يمن مونيتور/ بلومبرغ

تراجعت الأسهم الآسيوية في مختلف دول القارة مع مواصلة أسعار النفط مسيرتها الصعودية، وترقب الأسواق صدور تقرير رئيسي عن التضخم في الولايات المتحدة، الذي قد يوفر مؤشرات أكثر حول توقعات السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

اتجه مؤشر الأسهم الآسيوية نحو أدنى مستوى إغلاق له في أسبوع تقريباً، ومُنيت شركات التكنولوجيا في اليابان والصين بأكبر انخفاض، ما يشير إلى قلق الأسواق من بيانات التضخم الأميركي المرتقبة.

كما أدى تراجع شركات القطاع إلى خسائر بمؤشرات الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني، رغم صعود أسهم المطورين العقاريين بعد صدور أنباء حول حصول شركة “كانتري غاردن هولدينغز” (Country Garden Holdings) على موافقة الدائنين لتمديد فترة سداد سبع شرائح سندات مقومة باليوان.

من جهة أخرى، هوت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية بعد تراجع شركات التكنولوجيا يوم الثلاثاء ما أدى إلى انخفاض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.1%. وتراجع سهم شركة “أبل” بنسبة 2% تقريباً بعدما كشفت عن الإصدار الجديد من هاتف “أيفون 15” ومنتجات أخرى.

أسواق النفط والعملات والسندات

بالانتقال إلى أسعار النفط، صعد خام غرب تكساس الوسيط لليوم الثاني على التوالي، كما واصل برنت مكاسبه فوق عتبة 92 دولاراً للبرميل، حيث عززت تخفيضات الإنتاج التي أقرها قادة تحالف “أوبك+” توقعات تراجع الإمدادات خلال عقد. وفاقم صعود أسعار النفط مخاوف التضخم.

مورغان ستانلي يخفض مستهدفات الأسهم الصينية مرة أخرى

بالنسبة لأسواق الديون، حافظت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين على صعودها فوق مستوى 5%، وتعتبر هذه السندات أكثر حساسية لتحركات السياسة النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي مقارنة بالسندات ذات الآجال الأطول، فيما استقرت عوائد نظيراتها ذات أجل 10 سنوات عند 4.28%. وقدم مزاد للسندات ذات أجل 10 سنوات في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أعلى عائد منذ عام 2007، حيث يطالب المستثمرون بتعويض إضافي عن ارتفاع التضخم وزيادة إصدار الديون.

ومن السندات إلى العملات، حيث شهد الدولار الأميركي تحركات طفيفة مقابل نظرائه في دول مجموعة العشرة قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، وتراجع الين لليوم الثاني على التوالي، مقلصاً المكاسب التي حققتها العملة اليابانية يوم الاثنين الماضي بعد تعليقات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، التي أشار فيها إلى احتمالات وقف أسعار الفائدة السلبية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: آسيا إقتصاد التضخم

إقرأ أيضاً:

ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعا كبيرا خلال تداولات اليوم، ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع، في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولا للأونصة، ليتداول حاليا عند 2774 دولا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق تقرير لـ«جولد بيليون».

تأثير قرارات الفيدرالي على الذهب

وشهد الذهب تذبذبا خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.

وأبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.

وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة، في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار، ما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.

دعم كبير للذهب 

وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.

وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.

بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.

من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب، نظرا لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا أكثر من 5%
  • كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على شركات النفط؟.. ارتفاع أسعار الوقود أمر متوقع
  • تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار وسط قلق رسوم ترامب الجمركية
  • أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
  • ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • صعود الأسهم الآسيوية بعد قرار الفيدرالي وأرباح شركات التكنولوجيا
  • المؤشر الياباني يغلق على ارتفاع بدفعة من أسهم شركات الرقائق
  • لليوم الثالث.. أسعار خام البصرة تنخفض مع استقرار النفط عالمياً