اقتصادية النواب: الدبلوماسية المصرية تعددت أدوارها في عهد الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعددت أدوارها؛ لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لمصر في جميع الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية والاستثمارية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.
وقال "عبد الحميد"، في بيان، اليوم، إن أكبر دليل على ذلك؛ استضافة القنوات التلفزيونية الإيطالية للسفير بسام راضي، سفير مصر في روما، من خلال سلسلة حلقات مخصصة؛ لشرح مشروعات التنمية غير المسبوقة في مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشاد بالأداء رفيع المستوى من السفير بسام راضي، خلال استعراضه بالشرح والتحليل التفصيلي الدقيق، في أحدث ظهور له في البرنامج الإيطالي Parole di Donna، بما طرأ على قناة السويس من مشروعات تطوير، بداية من افتتاح قناة السويس الجديدة، وحتى الآن حتى وصلت إيرادات القناة مؤخرا لحوالي 9.5 مليار دولار سنويا، كرقم قياسي غير مسبوق في تاريخ القناة منذ إنشائها عام 1869، ومقارنة بنصف هذا الإيراد قبل عام 2015.
كما أشاد الدكتور محمد عبد الحميد، بتأكيد السفير بسام راضي أن حجم البضائع العابرة للقناة وصل إلى حوالي 1.5 مليار طن بضائع تمثل حوالي 12% من حركة الملاحة التجارية العالمية، مشيرًا إلى أن نسبة 40% من حركة التجارة البحرية الإيطالية تمر عبر قناة السويس وأن القناة حققت تلك الأرقام القياسية لعدة أسباب ومنها حفر قناة السويس الجديدة في زمن قياسي والتي تعد ضمن أهم العوامل التي أدت لتلك الطفرة النوعية في نشاط قناة السويس.
وأشار إلى أن الخدمات التي تقدمها القناة للسفن المارة كانت عاملاً هاماً أيضاً، بالإضافة لتخفيض زمن رحلات عبور قوافل السفن والذي أصبح 11 ساعة فقط بدلاً من 22 ساعة فضلا عن زيادة قدرة القناة على عبور عدد أكبر من السفن وباحمال عملاقة.
وأكد الدكتور محمد عبد الحميد الأهمية الكبيرة لاستعراض السفير بسام راضي لتوجيهات الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية فيما يخص استراتيجية تطوير قناة السويس واهمها تطوير المجرى الملاحي ،وتوسعة وانشاء جراجات تلجأ إليها السفن لإصلاح أعطالها دون التأثير على مرور السفن، وزيادة عمق القناة لتصل الى 24 متر، وكذلك تطوير القطاع الجنوبي للقناة، ومنطقة البحيرات، والتحول الرقمي، ورفع قدرات الكوادر الفنية.
وأكد بسام راضي أن هيئة قناة السويس برئاسة الفريق أسامة ربيع، تنفق على كل تلك مشاريعها الخاصة بالتطوير والتحديث من ميزانيتها المعلنة وبالعملة المحلية بالجنيه المصري، ولا تحمل الدولة أي أعباء إضافية، ويكون العائد دائماً بالعمل الأجنبية لدعم الاقتصاد الوطني من النقد الأجنبي.
وأعلن اتفاقه التام مع تأكيد السفير بسام راضي أن قناة السويس أصبحت تواكب الاتجاه العالمي في مجال الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث، مع حرصها على الوفاء بالالتزامات البيئية؛ للحفاظ على البيئة البحرية، طبقا للخطة القومية لمكافحة التلوث، بالتعاون مع وزارة البيئة، وأن التطوير المستمر لقناة السويس كممر مائي استراتيجي تقدمه مصر للعالم وللإنسانية، وأن القناة هي جزء مهم من تاريخ مصر وشريان السلام والرخاء.
واعتبر الدكتور محمد عبد الحميد، هذه الإطلالة الرائعة والمتميزة من السفير بسام راضي، عبر شاشات التلفزيون الإيطالي؛ بمثابة أكبر ترويج لجذب الاستثمارات الإيطالية والأوروبية لمصر.
وأكد أن منطقة قناة السويس، ستكون واحدة من أهم المناطق الاقتصادية والاستثمارية والصناعية الواعدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وإفريقيًّا؛ لجذب الاستثمارات الأجنبية من مختلف دول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات التنمية روما سفير مصر الدکتور محمد عبد الحمید السفیر بسام راضی قناة السویس
إقرأ أيضاً:
تفيد الجميع.. ماذا تعرف عن قناة السويس؟
أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بتصريح حديث له عبر منصة "تروث سوشيال"، حيث طالب بمرور السفن الأمريكية، سواء العسكرية أو التجارية، مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، معتبرًا أن إنشاء هاتين القناتين ما كان ليحدث لولا الدور الأمريكي، داعيًا وزير الخارجية ماركو روبيو للتحرك الفوري لمعالجة هذا الأمر.
الأمر الذي جعل قناة السويس تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية تزامنا مع ذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول قناة السويس وأهميته الاقتصادية.
تُعد قناة السويس من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يجعلها شريانًا رئيسيًا للتجارة الدولية. لعبت القناة منذ افتتاحها دورًا محوريًا في اختصار المسافات وتقليل زمن الرحلات البحرية بين الشرق والغرب.
تعود جذور فكرة ربط البحرين إلى عصور مصر القديمة، حيث تم إنشاء قنوات بدائية لربط النيل بالبحر الأحمر.
بدأت الأعمال الحديثة لقناة السويس عام 1859م بقيادة المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس، واستمر العمل لعشر سنوات حتى تم افتتاح القناة رسميًا في 17 نوفمبر 1869م.
في 26 يوليو 1956م، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، مما أدى إلى العدوان الثلاثي على مصر.
مواصفات القناة
الطول: نحو 193 كيلومترًا.
العرض: يختلف حسب المنطقة؛ يتراوح عرضها من 205 إلى 225 مترًا عند السطح.
العمق: يصل إلى نحو 24 مترًا.
مدة العبور: تستغرق السفن ما بين 11 إلى 16 ساعة لعبور القناة كاملة.
أهمية قناة السويس
تجارية: تمر عبر القناة نحو 12% من التجارة العالمية، ونحو 30% من حركة الحاويات البحرية.
اقتصادية: تساهم قناة السويس بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال رسوم العبور، حيث تحقق سنويًا عائدات بمليارات الدولارات.
استراتيجية: تُعتبر القناة نقطة حيوية في حركة الطاقة والنقل البحري بين قارات آسيا، وأوروبا، وإفريقيا.
تطوير القناة
في عام 2015، تم افتتاح قناة السويس الجديدة، وهي عبارة عن توسعة وتطوير جزء من القناة الأصلية بطول 72 كيلومترًا.
هدف المشروع إلى زيادة قدرة القناة الاستيعابية، وتقليل زمن انتظار السفن، وتعزيز تنافسيتها كممر ملاحي عالمي.
استفادة العالم من قناة السويس
1. تقليل زمن الرحلات البحرية
بفضل قناة السويس، لم تعد السفن مضطرة للدوران حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا، مما وفر آلاف الكيلومترات من الرحلة، وخفّض مدة السفر بين آسيا وأوروبا بنحو 10 إلى 15 يومًا.
2. تقليل تكلفة النقل العالمي
اختصار المسافة أدى إلى تقليل استهلاك الوقود وخفض تكاليف الشحن والنقل البحري، مما انعكس بشكل إيجابي على أسعار البضائع والسلع حول العالم.
3. دعم حركة التجارة الدولية
تمر عبر قناة السويس نحو 12% من حجم التجارة العالمية، بما في ذلك السلع الحيوية مثل النفط والغاز الطبيعي والمواد الغذائية، مما يجعل القناة عنصرًا أساسيًا في استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
4. تسهيل نقل الطاقة
تلعب قناة السويس دورًا محوريًا في نقل النفط والغاز من منطقة الخليج العربي إلى أوروبا والولايات المتحدة، مما يؤثر على أمن الطاقة العالمي.
5. تحسين التواصل بين القارات
أصبحت القناة جسرًا مائيًا استراتيجيًا يربط بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، مما عزز التبادل الثقافي والاقتصادي بين شعوب العالم.
6. الاستفادة من التطويرات الحديثة
مع إنشاء "قناة السويس الجديدة"، أصبحت القناة قادرة على استقبال أعداد أكبر من السفن يوميًا مع تقليل وقت الانتظار، مما ساعد على تحسين كفاءة حركة التجارة العالمية وزيادة مرونة سلاسل التوريد.
في النهاية قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل رمز للإرادة المصرية وللقدرة على التأثير في حركة الاقتصاد العالمي. بفضل التطوير المستمر والاستثمار في بنيتها التحتية، تظل القناة أحد أهم المحاور الاقتصادية والاستراتيجية في العالم.