لبنان ٢٤:
2024-07-09@15:37:42 GMT

هل تتمكن قطر من تحقيق ما لم تستطع فرنسا فعله؟

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هل تتمكن قطر من تحقيق ما لم تستطع فرنسا فعله؟

باتت بعض القوى السياسية اللبنانية تتعامل مع الحراك الفرنسي بإعتباره مجرد فلكلور سياسي، غير مؤهل لتحقيق أي خرق في الأزمة الرئاسية، وهذا الأمر يعود أولاً الى مقاطعة المعارضة للفرنسيين ورفضهم عمليا أي وساطة من باريس، وثانياً لأن القوى الدولية والإقليمية ليست على ذات الموجة الباريسية، بل اصبح التباين كبيرا معها.



من هنا، ستنتهي المبادرة الفرنسية، أو سيتم تجميدها الى أجل غير مسمى بعد الزيارة الحالية للمبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت، خصوصاً ان الرجل، الذي عوّلت عليه باريس كثيراً سينتقل للإهتمام بملفه الجديد، الملف السعودي، وهذا يعني أن فرنسا لن تكون راغبة في الأسابيع وربما الأشهر المقبلة بالقيام بأي دور في لبنان.

وبحسب مصادر مطلعة فإنه في المقابل، تستعد الدوحة للعب دور مشابه للدور الفرنسي، لكن مع فوارق جدية، أولها أن قطر ستمثل" الخماسية" بشكل مباشر، وسيكون لها  صلاحيات واسعة للتحدث بإسم الدول المعنية بالملف اللبناني من أجل إقناع القوى السياسية المتباينة بإحدى أشكال التسوية السياسية، وعليه فإن الآمال المعقودة على الحراك القطري لا تنبع من فراغ.

وتقول المصادر ان إحدى ميزات الوساطة القطرية المنتظرة، هي أن الدوحة باتت على تتسيق كامل ومستمر مع المملكة العربية السعودية، ليس في الشأن اللبناني فقط، إنما في كل القضايا الإقليمية التي تتحرك لأجلها الدوحة وهذا يعني أن الغطاء السعودي سيكون موجوداً للقطريين في المرحلة المقبلة، وهو أمر كانت تفتقده المبادرة الفرنسية.

وتشير المصادر الى ان الدوحة على تواصل وثيق جدا مع طهران، وليس مع "حزب الله" فقط كما هو حال باريس، وتلعب دوراً كبيراً في المفاوضات الاميركية الايرانية مثلها مثل عمان، لذلك فإن هامش حراكها السياسي وقدرتها على تدويير الزوايا في لبنان كبيرة جداً، وهذا قد يظهر من خلال سرعة التحرك المتوقعة للمبعوث القطري الذي سيكلف للتواصل مع اللبنانيين.

في المقابل، وبحسب المصادر نفسها فإن نقطة ضعف قطر مشابهة لنقطة ضعف فرنسا، اذ ان لديها مرشح واضح للرئاسة ستسعى الى إيصاله الى قصر بعبدا، وستحاول عقد تسويات مع القوى السياسية لكي تؤيد وصوله وانتخابه، وهذا ما يمكن إعتباره خللا عضويت في المبادرة القطرية، إلا في حال قررت الدوحة مفاجأة المعنيين في لبنان بأفكار جديدة لا يتوقعونها، وهذا ما تم التسويق له في الايام القليلة الماضية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تيمور جنبلاط يحذر.. وهذا ما قاله عن الرئاسة

ترأّس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط اجتماعاً لمجلسي قيادة الحزب والمفوضين ووكلاء الداخلية والمؤسسات الرافدة للحزب، في قصر المختارة، لمناقشة الأوضاع العامة، في ضوء التطورات والمستجدات المتعلقة باستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة وتهديداته بتوسيع نطاق اعتداءاته العسكرية المتواصلة على لبنان. 

وقال جنبلاط خلال اللقاء: "إن الوضع الراهن بالغ الدقة والحساسية واحتمالات تصاعد مخاطره قائمة، طالما انه لم يتم التوصل الى تسوية توقف الحرب بعد تسعة أشهر من العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الصامد، في مواجهة آلة القتل العسكرية وارتكابها أفظع المجازر ضد الإنسانية والتدمير والتهجير السكاني الممنهجين، خصوصاً في قطاع غزة، واعتداءاته المستمرة على لبنان ومناطق الجنوب على وجه الخصوص".

أضاف: "إلى جانب موقفنا التاريخي والمبدئي الى جانب قضية فلسطين، وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فإن موقفنا كان بضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار واحترام حقوق الفلسطينيين كاملة، وفي لبنان أكدنا على احترام القرار 1701 وإعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة، ولدعمنا للدور الذي تقوم به اليونيفيل في خفض التصعيد الحدودي". 

وفي الشق المتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، شدد جنبلاط على "متابعة كتلة اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي حركة التواصل مع جميع الافرقاء السياسيين سعياً الى الوصول لقواسم مشتركة وصيغة مقبولة من الجميع تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، ليكون ذلك المدخل لانتظام عمل المؤسسات وهيكلة الدولة، والتوافق على مقاربة واقعية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد ووضع لبنان على السكة الصحيحة للنهوض، وضمان عودة حقوق المودعين الضائعة بسبب التجاذبات الكامنة وراءها". 

وفي هذا السياق رأى جنبلاط أن "حسم الملف الرئاسي المثقل بالشروط والتناقضات المختلفة، يتطلب الارتقاء بالمسؤولية السياسية والوطنية التي تحتّمها المخاطر المحيطة بالوطن، وتجاوز أساليب التعطيل على اختلافها، للالتقاء حول إنقاذ لبنان". 

مقالات مشابهة

  • هل من تأثيرات اساسية لـالانقلاب الفرنسي على لبنان؟
  • ماكرون يبقي على تشكيلة حكومته
  • برلمانية: الشعب ينتظر تحقيق طموحاته وأحلامه مع تشكيل الحكومة الجديدة
  • الكرملين: لا نعلق آمالا على نتائج الانتخابات الفرنسية في تحسين العلاقات
  • مشاركة خاصة لـ أميرة سليم في احتفالات السفارة المصرية بفرنسا
  • 9 يوليو.. السوبرانو أميرة سليم تشارك في احتفالات السفارة المصرية بفرنسا
  • فيديو.. احتفالات في فرنسا بتقدم تحالف اليسار في الانتخابات
  • فيديو.. احتفالات في فرنسا بفوز تحالف اليسار في الانتخابات
  • نواّب يلحّون بالاسئلة على سفير بارز وهذا هو السبب
  • تيمور جنبلاط يحذر.. وهذا ما قاله عن الرئاسة