لوحت الحكومة السودانية، بمقاطعة جلسة مجلس الأمن المقررة خلال يومين، وإعادة النظر في التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال "يونتاميس"، حال خاطب رئيس البعثة فولكر بيرتس، الجلسة.

بعث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، خطابا إلى مجلس الأمن، حمل تحفظات الخرطوم على الإحاطة المرتقبة لبيرتس.

وحسب الخطاب الذي حصلت عليه "سودان تربيون"، فإن مندوب السودان تحدث عن تأكيدات وصلتهم بتقديم بيرتس في 13 سبتمبر/أيلول، إحاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان، وأنشطة البعثة خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، لأعضاء مجلس الأمن.

ولفت الخطاب إلى أن الحكومة السودانية سبق وأعلنت في 8 يونيو/حزيران الماضي، بيرتس شخصا غير مرغوب فيه، وذلك وفق الحقوق القانونية والسيادية المكفولة للبلد بموجب القانون الدولي، كما أن البعثات السياسية الخاصة المنشأة بموجب الفصل (6) يجب أن تخضع للإملاءات السيادية.

وأضاف الخطاب: "موافقة الدولة المضيفة هو حق أساسي في القانون الدولي وسيادة الدولة، ومن المستحيل على يونتاميس تحقيق أهدافها الإستراتيجية الرئيسية في حال الصراع، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى زيادة المخاطر".

وطبقا للخطاب، فإن الحكومة السودانية لم تتنازل عن الطابع الدولي للبعثة، أو المجال الدبلوماسي، أو الامتيازات والحصانات.

وتابع: "إذا استمر الوضع الحالي، فإن العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان  ستصبح عدائية.. ولا نرغب في أن يتم إعاقة المشاركة الإيجابية للأمم المتحدة مع السودان أو وضعها في مسار تصادمي".

اقرأ أيضاً

جوتيريش: بيرتس سيواصل مهامه في السودان ونرفض اعتباره شخصا غير مرغوب

مضى مندوب السودان في خطابه بالقول إنه "إذا شارك السيد فولكر بيرتس في اجتماع 13 سبتمبر/أيلول، فإن السودان سينأى بنفسه عن الاجتماع ولن يشارك فيه".

وأشار الى أن السودان يعتبر مشاركة فولكر في الاجتماع بمثابة "استفزاز متعمد وإهانة لسيادته"، وبالتالي "سيراجع موقفه بشأن يونيتامس".

وتأسف الخطاب على أن الخرطوم تعتبر هذه الخطوة الخيار الأخير الوحيد المتبقي، لمعالجة ما أسمته "الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في الوقت الحالي".

في وقت سابق بعد اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، اعتبر السودان بيرتس شخصا غير مرغوب فيه، ودعا أمين عام الأمم المتحدة لتعيين بديل له، لكن الأخير أعلن تجديده الثقة في مبعوثه الشخصي.

لكن خلال جلسة مجلس الأمن التي التأمت في أغسطس/آب المنصرم، لم يتمكن بيرتس من تقديم تقريره، حيث تم استبداله بمساعدة الأمين العام بأفريقيا لبناء السلام والشئون السياسية مارثا بوبي.

وحينها قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق، إن السودان نجح خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالسودان في استبعاد فولكر عن الجلسة لأول مرة منذ تعيينه ممثلا أمميا بالسودان.

والشهر الماضي، قالت مصادر أممية، إن قرار اختيار المتحدثين بمجلس الأمن تتخذه الأمم المتحدة بمنأى عن أي ضغوط، مشددة على أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس سيقدم تقارير البعثة مستقبلا كالمعتاد.

اقرأ أيضاً

بعد يوم من تهديده بالطرد.. البرهان يلتقي بيرتس ويدعو يونيتامس للحياد

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان البعثة الأممية يونتاميس مجلس الأمن اشتباكات فولكر بيرتس الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب بالحوار لتجنب انزلاق الأوضاع في جنوب السودان

المسؤول الاممي شدد على أن عملية السلام وآلياتها تظل مفتاح استعادة السلام، وحذر من أنها على وشك الانهيار. ورحب أيضا بمؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في 12 مارس.  التغيير: وكالات  قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، اليوم الثلاثاء، إن المكاسب التي تحققت منذ توقيع اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها لعام 2018 قد يتم فقدانها اذ ان جنوب السودان يقف حاليا على حافة العودة إلى الحرب. ووفقاً لصحيفة (الموقف) الجنوب سودانية، أدلى هايسوم بهذه التصريحات أثناء مخاطبته اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن جنوب السودان وحث على توحيد الطاقات لتهدئة الوضع المتوتر. وقال “نحن هنا اليوم لأننا، كشركاء في السلام، نشعر بالقلق من أن جنوب السودان على وشك الانتكاس والعودة إلى حرب أهلية، مما يهدد بمحو مكاسب السلام التي تحققت بشق الأنفس منذ توقيع اتفاقية تنشيط عام 2018. وأضاف هايسوم: «هذا يتطلب تدخلنا الفوري والجماعي لضمان تجنب الحرب». بعد استيلاء الجيش الأبيض على حامية ناصر العسكرية في أعالي النيل في 4 مارس، كانت التوترات في جميع أنحاء البلاد شديدة للغاية. واعتقل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين التابعين للمعارضة في جوبا، في حين اختبأ بعضهم أو فروا من البلد. وبالأمس، أكد المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي، نشر قوات أجنبية في جنوب السودان. وفي الوقت نفسه، تسببت الضربات الجوية على ناصر في خسائر في صفوف المدنيين. وأضاف هايسوم: «في ظل انتشار المعلومات المضللة في المجال العام، أصبح خطاب الكراهية متفشيًا الآن، مما يثير مخاوف من أن الصراع قد يتخذ بعدًا عرقيًا». وشدد المسؤول الاممي على أن عملية السلام وآلياتها تظل مفتاح استعادة السلام، وحذر من أنها على وشك الانهيار. ورحب أيضا بمؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في 12 مارس والذي دعا إلى وقف تصعيد التوترات في جنوب السودان، وأثنى عليه. ودعا هايسوم المجلس لتقديم الدعم وحث جميع الأطراف على إعادة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية واتفاق السلام ، وتنشيط عمل آلياته ذات الصلة، وتشجيع قادة الحكومة والمعارضة على الاجتماع ومعالجة خلافاتهما بطريقة بناءة مع مخاطبة الأمة معا كإظهار للوحدة. الوسومالأمم المتحدة جنوب السودان رياك مشار سلفا كير ميارديت

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع القائم بالأعمال الأمريكي الخطوات المقبلة للعملية السياسية
  • الأمم المتحدة تطالب بالحوار لتجنب انزلاق الأوضاع في جنوب السودان
  • «أبو جناح» يبحث مع المبعوثة الأممية تعزيز التعاون بمختلف المجالات
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
  • عاجل | مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: خطاب واشنطن التحريضي انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لرفض العدوان وعسكرة البحر الاحمر
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي على اليمن
  • استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان