هل يكون الاحتفال بذكرى المولد النبوي آخر فرصة تتيحها صنعاء للسعودية؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الجديد برس:
يبدو أن سلطات صنعاء أصبحت بين خيارين لا ثالث لهما، فالسعودية مستمرة في المماطلة، وبقاء الوضع في حالة اللا سلم واللا حرب، يخدمها بشكل كبير، فهي تستغل هذه الفترة الميتة لترتيب أوراقها وتوسيع تحالفاتها الإقليمية والعالمية،
والخياران اللذان لا ثالث لهما بالنسبة لصنعاء يتمثلان في: إما التنازل عن شرط المرتبات كما تريد السعودية والأطراف الدولية المساندة لها، وبالتالي ستكون العاقبة فقدان ثقة الشعب بسلطات المجلس السياسي الأعلى، وإما العودة إلى المربع الأول حسب ما جاء في تصريحات مسئولي صنعاء طيلة الفترة الماضية، وهو ما صرح به اليوم رئيس الحكومة عبدالعزيز بن حبتور، الذي أشار في تصريحات صحافية إلى أن تأثير الوساطة العمانية محدود رغم صدقها مع كل الأطراف، مؤكداً أن دول التحالف هي المعنية بالمبادرة والخروج من الحرب.
وفي وقت أشار بن حبتور إلى أن دول التحالف تراهن في تعنتها على إيجاد ضغط شعبي بشأن المرتبات، قال إن حكومته تراهن في المقابل على ثقتها في وعي الشعب، مؤكداً أنها تدرس الرد الملائم، حسب تعبيره.
رئيس حكومة صنعاء دعا التحالف إلى اغتنام الفرصة التي صرح بها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، منوهاً بأن صنعاء الآن منشغلة في الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف، قائلاً إن الأمور بعد الاحتفال ستكون “مفتوحة على العودة إلى المربع الأول”، في إشارة ضمنية إلى أن صنعاء ستنفذ عملاً عسكرياً كبيراً وموجعاً لدول التحالف، بعد الانتهاء من فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي.
وتطرق بن حبتور في تصريحه إلى أن “إيرادات النفط والغاز شكلت 75 % من إيرادات موازنات الحكومات السابقة، الضرائب والجمارك 15 % وما تبقى يأتي عبر الهبات والقروض”، لافتاً إلى أن بقية الإيرادات بيد الشرعية والتحالف، موضحاً أن إيرادات ميناء الحديدة هي ما تبقى لحكومته، مشيراً إلى أنها تشكل في حدها الأعلى 10% من الإيرادات، وأن حكومته تصرف منها كل ثلاثة أشهر نصف راتب، مؤكداً: “لو تمكنا من الصرف أكثر لما تأخرنا لحظة”.
وأضاف بن حبتور أن صنعاء لا تزال في حالة حرب مع دول التحالف، ورغم ما وصفه بالوضع المتدني للإيرادات إلا أن حكومته لا تزال تتحمل نفقات 49 جبهة، تحتاج إلى كل أوجه الإنفاق، من سلاح وذخائر وغيره، حسب قوله.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قصة الاحتفال بشم النسيم عند المصريين القدماء منذ أكثر من 4700 عام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الاحتفال بعيد شم النسيم في مصر من الطقوس الهامة، والتي تمارس منذ عمر يتجاوز 4700 عام؛ حيث بدأ اغلاحتفال به رسميا منذ نهاية الأسرة الثالثة في عام 2700 قبل الميلاد، ليصبح بذلك العيد الشعبي الأقدم في مصر، ويحتفل المصريين بجميع معتقداتهم بعيد شم النسيم، فهو يصادف عيد القيامة لدى المسيحيين المصريين، وله علاقة قديمة بعيد الفصح اليهودي، ولا يزال يحتفل به الجميع في مصر حتى يومنا هذا
قصته
ارتبطت تسمية "شم النسيم"، بالتقويم الزراعي المصري، فكلمة "شمو" تعني فصل الصيف، وفقا لما أورده الدكتور عبد الحليم نور الدين، في كتابه اللغة المصرية القديمة.
وأشار في كتابه أيضا، إلى أن المصري القديم قسم العام إلى ثلاث فصول ترتبط بالدورة الزراعية؛ حيث تبدأ رأس السنة المصرية مع فصل الفيضان (آخت) الذي يوافق ظهور نجم الشعرى اليمانية، الذي يحدث في يوم 19 يوليو بتقويمنا الحالي.
ثم يأتي فصل بذر البذور "برت"، الذي يبدأ في شهر نوفمبر، ويوافق ظهور الأرض بعد انحصار الفيضان، وفصل الصيف "شمو" الذي يبدأ في شهر مارس وينتهي في يوليو.
وتعني كلمة "شمو" أيضا "الحصاد"، بحسب عالم المصريات وليم نظير، وقد رمز له بالعلامة الهيروغليفية "عنخ"، أي أنه فصل الحياة، وجاءت التسمية الحالية، من تحريف "شمو" إلى "شم" عبر السنين، وأضيفت إليها النسيم، في إشارة إلى اعتدال الجو، وقدوم الربيع.
شم النسيم عند المصريين القدماء
كان عيد شم النسيم وثيق الصلة في وجدان المصريين القدماء ببداية الخلق؛ إذ كانت لديهم في معتقداتهم الدينية نظريات يفسرون من خلالها كيف نشأ الكون.
ومن بين تلك النظريات، أن الكون بأكمله "انبثق من بيضة كبيرة"، لذا فإن لاحتواء مائدة أعياد شم النسيم على البيض دلالة دينية مهمة.
وكان لجمال الطبيعة تعبيرا آخر عن فلسفة بدء الخلق التي طغت على عيد شم النسيم، وكان المصريين يسعدون بحلوله،إذ عم الاحتفالات الشعبية والرسمية، ويشترك فيه الفرعون والوزراء والعظماء، فهو العيد الذي تبعث فيه الحياة ويتجدد النبات وينشط الحيوان لتجديد النوع، أي أنه بمثابة الخلق الجديد.
ويخرج الناس أفواجا وجماعات إلى الحدائق والمتنزهات والحقول للتريض، ويستنشقون لهواء العليل.
قصص شم النسيم عند الإغريق
يد الربيع وشم النسيم في مصر، ارتبط بالكثير من الأساطير الفرعونية، واكتسب الكثير من العادات والطقوس المصرية القديمة تعود لعصور الفراعنة.
ونقل المصريون والعالم الكثير من طقوس ذلك اليوم، وما تركه الفراعنة من نقوش ورسوم على مقابر ومعابد الأقصر والجيزة وأسوان وقنا وسوهاج. وربما نقل الإغريق فكرة بيضة الفصح، من الفراعنة إلى بلدان أوروبا، حيث اعتبر الفراعنة قبيل آلاف السنين، أن البيضة هي رمز للبعث والحياة، وبحسب معتقدات قدماء المصريين، فإن الإله خرج من بيضة مقدسة.