أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن العديد من الدول الأعضاء بالجامعة تعمل على المضي قدما في إطلاق الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية من أجل تعزيز الابتكار بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي، داعية الدول العربية التي لم توقع على اتفاقية مستوى الخدمة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية" الويبو" بشأن إنشاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالقيام بذلك لكي تنضم الى الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار.

نائب وزير الخارجية السعودى يشارك في اجتماع دورة مجلس جامعة الدول العربية الـ 160 وزير الخارجية البحريني يُشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الاجتماع الحادي عشر للجنة الفنية للملكية الفكرية اليوم /الأربعاء/ والتي ألقتها وزير مفوض الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة وذلك بحضور ممثلي ومديري مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية.

وقالت الدكتورة مها بخيت، أمام الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، "إنه فيما يخص شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار بالمنطقة العربية فإن الدول العربية لديها العديد من هذه المراكز ويجري اتخاذ الإجراءات لدى عدد من الدول العربية لإنشاء شبكات وطنية للابتكار بها"، مشيرة إلى أن هناك 12 دولة عربية وقعت على اتفاقية الويبو بشأن إنشاء شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار .

وأضافت "أن قسم البلدان العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية يدعو الدول العربية التي لم تقم بالتوقيع على اتفاقية مستوى الخدمة لدى "الويبو" بشأن إنشاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالقيام بذلك لكى تنضم إلى الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار والتي أطلقتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية تحت رعاية جامعة الدول العربية، ويجري حالياً التنسيق بين الجانبين في هذا الشأن".

وأوضحت أنه في إطار الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقيات التي تديرها المنظمة، هناك تقدم ملحوظ في انضمام عدد كبير من الدول العربية في معظم هذه الاتفاقيات.

ودعت الدكتورة مها بخيت إلى تنسيق الجهود والمشاركة الفعالة في المؤتمرين الدبلوماسيين المقرر عقدهما في عام 2024 وفقاً للقرار الذي تم اتخاذه العام الماضي في الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن إبرام واعتماد "معاهدة قانون التصاميم" وكذلك إبرام صك قانون دولي بشأن حماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية.

وأشارت إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية، احتفلت هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لمعاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات لفائدة معاقي البصر، والتي تعد من أكثر معاهدات" الويبو" الأسرع تقدماً وفى طريقها لأن تصبح معاهدة عالمية وذلك وفقاً لتصريحات دارين تانج المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في اجتماعات الجمعية العامة التي عقدت في يوليو الماضي.

وهنأت "بخيت" المملكة العربية السعودية بمناسبة إعلان المنظمة العالمية للملكية الفكرية اعتماد تعيين الهيئة السعودية للملكية الفكرية كهيئة للبحث والفحص التمهيدي الدولي في إطار معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع (PCT/ISA/IPEA) بإجماع جميع أعضاء المنظمة (193 عضوًا) كثاني مكتب بحث وفحص دولي يدعم اللغة العربية؛ ما يتيح لمقدمي طلبات براءات الاختراع الدولية في الدول الأعضاء اختيار الهيئة السعودية للملكية الفكرية كأحد هيئات البحث الدولية المعتمدة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية لإصدار تقرير البحث لطلبات براءات الاختراع الدولية.

وقالت إن جدول أعمال الاجتماع الحادي عشر للجنة وجدول أعمال اللجان الفرعية يتضمن عقد اجتماع للجنة الفرعية للملكية الصناعية واللجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة ،كل على حدة حيث يعقد الاجتماع الرابع للجنة الفرعية للملكية الصناعية والاجتماع الرابع للجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة لمناقشة التقدم المحرز في عمل تلك اللجان.

وأضافت أن جدول أعمال اللجنة الفرعية للملكية الصناعية يتضمن مناقشة آليات إعداد وثيقة عن واقع الملكية الصناعية، وكذلك بند الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في المنطقة العربية،أما بالنسبة للجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة فسيتم مناقشة استكمال إعداد مسودة دراسة عن واقع حق المؤلف والحقوق المجاورة والتي بدأها فريق العمل المشترك المكون من ( تونس - العراق - المملكة المغربية) بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه واقع حق المؤلف والحقوق المجاورة بالدول العربية.

وتابعت:"نحن مجتمعون اليوم، مواصلة للجهود التي بدأناها منذ بدء أعمال اللجنة الفنية للملكية الفكرية بموجب القرار الوزاري الصادر عن الدورة 57 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عام 2016"،مشيرة إلى أن الدورة 112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التي عقدت خلال الفترة 27 – 31 أغسطس الماضي بحضور وزراء الاقتصاد والتجارة العرب وافقت على تقرير وتوصيات الاجتماع العاشر للجنة الفنية للملكية الفكرية. 

وقالت "إننا نتابع عن كثب التقدم الملموس في منظومة الملكية الفكرية بالعديد من الدول العربية وتطوير البنية التحتية لمكاتب الملكية الفكرية بها والنهوض بكافة فروع ومجالات الملكية الفكرية"، مشيرة في هذا الإطار إلى مجال تطوير النظم القانونية وتشريعات الملكية الفكرية في العديد من الدول العربية مثل تونس، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وفلسطين، وليبيا، والمملكة المغربية.

وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية ترحب بأية اقتراحات أو موضوعات خلال اجتماعنا اليوم من أجل إثراء عمل اللجنة وتعزيز دورها.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع متابعة تنفيذ توصيات اللجان الفرعية (اللجنة الفرعية للملكية الصناعية، واللجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة)، ومناقشة آليات اعداد وثيقة عن واقع الملكية الصناعية بالدول العربية، ومناقشة موضوع الشبكة الإقليمية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في المنطقة العربية، والتباحث حول التحديات التى تواجه واقع حق المؤلف والحقوق المجاورة بالدول العربية وسُبل مواجهتها، واستكمال اعداد مسودة دراسة عن حق المؤلف والحقوق المجاورة.

ويهدف الاجتماع إلى مواصلة الجهود وتنسيق العمل العربي المشترك في مجال الملكية الفكرية منذ بدء أعمال اللجنة الفنية للملكية الفكرية بموجب القرار الوزاري الصادر عن الدورة 57 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عام 2016.

وتتكون اللجنة الفنية للملكية الفكرية من المسئولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية (مكاتب الملكية الصناعية ومكاتب حق المؤلف والحقوق المجاورة) وهي اللجنة المسؤولة عن وضع قواعد للتعاون بين الدول العربية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز الوعي العربي فيما يتعلق بموضوعات الملكية الفكرية وتشجيع الابتكار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية للملكية الفكرية تعزيز الابتكار المنظمة العالمیة للملکیة الفکریة من الدول العربیة الملکیة الفکریة الأمانة العامة اللجنة الفرعیة بالدول العربیة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تؤكد الاستعداد لتسهيل التوصل لإيقاف إطلاق النار في لبنان

بيروت (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة البنك الدولي: 100 ألف وحدة سكنية تضررت في لبنان المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا أمس، استعداد الأمم المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» للقيام بكل ما يلزم لتسهيل التوصل إلى إيقاف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي رقم 1701. 
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، إن لاكروا أكد خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بحضور القائد العام لـ«اليونيفيل» اللواء آرولدو لاثارو استعداد الأمم المتحدة المساعدة في تعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني. 
وشدد على أهمية الحفاظ على سلامة قوات «اليونيفيل» ومقراتها لافتاً في هذا الإطار إلى البيان الصحفي الذي صدر عن مجلس الأمن بإجماع أعضائه دعماً لـ«اليونيفيل» والذي دان التعرض لها، ودعا إلى احترام سلامة أفرادها وأمنهم. 
وأكد ضرورة تمتع «اليونيفيل» بحرية الحركة والمراقبة لتتمكن من أداء مهامها وفق ما هو محدد في ولايتها. 
والتقى المسؤول الأممي أيضاً رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لبحث تطورات الأوضاع العامة في لبنان ومهام قوات «اليونيفيل».
ودان مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول، الهجمات التي تعرّضت لها في الأسابيع الأخيرة «اليونيفيل»، داعياً كل الأطراف إلى ضمان سلامة عناصرها.
وندد المجلس في إعلان بالهجمات التي وقعت في 29 أكتوبر و7 نوفمبر و8 نوفمبر، وأدت إلى إصابة عدة عناصر من «اليونيفيل».
وحض المجلس «كل الأطراف على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاحترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقراتها».

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • جامعة الأقصر تنظم ندوة تثقيفية بعنوان "بناء الهوية الوطنية والولاء في عصر الحروب الفكرية"
  • الأمم المتحدة تؤكد الاستعداد لتسهيل التوصل لإيقاف إطلاق النار في لبنان
  • روان أبو العينين: «القمة العربية - الإسلامية» بالرياض اكتسبت أهمية خاصة في ظل تدهور الأوضاع
  • ردّاً على الشائعات.. وزارة الصحة تؤكد سلامة تطعيمات الحملة الوطنية
  • "جامعة التقنية" تنظم ورشة عمل حول "سياسة الملكية الفكرية"
  • الجامعة العربية تلتزم بموقفها في رفض الاحتلال وممارسات العنف ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية: مصر تؤكد أهمية اختيار رئيس توافقي في لبنان دون إملاءات أجنبية
  • وزير الخارجية: مصر تؤكد أهمية اختيار رئيس توافقي في لبنان دون إملاءات أجنبية
  • الجامعة العربية: قطاع النقل فرصة لخلق وظائف جديدة وتحسين نوعية الحياة