قيادي في “نداء السودان”: التفاهم بين الخرطوم والاتحاد الأفريقي أصبح “صعباً جداً”
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد القيادي في مبادرة الوفاق الوطني “نداء السودان”، ربيع عبد العاطي، أنه يبدو أن طريق التفاهم بين الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي أو “إيقاد” أصبح “صعبا جدا” في الآونة الأخيرة.
وأضاف في حديثه لـوكالة “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأفريقي بدأ يميل نحو التمرد وفي مناطق محددة غرب البلاد منذ الساعات الأولى لاشتعال الحرب في السودان، وهذه سابقة خطيرة جدا، حيث لم تكن تلك المواقف معتادة من الاتحاد في العديد من حالات التمرد التي تكررت في القارة الأفريقية.
وتابع عبد العاطي: “ما حدث من الاتحاد الأفريقي هو مسألة مثيرة للشك، بأن الاتحاد لم يعد يعمل وفق نظامه الأساسي الذي يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، بجانب عدم تحفيز أو تأييد وموالاة الذين يخرجون عن السلطة العامة في السودان أو في أي دولة أفريقية، لكن وبكل أسف بدأ الانحياز واضحا في أزمة السودان”.
وأشار القيادي في “نداء السودان”، إلى أنه لم يتم اتهام الاتحاد الأفريقي تجنيا عليه، بل أن الأمر بدا واضحا بمطالبة الاتحاد أن يتدخل في السودان، الأمر الذي دفع الخرطوم بالمطالبة بتنحي الرئيس الكيني عن رئاسة “إيقاد” وكذلك الرئيس الإثيوبي الذي يبدو أن له تنسيق مع الأمين العام للاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بقضية السودان، رغم أن الرئيس الإثيوبي هو نفسه الذي حذر من أي تدخل أممي أو أفريقي في النزاع الذي جرى بين الحكومة وإقليم التيغراي، رغم أن الحرب كادت تصل إلى العاصمة أديس أبابا.
وأوضح عبد العاطي، أن الوضع معقد جدا بين الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي الذي انحرف تماما عن دوره القانوني ونظامه الأساسي، مشيرا إلى أن هذا التدخل من جانب الاتحاد في السودان يفقده استقلاليته واحترامه لنظامه الأساسي، وتأكد هذا الاتجاه عندما قام بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية، الأمر الذي دفع المغرب للانسحاب.
وشدد القيادي السوداني، على أن النظام الأساسي للاتحاد الأفريقي يقوم على عدم احترام الاتحاد لأي تمرد أو انقلاب أو خروج على الدولة أو انفصال، بل يحترم فقط دولة بحدودها الجغرافية التي تركها الاستعمار، مشيرا إلى أن السودان نموذج واضح جدا لانحراف الاتحاد الأفريقي عن نظامه الأساسي.
وقال عبد العاطي: “لا أعتقد أن مسألة انحياز الاتحاد الأفريقي أو عقده لقاءات مع قادة التمرد الذين يحرضون على السلطة في السودان، يمكن أن يؤثر في الحرب، لأن هناك رأي عام يعلم جيدا ما يحدث على الأرض والسلطة الحالية ليست مخيرة إزاء ما حدث لشعب السودان من نهب بالطرقات واغتصاب للحرائر وإذلال الناس وإخراجهم من منازلهم وتدمير البنية الأساسية، في تلك الحالة لا مجال للحديث عن أي ضغط من جانب الاتحاد الأفريقي”.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی عبد العاطی فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من “الدعم السريع” على 3 محاور في الفاشر
السودان – تمكنت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني من صد هجوم عنيف شنته “قوات الدعم السريع” على العديد من المحاور في مدينة الفاشر غربي البلاد.
وأظهرت لقطات مصورة تدمير القوات المشتركة مركبة تابعة لـ”الدعم السريع” في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال متحدث “القوة المشتركة” في دارفور أحمد حسين مصطفى، في بيان له أمس إن “الدعم السريع شن هجوما على الفاشر من ثلاثة محاور، لاستهداف خزان قولو والأحياء السكنية ومخيمات النازحين، ولكنهم وجدوا أمامهم سدا منيعا من القوة المشتركة والجيش وقوات قشن والمقاومة”.
وأفاد بأن “الدعم السريع” حاولت اختراق الدفاعات الغربية لمدينة الفاشر، حيث قضى الجيش وحلفاؤه على القوة المهاجمة.
وبين مصطفى أن 140 من أفراد “الدعم السريع” والمرتزقة الأجانب قتلوا وتم تدمير 43 آلية عسكرية متنوعة التسليح، والاستيلاء على 12 آلية أخرى.
هذا وكثفت “الدعم السريع” هجماتها على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في محاولة للسيطرة على آخر موقع حضري يتواجد فيه الجيش في إقليم دارفور.
وكشف مصطفى عن ظهور جديد لمقاتلي الدعم السريع في المعارك وهم “يسيرون على الأقدام، وآخرون يقتادون الحمير والخيل، وغالبيتهم تحت تأثير المخدرات” على حد تعبيره.
وأكد أن “الانهيار والتفكك” أصبحا سمة لقوات الدعم السريع، التي لم تعد قادرة على اختراق الفاشر أو أي مدينة أخرى.
المصدر: RT + “سودان تريبيون”