جهود الإنقاذ تكافح للوصول لقرى المغرب النائية.. وحصيلة القتلى تقارب الـ3 آلاف
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يواجه كثير من الناجين من أقوى زلزال يضرب المغرب منذ أكثر من قرن ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة خامسة في العراء. لكن اليأس استبد بأشخاص في مناطق نائية عزلتها الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال، وتكثفت جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه.
وقال التلفزيون الرسمي إن الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات وضرب جبال الأطلس الكبير فجر السبت، حصد أرواح 2901 شخص وتسبب في إصابة 5530. وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين، وقالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.
ولا يزال رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية التي تضررت بشدّة جراء الزلزال في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، فيما أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر نداء عاجلا لجمع مئة مليون فرنك سويسري، أيّ ما يعادل 112 مليون دولار تقريبا؛ لتلبية احتياجات ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب.
وتسبب الزلزال في تهجير غالبية سكان قرية أمزميز ممن نجوا من الموت، كاميرا «العربية» تجولت في أزقة هذه القرية المهجورة، والتقت ببعض العائلات التي فضلت البقاء بالقرب من بيوتها المتصدعة.
وأجلت عناصر الدرك الملكي المغربي الناجين من الزلزال المدمر في قرية طلعت يعقوب بمروحية عسكرية بعد أن عاش العديد منهم في ملاجئ مؤقتة، كما أظهرت صور جوية حجم الدمار الهائل الذي تعرّضت له منطقة تلات نيعقوب.
هذا وأبدى العاهل المغربي تضامنه مع أمته المكلومة خلال زيارة بعض المصابين في مستشفى قريب من مركز الزلزال، كما تبرع بالدم.
وأوردت «وكالة المغرب العربي للأنباء» الرسمية بأن الملك محمد السادس تفقد المستشفى الذي يحمل اسمه بمدينة مراكش، حيث تابع خدمات الإنعاش والرعاية المقدمة لمصابي الزلزال، بالإضافة لتفقد أوضاع الناجين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
بوادر تقارب امريكي - ايراني.. ترامب يراسل خامنئي
بغداد اليوم - متابعة
اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، بانه يفضل التوصل لاتفاق مع ايران بشأن الملف النووي، فيما بين انه قد بعث برسالة الى خامنئي يوم امس الخميس.
وقال ترامب في مقابلة صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، "أفضل التوصل لاتفاق مع إيران وبعثت برسالة إلى خامنئي أمس".
واضاف ترامب، انه "يجب القيام بشيء حيال إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي".
وكشف مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، في وقت سابق، عن قرب وصول وفد أمريكي رفيع لبدء أولى خطوات المفاوضات غير المباشرة مع إيران.
وقال الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البيت الأبيض يبدو أنه قرر المضي في إجراء مفاوضات مهمة مع إيران عبر العاصمة العراقية بغداد، ولو بشكل غير مباشر"، لافتًا إلى أن "الوفد الذي يتوقع حضوره قريبًا جاء بعد تقديم عدة رسائل عبر وسطاء عراقيين إلى طهران من أجل تحديد ملامح المفاوضات المقبلة والمحاور التي سيتم مناقشتها".
وأضاف الخالدي، أن "المفاوضات بين واشنطن وطهران مهمة لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تخفيف حدة التوتر، والسعي لإيجاد مخرج لما يحدث".
وأشار إلى أن "ما يهمنا كعراقيين في هذه المفاوضات هو أن لا تكون بغداد ساحة للصراعات والتوترات، وأن نكون طرفًا يعزز الأمن والاستقرار، ولا ننحاز لأي محور من المحاور"، مؤكدًا أن "بغداد تحاول من خلال علاقاتها مع واشنطن وطهران دفع كل الأطراف إلى المفاوضات التي تسهم في منع تفشي الأزمات والتوترات في هذه المنطقة الحيوية".
وأوضح الخالدي أن "واشنطن وطهران أصبحا يدركان أن التوتر لا يخدم مصلحتهما، وبالتالي يسعيان إلى نقاط تفاهم يمكن البناء عليها في مفاوضات قد تسهم في حل ملفات معقدة مثل الملف النووي والإشكاليات الأخرى، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية".
وتابع: "العراق سيتابع هذه المفاوضات على أمل أن تثمر عن تفاهمات بين أمريكا وإيران تنعكس إيجابًا على المنطقة".
فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني ان اجراء المفاوضات مع امريكا في الظروف الحالية لا معنى لها.
ووفقا لوسائل اعلام ايرانية، انها قالت "في ظل الوضع الذي تمارس فيه أمريكا سياسة الضغوط القصوى، فإن المفاوضات لا معنى لها، لكننا شعب مستعد للتفاوض"، مبينة: "باب المفاوضات كان دائما مفتوحا من جانب إيران، ومن يغلق باب المفاوضات هو شخص آخر".
وتابعت: "هم الذين لم يلتزموا بما وقعوا عليه وتركوا طاولة المفاوضات، بينما نحن أشخاص جيدون في التفاوض ونرحب دائمًا بفرصة التحدث إلى العالم وإحلال السلام".
المصدر: وكالات + بغداد اليوم