صحيفة أثير:
2024-07-06@09:54:59 GMT

تعرف على الشجرة التي تُسمّى ثمارها “الكباث”

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

تعرف على الشجرة التي تُسمّى ثمارها “الكباث”

أثير – ريـمـا الشـيخ

ساقها رمادية منتصبة ذات قشرة خشنة، وفروعها بيضاء أسطوانية ملساء كثيرة التفرع متشابكة، وارتفاعها يصل إلى المتر أو المترين، بينما يصل عرضها إلى حوالي 5 أمتار.

إنها شجرة الأراك، وهي شجرة محلية معمرة بطيئة النمو، لها أوراق سميكة ورائحة زكية، وجذور طويلة تمتد عرضاً تحت سطح الأرض، وتتسلق الأراك على الأشجار القريبة منها.

حول هذه الشجرة، حاورت “أثير” يوسف بن سليمان القرشوبي، باحث في النباتات والأشجار العمانية، حيث قال بأن لشجرة الأراك مسميات محلية عديدة منها: أهريك، ايهريك، راك، راكة، ريك، أو مسواك، ويتكاثر الأراك بالبذور، كما يمكن أن يتكاثر بالعقل، ويزهر طوال العام، وهو مقاوم للملوحة، ويمكن زراعة الأراك كسياج خضري وأسوار طبيعية ويشكل بأشكال مختلفة.

وأضاف: أوراق شجرة الأراك لحيمة جلدية ملساء، تنتظم متقابلة على الساق منتصبة أو متدلية، ذات شكل بيضي يميل إلى الطول، تامة الحواف قصيرة العنق، ولونها أخضر مصفر فاتح، وطول ورقتها بيـن 1 و4 سم، وعرضها بين 1.5 و6 سم، وأزهارها صغيرة بيضاء مخضرة وذات رائحة عطرية، أما ثمارها فهي عنبية ملساء تنتظم في عذوق لبية متدلية وهي بيضاء تتحول إلى اللون الأحمر أو البنفسجي الغامق عند نضجها، ولها مذاق حلو لاذع وتحتوي على بذرة واحدة.

وأكد القرشوبي بأن ثمار الأراك تعرف باسم الكباث وهي من الأغذية اللذيذة والمفيدة للجهاز الهضمي، تفيد لعلاج الحموضة وعسر الهضم وانتفاخ البطن والغازات، وتحوي كل ثمرةٍ منها بذرة واحدة وهذه البذور غنية بالزيت، وقيل بأن 39% من كل بذرة عبارة عن زيت.

وأشار خلال حديثه إلى أن عود شجرة الأراك يستخدم للسواك، فهي من أفضل الأشجار التي يتخذ منها السواك، واستعمال عود الأراك للأسنان يطيب رائحة الفم، ويقوي اللثة، ويساعد على التخلّص من الكلس وتسوس الأسنان، فهو عبارة عن فرشاة ذو خصائص الكيميائية تغني عن المعجون، ويمكن الجمع بينهما، واستخدام عود الأراك للسواك فيه اقتداء بما كان يفعله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كما تصنع من الأراك أعواد سواك حيث تقطع جذورها ثم تنظفا وتقطع إلى قطع بطول 5 سم تقريبا، ثم تدق أطرافها.

وقال: كما يُعالج به الجمال المصابة بالجرب بأن يُحرق حطبه ويطحن ويُغلى في ماء ثم يُدهن به الإصابة، وتعالج بجذوره الأورام المتقيحة، كما يأكل الإنسان والطير والحيوان ثمار الأراك، ويعتقد البعض بأن أكلها طازجة يفتح الشهية، كما أن الأراك من النباتات التي ترعاها الجمال والمواشي.

الجدير بالذكر بأن الأراك ورد في الأقوال العمانية المأثورة كقولهم:

يموت الجمل وعينه في الراكـة: يضرب فيمن يتعلق قلبه بشيء إلى آخر لحظة، فيكون حاله كالجمل الذي يحتضر وعينه على الراكة التي يشتهي الأكل منها.

وقد أطلقت مشتقات الأراك على أماكن في سلطنة عمان مثل: الراكة في ولاية بدية، وأراكة في ولاية عبري، والرويكية في ولاية إبراء، وهيلة الراكة في ولاية مريت، وعين الراكة في ولاية صحم، ووادي الراك في ولاية بدبد. وبسبب كثرة انتشارها في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة اتخذوها شعارًا لها.

وأخذت بعض الدول العربية التي تكثر فيها الصحاري بزراعة شجر الأراك، لتثبيت التربة الرملية، وكغذاء ومسكن للحياة الفطرية، فهي تتحمل حرارة الصحراء والجفاف ولا تحتاج إلا للقليل من الاهتمام في بداية نموها.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی ولایة

إقرأ أيضاً:

مناقشة “الطلاق العاطفي” في استراليا

كلام الناس
نور الدين مدني

* نعلم أن المشاكل الاجتماعية والأسرية تتشابه في كل المجتمعات مع اختلاف في درجة هذه المشاكل وأسبابها، وقد اسعدني اهتمام منظمة اجتماعية في أستراليا تُعنى بالعلاج الجمعي وسط الآباء المهاجرين حديثاً، ترجمت (كلام الناس ) وجعلته مادة للنقاش والتداول.

* حدث في عام مضى قبل جائحة كوفيد 19، حيث تُرجم كلام الناس في ذلك الوقت الذي كان بعنوان (الطلاق العاطفي)، وأُخضع للتداول في جلسة العلاج الجمعي التي شارك فيها - إلى جانب الأساتذة المشرفين على المنظمة - دكاترة واختصاصيون في مجالي علم النفس والاجتماع.

* شاركت في جلسة العلاج الجمعي مجموعة من السيدات والأزواج، وكان لمشاركة السيدات دور مؤثر في الحديث بصراحة أكثر حول الطلاق العاطفي، هذا وقد تجاوز زمن الجلسة الساعات المحددة للنقاش بحوالي الساعة.

* اتفق المجتمعون في هذه الجلسة بأن ظاهرة الطلاق العاطفي ظاهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم، إلا أنهم كانوا يودون معرفة المزيد من التفاصيل حول وضع (ع.س) إحدى الحالات التي وردت في كلام الطلاقالعاطفي، وهل هي عاملة أم ربة منزل، وهل لديها أولاد أم لا؟!

* خلص المشاركون في جلسة العلاج الجمعي بأستراليا إلى أن من أسباب الطلاق العاطفي الفوارق العمرية والمادية والاجتماعية والثقافية، ولكنهم أيضاً أشاروا إلى أن الطلاق العاطفي يستفحل أكثر وسط الذين لا يتوافقون في مشاعرهم، وأن أحد هذه العوامل أو بعضها يتسبب في حالة الجفاء العاطفي والبرود في العلاقة الشرعية بين الزوجين.

* انتقدوا محاولات التماسك الظاهري والاهتمام بالمظاهر أمام الناس إرضاءً لهم، وأكدوا أهمية التماسك الداخلي والرضاء الأسري، وأهمية التوافق الوجداني والاحترام المتبادل، وأن يفصح كل طرف للطرف الآخر عن مشاعره حتى لا يصلا إلى ما أسموه مرحلة "اللاشعور" بالآخر.

* نحن سعداء بهذا التواصل الإنساني من المهتمين بالشؤون الاجتماعية والأسرية في أستراليا، ونشكرهم على هذه الملاحظات المهمة التي نأمل أن تساعدنا جميعاً في التصدي لمشاكلنا الأسرية، والعمل على تجنبها، والحفاظ على سفينة "الأسرة" بعيداً عن كل الأنواء والمهددات.

   

مقالات مشابهة

  • خلافات الجيران تحول “نصف شجرة” لمقصد سياحي في بريطانيا
  • بالأرقام.. “الفاف” تستعرض تاريخ مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في كأس الجمهورية
  • محاولة للفرار من المعارك تنتهي بمصرع “عائلات كاملة” غرقا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية “آسام” الهندية إلى 52 قتيلا
  • بالفيديو : الجيش والقوات المشتركة يعلنان إستعادة “الدندر” من الدعم السريع وكشف حجم الدمار بعد معركة ست ساعات ودعوة عاجلة للمنظمات
  • 28 لاعبة في قائمة إعداد “أبوظبي الرياضي للسيدات” للمشاركة في أبطال آسيا
  • انتشار عدوى خطيرة في أمريكا تنتقل عن طريق البعوض.. تعرف على أعراضها
  • مناقشة “الطلاق العاطفي” في استراليا
  • لماذا يجب أن يكون تفاح الورد جزءًا من نظامك الغذائي؟
  • الدكتور الربيعة يدشن برنامج “سمع السعودية” التطوعي