درنة (ليبيا) - رويترز)

دخلت عمليات البحث اليائسة عن آلاف المفقودين بعد فيضانات كارثية اجتاحت مدينة درنة الليبية يومها الثالث اليوم الأربعاء، مع التأكد من مقتل الآلاف بالفعل وتوقع ارتفاع الحصيلة.

نتجت الفيضانات عن عاصفة قوية تسببت في انهيار سدين قرب المدينة لتنطلق موجة هادرة من المياه وتدمر رُبع، أو ما يزيد على رُبع، المدينة المطلة على ساحل البحر المتوسط جارفة بنايات بسكانها.

وقال مسؤولون في شرق ليبيا إن عدد الوفيات حتى الآن تجاوز خمسة آلاف. وصرح مدير مستشفى بالمدينة لرويترز يوم الاثنين بأنه تم إحصاء 1700 جثة في مستشفاه بينما جرى دفن 500 آخرين في جزء آخر من المدينة.

وبحسب التقديرات، هناك نحو عشرة آلاف في عداد المفقودين. ويُعتقد أن كثيرا منهم جرفته المياه إلى البحر.

وزار صحفيون من رويترز درنة أمس الثلاثاء وشاهدوا العديد من الجثث مسجاة على الأرض في ممرات مستشفى وأُناسا يحاولون التعرف على أقاربهم المفقودين مع وصول مزيد من الجثث.

وقال أحد سكان درنة ويدعى مصطفى سالم لرويترز إنه فقد 30 من أفراد عائلته حتى الآن.

واتجهت قوافل مساعدة وشاحنات تحمل جرافات إلى المدينة اليوم الأربعاء.

وأحدثت الفيضانات دمارا هائلا في درنة وتسببت في انقلاب وتحطم السيارات وخلّفت شوارع المدينة مغطاة بالحطام والوحل والركام.

وأظهرت صور التُقطت بالأقمار الصناعية من المدينة قبل وبعد الكارثة أن المجرى المائي الذي كان ضيقا نسبيا ويمر عبر وسط المدينة أصبح أكثر اتساعا بكثير الآن مع اختفاء جميع المباني التي كانت قائمة حوله.

كما ظهر بوضوح دمار جسيم في أنحاء أخرى من المدينة مع اختفاء المباني بعدما فاضت المياه من المجرى المائي.

وتواجه عمليات الإنقاذ تعقيدات بسبب الانقسام السياسي في ليبيا.

فحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا تتمركز في طرابلس في الغرب، بينما تقع درنة في المنطقة الشرقية وتخضع لإدارة حكومة موازية تسيطر عليها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.

وقال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية أمس الثلاثاء إن الفيضانات كارثة غير مسبوقة. ودعا محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى الوحدة الوطنية.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن فرق الاستجابة العاجلة انتشرت للمساهمة في جهود الإغاثة. وأرسلت حكومات منها قطر وتركيا مساعدات إلى ليبيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”

في إنجاز إقليمي، سجلت واحة بريدة نفسها صاحبة أول بصمة مائية معتمدة دولياً على مستوى العالم، وأول بصمة كربونية معتمدة دولياً في الشرق الأوسط وأوروبا، يأتي ذلك في وقت توشك فيه على إكمال عامها الأول، منذ دشنتها شركة المياه الوطنية التي تصفها بـ”أحد أهم مشاريعنا المتعلقة بـجهود الاستدامة البيئية”.

وكشف تقرير البصمة الكربونية الذي اعتمد من “البورد الألماني” خلو الواحة من “الانبعاثات الكربونية”، بل تحولها إلى خزان عملاق لامتصاص الكربون من المنطقة المحيطة بها (الغلاف الجوي) بمعدل 0.12% لكل عام. وسُلمت شهادة الاعتماد للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك.

وتصنف شهادة “البورد الألماني” التابعة للحكومة الألمانية واحدة من أقوى الشهادات المؤسساتية على المستوى الأوروبي، لكون ألمانيا تتفوق عالمياً في القطاع الزراعي، فضلاً عن تجربتها الممتدة في مكافحة الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى 7 عقود.

ويعد الوصول إلى مرحلة امتصاص الانبعاثات الكربونية بشكل كامل طموحاً صعب المنال تسعى إليه الدول والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال في بيئات مختلفة من العالم، ويتضح ذلك في مقارنة أجريت بين واحة بريدة وغابة في ألمانيا، أظهرت أن الأخيرة تصدر انبعاثات كربونية يتجاوز ما تصدره الواحة التي تقع على مشارف مدينة بريدة، بمقدار 12 ضعف، وهو ما يظهر قدرة الواحة الكبيرة على امتصاص الكربون.

وفيما يخص البصمة المائية فقد تم إعداد التقرير الخاص بواحة بريدة لحساب معدل هدر المياه ومقدار تركيز مياه الري في محيط جذع الشجرة، ما يساهم في زيادة امتصاص الشتلة للانبعاث الكربوني.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الشرقية تنفذ مشاريع تطويرية في محافظتي الخفجي والقطيف

وتعد البصمة المائية مؤشراً يقيس حجم ومقدار المياه المناسب الذي تحتاجه النبتة الواحدة لتنمو بشكل حيوي.

وتضم واحة بريدة مليون شجرة، تحيط ببحيرة ضخمة تتسع لـ 86 ألف متر مكعب من المياه المجددة المنتجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية، التي تعوّل عليها ضمن رؤيتها المستقبلية للاستدامة والتأثير الإيجابي على البيئة في المملكة.

ويأتي مشروع الواحة الذي يُنتظر منه الكثير على مدى الأعوام المقبلة ضمن مساهمات شركة المياه الوطنية في مبادرة السعودية الخضراء، وأحد أبرز ما يميزه أنه مشروع استدامة متكامل، إذ تروى الواحة من المياه المجددة التي تنتجها محطة المعالجة.

يذكر أنه قد افتتحت مؤخراً محمية لظبي الريم في الواحة، إذ أطلق أخيراً 15 ظبياً في المحمية التي تحتل مساحة 50 ألف متر مربع من أراضي الواحة البالغة مساحتها 19 مليون متر مربع.

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرضية
  • العاصفة "بيرت" تقطع الكهرباء عن آلاف المنازل في أيرلندا
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة المدينة المنورة
  • إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب الله يخوض اشتباكات عنيفة جنوباً
  • مباشر. الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لتعطيل مذكرة الاعتقال وحزب الله يقصف حيفا
  • مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة قتلى الحرب الـ44 ألفا
  • دعوات إسرائيلية لإقالة قائد لواء جولاني.. حصيلة القتلى غير منطقية
  • قذيفة هاون تردي جنديا للاحتلال في جباليا.. ارتفاع حصيلة القتلى
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 727 ألفًا و250 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • “المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”