طارت يوم الاثنين جلسة مجلس الوزراء الطارئة، التي كانت مخصصة لملف النزوح السوري بسبب فقدان النصاب، ومرد ذلك تعاطي بعض الوزراء المعنيين بهذا الملف بخفة مع أزمة النزوح رغم خطاباتهم الرنانة والشعارات التي يرفعونها عند كل محطة أو استحقاق يحاولون ورئيس تيارهم الاستفادة منه لمآرب ضيقة ومصلحية فردية.


ان عدد النازحين الذين تدفقوا عبر الحدود البرية من أول السنة حتى الآن بلغ أكثر من 23 الف نازح، وقد أعيدوا عبر الحدود، في حين أن عدد النازحين الذين حاولوا الدخول في آب الماضي وحده، تجاوز 6 آلاف نازح.

ونقل عن قائد الجيش العماد جوزف عون ان الارقام التي اوردها عن حجم النزوح الحالي والمتوقع خطيرة جداً، ورغم ذلك لم يبادر هؤلاء إلى التعاطي بايجابية والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء للبحث في حلول ولو موقتة لأزمة النزوح الجديدة.

وفي هذا الاطار يبدو أن الأمور ليست على ما يرام، فكيفية التعاطي من قبل بعض الوزراء مع هذا الملف الدقيق ليست جدية ويكتنفها الغموض.وكان لافتا قول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالامس انه "تبلغ من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أنه ينتظر من السلطات السورية تعيين موعد له لزيارة دمشق برفقة المدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى لبحث هذا الموضوع. كما ان وزير الخارجية سيغادر هذا الأسبوع إلى نيويورك وسيحصل لقاء بينه وبين معالي وزير الخارجية السوري هناك للإتفاق على الخطوات التالية التي يجب أن تتخذ".
في جلسة التشاور مع رئيس الحكومة يوم الاثنين الفائت ، طرح بعض الوزراء ضرورة ان تكلف الحكومة احد الوزراء ليكون ممثلاً للحكومة في محادثاتها مع دمشق، فضلاً عن ضرورة وضع حد لتصرفات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، ولا سيما ان البطاقات التي تمنحها للسوريين باتت تغني حتى عن بطاقات الهوية السورية.
وبناء على ذلك فإن مفوضية اللاجئين في لبنان على علم بالتقارير التي تصدر في شأن النزوح غير الشرعي والذي تزايد في الاشهر الاخيرة، لكنها لا تستطيع الوصول إلى الحدود ولا تديرها، وبالتالي فإن السلطات المعنية ستكون في وضع أفضل لتقديم آخر التطورات. ومع ذلك، فقد قامت المفوضية، بحسب ما تؤكد المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا ابو خالد ل "لبنان 24"بتتبع العدد المتزايد من عمليات الإعادة والترحيل على الحدود اللبنانية خلال الأشهر الماضية، وخاصة عبر الحدود الشمالية. وفي هذا الصدد، شددت على أن الوصول إلى الأمان هو أساس حماية اللاجئين، ونحن نواصل العمل مع الحكومة اللبنانية بشأن القضايا المتعلقة بالحماية من الإعادة القسرية لجميع الأفراد الذين يطلبون الحماية الدولية أو يحتاجون إليها والموجودين على أراضيها أو على الحدود.

وتعتبر المفوضية، بحسب ابو خالد، أن أي مناقشات حول مشاركة البيانات الشخصية وفقًا للمعايير العالمية لحماية البيانات مسألة معقدة. وكمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإننا ندرك المصلحة المشروعة للحكومة في معرفة من هم على أراضيها. فالمفوضية توصلت بالفعل إلى اتفاق مع الحكومة لمشاركة البيانات الشخصية الأساسية وفقًا للمعايير العالمية لحماية البيانات. وهذا الأمر ليس بجديد. وتشارك المفوضية بالفعل البيانات مع الحكومة اللبنانية لأغراضٍ مختلفة وذلك بموجب الاتفاقات القائمة، وبما في ذلك بهدف تسهيل إعادة التوطين في دول ثالثة.
يعتمد الاتفاق الأخير، كما تقول ليزا ابو خالد، على تعاون المفوضية الطويل الأمد مع الحكومة. وفي الاتفاق الذي تم التوصل إليه، التزمت الحكومة اللبنانية بعدم استخدام أي بيانات يتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي أو مع معايير حماية البيانات والخصوصية، وأكدت من جديد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي. ويشير الاتفاق أيضًا إلى أن دور الحماية والمساعدة الذي تقوم به المفوضية في لبنان سيستمر. وتجري حاليا المزيد من المناقشات بشأن طرق التنفيذ.

وعليه تؤكد المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، أن المفوضية لا تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا. فنحن ندعم العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين، مما يعني أننا ندعم عودة اللاجئين عندما يشعرون بالأمان للقيام بذلك. ولا تزال نيات اللاجئين مدفوعة بالوضع على الأرض في سوريا، وهناك مجموعة من العوامل المتعددة التي تؤثر على قراراتهم. ويقول معظم اللاجئين إنهم ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء مجموعة من العوامل، بما في ذلك: السلامة والأمن؛ السكن؛ والوصول إلى الخدمات الأساسية. ومن هنا فإن السلامة والأمن يتجاوزان القضايا المتعلقة بالنزاعات المسلحة. كما أن الخوف من الاعتقال والاحتجاز وعدم القدرة على التنبؤ بمصير الخدمة العسكرية يشكلان أيضاً جزءاً من القلق. ولكي تكون العودة مستدامة، من المهم أن يتخذ اللاجئون قرارًا مستنيرًا. وليس للمفوضية أن تقرر متى سيعود اللاجئون. الأمر متعلق بللاجئين أنفسهم.

إذن الوضع معقد. ولتسهيل ذلك، فإن المفوضية، كما تقول ابو خالد، تساعد في معالجة مخاوف اللاجئين والنازحين داخلياً الذين يفكرون في العودة. ونحن نعمل مع جميع المعنيين، بما في ذلك الحكومة السورية والبلدان المضيفة وجميع المعنيين الآخرين لمعالجة المخاوف التي يعتبرها اللاجئون عقبات أمام عودتهم بأعداد كبيرة، مثل السلامة والأمن والسكن. وما نحتاجه حقًا هنا هو الحل السياسي والضمانات من جميع المعنيين بشأن السلامة والأمن والحياة الكريمة للاجئين الذين يريدون العودة.

لدى المفوضية دور كبير داخل سوريا لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين والعائدين وعديمي الجنسية بناءً على الاحتياجات ونقاط الضعف المحددة . ولم تدع المفوضية قط إلى دمج اللاجئين أو تجنيسهم في لبنان، بحسب ابو خالد. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مفوضیة اللاجئین مع الحکومة فی لبنان ابو خالد

إقرأ أيضاً:

الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة

بغداد اليوم- بغداد

أصدر مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، (12 تشرين الثاني 2024)، جملة من القرارات الجديدة بنيها تثبيت مديرين عامين.

وترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم، الجلسة الاعتيادية السادسة والأربعين لمجلس الوزراء، جرت فيها مناقشة تطورات الأوضاع في البلاد، وبحث الملفات الأساسية الخاصة بأولويات البرنامج الحكومي، بجانب النظر في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.

فقد أقر المجلس بحسب بيان لمكتب رئيس مجلس الوزرا، تلقته "بغداد اليوم"، "إجراء التعداد العام للسكان في جميع أنحاء العراق بعد معالجة القضايا الفنية مع هيأة الإحصاء في إقليم كردستان العراق، وزيادة الكلف المالية المخصصة لإجراء التعداد، وقيام وزارة المالية بمناقلة الأموال المطلوبة لتسيير أعمال التعداد دون أيّ تلكؤ".

وضمن إجراءات الحكومة الخاصة بالإصلاح الإداري، تمت الموافقة على تثبيت (16) مديراً عاماً، استناداً للنهج الحكومي المتعلق بعملية تقييم المسؤولين والمديرين العامين، وفق معايير الكفاءة وحسن أداء المهام، ليصبح عدد من جرى تثبيتهم 266 مديراً عاماً.

وفي إطار تسهيل تنفيذ مشاريع فك الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، أقر مجلس الوزراء إعادة تمليك مساحة 385 دونماً من مشروع (البصرة 2)، من الهيأة الوطنية للاستثمار إلى وزارة المالية، وتخصيصها الى دائرة الطرق والجسور في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات لغرض تنفيذ مشروع الطريق الحلقي الرابع في بغداد.

واستمراراً للدعم الحكومي المقدم للشباب، أقر مجلس الوزراء استثناء وزارة الشباب والرياضة من تعليمات تسهيل تنفيذ قانون الموازنة العامة الاتحادية، استناداً الى أحكام المادة (34) من التعليمات المذكورة آنفًا، وكذلك استثناء الوزارة من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014)، والضوابط الملحقة بها، وتخويل الوزارة صلاحية التعاقد المباشر بهدف إنجاح واستضافة وعقد اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في العاصمة بغداد، وإقامة نشاط (بغداد عاصمة الشباب العربي).

وفي قطاع الطاقة جرى إقرار توصيات ومحضر اللجنة المؤلفة بموجب توجيه رئيس مجلس الوزراء بشأن توصية المجلس الوزاري للطاقة المتعلق بمشروع محطة كهرباء الدورة الحرارية، واستمرار أخذ الإجراءات القانونية تجاه المقصرين.

وفي مسار الجهود الحكومية لرفع القدرات والجهوزية للقوات المسلحة، تمت الموافقة على استحداث مكوّن تأهيل القواعد العسكرية والمعسكرات ضمن مشروع بناء قدرات وزارة الدفاع.

وضمن الإجراءات التنظيمية لهيكلة الشركات العامة، أقر مجلس الوزراء الآتي:

1.استثناء كل من شركة الطارق العامة (سابقًا) من الدمج مع شركة الفرات العامة للصناعات الكيمياوية، وشركة النهروان العامة (سابقًا) من الدمج مع الشركة العامة للتصميم وتنفيذ المشاريع، بموجب قرار مجلس الوزراء (360 لسنة 2015) لتتمكن كل من شركتي (الفرات العامة للصناعات الكيمياوية، والتصميم وتنفيذ المشاريع) من تقديم حساباتها الختامية للأعوام من 2016 صعودًا، بالإضافة إلى تمكن شركة الطارق العامة (سابقًا) من تقديم حساباتها الختامية بشكل مستقل لغاية تأريخ ارتباطها بالشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في سامراء/ العراق.

2.متابعة إصدار هيأة التصنيع الحربي الحسابات الختامية لشركة النهروان العامة (سابقًا) للأعوام من (2009 لغاية 2011) المرسلة إلى ديوان الرقابة المالية الاتحادي بموجب كتاب وزارة الصناعة والمعادن المؤرخ في 16 حزيران 2019 ومتابعة إنجاز حساباتها ابتداءً من عام 2012 وصعودًا، وتقديمها تباعًا وبشكل مستقل، وصولًا إلى تأريخ دمجها مع الشركة العامة للصناعات الحربية (سابقًا) بموجب الأمر الوزاري المؤرخ في 12 حزيران 2016.

وفي السياق ذاته جرت الموافقة على قيام كل من الشركات المدمجة الآتية، بتقديم حساباتها الختامية لكل منها بشكل مفصل للسنوات السابقة قبل أن يؤثر ذلك على قرار الدمج:

1.شركة الطارق العامة (سابقًا).

2.شركة الفرات العامة للصناعات الكيمياوية.

3.شركة النهروان العامة (سابقًا).

4.الشركة العامة للتصميم وتنفيذ المشاريع.

5.الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية.

6.الشركة العامة للصناعات الحربية (سابقًا).

واستكمالاً للمشاريع المتلكئة والمتوقفة، وافق مجلس الوزراء على ما يأتي:

أولًا/ زيادة مقدار الاحتياط لمقاولة مشروع (إنشاء بنايتي الصيانة والمخازن لكلية التمريض في الفلوجة) المدرج مكونًا ضمن مكونات مشروع (تصميم وتنفيذ بناية كلية التمريض لجامعة الفلوجة)، وتأمين زيادة الكلفة الكلية للمشروع الرئيس من مبلغ الوفورات الموجودة ضمن كلف مكونات المشروع الرئيس والبالغ عددها (7) مكونات. 

ثانيًا/ استحداث مكون (الأعمال المتبقية لإنشاء بناية قطاع الرعاية الصحية الأولية في الشامية) ضمن مشروع (إنشاء بناية قطاعات الرعاية الصحية الأولية في المركز والأقضية عدد 4 الديوانية)، وزيادة الكلفة الكلية للمشروع.

ثالثًا/ استحداث مكونات (اكمال بناء) للمشروعات المبينة في كتاب وزارة التخطيط المؤرخ في 3 تشرين الثاني 2024، وتخفيض الكلفة الكلية للمكونات (المتلكئة)، وزيادة الكلفة الكلية للمشروعات الرئيسية.

رابعًا/ زيادة مبلغ الاحتياط لمشروع (المجمع السكني في الديوانية / الحمزة)، وزيادة مقدار الاحتياط.

وفي ملف العلاقات الخارجية جرى إقرار توصية وزارة الخارجية بشأن إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفير مقيم مع جمهورية تركمانستان، استنادًا إلى أحكام قانـون الخدمة الخارجيـة رقـم (45) لسنة 2008.  

وجرت الموافقة على تسليم الشركة العامة لصناعات النسيج والجلود قيمة المواد (نقدًا) لعدم تضمين الحكم القضائي في فقرته الحكمية، ما يشير إلى التنفيذ (نقدًا في حال تعذر التنفيذ العيني).

مقالات مشابهة

  • إعلام سوري: قصف إسرائيلي على جسري الموح والدف على الحدود السورية اللبنانية
  • الحكومة: تعديل جديد بشأن قانون البناء الموحد لهذا السبب «تفاصيل»
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي غدا
  • زيادة الشريحة الرابعة| الحكومة تحسم الجدل حول ملياري دولار صندوق النقد.. وخبير: شائعات
  • مفوضية اللاجئين: تغير المناخ يشكل تهديداً للفارين من الصراعات والحروب
  • المؤرخ بيتر فرانكوبان: طريق الحرير قصة تفاعلات حضارية معقدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • وزارة العدل تباشر بنقل نسخة صورية من السجلات العقارية الى وحدات الخزن في شبكة مركز البيانات الوطني التابع للامانة العامة لمجلس الوزراء
  • محافظ لحج يبحث مع المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين تعزيز التعاون الثنائي