أبوظبي في 13 سبتمبر/ وام/ أكد تقرير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادر مؤخراً عن معهد الطاقة ومقره في المملكة المتحدة، أن الإمارات من الدول الأكثر استخداما للطاقة الشمسية في العالم، وذلك بفضل الرؤية الرائدة والاستشرافية لقيادة الدولة وجهود حكومتها.

وبحسب التقرير، جاءت الدولة في المرتبة السادسة من حيث معدل استهلاك للطاقة الشمسية للفرد في العالم، بعد أستراليا وهولندا واليابان وإسرائيل وتشيلي، وتليها كل من ألمانيا وإسبانيا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي.

وتمتلك دولة الإمارات وتشغّل 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم حيث قامت بتطوير مشروعات ضخمة للطاقة الشمسية، منها "شمس" و"نور أبوظبي" و"الظفرة" في أبوظبي، بالإضافة إلى أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم وهو مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.

ومن خلال رؤية القيادة في دولة الإمارات، وتركيزها على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، بدأت الإمارات منذ أكثر من عشرين عاماً التحضير لإنجاز انتقال منظم ومسؤول وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتنويع الاقتصاد الوطني، كما وجهت القيادة بإنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، التي لعبت دوراً رئيسياً في هذه المشروعات، حيث تعاونت مع مجموعة من الشركاء الرئيسيين في القطاعَين الحكومي والخاص لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية.

وبحلول عام 2030، من المخطط أن تصل القدرة الإجمالية للطاقة النظيفة الوطنية لدولة الإمارات إلى 14 غيغاواط.

وتقديراً لجهود دولة الإمارات في تنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات فقد حظيت بثقة العالم لتصبح مقراً دائماً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ عام 2009. ووفقاً لرؤية وتوجيهات القيادة، أصبح 70% من اقتصاد الدولة غير نفطي، وتقوم الدولة بدور ريادي عالمي في مجال الطاقة النظيفة بجميع أنواعها، بما في ذلك الطاقة الشمسية، من أجل مستقبل نظيف وأكثر استدامة للجميع في كل مكان.

جدير بالذكر أنه تماشياً مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28 في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، تستمر جهود الدولة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.

ومن المتوقع أن يجمع COP28 أكثر من 70 ألف شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: للطاقة الشمسیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: مصر أطلقت مبادرة الانتقال العادل للطاقة مراعاة للأبعاد الاجتماعية

كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، والذي يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالتحول نحو الطاقة المستدامة في المنطقة العربية وحوض البحر المتوسط.

الحدث، يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، جمع نخبة من ممثلي الحكومات والمستثمرين، بحضور شخصيات بارزة مثل السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفير كريستيان بيرغر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، والعديد من المسؤولين والخبراء في مجال الطاقة.

وأكدت الوزيرة، أهمية الحوار الإقليمي في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية والمتوسطية، خاصة فيما يتعلق بتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة بمعدل 20% أعلى من المتوقع.

وأضافت أن هذه الظروف تؤثر على دورة المياه والأمن الغذائي، ما يزيد من التحديات التي تواجه المنطقة.

كما سلطت الضوء على أهمية الطاقة المستدامة في دفع عجلة التنمية وتحقيق الأمن المائي والغذائي.

وأشارت إلى أهمية التحول العادل للطاقة، وهو مصطلح أطلقته مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، والذي يعني بتأمين الوظائف للعاملين في قطاعات الطاقة التقليدية المتأثرة بالتحول نحو الطاقة المتجددة.

كما أشارت الوزيرة، إلى التحديات المالية التي تواجه المنطقة في التحول نحو الطاقة المستدامة، مؤكدة أن التمويل هو أحد أكبر التحديات.

وتابعت: على الرغم من الجهود الدولية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا المجال، إلا أن الدول تحتاج إلى بنية تحتية قوية لتشجيع المستثمرين على تقوية شبكات الطاقة.

وأوضحت أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز صوت إفريقيا في المؤتمرات الدولية، خاصة خلال مؤتمر باريس للمناخ، واستكملت هذا الدور في COP27 بإطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة.

وأشادت الوزيرة، بالتعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول، مشددة على أهمية التعاون متعدد الأطراف في تسريع الوصول إلى الطاقة المستدامة للجميع.

ومع اقتراب مؤتمر المناخ COP29، سيكون التركيز على التمويل وتحقيق التزام الدول المتقدمة بدعم الدول الأكثر احتياجًا في التوسع بالطاقة المتجددة، مما يعزز الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ.

وختامًا، شددت الوزيرة على أهمية السياسات والابتكارات التي تدعم التحول نحو الطاقة المستدامة في مصر والمنطقة، مؤكدة التزام مصر بتعزيز الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة المتجددة بما يتماشى مع الاتفاقيات البيئية العالمية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر الأسبوع المقبل
  • ابتكار نظام يلتقط الضوء للألواح الشمسية.. بماذا يفيد؟
  • تحت رعاية جامعة الدول العربية انطلاق النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
  • السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
  • انطلاق النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
  • وزيرة البيئة: مصر أطلقت مبادرة الانتقال العادل للطاقة مراعاة للأبعاد الاجتماعية
  • "مياه وكهرباء الإمارات" تدعو لتقديم طلبات لمشروع محطة الزرّاف للطاقة الشمسية
  • فتح باب تقديم طلبات إبداء الاهتمام بمشروع تطوير محطة الزرَّاف للطاقة الشمسية الكهروضوئية
  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي للطاقة النووية للشباب
  • واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية تقفز 75% في 8 أشهر