السومرية نيوز – دوليات

كشفت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة عن هويات السجناء الإيرانيين الخمسة الذين من المقرر أن تطلق الولايات المتحدة الأميركية سراحهم مقابل إفراج طهران عن عدد مماثل من السجناء الأميركيين لديها من أصول إيرانية.
وذكرت البعثة، وفق ما أوردته وكالة “إرنا” الرسمية، إن الإيرانيين الخمسة سيفرج عنهم قريباً، وسيبقى عدد منهم في الولايات المتحدة، وآخرون سيعودون إلى طهران، دون تحديد عدد من سيعودون.



وفيما يخص الدور القطري في الصفقة، قال تقرير سابق لوكالة “رويترز” إن الدوحة لعبت دوراً محورياً خلال المفاوضات بين الخصمين اللدودين، مشيراً إلى أنها احتضنت ثماني جولات من المحادثات شارك فيها مفاوضون عن الجانب الأميركي والإيراني كانوا يقيمون بفنادق مختلفة وجرت مفاوضات غير مباشرة بينهم عبر الوساطة القطرية.

وكشف التقرير أن جولات المحادثات الأولى تضمنت أساساً الملف النووي الشائك، قبل أن تتركز في الأخير على تبادل السجناء.

والإيرانيون الخمسة، هم: لطف الله كاوه أفراسيابي، ومهرداد معين أنصاري، ورضا سرهنك بور كفراني، وأمين حسن زادة، وكامبيز عطار كاشاني.

ويأتي الكشف عن أسماء الإيرانيين الذين تشملهم صفقة التبادل مع واشنطن، في وقت قال السفير الإيراني في قطر حميد رضا دهقاني بوده، أمس الثلاثاء، خلال لقاء عقده مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي إن “تنفيذ صفقة التبادل مع الولايات المتحدة في مراحله النهائي”، مقدماً الشكر إلى دولة قطر على دورها في إبرام هذا الاتفاق.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11 أغسطس/آب الماضي، عبر وساطة قطرية وعمانية، استمرت عامين، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران، مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، بتهمة مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.

لطف الله كاوه أفراسيابي
أستاذ بجامعة بوسطن الأميركية كان يدرس العلوم السياسية، وحصل سابقاً على إقامة دائمة في الولايات المتحدة. اعتقلته السلطات الأميركية في 19 يناير/كانون الثاني 2021 في بيته بمدينة ووترتاون بتهمة تسويق المواقف والسياسات الإيرانية وانتهاك قانون "تسجيل عملاء الدول الأجنبية"، مشيرة إلى أن أفراسيابي لم يسجل اسمه كعميل نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وجاء اعتقال هذا المواطن الإيراني بعدما كثفت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب ضغوطها على طهران لتشمل من يروّج مواقفها في الولايات المتحدة الأميركية.

وعقدت المحكمة الاتحادية في مدينة بوسطن جلسة محاكمة لأفراسيابي في 4 مايو/أيار 2021، موجهة إليه التهم آنفة الذكر، لكنه رفضها واعتبر أنها "باطلة".

وقال حينها مساعد وزير العدل الأميركي، جون ديمرز، إن أفراسيابي كان قد عرّف بنفسه للكونغرس والصحافيين والشعب الأميركي على أنه خبير محايد ومنصف بشأن إيران، مضيفاً أن ذلك حصل بينما هو "موظف سري للحكومة الإيرانية والبعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة، وكان يتقاضى المال لقاء الدعاية لهم".

واتهمت وزارة العدل الأميركية، أفراسيابي، في بيان بالعمل لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الولايات المتحدة منذ 2007. كذلك اتهمته تقارير أميركية أخرى بأنه كان مستشار الفريق الإيراني التفاوضي من 2004 إلى 2005 بشأن الاتفاق النووي.

واتهمه الجهاز القضائي الأميركي أيضاً في الدعوى التي رفعت ضده، بتقاضي 265 ألف دولار من البعثة الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة، فضلاً عن أنه منذ 2011 يستخدم تأمين موظفي البعثة في نيويورك، مشيرة إلى أنه كان على علاقة أيضاً بنائب بالكونغرس الأميركي والخارجية الأميركية.

وقيل أيضاً إن إحدى رسائله الإلكترونية إلى وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف، اقترحت الانتقام من مقتل قائد “فيلق القدس” السابق، اللواء قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد يوم الثالث من 2020، داعياً أيضاً إلى وقف جميع التفتيشات الأممية في المواقع النووية الإيرانية.

وكان ينتظر أفراسيابي جلسات محاكمة لاحقة وقامت المحكمة الأميركية بوضعه رهن الإقامة الجبرية في بيته. وإدراج اسمه ضمن صفقة التبادل مع طهران، قد يعني إلغاء التهم الموجهة ضده وإنهاء تقييد حركته.

مهرداد معين أنصاري
حكم عليه بالسجن في الولايات المتحدة الأميركية، 63 شهراً في عام 2021 بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران من خلال حصوله على معدات يمكن استخدامها في الصواريخ والحرب الإلكترونية والأسلحة النووية ومعدات عسكرية أخرى.

وكان أنصاري (42 عاماً) يقيم في الإمارات وألمانيا، قبل أن تعتقله السلطات الجورجية وتسلمه للإدارة الأميركية عام 2020.

واتهمت وزارة العدل الأميركية أنصاري بالحصول برفقة مواطن إيراني آخر يدعى مهرداد فومني والمواطنة التايوانية سوزان ييب على 105 آلاف قطعة ذات الاستخدام المزدوج بقيمة مليونين و680 ألف و800 دولار للحكومة الإيرانية عام 2012، مشيرة إلى أن تلك المعدلات يمكن أن تستخدم في الأسلحة النووية وتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني وأجهزة الرقابة مثل الكاميرات.

وأجرى الثلاثة أكثر من 1250 عملية تجارية للحصول على تلك القطع، منها 599 عملية تجارية مع 63 شركة أميركية. وبقي فومني تحت الملاحقة الأميركية، فيما حُكم على ييب بالسجن لعامين عام 2012.

ويقضي أنصاري حالياً فترة عقوبة السجن في سجن لويزيانا، وهو بانتظار الإفراج عنه ليعود إلى إيران.

أمين حسن زادة
مهندس إيراني، يعيش منذ 2010 في الولايات المتحدة، حاصلاً فيها على الإقامة الدائمة. واجه تهماً عام 2019 بسرقة “خطط وبيانات تقنية هندسية سرية من جهاز كمبيوتر عملاق خاص بالصناعات الجو الفضائية” الأميركية من شركة كان يعمل فيها من يناير/كانون الثاني 2015 إلى يونيو/حزيران 2016، وإرسالها إلى شقيقه العامل في الصناعات العسكرية والفضائية في إيران.

اعتقلته السلطات الأميركية في العام نفسه في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان. وحسب التحقيقات الأميركية، فإنه سرق تلك الوثائق والمعلومات بعد ستة أيام من عمله في الشركة، وذلك وفق لائحة اتهام النيابة العامة الأميركية في مدينة ديترويت.

وأعلنت السلطات الأميركية أن حسن زادة كان يستخدم بريداً إلكترونياً خاصاً لإرسال تلك المعلومات إلى شقيقه سينا حسن زادة، وأشخاص آخرين في إيران، مشيرة إلى أن التحقيقات بشأن الإيميلات المرسلة، تظهر إرساله خرائط وخططاً مختلفة.

وبحسب السلطات الأميركية، فإن حسن زادة كان يستعد للاشتغال في شركة قطارات مدينة ديترويت التي يقول محققو الشرطة الأميركية الاتحادية في المدينة إن بياناتها كانت هدفاً لشقيق حسن زادة.

وقال المدعون الأميركيون إن أمين حسن زادة قبل الإقامة في الولايات المتحدة الأميركية كان يعمل في وحدة صواريخ كروز في إيران مع اتهامه بإخفاء هذه المعلومة خلال تقديمه طلب الحصول على التأشيرة الأميركية.

ويقضي هذا المواطن الإيراني حالياً فترة العقوبة في سجن ميشيغان بانتظار الإفراج عنه في إطار صفقة التبادل للعودة إلى إيران.

رضا سرهنك بور كفراني
إيراني آخر اتهمته السلطات الأميركية في عام 2021 بتصدير معدات معملية قابلة للاستخدام في الأنشطة النووية بشكل غير قانوني إلى إيران في عام 2015.

كان يقطن هذا المواطن الإيراني، البالغ 48 عاماً، في كندا قبل أن توجه إليه محكمة أميركية في منطقة كلمبيا بواشنطن تلك الاتهامات. وقالت المحكمة إن سرهنك بور كفراني انتهك قوانين التصدير الأميركية الخاصة بالصلاحيات الاقتصادية المرتبطة بالظروف الدولية، متهمة إياه أيضاً بعدم تقديم معلومات كافية بشأن تصدير سلع والقيام بغسل الأموال.

وواجه زميله رضا مير زماني في شركة “بروفايل غلوبال ليميتد” التهم نفسها. وجاء في لائحة الاتهام أن سرهنك بور كفراني قد نجح عام 2016 في شراء معدات مختبرية من شركة أميركية بقيمة 111 ألف دولار ونقلها إلى كندا، ثم إلى الإمارات إلى أن تصل في نهاية المطاف إلى إيران عام 2016.

وكان ينتظر سرهنك بور كفراني، جلسة المحاكمة، لكن ضمه إلى صفقة التبادل يعني على ما يبدو إسقاط التهم عنه وإنهاء القيود على تحركه خارج منزله.

كامبيز عطار كاشاني
إيراني يحمل الجنسية الأميركية حكم عليه في فبراير/شباط الماضي بالسجن لمدة 30 شهراً ودفع غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار، بعد إدانته بشراء معدات وبرامج إلكترونية أميركية متطورة وعالية الجودة من خلال شركتين صوريتين في الإمارات.

واتهمت محكمة اتحادية في بروكلين بنيويورك عطار كاشاني بالالتفاف على العقوبات الأميركية و”المؤامرة” لتصدير سلع إلكترونية وتقنية رقمية إلى إيران بطريقة غير شرعية.

وأضافت المحكمة أن الحكومة الإيرانية كانت أحد زبائن السلع الإلكترونية والتقنيات التي كان عطار كاشاني بصدد بيعها "سراً".

ووفق بيان سابق لوزارة العدل الأميركية، فإن هذا المواطن الإيراني الأميركي قام بين فبراير/شباط 2019 ويونيو/حزيران 2021 برفقة زملائه بتسليم سلع إلكترونية وتقنيات لمؤسسات حكومية إيرانية من خلال شركتين في الإمارات.







المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمیرکیة فی الولایات المتحدة السلطات الأمیرکیة صفقة التبادل الأمیرکیة فی أمیرکیة فی إلى إیران

إقرأ أيضاً:

إجراء هام يخص الصحراء الإيرانية

 
ذكرت قوات الأمن الداخلي الإيراني انه تم إنشاء 3 مقرات لوحدات التدخل السريع لتنفيذ عمليات تطهيرية وهجومية في مناطق صحراء إيران.

وفي سياق آخر؛ يدرس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خيارات منع إيران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك احتمال شن ضربات جوية استباقية، وهو إجراء سيكسر السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تعتمد على احتواء طهران عبر الدبلوماسية والعقوبات.

ووفقا لتقرير من "وول ستريت جورنال"، يخضع الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية لمراجعة أكثر جدية من قبل بعض أعضاء فريق ترامب الانتقالي، الذين يقيّمون سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران، ومستقبل القوات الأمريكية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لجماعة حزب الله وحماس.

الوضع الإقليمي الضعيف لإيران والكشف عن نشاطها النووي المتزايد أشعل مناقشات داخلية حساسة، وفقا لمسؤولين في حكومة ترامب.

وأعرب ترامب عن قلقه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية حول احتمال اندلاع أزمة نووية إيرانية خلال فترة رئاسته، حسبما قال شخصان مطلعان على المحادثات.

وأكد ترامب أنه يبحث عن خطط تمنع ذلك دون إشعال حرب جديدة، حيث إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية قد تضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.

وتمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع أربع قنابل نووية، مما يجعلها الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج مواد انشطارية بمستوى 60 بالمئة، وهو قريب من درجة السلاح النووي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران قد تحتاج إلى عدة أشهر لإنتاج سلاح نووي كامل.

وبحسب التقرير، يعمل فريق ترامب على وضع استراتيجية جديدة تُعرف بـ"أقصى ضغط 2.0"، وهي استمرار لنهجه في فرض عقوبات اقتصادية صارمة خلال ولايته الأولى. هذه المرة، يبحث الرئيس المنتخب ومستشاروه خطوات عسكرية قد تكون مركزية لحملته ضد طهران، إلى جانب عقوبات مالية أكثر صرامة.

مقالات مشابهة

  • روما تتابع باهتمام.. السلطات الإيرانية تعتقل صحفية إيطالية في طهران
  • خطيب جمعة طهران يثني على موقف دمشق خلال الحرب الإيرانية العراقية
  • واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية
  • “تلغراف”: على ترامب أن يعرض على بريطانيا صفقة الانضمام إلى الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • سقوط الأسد يحيي آمال الإيرانيين في التخلّص من سلطة الملالي
  • لماذا تعارض شريحة من الإيرانيين مراجعة العقيدة النووية لبلادهم؟
  • إيران تصف الاعتراف الإسرائيلي باغتيال هنية بـ “الوقح” وتوجه رسالة عاجلة للأمم المتحدة
  • إجراء هام يخص الصحراء الإيرانية
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران