تقرير دولي : الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في استخدام الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أبوظبي في 13 سبتمبر/ وام/ أكد تقرير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادر مؤخراً عن معهد الطاقة ومقره في المملكة المتحدة، أن الإمارات من الدول الأكثر استخداما للطاقة الشمسية في العالم، وذلك بفضل الرؤية الرائدة والاستشرافية لقيادة الدولة وجهود حكومتها.
وبحسب التقرير، جاءت الدولة في المرتبة السادسة من حيث معدل استهلاك للطاقة الشمسية للفرد في العالم، بعد أستراليا وهولندا واليابان وإسرائيل وتشيلي، وتليها كل من ألمانيا وإسبانيا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي.
وتمتلك دولة الإمارات وتشغّل 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم حيث قامت بتطوير مشروعات ضخمة للطاقة الشمسية، منها "شمس" و"نور أبوظبي" و"الظفرة" في أبوظبي، بالإضافة إلى أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم وهو مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.
ومن خلال رؤية القيادة في دولة الإمارات، وتركيزها على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، بدأت الإمارات منذ أكثر من عشرين عاماً التحضير لإنجاز انتقال منظم ومسؤول وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتنويع الاقتصاد الوطني، كما وجهت القيادة بإنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، التي لعبت دوراً رئيسياً في هذه المشروعات، حيث تعاونت مع مجموعة من الشركاء الرئيسيين في القطاعَين الحكومي والخاص لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية.
وبحلول عام 2030، من المخطط أن تصل القدرة الإجمالية للطاقة النظيفة الوطنية لدولة الإمارات إلى 14 غيغاواط.
وتقديراً لجهود دولة الإمارات في تنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات فقد حظيت بثقة العالم لتصبح مقراً دائماً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ عام 2009. ووفقاً لرؤية وتوجيهات القيادة، أصبح 70% من اقتصاد الدولة غير نفطي، وتقوم الدولة بدور ريادي عالمي في مجال الطاقة النظيفة بجميع أنواعها، بما في ذلك الطاقة الشمسية، من أجل مستقبل نظيف وأكثر استدامة للجميع في كل مكان.
جدير بالذكر أنه تماشياً مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28 في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، تستمر جهود الدولة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
ومن المتوقع أن يجمع COP28 أكثر من 70 ألف شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية
دينا عمر/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: للطاقة الشمسیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
كشفت تقارير التنافسية العالمية الصادرة عن العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، أن دولة الإمارات حققت المركز الأول في 11 مؤشراً يتعلق بالقطاع الصحي، في نتائج تشير إلى التقدم الكبير الذي وصلت إليه الدولة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية بمعايير عالمية.
وأظهرت نتائج هذه التقارير، التي اطلعت عليها «الاتحاد»، أن الإمارات جاءت بين أفضل 10 دول في العالم، في إجمالي 21 مؤشراً صحياً متنوعاً، من بينها المركز الأول في11 مؤشراً، والثاني عالمياً بمؤشر، والثالث بمؤشرين، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
مقومات عالمية
وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تصريح لـ«الاتحاد»، «تحقق الدولة إنجازات متواصلة على صعيد تقدمها في المؤشرات التنافسية العالمية في المجال الصحي، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضاف: «استطعنا الوصول إلى إنجازات نوعية وجديدة بالمجال الصحي بفضل الرؤية الاستشرافية الطموحة والثاقبة لقيادتنا الرشيدة، مما يعزز من التنمية والازدهار المستدام والاستثمار في صحة الإنسان ورفاهه، وبناء مستقبل زاهر وواعد بمزيد من الإنجازات والمكتسبات».
وأشار، إلى أن ما حققته الإمارات في هذا العام في المجال الصحي في مختلف التقارير العالمية، يدل على كفاءة منظومتنا الصحية وخدماتنا الصحية الشاملة والمبتكرة ضمن أعلى معايير الجودة، وترسيخ نظام صحي بمعايير عالمية لتكون الإمارات من أفضل الدول في مجال الخدمات الصحية.
من جهته، أكد الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لـ« الاتحاد»، أن نتائج المؤشرات العالمية المرتبطة بالصحة تسهم في تعزيز مكانة الدولة عالمياً وتطوير استراتيجيات التخطيط والتمكين لتحقيق الأهداف المستقبلية واستشراف مستقبل الرعاية الصحية في الدولة.
وأشار إلى أن الريادة في العديد من المؤشرات الصحية على المستوى العالمي، يرجع إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من قدرات وإمكانيات هائلة في القطاع الصحي، وتعكس إنجازات الدولة لتحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات 2071، ومستهدفات التنمية الشاملة 2030.
وذكر أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تواكب المتغيرات العالمية في قطاع الرعاية الصحية من خلال وضع السياسات والإجراءات والبروتوكولات الطبية وأفضل الممارسات وتطبيق معايير الاعتماد الدولي للارتقاء بالخدمات المقدمة في المؤسسات الصحية، وتعزيز سلامة المرضى في دولة الإمارات وتبني الاستراتيجيات الاستباقية والاستمرار في تحسين مؤشرات أداء الكفاءات الطبية ودمج الذكاء الصناعي في الخدمات الطبية.
المركز الأول
وبناء على تحليل « الاتحاد» لنتائج مؤشرات التنافسية العالمية بالمجال الصحي، لعام 2024 أو لعام 2023 التي تصدر نتائجها العام الحالي، حيث جاءت الإمارات الأولى عالمياً في التحصين ضد الحصبة.
ويرصد هذا المؤشر النسبة المئوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهراً والذين تلقوا التطعيمات قبل 12 شهراً أو في أي وقت قبل المسح، ويعتبر الطفل محصناً بشكل كاف ضد الحصبة بعد تلقيه جرعة واحدة من اللقاح.
ويعد التحصين ضد مرض الحصبة إلزامياً لجميع طلبة المدارس بجميع المراحل الدراسية في دولة الإمارات، (بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر أو ما يعادله) باستثناء من لديهم موانع طبية موثقة، ويعطى التطعيم مجاناً ويقدم للطلاب في مدارسهم.
كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر.
وتنفذ الجهات الصحية في الإمارات، الكثير من المشاريع الهامة والبرامج الوطنية المتعلقة بالكشف المبكر عن الأمراض سواء السارية أو غير السارية، بالإضافة إلى تعزيز نظم المراقبة الصحية في البلاد لتمكين الكشف المبكر والاستجابة السريعة للأوبئة.
وتوفر الجهات الصحية الفحص الدوري الشامل للوقاية من الأمراض غير السارية، ويندرج ذلك ضمن جهود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، بهدف الكشف المبكر عن الأمراض، مما يجعل علاجها أسهل وأقلّ كلفة وأكثر فعالية.
تسجيل المواليد
نالت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات تسجيل المواليد من قبل السلطة المدنية للأطفال دون سن 5 سنوات، مدى تغطية الرعاية الصحية، وقلة تلوث الهواء داخل المنازل بسبب الوقود، ونسبة الجنس عند الولادة (إناث/ ذكور)، بالإضافة إلى مؤشري معدل انتشار نقص التغذية وقلة نقص التغذية.
كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في معدل الإصابة بالسل لكل 100 ألف من السكان.
ونفذت الهيئات الصحية بالدولة وشركائها الاستراتيجيين، العديد من الاستراتيجيات والبرامج الوقائية للحد من انتشار مرض السل والسيطرة عليه، منها توحيد طرق الترصد ونظم العلاج.
أفضل 10
بالنسبة للمركز الثاني عالمياً، فقد حققته الإمارات في مؤشر، يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية، وهو مؤشر يقيس مدى رضا السكان عن مدى توفر جودة الرعاية الصحية في المدينة/ المنطقة ويتم ذلك باستخدام مسح غالوب الدولي.
وفي المرتبة الثالثة، حلت الإمارات في مؤشري قلة المشاكل الصحية، والنتائج الصحية، ورابعاً في الرضا عن توافر الرعاية الصحية الجيدة، وسادساً، في مؤشري، وفيات الأمهات وتغطية علاج مرض السل.
وتتيح التشريعات الصحية بالدولة، علاج المقيمين المصابين بالمرض ودمج الحالات المتسربة في منظومة العلاج والرعاية، إضافة إلى إدخال أدوات التشخيص الحديثة، وغيرها من البرامج والمبادرات المبتكرة، والتي أسهمت بشكل كبير في انخفاض معدلات الإصابة بهذا المرض.
وحققت الإمارات المركز السابع، في كل من البنية التحتية الصحية في تقريرين منفصلين لمؤسستين مختلفتين، بينما نالت المركز التاسع عالمياً في معدل مواليد المراهقات لكل 1000 امرأة، ومعدل انتشار التقزم لدى الأطفال دون سن 5 سنوات.