السومرية نيوز – اقتصاد

يستهدف العراق المضي قدمًا في تنفيذ مشروع النبراس، أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، وإزالة كل العراقيل والتحديات التي أخّرت البدء في تنفيذ المشروع المشترك مع شركة شل العالمية.
وفي هذا الإطار، ترأّس وكيل وزارة النفط عزت صابر اجتماعًا لمتابعة الإجراءات الإدارية والفنية ومراجعة تقرير الاستشاري العالمي حول مشروع مجمع النبراس للبتروكيماويات.



وأكد وكيل الوزارة لشؤون الغاز أهمية التعجيل والمضي بإجراءات تنفيذ مشروع النبراس، أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، لكونه أحد أهم المشروعات الصناعية الإنتاجية الإستراتيجية في البلاد.

أكبر مصنع بتروكيماويات
قال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر، إن الاجتماع تضمَّن مناقشة مفردات التقرير الأولي للاستشاري العالمي بخصوص محاور المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية، ومتطلبات مراحل تنفيذ العمل للمشروع الاستثماري، بما يحقق أعلى منفعة مالية واقتصادية للعراق وللجهات المساهمة فيه.

وأعرب عن أمله في بلورة رؤية نهائية بعد مناقشة الملاحظات مع الجهات المعنية وشركاء المشروع من أجل المضي قدمًا في تنفيذ المشروع الذي يعدّ الأكبر في الشرق الأوسط.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن مشروع النبراس للبتروكيماويات (أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط) يهدف إلى بناء صناعة عملاقة في هذا المجال، وينفَّذ على مرحلتين الأولى إعداد الدراسة والتصاميم، والمرحلة الأخرى المباشرة بالتنفيذ.

وأشار إلى التوقيع على المبادئ الأساسية مع شركة شل لمشروع النبراس بموجب قرار لمجلس الوزراء في 28 يناير/كانون الثاني 2015، ويضم مصفاة بطاقة 300 ألف برميل بجانب مصنع ضخم للبتروكيماويات.

ولفت الى اعتماد المشروع على استغلال فوائض الغاز الطبيعي، لصناعة المنتجات البتروكيماوية المتعددة، وبطاقة إنتاجية مخطط لها تقارب مليوني طن سنويًا، ليشكّل قاعدة صناعية رصينة، تدعم الصناعات البلاستيكية والمطاطية، وكل الصناعات المرتبطة بها.  


مشروع النبراس للبتروكيماويات
من المتوقع أن يوفر المشروع الذي سيُنَفَّذ في محافظة البصرة أكثر من 40 ألف فرصة عمل، ويحقق إيرادات مالية كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة .

كان العراق قد وقّع اتفاقية في 2015 بقيمة 11 مليار دولار مع رويال داتش شل لإقامة مجمع نبراس للبتروكيماويات في البصرة، وتبلغ الطاقة الطاقة الإنتاجية للمشروع من مادة البولي إيثيلين نحو مليونين و800 ألف طن سنويًا.

ويعدّ المشروع أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، وأحد أهم مشروعات قطاع النفط والغاز في المنطقة، إذ يتوقع أن يدرّ أرباحًا صافية تقارب 1.4 مليار دولار سنويًا، ما يجعله رابع أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم.

وواجه مشروع أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط منذ توقيع عقوده في عام 2015 تأخرًا بسبب نقص السيولة والصراعات الداخلية، إذ ستمتلك شل 49% من أسهم المشروع، في حين ستسيطر وزارتا النفط والصناعة العراقيتان على 51%.

وسيسمح المشروع للعراق بالاستفادة من موارده الهائلة من الغاز، وإنشاء مشروعات إضافية في البصرة، ما يجعل البلاد منتجًا رئيسًا للبتروكيماويات.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟

في ليلة الرابع عشر من أبريل الماضي، كان الشرق الأوسط بأكمله يتابع بقلق التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل. كان برميل البارود بحاجة إلى عود ثقاب واحد لينفجر على هيئة حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.. ورغم أن المسيرات الإيرانية والصواريخ البالستية ضربت القواعد إسرائيلية، وفق الكثير من التحليلات العسكرية، إلا أن التعاون الأمني الغربي مع إسرائيل خفف من حدة تلك الهجمات ومنع إلى حين نشوب الحرب المنتظرة.

تلك الأجواء المشحونة بالترقب تعود ثانية إلى المنطقة مع تصاعد حدة التصريحات بين حزب الله وإسرائيل، وتلك التصريحات توحي بإمكانية نشوب حرب مفتوحة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها أكثر مما هي فيه الآن.

تنظر إسرائيل إلى حزب الله باعتباره التهديد الأخطر لها في الشرق الأوسط لأسباب كثيرة بينها قدرة الحزب على تعطيل فاعلية القبة الحديدية الإسرائيلية وضرب مؤسساتها الحيوية بما في ذلك القواعد العسكرية. لكن الحرب في حالة حدوثها لن تقتصر على الطرفين خاصة مع امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تقدر بعشرات الآلاف من الصواريخ. وفقًا لتقديرات عسكرية، فإن الحرب قد تشمل هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد عسكري واسع قد يشمل تدخل أطراف إقليمية أخرى، وهو سيناريو يحمل في طياته خطر توسع الصراع ليشمل المنطقة برمتها.

وتصاعدت التهديدات المتبادلة في الآونة الأخيرة، مع تصريح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن «المقاومة مستعدة لكافة السيناريوهات»، مؤكدًا أن أي عدوان إسرائيلي سيُواجه برد صارم. في المقابل، حذرت القيادة الإسرائيلية من أن «أي استفزاز من حزب الله سيُواجه برد غير مسبوق»، مما يضع المنطقة على حافة الانفجار.

لكن لا يمكن مناقشة التوترات بين إسرائيل وحزب الله في معزل عن غزة، فالحرب على غزة في هذه اللحظة هي محرك كل القضايا في منطقة الشرق الأوسط وربما في الكثير من بقاع العالم الملتهبة.

وحزب الله يعتبر نفسه طرفا أساسيا في الحرب على قطاع غزة وبدأت معركته في الدفاع عنها، كما أكد أمين عام الحزب في اليوم التالي لبدء الحرب ما يعزز حدة التوترات ويزيد احتمالات اندلاع صراع شامل. في هذا السياق، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل يمكن احتواء التوترات الحالية، أم أن المنطقة على أعتاب نزاع جديد قد يكون له تداعيات كارثية؟

في ظل هذه الظروف المعقدة، تصبح الحاجة إلى تدخل دولي ودبلوماسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب على القوى الكبرى العمل على تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد، عبر إجبار إسرائيل أولا على وقف حربها الظالمة على قطاع غزة، وهذا دور أصيل للمجتمع الدولي الذي عليه أيضا العمل من أجل توفير حلول دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية.

إن تجنب الحرب الشاملة في المنطقة ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. فالفشل في ذلك لن يؤدي إلا إلى إدامة دوامة العنف والمعاناة التي تعصف بالمنطقة منذ عقود، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني ويهدد بمزيد من الانهيارات الإنسانية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • ثقيل البصرة ومتوسطها يحلقان في سوق النفط
  • عاجل|"IDH" أكبر شركات الرعاية الطبية بالشرق الأوسط تغادر البورصة المصرية
  • هشام طلعت مصطفى: حجم المبيعات المتوقعة لـ«ساوث ميد» 1.6 تريليون جنيه
  • الطائف.. مواصلة تنفيذ مشروع الطريق الدائري الأوسط لتخفيف الضغط المروري
  • انخفاض أسعار خامي البصرة بالرغم من استقرار النفط عالميا
  • رئيس مدينة ملوى يتفقد أكبر مشروع زراعي صناعي في مصر.. صور
  • صراع رئاسة الجهة يشتد بين قيادات البام بالشرق
  • تحالف الفتح:من يدعم مشروع أنبوب نفط البصرة – العقبة “خائن” !
  • القواعد العسكرية في قبرص.. مراكز لدعم إسرائيل والتجسس بالشرق الأوسط
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟