بعد مواجهات دامية.. فتح وحماس تتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
اتفقت حركتا فتح وحماس، الفصيلان الفلسطينيان الأبرز، على ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد أسبوع من المواجهات الدامية.
وفي السابع من أيلول/سبتمبر، اندلعت اشتباكات بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، ويُعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقد أسفرت المواجهات التي استمرت بشكل متقطع منذ الخميس عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 85 آخرين بجروح، وفق ما أفاد مدير الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني - إقليم لبنان عماد حلاق لوكالة فرانس برس.
النزاع الأعنف
وأتت هذه المعارك بعد أسابيع من مواجهات عنيفة، تعد الأعنف في المخيم، وقد اندلعت في نهاية تموز/يوليو واستمرت خمسة أيام بين الطرفين. وأسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قيادي في فتح في كمين، وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.
وخلال الأيام الماضية، عُقدت اجتماعات عدة بين فصائل فلسطينية وأخرى مع مسؤولين لبنانيين. ودفع التصعيد الأخير بحركتي فتح وحماس إلى إرسال مبعوثين إلى لبنان هما عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وموسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس التي لم تشارك في المعارك على الأرض.
وإثر لقاء عقد ليل الثلاثاء في السفارة الفلسطينية في بيروت، أعلنت الحركتان في بيان مشترك فجر الأربعاء الإتفاق على "الإلتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه الإثنين إثر لقاء جمع ممثلين عن الفصائل بقادة أجهزة أمنية لبنانية، وضرورة "تسليم المطلوبين المتهمين" باغتيال القيادي في فتح في تموز/يوليو.
وأفاد مراسل فرانس برس في صيدا عن هدوء وتوقف سماع دوي الإشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء.
وأكّد حركتا فتح وحماس على "الإستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة".
ولا تدخل القوى الأمنيّة اللّبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.
الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلةواتفقت حركتا فتح وحماس، الفصيلان الفلسطينيان الأبرز وهما على خلاف منذ أكثر من 15 عاماً برغم من إتفاقات عدة لوضع حد للإنقسام بينهما، أيضاً على ضرورة العمل لتسهيل عودة مئات الأشخاص الذين دفعهم التصعيد الأخير إلى النزوح من المخيم.
ويُعرف مخيّم عين الحلوة بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
تشييع جثمان شاب فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس في الضفة الغربيةوغالباً ما يشهد عمليات إغتيال وأحياناً اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.
وتعد حركة فتح الفصيل الأبرز في المخيم الذي تتواجد فيه حركة حماس أيضاً. وتتخذ مجموعات إسلامية متطرفة من عدة أحياء فيه معقلاً لها، بما في ذلك المنطقة التي شهدت بشكل رئيسي الإشتباكات الأخيرة مع حركة فتح.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات" إجراءات أمنية على الحدود الفرنسية الإيطالية لمكافحة الهجرة غير الشرعيّة عشرات القتلى والجرحى في حريق بمبنى سكني في العاصمة هانوي حركة حماس جنوب لبنان حركة فتح الاسلاميون لبنان فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس جنوب لبنان حركة فتح الاسلاميون لبنان فلسطين ضحايا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين روسيا الشرق الأوسط العراق فيضانات سيول إيران المغرب الحرب الروسية الأوكرانية ضحايا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين روسيا الشرق الأوسط فتح وحماس حرکة فتح أکثر من
إقرأ أيضاً:
تجدد القتال في غزة.. "اختبار" لإسرائيل وحماس والرهائن
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الضربة الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل واقعاً جديداً بعد أسابيع من التهديدات والمفاوضات الفاشلة، كما أنها بمثابة اختبار متعدد الأوجه لرد فعل الحوثيين وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "تجدد القتال في غزة.. اختبار لإسرائيل وحماس والرهائن"، أنه بعد أسابيع من التهديدات الإسرائيلية بالحرب والمفاوضات غير الناجحة بشأن وقف إطلاق النار الجزئي، شنت إسرائيل غارة جوية تمثل تغييراً في الوضع، موضحاً أن حماس لديها مصلحة في إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الليلة الماضية.
وشددت الصحيفة على عدم الوقوع في فخ الأرقام مجدداً، بعد البيانات التي أفادت بمقتل المئات من حركة "حماس"، لأنه لا يزال لديها قوة تزيد عن 20 ألف مسلح في قطاع غزة، وهي أرقام لا تتوافق مع التقارير والتصريحات الإسرائيلية قبل وقف إطلاق النار.
توقعات بعملية برية جديدة.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شرق غزة https://t.co/V9Xr1MtUsk
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025 ساعة اختبارورأت أن تجدد الحرب بمثابة "ساعة اختبار" واسعة ومتعددة الأوجه، متسائلة عن شكل الحرب المتجددة، والأدوات الموجودة في صندوق إسرائيل والتي لم يتم استخدامها بعد .
واستطردت يسرائيل هيوم قائلة: "من الممكن أن نشهد نية لإعادة تفكيك قطاع غزة على طول محور نتساريم الذي خرج منه الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى"، مؤكدة أن هذه الحرب المتجددة تُعد أيضاً اختباراً للحوثيين الذين هددوا باستئناف إطلاق النار على إسرائيل مع تجدد الحرب.
كما اعتبرت الصحيفة أن ذلك سيكون اختباراً للرئيس ترامب الذي هدد إيران، واختباراً أيضاً لمصير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن تجدد الحرب يأخذنا إلى مرحلة جديدة، على خلفية اضطرابات داخلية في ظل نية إقالة رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، التي تحصل في وقت حرب كبيرة، متسائلة: "ماذا سيفعل هذا بالاحتجاجات التي خرجت ضد الإقالة، في وقت تدق طبول الحرب من جديد؟"
"نزع سلاح حماس".. عقبة في طريق اتفاق #غزةhttps://t.co/wQtMiz1ymF
— 24.ae (@20fourMedia) March 12, 2025 واقع مُعقدواختتمت تحليلها قائلة إن "هذه فترة اختبار تضع جميع الأطراف والمعنيين في واقع أكثر تعقيداً، وتنطوي على الكثير من المخاطر، ولم تسفر الضغوط العسكرية عن نتائج حتى الآن، فهل ستؤدي الرياح القادمة من الولايات المتحدة والتي شملت الهجوم على الحوثيين في اليمن، إلى نتيجة مختلفة؟ سيكون من المثير للاهتمام أن نرى".