أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ووصفه بأنه "شخص متميز ورجل أعمال موهوب أصبحت شركته سبيس إكس لاعبا رئيسيا في صناعة النقل الفضائي".

وجاء ثناء بوتين خلال كلمة ألقاها في جلسة منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد بمدينة فلاديفوستوك الروسية.

والأسبوع الماضي، كشف ماسك عن سبب رفضه طلبا من أوكرانيا لتفعيل الوصول إلى الإنترنت عبر نظام "ستارلينك" للأقمار الاصطناعية في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم، بهدف مساعدة الجيش الأوكراني في هجوم على الأسطول الروسي قائلا إنه يخشى "التورط في عمل حربي كبير".



ووجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، إشادة لإيلون ماسك بسبب هذا القرار بينما انتقد السياسيون الأوكرانيون بشدة رجل الأعمال قائلين إنه "آخر عقل مناسب في أمريكا الشمالية".

ولم يشر الرئيس الروسي إلى حادثة "ستارلينك" خلال ثنائه على ماسك، لكن عندما سئل عن نجاح شركة "سبيس إكس" لتكنولوجيا الفضاء، التابعة للملياردير الأمريكي، قال: "في ما يتعلق بالأعمال الخاصة وإيلون ماسك.. فهو بلا شك شخص متميز. يجب الاعتراف بهذا، وأعتقد أنه كذلك. معترف به في جميع أنحاء العالم".

وأضاف بوتين أن ماسك "رجل أعمال نشط وموهوب ويحقق نجاحات كبيرة، بما في ذلك بدعم من الدولة الأمريكية".

سعي روسي نحو الفضاء

وفي السياق، أكد بوتين عزم بلاده على مواصلة برنامجها الفضائي الخاص بها رغم فشل بعثة "لونا-25" إلى القمر، بعدما تحطم المسبار الروسي في 19 آب/ أغسطس الماضي على سطح القمر خلال مناورات ما قبل الهبوط.


وتعتبر "لونا-25" التي قللت موسكو من أهمية فشلها، أول مهمة روسية لهبوط على الكوكب منذ نحو 50 عاما، حيث كان آخر نجاح روسي في إنزال مسبار على القمر عام 1976 حين كان الاتحاد السوفييتي رائدا في استكشاف الفضاء، قبل أن يتراجع عن استكشافه لصالح إرسال مهمات إلى كوكب الزهرة وبناء محطة "مير" الفضائية.

وقامت مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الوطنية الأمريكية "سانا" بتصوير حفرة جديدة على سطح القمر، مرجحة أنها موقع ارتطام بعثة "لونا-25" الروسية.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، علق على الحادثة بالقول: "نعلم أن الطريق إلى النجوم محاط بالأشواك، المهم هو مواصلة البرنامج الروسي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين إيلون ماسك روسيا بوتين اوكرانيا إيلون ماسك سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«محمد بن زايد سات».. 1538 يوماً من الفكرة إلى الإطلاق

دبي: يمامة بدوان
لحظات تاريخية، سجلتها دولة الإمارات، مع إطلاق القمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليحلّق بأحلام الإمارات وطموحها إلى ارتفاع يتراوح من 500-550 كم، بعد 1538 يوماً من العمل الدؤوب، من الفكرة وحتى الإطلاق.
تعود الحكاية إلى 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عندما أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن مشروع القمر الصناعي الإماراتي الجديد «محمد بن زايد سات»، ثاني قمر صناعي إماراتي يبنيه ويطوره بالكامل فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد «خليفة سات».
وغرد سموّه على «إكس: «اعتمدنا بناء قمر صناعي سيكون الأحدث في القطاع المدني والتجاري بالمنطقة، بتقنيات جديدة وبكوادر إماراتية 100% وسيكون اسمه «MBZ Sat» القمر الصناعي السابق حمل اسم «خليفة سات»، ويحمل هذا اسم أخي محمد بن زايد حفظه الله».
وأضاف سموّه: «جهودنا مستمرة في تطوير قطاع فضاء تنافسي متكامل يضم كوادر إماراتية متخصصة، ورواد فضاء، ومراكز أبحاث، ومسباراً للمريخ، ومستكشفاً للقمر، وقطاعاً خاصاً مستثمراً في كل هذا بقوة، هكذا ستنافس الإمارات عالمياً في قطاع الفضاء».
وكان صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الصناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.
صناعة وطنية
وأوضح المهندس سالم حميد المري، مدير عام المركز، أن قيمة مهمة القمر الصناعي، تتمثل في أن «محمد بن زايد سات» يعتبر أكبر قمر صناعي يتم بناؤه في تاريخ الإمارات وعلى أرض الدولة، كما أن المميز في المهمة، وجود عدة شركات وطنية ساهمت في عملية البناء، حيث إن المجسم الميكانيكي بالكامل هو صناعة وطنية، كما أن معظم الإلكترونيات جرى تصنيعها بالشركات الإماراتية المحلية.
وأضاف في مقطع فيديو، نشره المركز على منصة «إكس» أن الهدف من «محمد بن زايد سات» هو تصوير كوكب الأرض، حيث سيوفر بيانات فضائية بدقة عالية لكل دول العالم.
شراكة استراتيجية
بدوره، قال المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، إن إحدى أهم الشراكات الاستراتيجية في المهمة، تتمثل في الشراكة مع القطاع الخاص بالدولة، حيث اتضح لنا نمو الصناعات والقدرات الوطنية، والتي ساهمت في تصنيع أكثر من 90% من الأنظمة الميكانيكية وأكثر من 50% من الأنظمة الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا، والإمارات العالمية للألومنيوم، وهالكن، وفالكون، وEPI، وركفورد زيليركس، ما يدل على التكامل والاستدامة في صناعة الفضاء بالدولة.
وتابع في مقطع فيديو، مدته دقيقة، نشره المركز على منصة «إكس» أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تساهم أيضاً في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، مما يعزز من قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
اختبارات بيئية
وفي يونيو/ حزيران 2024، باشر 36 مهندساً وخبيراً من مركز محمد بن راشد للفضاء، في إجراء الاختبارات البيئية للقمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، وذلك بعد نقل القمر الصناعي إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية.
وشملت الاختبارات البيئية، كلاً من الفراغ الحراري، والاهتزازات، والصوت، وخصائص الكتلة، وقد تم تصميمها للتحقق من القدرة التشغيلية للقمر الصناعي في ظل بيئة الفضاء القاسية.
وفي 10 يناير الجاري، أكمل فريق مهمة «محمد بن زايد سات»، الاختبارات النهائية على القمر الصناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، في مختبرات «سبيس إكس» الأمريكية.
حمولة الكاميرا
وتعتبر الكاميرا في القمر الصناعي، المتوقع أن يصل عُمره الافتراضي في رصد كوكب الأرض إلى 8 سنوات، هي الحمولة الأساسية بالمهمة، وهي تمتاز بدقة تصوير عالية، تفوق الضعف من الإمكانيات الحالية، كما تمتلك القدرة على التقاط الصور على نطاق واسع من الأطياف، بما في ذلك الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة، إضافة إلى تقنيات متقدمة لتحسين الدقة وزيادة التباين، حيث إن كل هذه الخصائص تسمح بالتقاط صور عالية الدقة للأرض، ما يمكن من تحليل مختلف المعطيات العمرانية والبيئية والمناخية.
وتمتاز الصور التي سيلتقطها القمر الصناعي، بأنها ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء، كما تتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، إضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

الصورة

مقالات مشابهة

  • تنبؤات بمطالب بوتين في مفاوضاته مع ترامب بشأن أوكرانيا
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي" العين سات -1"
  • بوتين يضع شرطاً: لا لانضمام أوكرانيا للناتو في أي مفاوضات مع واشنطن
  • الجيش الروسي يؤكد استهداف “منشآت طاقة حيوية” في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة بلدة في شرق أوكرانيا
  • «محمد بن زايد سات».. 1538 يوماً من الفكرة إلى الإطلاق
  • في 2025..مستشار بوتين: أوكرانيا قد تختفي من الوجود
  • محمد بن زايد ساتينطلق إلى الفضاء
  • الصين تستعين بإيلون ماسك في صفقة تيك توك لإنقاذ التطبيق من الحظر الأمريكي