادرة تأتي انطلاقًا من رؤية الجامعة لدمج الخدمات الطبية بالعملية التعليمية، قائلًا:
"صحة أبنائنا الطلاب هي أولويتنا، والعناية بالأسنان ليست رفاهية، بل خط دفاع أول ضد العديد من الأمراض ، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى غرس ثقافة الوقاية، وتوفير بيئة جامعية داعمة للصحة".
كما وجه رئيس الجامعة الشكر للفريق الطبي، وحث أطباء العيادة على "بذل أقصى جهد لخدمة الطلاب، وتحويل هذه العيادة إلى نموذج يُحتذى به".