لبنان ٢٤:
2025-04-11@07:46:49 GMT

هل تتمكن قطر من تحقيق ما لم تستطع فرنسا فعله؟

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هل تتمكن قطر من تحقيق ما لم تستطع فرنسا فعله؟

باتت بعض القوى السياسية اللبنانية تتعامل مع الحراك الفرنسي بإعتباره مجرد فلكلور سياسي، غير مؤهل لتحقيق أي خرق في الأزمة الرئاسية، وهذا الأمر يعود أولاً الى مقاطعة المعارضة للفرنسيين ورفضهم عمليا أي وساطة من باريس، وثانياً لأن القوى الدولية والإقليمية ليست على ذات الموجة الباريسية، بل اصبح التباين كبيرا معها.



من هنا، ستنتهي المبادرة الفرنسية، أو سيتم تجميدها الى أجل غير مسمى بعد الزيارة الحالية للمبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت، خصوصاً ان الرجل، الذي عوّلت عليه باريس كثيراً سينتقل للإهتمام بملفه الجديد، الملف السعودي، وهذا يعني أن فرنسا لن تكون راغبة في الأسابيع وربما الأشهر المقبلة بالقيام بأي دور في لبنان.

وبحسب مصادر مطلعة فإنه في المقابل، تستعد الدوحة للعب دور مشابه للدور الفرنسي، لكن مع فوارق جدية، أولها أن قطر ستمثل" الخماسية" بشكل مباشر، وسيكون لها  صلاحيات واسعة للتحدث بإسم الدول المعنية بالملف اللبناني من أجل إقناع القوى السياسية المتباينة بإحدى أشكال التسوية السياسية، وعليه فإن الآمال المعقودة على الحراك القطري لا تنبع من فراغ.

وتقول المصادر ان إحدى ميزات الوساطة القطرية المنتظرة، هي أن الدوحة باتت على تتسيق كامل ومستمر مع المملكة العربية السعودية، ليس في الشأن اللبناني فقط، إنما في كل القضايا الإقليمية التي تتحرك لأجلها الدوحة وهذا يعني أن الغطاء السعودي سيكون موجوداً للقطريين في المرحلة المقبلة، وهو أمر كانت تفتقده المبادرة الفرنسية.

وتشير المصادر الى ان الدوحة على تواصل وثيق جدا مع طهران، وليس مع "حزب الله" فقط كما هو حال باريس، وتلعب دوراً كبيراً في المفاوضات الاميركية الايرانية مثلها مثل عمان، لذلك فإن هامش حراكها السياسي وقدرتها على تدويير الزوايا في لبنان كبيرة جداً، وهذا قد يظهر من خلال سرعة التحرك المتوقعة للمبعوث القطري الذي سيكلف للتواصل مع اللبنانيين.

في المقابل، وبحسب المصادر نفسها فإن نقطة ضعف قطر مشابهة لنقطة ضعف فرنسا، اذ ان لديها مرشح واضح للرئاسة ستسعى الى إيصاله الى قصر بعبدا، وستحاول عقد تسويات مع القوى السياسية لكي تؤيد وصوله وانتخابه، وهذا ما يمكن إعتباره خللا عضويت في المبادرة القطرية، إلا في حال قررت الدوحة مفاجأة المعنيين في لبنان بأفكار جديدة لا يتوقعونها، وهذا ما تم التسويق له في الايام القليلة الماضية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أحمد حمدي: تحقيق السلام في فلسطين يتطلب تحقيق العدالة والاعتراف بالشرعية

علق الكاتب الصحفي أحمد حمدي على تأثيرات القمة الثلاثية على السلام في المنطقة والتعاون المصري الفرنسي في مختلف المجالات.

وزير السياحة والآثار: نعمل على تعزيز التعاون مع فرنسا لحماية التراث الثقافيفطنة سياسية.. أحمد حمدي: صفقة طائرات الرافال مع فرنسا خطوة استراتيجية ذكية لمصر

وقال أحمد حمدي خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إن تحقيق السلام في المنطقة يستلزم وجود أفق سياسي يحقق مصالح جميع الأطراف، بالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيلية. 

وأكد أن السلام لا يتحقق من خلال قهر طرف على حساب الآخر، بل عبر العدالة المتبادلة والاعتراف بشرعية الطرفين.

وأشار حمدي إلى أن إسرائيل، مهما بلغت تجاوزاتها ضد الفلسطينيين، لن تتمكن من تحقيق السلام لنفسها في المنطقة دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين. 

وأضاف أن الشرط الأساسي لأي تسوية سلمية هو الاعتراف بشرعية الطرفين على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • إليكم ما نشره النائب إبراهيم منيمنة
  • في الشمال... الأمن يُحكم قبضته وهؤلاء في حالة غضب!
  • جنوب وشمال الليطاني... معلومات تكشف ما فعله الجيش مع بنية حزب الله
  • «أبوظبي لألعاب القوى» يحرز فضية وبرونزية في «غرب آسيا»
  • ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس الفرنسي هاتفيًا تعزيز التعاون وجهود تحقيق الأمن والاستقرار
  • القوى السياسية بالإسكندرية: الحشد الشعبي بالعريش دعم ملهم لغزة ورفض للتهجير
  • لاعبة نادي الجيش آليسار محمد تحرز المركز الثالث في بطولة أندية غرب آسيا لألعاب القوى
  • قصة فرنسا مع الأقليات والطائفية السياسية في سوريا
  • أحمد حمدي: تحقيق السلام في فلسطين يتطلب تحقيق العدالة والاعتراف بالشرعية
  • الرسائل السياسية والدبلوماسية من زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة وجولته في حي الحسين السياحي