مشروع النبراس في البصرة.. أكبر مصنع بتروكيماويات بالشرق الأوسط وهذه أرباحه المتوقعة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
يستهدف العراق المضي قدمًا في تنفيذ مشروع النبراس، أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، وإزالة كل العراقيل والتحديات التي أخّرت البدء في تنفيذ المشروع المشترك مع شركة شل العالمية.
وفي هذا الإطار، ترأّس وكيل وزارة النفط عزت صابر اجتماعًا لمتابعة الإجراءات الإدارية والفنية ومراجعة تقرير الاستشاري العالمي حول مشروع مجمع النبراس للبتروكيماويات.
وأكد وكيل الوزارة لشؤون الغاز أهمية التعجيل والمضي بإجراءات تنفيذ مشروع النبراس، أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، لكونه أحد أهم المشروعات الصناعية الإنتاجية الإستراتيجية في البلاد.
أكبر مصنع بتروكيماويات
قال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر، إن الاجتماع تضمَّن مناقشة مفردات التقرير الأولي للاستشاري العالمي بخصوص محاور المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية، ومتطلبات مراحل تنفيذ العمل للمشروع الاستثماري، بما يحقق أعلى منفعة مالية واقتصادية للعراق وللجهات المساهمة فيه.
وأعرب عن أمله في بلورة رؤية نهائية بعد مناقشة الملاحظات مع الجهات المعنية وشركاء المشروع من أجل المضي قدمًا في تنفيذ المشروع الذي يعدّ الأكبر في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن مشروع النبراس للبتروكيماويات (أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط) يهدف إلى بناء صناعة عملاقة في هذا المجال، وينفَّذ على مرحلتين الأولى إعداد الدراسة والتصاميم، والمرحلة الأخرى المباشرة بالتنفيذ.
وأشار إلى التوقيع على المبادئ الأساسية مع شركة شل لمشروع النبراس بموجب قرار لمجلس الوزراء في 28 يناير/كانون الثاني 2015، ويضم مصفاة بطاقة 300 ألف برميل بجانب مصنع ضخم للبتروكيماويات.
ولفت الى اعتماد المشروع على استغلال فوائض الغاز الطبيعي، لصناعة المنتجات البتروكيماوية المتعددة، وبطاقة إنتاجية مخطط لها تقارب مليوني طن سنويًا، ليشكّل قاعدة صناعية رصينة، تدعم الصناعات البلاستيكية والمطاطية، وكل الصناعات المرتبطة بها.
مشروع النبراس للبتروكيماويات
من المتوقع أن يوفر المشروع الذي سيُنَفَّذ في محافظة البصرة أكثر من 40 ألف فرصة عمل، ويحقق إيرادات مالية كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة .
كان العراق قد وقّع اتفاقية في 2015 بقيمة 11 مليار دولار مع رويال داتش شل لإقامة مجمع نبراس للبتروكيماويات في البصرة، وتبلغ الطاقة الطاقة الإنتاجية للمشروع من مادة البولي إيثيلين نحو مليونين و800 ألف طن سنويًا.
ويعدّ المشروع أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، وأحد أهم مشروعات قطاع النفط والغاز في المنطقة، إذ يتوقع أن يدرّ أرباحًا صافية تقارب 1.4 مليار دولار سنويًا، ما يجعله رابع أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم.
وواجه مشروع أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط منذ توقيع عقوده في عام 2015 تأخرًا بسبب نقص السيولة والصراعات الداخلية، إذ ستمتلك شل 49% من أسهم المشروع، في حين ستسيطر وزارتا النفط والصناعة العراقيتان على 51%.
وسيسمح المشروع للعراق بالاستفادة من موارده الهائلة من الغاز، وإنشاء مشروعات إضافية في البصرة، ما يجعل البلاد منتجًا رئيسًا للبتروكيماويات.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
سفير أمريكا الأسبق بإسرائيل ومصر لـCNN: ترامب يشكّل إدارة ستخلق له مشاكل بالشرق الأوسط
(CNN)—ألقى سفير الولايات المتحدة الأسبق في كل من مصر وإسرائيل، دانيال كورتزر، الضوء على مستقبل الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لافتا إلى أن الرئيس يقوم بتشكيل حكومة "لن تؤدي إلا إلى خلق مشاكل له" في المنطقة، ومتسائلا إن كان ترامب مستعد لدفع الثمن الذي يريده السعوديون مقابل التطبيع مع إسرائيل؟
جاء ذلك في مقابلة لكورتزر مع CNN حيث قال: "كما تعلمون، نحن في لحظة استثنائية مع رئيس منتخب يتمتع على الأرجح بالتفويض الأكثر أهمية من أي رئيس تقريبًا في تاريخه: التصويت الشعبي، والتصويت الانتخابي، ومجلس الشيوخ، ومجلس النواب، وأغلبية ملموسة جدًا في المحكمة العليا".
وتابع: "وعليه فإن السياسي الماهر يستطيع أن يقود في العديد من الاتجاهات، سواء على المستوى الداخلي أو في السياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط. لكن يبدو أن الرئيس المنتخب يقوم بتشكيل حكومة لن تؤدي إلا إلى خلق مشاكل إضافية له، يبدو أنهم عازمون على تقويض طريقة عمل الحكومة، بالتأكيد، الحكومة بحاجة إلى الإصلاح، ولكن إذا نظرت إلى مختلف المرشحين (لمناصب إدارة ترامب)، هم في فئة من يريدون الهدم بدلاً من البناء".
وأضاف: " لذا فإن البند الأول من عمل الرئيس المنتخب اليوم، ناهيك عن العشرين من كانون الثاني (يوم التنصيب الرسمي) هو معرفة ما يريد تحقيقه، وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، إذا كان يريد حقًا تحقيق وقف إطلاق النار ودرجة ما من العودة إلى الحياة الطبيعية، فسيتعين عليه أن يولي بعض الاهتمام لما يقوله مستشاروه، وما يقوله المتحدثون باسمه، وسيكون عليه وضع بعض النفوذ وراء السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وتجاه العرب الذين لديهم تأثير على حماس".
ومضى الدبلوماسي الأمريكي الأسبق قائلا: "لا يزال السعوديون مهتمين بشدة بعلاقة تتحسن مع الولايات المتحدة وعلاقة مع إسرائيل، التي كانت لهم علاقة ثنائية لفترة طويلة، ولكن في الخفاء، لكن السعوديين الآن مقيدون بحقيقة أنهم سيتعرضون لضغوط هائلة داخل العالم العربي بشكل عام وبين شعوبهم إذا قاموا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون تحقيق أي شيء للفلسطينيين، لقد حددوا ذلك على أنه طريق جدي ولا رجعة فيه إلى الدولة الفلسطينية. الرئيس، كما نعلم – الرئيس المنتخب، كما نعلم، لديه خطة مطروحة على الطاولة اعتبارًا من عام 2020 والتي لم تكن مقبولة لأي شخص، ولكن ربما يمكنه البناء عليها وجعلها مقبولة إلى الحد الأدنى للفلسطينيين".
واستطرد: "لذا، إذا بدأت بفكرة أن السعوديين يريدون القيام بذلك وكنت تعرف ما هي التكلفة، أو الثمن، فإن السؤال هو، هل الرئيس المنتخب مستعد لدفع هذا الثمن؟".