"اكتشاف هام" يحمي من ألزهايمر وباركنسون معا!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن تباين واضح في جين مشارك في الاستجابة المناعية، يوفر الحماية سراً من ألزهايمر وباركنسون.
ويُعرف المتغير باسم DR4، ويعد جزءً من عائلة جينات تساعد عادة جهاز المناعة على تحديد وتدمير الأنواع الغازية للجسم، مثل البكتيريا والفيروسات.
ويقول "إيمانويل مينوت" الطبيب النفسي وعالم الوراثة من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة: "في دراسة سابقة، وجدنا أن DR4 يبدو أنه يحمي من مرض باركنسون".
لكن ألزهايمر وباركنسون مختلفان، ويتميزان بمؤشرات حيوية مرَضَية مختلفة في الدماغ - أجسام Lewy لمرض باركنسون، وتشابكات غير طبيعية من بروتين يسمى تاو في مرض ألزهايمر.
لذا، يعد اكتشاف DR4 كعامل مشترك أمرا مذهلا.
ويقول مينوت: "أذهلتني حقيقة أن هذا العامل الوقائي لمرض باركنسون له التأثير الوقائي نفسه فيما يتعلق بمرض ألزهايمر".
وسعى العلماء لجمع البيانات الطبية والوراثية من العشرات من بنوك البيانات حول العالم، للحصول على بيانات متنوعة شملت مشاركين من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الإفريقية.
إقرأ المزيدوبمقارنة 176 ألف مريض مصاب بمرض باركنسون أو مرض ألزهايمر مع أقل من 2 مليون حالة خاضعة للتحكم٬ كشف فريق البحث أن أولئك الذين يحملون متغير DR4 كانوا أقل عرضة للإصابة بأي من المرضين.
كما درس الباحثون بيانات من 7000 عينة دماغية تم تشريحها، كانت متأثرة بمرض ألزهايمر، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم طفرة جين DR4 عانوا من بداية متأخرة للأعراض مع قلة عدد التشابكات الليفية العصبية، والتي ترتبط بخطورة الحالة.
وتتميز المؤشرات الحيوية لمرض ألزهايمر، ببروتينات عقدية ضارة، وبنسخ معدلة (أسيتيل) من بروتين تاو، وهناك جزء واحد على وجه الخصوص يُعرف باسم الأسيتيل PHF6 (a-PHF6، بالغ الأهمية لتشكيل هذه الكتل.
وكشفت التجارب، عن ارتباط بروتينات DR4 بقوة بهذه القطعة. وبفضل هذا الاتصال القوي، يتعرف الجهاز المناعي على بروتين تاو المتشابك باعتباره جسما غريبا ويتخلص منه كما لو كان فيروسا أو بكتيريا.
وعلى الرغم من أن التشابكات ليست آلية لمرض باركنسون، إلا أن DR4 يرتبط بالأعراض التي تبدأ لاحقا في هذا المرض أيضا.
يذكر أنه يمكن استخدام اختبار دم بسيط لتحديد الأشخاص الذين لديهم متغير DR4.
نُشر البحث في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الطب امراض بحوث
إقرأ أيضاً:
تغيرات بسيطة في قدميك قد تعكس إصابتك بأمراض القلب
نعاني أحيانا من بعض المشاكل في القدمين دون أن نمنحها الاهتمام الكافي مثل الشعور بالبرودة أو الخدر أو العدوى الفطرية في أحد الأصابع، إلا أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرا مبكرا على أمراض القلب غير المشخصة.
كشفت دراسة نشرتها مجلة القلب الأوروبية أن نحو واحد من كل أربعة أشخاص أصحاء ممن تزيد أعمارهم عن 60 عاما يعانون من أمراض القلب غير المشخصة.
يعد تراكم الدهون في الأوعية الدموية السبب الأكثر شيوعا لأمراض القلب، مما يؤدي إلى انسداد هذه الأوعية المسؤولة عن تغذية أعضاء الجسم، ونتيجة لذلك يتعطل تدفق الدم والأكسجين إلى هذه الأعضاء، مما يزيد بشكل كبير من خطر الاصابة بالنوبة القلبية أو السكتات الدماغية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".
مرض الشريان الطرفيتعد القدمان أول ما يتأثر بهذه العملية نظرا لصغر الأوعية الدموية فيها، مما يجعلها عرضة للانسداد بسرعة أكبر مسببة ما يسمى بمرض الشرايين الطرفية (Peripheral Artery Disease).
يعرف مرض الشرايين الطرفية، وفقا لمؤسسة القلب الأميركية، بحدوث تضييق داخل الشرايين الطرفية التي تحمل الدم بعيدا عن القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يؤدي انقطاع تدفق الدم إلى القدمين إلى شعورك بالبرودة أو الخدر فيهما وأحيانا قد تلاحظ تورما فيهما، ومع استمرار هذه الحالة قد تصبح الأظافر أكثر سمكا أو تتكسر بسهولة.
ويمتد تأثير مرض الشرايين الطرفية إلى الجزء العلوي من الساق أيضا، الأمر الذي يؤدي إلى التشنج والتعب والألم أو الشعور بعدم الراحة في عضلات الساق أو الورك أثناء المشي أو صعود السلالم، وعادة ما يختفي هذا الألم بعد نحو 10 دقائق من الراحة لكنه يعود مجددا عند المشي.
إعلانوتظهر عادة أعراض أخرى في القدمين تشير إلى الإصابة بمرض الشرايين الطرفية مثل الوخز والشعور بالحرارة وجفاف الجلد وتشققه، بالإضافة إلى ظهور البثور والتقرحات التي تلتئم ببطء أو لا تلتئم على الإطلاق.
ربما تكون مصابا بمرض السكرييواجه مرضى السكري خطر الإصابة بمرض الشرايين الطرفية بشكل كبير، إذ تؤدي مستويات السكر العالية في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة في القدمين، مما يسبب فقدان الإحساس نتيجة تضرر الأعصاب التي تغذي القدمين، وهذا يجعل الجروح تلتئم ببطء، وهذا الأمر يزيد من احتمال تعرض مرضى السكري للإصابة بعدوى الفطريات مثل قدم الرياضي وفطريات أظافر القدم.