غادر فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، اليوم الأربعاء، إلى ليبيا للمشاركة في عمليات البحث عن ناجين ومفقودين، جرّاء السيول والفيضانات التي ضربت الشرق الليبي، حسب ما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”.

 

العاصفة دانيال.. أمطار شديدة في المحافظات الساحلية ولا أضرار العاصفة دانيال.. محافظ مطروح: الأحوال الجوية عادت إلى طبيعتها (فيديو)

وقال السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، إنّ الفريق يغادر بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، إلى ليبيا، من أجل الوقوف بجانب الشعب الليبي في مواجهة تداعيات العاصفة دانيال المدمر.

وزارة الصحة والوكالة الفلسطينية

وأضاف أنّ الفريق المكون من 37 مُشاركًا من الدفاع المدني ووزارة الصحة والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي “بيكا”، سيشارك مع فرق الإنقاذ الليبية والدولية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات والعون.

وأشار إلى أنّ الفريق لديه خبرة واسعة في عمليات الإنقاذ بأكثر من دولة بالعالم، والأوضاع في المناطق التي تعرضت للعاصفة الخطيرة جدًا، والفريق أمام مهمة صعبة.

 العائلات الفلسطينية

وتابع: “هناك عشرات العائلات الفلسطينية ما زالت في عداد المفقودين، في حين وصل عدد الضحايا من أبناء شعبنا حتى الآن 23، فيما أعرب عن أمله بالعثور على أحياء من العائلات المفقودة”.

ونوه إلى أن الخارجية شكلت خلية أزمة من أجل الاطمئنان على أبناء جاليتنا هناك، كما أن البحث جارٍ في محاولة للعثور على عشرات العائلات المفقودة أحياء.

وأكد أن مشاركة دولة فلسطين في عمليات البحث والإنقاذ، تأتي تأكيدًا لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وشارك فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة في عمليات إنقاذ المنكوبين بتركيا وسوريا، من أجل دعم جهود الإغاثة المحلية والدولية، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، 6 فبراير الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ليبيا فلسطين العاصفة دانيال بوابة الوفد الوفد العاصفة دانیال فی عملیات

إقرأ أيضاً:

الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر

يقول السيد المسيح في الموعظة على الجبل: «كذلِك كُلُّ شَجَرةٍ طَيّبةٍ تُثمرُ ثِمارا طيبة، والشّجَرَةُ الخبيثةُ تُثمِرُ ثِمارا خَبيثة» (متى 17: 7).

كم من المرات التي فيها ندين الآخرين ظلّما دون تروٍّ معتمدين على المظاهر والأحكام السطحية؟ كم من الاتهامات التي نلصقها بالغير دون معرفة أو دراسة الحقيقة؟ كم من المرات التي اتهمنا فيها الذين قاموا بفعل الخير معنا معتبرين إياهم أشرارا يسلبون حقنا ومالنا؟

يُحكى أن ولدا يتيم الأب كان مشغول البال لا ينام الليل بطوله لرغبته في شراء هدية قيمة لوالدته الفقيرة بمناسبة عيد الأم، وخطرت على باله فكرة غريبة نابعة من إيمانه وثقته في أبوّة الله وحنانه له، وهى أن يكتب خطابا موجّها لله طالبا منه أن يرسل له خمسمائة جنيه.

ثم وضعه في صندوق البريد، وعندما لاحظ أحد رجال البريد اسم المرسل إليه «الله»، دعا اثنين من زملائه وفتحوا الخطاب معا لمعرفة المكتوب به، وبعد قراءته تحركت أحشاؤهم متأثرين من هذا الطلب.

فاتفقوا أن يسهموا معا في تحقيق أمنية الطفل اليتيم، فوضع كل واحدٍ منهم مائة جنيه، ثم وضعوا المبلغ كله الذى صار ثلاثمائة جنيه في مظروفٍ دون أي تعليق وأرسلوه على عنوان هذا الطفل.

وبعد عدّة أيام وصل لرجال البريد خطاب ثانٍ موجه لله، وكان مكتوبا فيه: «أشكرك يا رب على المبلغ الذى أرسلته لي لتحقيق أمنيتي في شراء هدية لوالدتي في عيدها، وفعلتُ ذلك بالرغم من أن رجال البريد اللصوص سرقوا مائتي جنيه من المبلغ الذي أرسلته لي.. شكرا لك يا رب على كل حال».

هذا يدل على أنّ فاعلي الخير لا يَسلَمون من معاداة الناس وسوء ظنهم، فمن الأفضل لنا أن يظلمنا الآخرون ويعادونا نتيجة أعمالنا الحسنة والخيّرة، من أن يحدث هذا بسبب شرّنا وفساد أخلاقنا.

لذا لا نتخذ من سلوك هؤلاء ذريعة وحجّة للابتعاد عن فعل الخير.

فهل يُعقل أن يبتعد الناس عن مزاولة أي مهنة لأن هناك البعض من غير الشرفاء يزاولونها؟ لنتعلّم من الطبيعة التي لا تبخل على الإنسان الذي يفسدها ويدمّرها، ولكنها تستمر في عطائها وسخائها له.

إذا لنزرع كل ما هو خير ونافع وصالح مع مَنْ يستحق أو مَنْ لا يستحق، لنزرع أحسن ما فينا من أفكار ومبادئ وآمال.

لذا يجب علينا ألا نترك وسيلة دون اللجوء إليها للقضاء على الشر الموجود في محيطنا، ولا توجد قوة تستطيع أن تقاوم الشر وتقضي عليه، مثل الخير الذي نقوم به في محيطنا.

من المفروض أن نتجنب الشر؛ ولكن الامتناع عن عمل الخير هو جريمة في حق المجتمع الذي نعيش فيه، كما أنّه شر لا يمكن أن يرضى به إنسان خُلق على صورة الله ومثاله، لأن الله ينبوع ومصدر كل خير وصلاح، إذا يجب على كل واحدٍ منّا أن يصير مصدرا للخير.

متى نفهم أننا في هذا العالم الغارق في الشر والفساد، لا يكفينا الابتعاد عن الشر والامتناع عن الظلم طبقا للوصايا المقدسة، وأن نكون مكتوفي الأيدي مبررين ذلك بأننا لم نؤذِ أي شخص؛ لكن لكل واحدٍ منّا رسالة مهمة يجب أن يقوم بها من أجل خير الآخرين، وفي هذه الحال سيتبدل العالم إلى الأفضل.

كثيرون يبررون امتناعهم عن الخير والصلاح لسوء فهم الآخرين واتهامهم بالنوايا السيئة والمصالح الشخصية والأهداف غير النبيلة، لذلك يقول بولس الرسول: «لا تَدعْ الشَّرَ يَقهرْكَ، بل كُنْ بالخير للشَّرِّ قاهرا» (رومة 12: 21).

إذا لا نهتم برد فعل الناس تجاه ما نقوم به من خير، لأن كل واحد يُنفق ما عنده، فنسعى للتعامل بطريقةٍ حسنة مع الحاقدين والكارهين، ليس لأنهم يستحقون؛ بل لأننا أصحاب أصل ومبدأ، كما يجب أن نضع أمامنا أننا إخوة في البشرية، إذا لا نقيّم الأمور بأن هذا يستحق وذلك لا، فالزنبقة زنبقة بجمالها وعطرها، ولو كانت تنمو في الوحل.

فالمحبة الحقيقية تدعونا أن نكون لطفاء مع الجميع ونتصرف بُحبٍ مع مَنْ يعاملنا بسوءٍ أو يخاطبنا باستخفاف.

كما أن المحبة تدعونا إلى معاملة مَنْ جرح كبرياءنا بطريقة حسنة ولا نحقد عليه ولا نبدي له أي جفاء.

فإذا جعلنا نصب أعيننا الله ووصاياه، فلن يوجد مستحيل أو صعب علينا، حتى محبة الذين ظلمونا أو تسببوا لنا بالشقاء.

فالإنسان الصالح مثل الزهور كما يقول العظيم Ghika: «إنها تعطر حتى الأيدي التي تسحقها». 

مقالات مشابهة

  • أستاذ هندسة البترول: بدء عمليات البحث عن الغاز في منطقة البحر الأحمر
  • وزير الثقافة يشيد بمشاركة فلسطين بمعرض القاهرة للكتاب في دورته الـ56
  • فلسطين تسلط الضوء على شهداء وخسائر القطاع الثقافي إبان حرب الإبادة الجماعية
  • وزير الثقافة يشيد بمشاركة دولة فلسطين في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير الثقافة يشيد بمشاركة دولة فلسطين بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • تحدث كل 100 عام.. دولة أوروبية على موعد مع كارثة طبيعية مرعبة
  • الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر
  • إدخال بعض الآليات الواردة من مصر للمشاركة في عمليات الإغاثة بـ غزة
  • كهربا يغادر إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف الاتحاد "خاص"
  • فلسطين: تحذير من محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة