السودان يلوح بإعادة النظر في تفويض البعثة الأممية.. لماذا؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
لوحت الحكومة السودانية، بمقاطعة جلسة مجلس الأمن المقررة خلال يومين، وإعادة النظر في التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال "يونتاميس"، حال خاطب رئيس البعثة فولكر بيرتس، الجلسة.
بعث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، خطابا إلى مجلس الأمن، حمل تحفظات الخرطوم على الإحاطة المرتقبة لبيرتس.
وحسب الخطاب الذي حصلت عليه "سودان تربيون"، فإن مندوب السودان تحدث عن تأكيدات وصلتهم بتقديم بيرتس في 13 سبتمبر/أيلول، إحاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان، وأنشطة البعثة خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، لأعضاء مجلس الأمن.
ولفت الخطاب إلى أن الحكومة السودانية سبق وأعلنت في 8 يونيو/حزيران الماضي، بيرتس شخصا غير مرغوب فيه، وذلك وفق الحقوق القانونية والسيادية المكفولة للبلد بموجب القانون الدولي، كما أن البعثات السياسية الخاصة المنشأة بموجب الفصل (6) يجب أن تخضع للإملاءات السيادية.
وأضاف الخطاب: "موافقة الدولة المضيفة هو حق أساسي في القانون الدولي وسيادة الدولة، ومن المستحيل على يونتاميس تحقيق أهدافها الإستراتيجية الرئيسية في حال الصراع، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى زيادة المخاطر".
وطبقا للخطاب، فإن الحكومة السودانية لم تتنازل عن الطابع الدولي للبعثة، أو المجال الدبلوماسي، أو الامتيازات والحصانات.
وتابع: "إذا استمر الوضع الحالي، فإن العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان ستصبح عدائية.. ولا نرغب في أن يتم إعاقة المشاركة الإيجابية للأمم المتحدة مع السودان أو وضعها في مسار تصادمي".
اقرأ أيضاً
جوتيريش: بيرتس سيواصل مهامه في السودان ونرفض اعتباره شخصا غير مرغوب
مضى مندوب السودان في خطابه بالقول إنه "إذا شارك السيد فولكر بيرتس في اجتماع 13 سبتمبر/أيلول، فإن السودان سينأى بنفسه عن الاجتماع ولن يشارك فيه".
وأشار الى أن السودان يعتبر مشاركة فولكر في الاجتماع بمثابة "استفزاز متعمد وإهانة لسيادته"، وبالتالي "سيراجع موقفه بشأن يونيتامس".
وتأسف الخطاب على أن الخرطوم تعتبر هذه الخطوة الخيار الأخير الوحيد المتبقي، لمعالجة ما أسمته "الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في الوقت الحالي".
في وقت سابق بعد اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، اعتبر السودان بيرتس شخصا غير مرغوب فيه، ودعا أمين عام الأمم المتحدة لتعيين بديل له، لكن الأخير أعلن تجديده الثقة في مبعوثه الشخصي.
لكن خلال جلسة مجلس الأمن التي التأمت في أغسطس/آب المنصرم، لم يتمكن بيرتس من تقديم تقريره، حيث تم استبداله بمساعدة الأمين العام بأفريقيا لبناء السلام والشئون السياسية مارثا بوبي.
وحينها قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق، إن السودان نجح خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالسودان في استبعاد فولكر عن الجلسة لأول مرة منذ تعيينه ممثلا أمميا بالسودان.
والشهر الماضي، قالت مصادر أممية، إن قرار اختيار المتحدثين بمجلس الأمن تتخذه الأمم المتحدة بمنأى عن أي ضغوط، مشددة على أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس سيقدم تقارير البعثة مستقبلا كالمعتاد.
اقرأ أيضاً
بعد يوم من تهديده بالطرد.. البرهان يلتقي بيرتس ويدعو يونيتامس للحياد
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان البعثة الأممية يونتاميس مجلس الأمن اشتباكات فولكر بيرتس الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” يطلع مجلس الأمن بشأن تحشيدات الحوثيين ويدعو للتحقيق في وفاة موظف أممي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إحاطته التي قدمها في أمام مجلس الأمن، اليوم الخميس، إن هناك تحركات عسكرية وتحشيد من جانب جماعة الحوثي في عدة جبهات في اليمن.
وأضاف غروندبرغ,، أن “جماعة الحوثي تحشد تعزيزات عسكرية في مناطق أبين والضالع وصعدة وشبوة وتعز، مضيفاً “نتواصل مع أطراف النزاع للوصول لحلول للأزمة”.
ودعا المبعوث الأممي إلى تحقيق في وفاة موظف أممي احتجزه الحوثيون في محافظة صعدة. وقال “نحن قلقون من الموجة الرابعة من الاعتقالات “الحوثية” للموظفين الأمميين”.
وأكد أن توقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، يعد تطوراً إيجابياً. متابعا “علينا استغلال هذه الفرصة لترسيخ المزيد من التهدئة.”
وقال “الوضع الاقتصادي يتدهور بشكل كبير، وإنهاء الأعمال العدائية سيمهد الطريق لعملية سياسية”، مشيرا إلى أن السلام في اليمن سيدعم استقرار المنطقة.
وقال “من بين التطورات المقلقة للغاية موجة الاعتقالات التعسفية الرابعة التي نفذتها الجماعة الشهر الماضي واستهدفت موظفي الأمم المتحدة”.
وزاد “هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين.”
ويرى أن الوفاة المأساوية لأحد زملائنا المحتجزين في الأمم المتحدة أمر مستنكر للغاية. مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تحقيق عاجل وشفاف، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وجدد المبعوث دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى استمرار العمليات العسكرية للحوثيين في عدة جبهات، بما في ذلك أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.
ولفت إلى المصاعب التي يواجهها اليمنيون، بما في ذلك المعاناة من أجل توفير الاحتياجات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 24ساعة. “فبدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار.”
وأردف “بينما ننتظر المزيد من الوضوح بشأن تصنيف الولايات المتحدة المرتقب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، من المهم حماية جهودنا الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وبشأن خارطة الطريق قال غروندبرغ إن عناصر خارطة الطريق تظل قابلة للتطبيق وتوفر إطاراً للمضي قدماً بدءاً بوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، مؤكداً أن إنهاء الأعمال القتالية هو الشرط الأساسي لخلق ظروف ملائمة للحوار السياسي جاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد على أهمية الحفاظ على الحيّز اللازم للوساطة الفعالة، ومعالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن من خلال الحوار المستدام والتدابير العملية لإعادة بناء البلاد ومنع المزيد من المعاناة.
واستدرك “اليمن عند نقطة تحول حاسمة، فالخيارات التي يتم اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله، والعودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق سيكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
وختم المبعوث الأممي إحاطته بالقول إن “المسؤولية عن خلق مساحة لحل تفاوضي تقع على عاتق الأطراف اليمنية، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية”.