هل ستنفذ إيران تهديدها؟.. الحرس الثوري يُعزز قطعاته العسكرية قرب الحدود العراقية (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
نشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الأربعاء، مقاطع فيديو وصور تظهر إرسال قوات الحرس الثوري معدات مدرعة إلى حدود إيران مع إقليم كردستان العراق. وبحسب الوكالة، مع اقتراب الإنذار الأخير من إيران لنزع سلاح المجموعات المسلحة الكردية شمال العراق، يتداول فيديو وصور عن إرسال تعزيزات عسكرية مدرعة إلى شمال غرب إيران بمحاذاة إقليم كردستان العراق.
يأتي ذلك مع ترقب واسع في بغداد وأربيل حيال خطوات تنفيذ الاتفاق بين العراق وإيران بشأن تفكيك تجمعات المعارضة الإيرانية الموجودة داخل البلدات الحدودية العراقية المحاذية لإيران في إقليم كردستان، إذ لوّح مسؤولون إيرانيون بمهاجمتها في حال لم يتم تنفيذ الاتفاق قبل التاسع عشر من الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره النمساوي ألكساندر تشالنبيرغ الذي يزور بغداد حالياً، رداً على سؤال بشأن احتمال شن القوات الإيرانية عملية عسكرية ضد الأحزاب والمجموعات الكردية الإيرانية المعارضة داخل العراق، بالقول: “لديّ زيارة يوم غد إلى طهران”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عراقية محلية.
وأكّد أن “العلاقة الايرانية العراقية قوية وواسعة، وهي تاريخية جغرافية ثقافية وتجارية، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد هناك بعض المشاكل بين البلدين، غير أن هذه المشاكل يتم التعامل معها عن طريق المفاوضات".
وأشار إلى أن “مسألة وجود أحزاب أو تنظيمات للمعارضة الايرانية في إقليم كردستان العراق تعود إلى 50 أو 40 سنة قبل الآن. لدينا موضوعان مع دول الجوار أحدهما يتعلق بالسياسة العراقية التي تستند إلى دستور البلاد الذي لا يسمح لأي مجموعة أو حزب سواء غير عراقي أم عراقي داخل أراضي البلاد بالهجوم على دول الجوار".
ويوم الاثنين، أجرى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ثاني اجتماع له خلال أقل من أسبوع مع وزير داخلية إقليم كردستان ريبوار أحمد، لبحث خطوات تنفيذ الاتفاق الأمني، وذلك بالتزامن مع توجه رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني إلى طهران، للقاء مسؤولين هناك والبحث بما يتعلق بأزمة الجماعات الكردية الإيرانية التي تطالب إيران بإبعادها عن الحدود وتفكيك تجمعاتها وتسليم المطلوبين منهم.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت كل من بغداد وطهران توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين تقضي بتفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان على الحدود مع إيران، شمالي العراق.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن “العراق وقّع اتفاقاً مع إيران ينص على منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين ونزع السلاح وإزالة المعسكرات وقد نفذ التزامه".
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن “إيران والعراق توصلا إلى اتفاق يلتزم بموجبه العراق بنزع سلاح المسلحين الانفصاليين والجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيه، وإغلاق قواعدها ونقلها إلى أماكن أخرى قبل 19 سبتمبر/أيلول”، ملوحاَ بأنه “إذا لم ينفذ الاتفاق في موعده، فسنقوم بمسؤولياتنا تجاه الجماعات الإرهابية في كردستان العراق".
ويقضي الاتفاق المبرم بين البلدين بإيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية، مقابل أن تقوم بغداد بتفكيك تجمعاتها وإبعادها عن الحدود مع إيران وتسليم المطلوبين منهم.
وعلى أثر ذلك، باشرت بغداد بتسريع إجراءات تشكيل قوات حرس حدود جديدة من سكان إقليم كردستان لتنتشر في المنطقة الحدودية، والبحث عن آلية لتسليم المطلوبين الذين نفذوا أعمال عنف داخل إيران وهم موجودون حاليا داخل الأراضي العراقية.
وحتى الآن لم تكشف بغداد أو أربيل عن آلية تنفيذ الاتفاق، وخاصة أن عدد أفراد المعارضة الموجودين أكثر من 20 ألفاً أغلبهم عائلات أفراد الأحزاب الكردية، كما أن فترة تنفيذ الاتفاق قليلة جدا، حيث لم يتبق غير أسبوع واحد.
وتستهدف الهجمات الإيرانية المتكررة بلدات ومناطق حدودية عراقية في إقليم كردستان، تقول طهران إنها تؤوي مجموعات كردية تصنفها “إرهابية”، من أبرزها الحزب “الديمقراطي الكردستاني الإيراني” (حدكا)، وحزب “كوملة” الكردي اليساري، وحزب “الحياة الحرة” (بيجاك)، إضافة إلى منظمة “خبات” القومية الكردية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، نفذ الحرس الثوري الإيراني هجمات جوية وصاروخية ومدفعية واسعة، استهدفت مقرات ومواقع مختلفة لجماعات إيرانية كردية معارضة، شرقي السليمانية وشمال غربي أربيل، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من أعضاء تلك الجماعات بالإضافة إلى مواطنين عراقيين، ووقوع خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة في تلك المناطق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان کردستان العراق تنفیذ الاتفاق بین البلدین
إقرأ أيضاً:
تشكيل حكومة كردستان ورواتب الموظفين على طاولة طالباني والحسان
بغداد اليوم - بغداد
بحث رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم ومسألة الرواتب والاستحقاقات المالية لشعب كردستان.
وقال اعلام الاتحاد في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيسه طالباني استقبل الحسان في منزل الرئيس مام جلال بالعاصمة بغداد"، مبينا أن "طالباني أشاد بجهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة والتقريب بين الأطراف، من أجل تحقيق الأهداف السامية".
واكد طالباني أن "الاتحاد الوطني الكردستاني ينظر باهتمام الى جهودكم ومكانتكم، وسيكون متعاونا معكم في إطار المصالح الوطنية العليا".
وأضاف البيان، ان "الاجتماع بحث الوضع العام في العراق والمستجدات في سوريا"، منوها إلى ان "الطرفين شددا على ، حيث ضرورة الحل السلمي للمشكلات والابتعاد عن خيار الحرب"، داعيَين جميع الأطراف الى "التعامل بمسؤولية ومنع استفحال الأزمات، وخاصة حماية استقرار العراق وإبعاده عن الصراعات".
وتابع: "كما تم التطرق الى تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان ومسألة الرواتب والاستحقاقات المالية لشعب كردستان"، منوها إلى أن " طالباني اكد على المواقف السابقة حول تشكيل حكومة وطنية خدمية وعادلة، تقدم الخدمات للجميع دون تمييز وتنصب جهودها في سبيل ازدهار كردستان ومستقبل أكثر استقرارا".
وبشأن مسألة الرواتب، دعا طالباني ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الى "التعاون، جنبا الى جنب القوى السياسية، من أجل التوصل الى حل جذري لصون حقوق مواطني كردستان وعدم استغلال مستحقاتهم المالية في الصراعات السياسية".