العربية:
2025-02-06@19:10:57 GMT

مزادات الليثيوم في الصين تثير جنون العالم.. ماذا حدث؟

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

مزادات الليثيوم في الصين تثير جنون العالم.. ماذا حدث؟

فيما يبدو أن مزادات الليثيوم في الصين تبهر العالم، حيث يتم تقديم أعداد كبيرة من العطاءات، وينتهي الأمر بالشركات بإنفاق أكثر من ألف مرة من سعر الافتتاح.

وتعد الصين أكبر منتج للسيارات الكهربائية، فيما يعتبر الليثيوم عنصرا أساسيا في البطاريات التي تزودها بالطاقة. لكن البلاد لا تمتلك سوى جزء صغير من الاحتياطيات المحددة في العالم، مما يعني أنه يتعين عليها استيراد أكثر من نصف ما تحتاجه.

مادة اعلانية

طرحت الحكومة في مقاطعة "يونان" الجنوبية حقوق التنقيب لمدة 5 سنوات لمشروعين في مدينتي كونمينغ ويوشي، في تصميم من بكين على تسريع التنمية المحلية لأحد أهم الموارد للتحول العالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري.

أسواق المال الأسهم الأوروبية انخفاض الأسهم الأوروبية.. والمستثمرون يترقبون قرارات مهمة

وستتم مراقبة المزادات عن كثب بعد أن أدت المنافسة الساخنة إلى ارتفاع أسعار منجمين في سيتشوان المجاورة في أغسطس/آب. وفازت وحدة تابعة لشركة منغوليا الداخلية داتشونغ للتعدين بحقوق منجم باركام في المقاطعة بعد عرض بقيمة 4.2 مليار يوان (580 مليون دولار)، وهو ما يزيد عن 1300 ضعف السعر المبدئي للعطاء. وجذب المزاد أكثر من 11 ألف عرض.

وحقق المنجم الثاني في محافظة جينتشوان مليار يوان، حيث دفعت شركة تابعة لمجموعة سيتشوان للاستثمار في صناعة الطاقة ما يقرب من 1800 ضعف سعر الافتتاح، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

دراما محيطة بالمزادات

دينيس إيب وليو هو، المحللان في شركة دايوا كابيتال ماركتس، كتبا في رسالة بريد إلكتروني "يجب أن تتعلم دار سوثبي للمزادات كيفية إجراء المزادات". وقالا إن المبيعات في سيتشوان كانت "ساخنة بمعنى أن هناك الكثير من العطاءات". لكن هذا يرجع جزئياً إلى انخفاض سعر الافتتاح - 100 ألف يوان فقط - التي بدأت عندها العطاءات، مما أدى إلى تضخيم عددها، وفقاً للمحللين.

بالإضافة إلى ذلك، دخلت بعض الشركات في السباق لضمان أهليتها المستقبلية للمزادات الأخرى، على حد قولهم.

ولكن، حتى لو بدت بعض الدراما المحيطة بالمزادات مفتعلة، فلا ينبغي أن تخفي نية بكين الجادة عندما يتعلق الأمر بحشد الموارد اللازمة لتغذية صناعات السيارات الكهربائية والبطاريات الرائدة عالمياً.

نكسات للموارد

بدأت بعض الشركات الصينية التي وسعت بصمتها العالمية - من خلال اقتناص الموارد من الأرجنتين إلى زيمبابوي - تواجه نكسات بسبب التوترات السياسية وتأميم الموارد. وفي الأسابيع الأخيرة، تلقى المشروع المشترك لشركة "Ganfeng Lithium Group" في مالي أوامر بتعليق بعض العمليات بينما ألغت المكسيك 9 من امتيازات الليثيوم الخاصة به. وفي العام الماضي، أمرت كندا 3 شركات صينية ببيع حصصها في شركات مدرجة في تورونتو بموجب قواعد أكثر صرامة للاستثمار الأجنبي.

انخفض سعر كربونات الليثيوم، وهو شكل مكرر من المعدن، إلى 189500 يوان للطن بعد ارتفاعه لمدة عامين ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 597500 يوان في نوفمبر/تشرين ثاني. ومع ذلك، لا يزال أعلى بنحو 4 أضعاف من أدنى مستوى تاريخي سجله في عام 2020. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي بنحو 5 أضعاف بحلول نهاية العقد، وفقاً لـ "بلومبرغ إن إي إف".

ربما يكون الانخفاض في الأسعار هو السبب في فشل مزاد سابق في فبراير، عندما فازت وحدة تابعة لشركة شينجيانغ تشيت للمواد الجديدة بحقوق التنقيب في منجم في المنطقة ذاتية الحكم مقابل 6 مليارات يوان، لكنها فشلت بعد ذلك في سداد الدفعة المقدمة للمزاد.

وفشلت عملية بيع في مايو/أيار من العام الماضي لشركة لها حصة مسيطرة في منجم ليثيوم آخر في سيتشوان في البداية بعد أن لم يدفع الفائز عرضه البالغ ملياري يوان. لكن المزاد اجتذب ما يقرب من مليون مشاهدة عبر الإنترنت على مدار أيامه الخمسة.

ستتطلب المبيعات القادمة في مقاطعة "يونان" من مقدمي العروض تقديم ودائع بمجرد وصول العروض إلى مستوى معين لتجنب تكرار المزادات الفاشلة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الليثيوم السيارات الكهربائية الصين أسعار المعادن مزادات الليثيوم

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الليثيوم السيارات الكهربائية الصين

إقرأ أيضاً:

العالم شهد الشهر الماضي أكثر أشهر يناير حرا على الإطلاق

شهد العالم الشهر الماضي أكثر أشهر يناير حرا على الإطلاق، وفق مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، ما يثبط الآمال في أن تساهم ظاهرة « لا نينيا » المناخية في قطع سلسلة مستمرة منذ عامين من درجات الحرارة القياسية، في وضع يعود بشكل رئيسي إلى الاحترار الناجم عن النشاطات البشرية.

 

وقالت نائبة مدير خدمة تغير المناخ في كوبرنيكوس (C3S) سامانثا بورجيس في تحديث شهري نشر الخميس « يناير 2025 كان شهرا لافتا آخر، وقد استمرت خلاله درجات الحرارة القياسية التي شهدناها خلال العامين الماضيين، رغم تطور ظروف +لا نينيا+ في المحيط الهادئ الاستوائي وتأثيرها التبريدي الموقت على درجات الحرارة العالمية ».

 

ومع معدل حرارة بلغ 13,23 درجة مئوية وفق كوبرنيكوس، فإن « شهر يناير 2025 تخطى بمقدار 1,75 درجة مئوية المعدل الذي كان سائدا في حقبة ما قبل الثورة الصناعية »، أي قبل أن يتسبب البشر بتعديل المناخ بشكل عميق من خلال الاستخدام المكثف للفحم والنفط والغاز الأحفوري.

 

وكان العلماء يتوقعون أن ينتهي العامان القياسيان 2023 و2024، وهما الأكثر دفئا على الإطلاق، مع نهاية ظاهرة « إل نينيو » الطبيعية المسببة للاحترار ووصول الظاهرة المعاكسة لها « لا نينيا ».

 

وقال عالم المناخ في برنامج كوبرنيكوس جوليان نيكولاس لوكالة فرانس برس « هذا الأمر المفاجئ بعض الشيء… فنحن لا نرى ما توقعناه من تأثير مبرد، أو على الأقل من كبح موقت لارتفاع درجات الحرارة العالمية ».

 

وأشار كوبرنيكوس أيضا إلى علامات « تباطؤ أو توقف في التطور نحو ظروف +لا نينيا+ »، والتي قد تختفي تماما بحلول مارس، وفقا لخبير المناخ.

 

وتعتمد درجات الحرارة العالمية التي أدى ارتفاعها إلى تأجيج موجات الجفاف والحر والفيضانات المدمرة، بشكل كبير على معدلات حرارة البحار.

 

ومع ذلك، تظل درجات الحرارة على سطح المحيطات، وهي عناصر ضبط أساسية للمناخ وتغط ي أكثر من 70 % من مساحة الكرة الأرضية، عند مستويات غير مسبوقة قبل أبريل 2023.

 

ومع ذلك، بالنسبة إلى سطح المحيط، فإن شهر يناير 2025 يحتل المرتبة الثانية بين الأشهر الأكثر دفئا خلف الرقم القياسي المطلق المسجل في يناير 2024.

 

وفي القطب الشمالي، حيث ي سج ل شتاء دافئ بشكل غير طبيعي، وصل الجليد البحري إلى أدنى مستوياته في شهر يناير، ما يعادل تقريبا المستوى المسجل في عام 2018، وفق مرصد كوبرنيكوس.

 

ومع هذا الرقم القياسي لدرجات الحرارة، يصبح يناير 2025 « الثامن عشر من الأشهر التسعة عشر الماضية التي تجاوز خلالها متوسط درجة حرارة الهواء على سطح الكرة الأرضية المستوى المسجل ما قبل الثورة الصناعية بأكثر من درجة مئوية ونصف درجة »، بحسب المرصد الأوروبي.

 

ويتخطى هذا الاحترار العتبة الرمزية البالغة +1,5 درجة مئوية والتي تتوافق مع الحد الأكثر طموحا لاتفاق باريس الموق ع عام 2015 والرامي إلى حصر الاحترار العالمي بأقل من درجتين مئويتين مع تكثيف الجهود لحصره بدرجة مئوية ونصف درجة.

 

وبناء على هذا المعيار، فإن المناخ يشهد حاليا ارتفاعا في درجة الحرارة بنحو 1,3 درجة مئوية. وتشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن عتبة 1,5 درجة مئوية سيتم الوصول إليها على الأرجح بين عام ي 2030 و2035. وهذا بغض النظر عن تطور انبعاثات الغازات المسببة للاحترار الناجمة عن النشاطات البشرية، والتي تقترب حاليا من الذروة ولكنها لم تبدأ الانخفاض بعد.

 

وفي حين يعتقد معظم علماء المناخ أن هذه المستويات القياسية المتعاقبة لا تبطل التوقعات، رغم كونها في الطرف الأعلى من تقديراتهم، فإن بعض العلماء على الهامش يفترضون أن المناخ يزداد دفئا بشكل أسرع بسبب انبعاثات الغازات المسببة للاحترار الناجمة عن النشاطات البشرية.

 

وتقول عالمة المناخ البارزة فاليري ماسون ديلموت « هل نحن قادرون على رصد أي استجابة مناخية أقوى؟ في الوقت الحالي هناك بعض العناصر، لكن لا وجود برأيي لأي ملاحظة أو دليل على استجابة أقوى من المتوقع ».

 

وتجرى دراسات لتكوين رأي حاسم في الموضوع، لكن على أي حال، « في مناخ نستمر فيه بإضافة الغازات المسببة للاحترار، لا ينبغي لنا أن نفاجأ بأننا نحطم أرقاما قياسية في الحرارة »، بحسب هذه المسؤولة السابقة في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

 

كلمات دلالية العالم المغرب بيئة حر طس

مقالات مشابهة

  • كوزلوف: روسيا تمتلك احتياطيات غاز تكفي لأكثر من 100 عام
  • قصة البئر الأغرب في العالم.. ماذا يعيش داخل «حفرة الجحيم»؟ (صور)
  • العالم شهد الشهر الماضي أكثر أشهر يناير حرا على الإطلاق
  • استئناف الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم .. ماذا يحدث بين الصين وأمريكا؟
  • ترامب يعمل كنادل لنتنياهو.. لقطة سرية داخل البيت الأبيض تثير الجدل (شاهد)
  • باحث سياسي: تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين تثير صدمة
  • أكثر 6 سيارات عرضة للسرقة في العالم.. ما هي؟
  • سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا
  • جنون البلطجة!
  • تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟