شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جلسة السياحة البيئية والاقتصاد الحيوي، من منتدي الإستثمار البيئي والمناخي، بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عبد الكريم رئيس هيئة التنمية الصناعية، والسيد أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، والسيدة سيلفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، الأستاذ محمود شطا مدير تطوير الأعمال بشركة سكاتيك بمصر، الأستاذ احمد يحيى المدير التنفيذي لشركة ايكونوبيا، الأستاذة شهيرة يحيى مسئول قطاع التسويق بشركة شيتوزان، وأدار الجلسة الاستاذ محمد عليوة مدير برنامج شرم الشيخ الخضراء بوزارة البيئة.

مصر لديها كميات كبيرة من الكتلة الحيوية

وأكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال الجلسة على أهمية التوجه نحو الاقتصاد الحيوى والدوار، ووجود شركات مبتكرة تعمل فى هذا المجال، مُشيراً إلى أن مصر لديها كميات كبيرة من الكتلة الحيوية " bio mass" ، وهو ما دفع وزارة البيئة لعمل استراتيجية لتحديد كمية الموارد وأماكن تواجدها، وتحديد التكنولوجيا المناسبة وتكلفتها، وقد تم تقسيم المحافظات طبقاً للكميات الموجودة بها، مشيرا إلى أن دول العالم بدأت تتوجه نحو استخدام مخلفات " bio mass" والتى يمكن أن تُحدث نقلة فى النمو الإقتصادى وتلك المخلفات لها أشكال كثيرة كمشروعات البيوجاز ، ومخلفات الصرف الصحى ، المخلفات الزراعية وغيرها ، وهذه المخلفات تحقق مردوداّ مادياً وتوفر فرص عمل ، كما تساهم هذه المخلفات فى تحسين الدخل القومى.

في حين، أكد المهندس محمد عبد الكريم رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن الهيئة كممثلة لوزارة الصناعة تهتم بتنمية القطاع الصناعى التي تراعي البيئة والمناخ، من خلال عدة محاور تشريعية وإجرائية وبيئية وتنفيذية، حيث حرصت الهيئة على تشجيع المستثمرين للانضمام لمنظومة الاقتصاد الرسمي مما سيساعد على مراعاة البعد البيئي والمناخي، حيث تحولت خلال الشهور الاربع الماضية عدد ١٣٠٠ شركة للقطاع الرسمي.

وأشاد عبد الكريم بالتعاون البناءة مع وزارة البيئة خاصة في الشق الإجرائي، الذي ساهم في تسريع وتيرة الحصول على التراخيص وإجراء دارسات تقييم الأثر البيئي والصادر الملاحظات وحلولها. وأشار إلى التطلع لإنشاء مناطق صناعية خضراء في مصر، كما تم انشاء وحدة ترشيد الطاقة بالهيئة، والتوسع في المجمعات الصناعية المجهزة لتصل ١٧ مجمع في مصر، إلى جانب اتباع نهج الاقتصاد الدوار، وتخصيص مجمعات لتدوير المخلفات الناتجة بالمناطق الصناعية كخطوة على طريق التحول الأخضر.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، أن الاقتصاد الحيوى يعتبر من الموضوعات الهامة التى بدأ الإهتمام بها فى السنوات القليلة الماضية ،حيث شهدت تلك السنوات تحقيق تحديات كبيرة فى مجالات عديدة على أرض الواقع ، و تغيرت المفاهيم الخاصة بالإقتصاد الحيوى والاقتصاد الدوار وأصبح هناك وعى كبير بأهميتها.

ضرورة تضافر الجهود الحكومية والقطاع الخاص وادخال التكنولوجيات الحديثة

وأشار رزق إلى نماذج كثيرة من المجالات التى يمكن استغلالها كالمخلفات الزراعية ، المخلفات الطبية، مخرجات العملية الصناعية الغذائية ، كل هذه مشروعات يمكن أن تقدم منتج تنافسى قادر على التصدير، مُشددةً على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والقطاع الخاص وادخال التكنولوجيات الحديثة والاهتمان بالتدريب لنجاح هذا المجال.

كما تضمنت الجلسة عرض فرص الاستثمار في مجال الاقتصاد الحيوي في الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تحدثت الأستاذة شهيرة يحيى مدير قطاع التسويق بشركة شيتوزان عن تجربة استخلاص مادة الشيتوزان كسماد عضوي من المخلفات البحرية كقشور الجمبري والاستاكوزا، ودعم صغار المزارعين بتوفير سماد عضوي عالي الجودة لتسميد المحاصيل التصديرية والصناعية، وأوضحت أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها فرص واعدة في مجال الاستثمار في الاقتصاد الحيوي.

بينما أكد الاستاذ محمود شطا مدير تطوير الأعمال بشركة سكاتيك بمصر، أن الشركة كانت شريك في محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تخطت انتاج الطاقة المتجددة محليا ليتم تصديره وصناعة الوقود الحيوي، كما اهتمت الشركة بتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر والاستفادة منه في انتاج الامونيا الخضراء التي تدخل في عدة صناعات، وأيضا مشروع انتاج ٤٠ ألف طن من الايميثانول في دمياط باستخدام المواد الحيوية الناتجة من صناعة السكر. وأضاف أن هناك اتجاه كبير نحو الاقتصاد الحيوي عالميا وإنتاج الوقود الحيوي، خاصة في ظل معايير الصفقة الأوروبية الجديدة التي ستساعد غلي زيادة الطلب على الوقود الحيوي وتقليل الانبعاثات والبصمة الكربونية، فمثلا قطاع الطيران سيكون على الأقل ٦٪ من الوقود المستخدم به حيوي بحلول ٢٠٣٠، وأيضا قطاع النقل البحري.

وأشاد الأستاذ احمد يحيى المدير التنفيذي لشركة ايكونوبيا، بجهود وزيرة البيئة فى دعم السياحة البيئية وخلق اسلوب مستدام لاستخدام المحميات الطبيعية، موضحا أن دعم السياحة البيئية بشكل أكبر سيحقق نتائج غير متوقعة، لافتا لمزايا هذا النوع من السياحة الذي يساعد على حماية الطبيعة ودعم السكان المحليين للمحميات باتاحة فرص عمل وصون تراثهم وتقاليدهم، وعرض بعض التحديات التي تواجه القطاع ومنها تحديات اجرائية تمويلية ونقص البيانات.

وفي سياق متصل، قال السيد سيلفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، "لقد نجحت مصر في الربط بين البيئة والمناخ بالاستثمار، وهذه خطوة مهمة"، وأكد أن قطاع السياحة يعتمد بشكل كبير على البيئة وصناعة تدر دخل، لذا حرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الشراكة مع مصر في مختلف خطوات تطوير ملف السياحة البيئية سواء تأهيل البنية التحتية وفتح مناطق جديدة وتقديم الخدمات وتعزيز العلاقة مع السكان المحليين، مشيرا إلى التجربة الملهمة في محمية وادي الحيتان، وحملة ايكو ايجيبت للترويج للسياحة البيئية والتي وضعت مصر على خريطة السياحة البيئية العالمية، والتجارب الناجحة لتطوير المحميات ودعم السياحة البيئية في محميات رأس محمد ونبق ووادي الريان وسيوة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة جهاز شئون البيئة الإستثمار البيئي السیاحة البیئیة الأمم المتحدة فی مصر

إقرأ أيضاً:

محافظ الحديدة يتفقد القرى السكنية في المنطقة الصناعية تمهيدًا لتوطين العمالة وتأهيلها

يمانيون/ الحديدة تفقد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، اليوم، القرى السكنية الواقعة في نطاق المنطقة الصناعية بالمحافظة، في إطار جهود السلطات المحلية والحكومية لتعزيز التنمية الصناعية وتوطين العمالة.

واطلع المحافظ عطيفي ومعه وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع الصناعة أيمن الخلقي، ومدير مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار صالح محمد، على أوضاع الأهالي واحتياجاتهم الأساسية، وتقييم الإمكانيات البشرية في القرى المستهدفة، بهدف إدماجهم في سوق العمل الصناعي وتأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات المشاريع الاستثمارية في المنطقة.

وخلال الزيارة أكد محافظ الحديدة، أن الزيارة تأتي في سياق خطة استراتيجية لرفع كفاءة أبناء المنطقة الصناعية وتأهيلهم لسوق العمل، بما يسهم في توفير فرص عمل مستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح أن تطوير المنطقة الصناعية وتوطين العمالة المحلية جزء من خطة الحكومة لتعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال تحفيز القطاع الصناعي المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة لأبناء المنطقة.

وأشار المحافظ عطيفي، إلى أهمية التنسيق مع كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنفيذ برامج تدريبية تستهدف تحسين مهارات العمالة بما يتناسب مع احتياجات السوق، مبينًا أن هذه الخطوة ستكون بداية لتحفيز النمو الصناعي في الحديدة.

بدوره، أشار وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع الصناعة الخلقي إلى أن الوزارة ستعمل على التنسيق مع الجهات المختصة لوضع برامج تدريبية تستهدف الشباب القادرين على العمل، بما يتوافق مع احتياجات القطاع الصناعي المتنامي في الحديدة.

فيما، أوضح مدير مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار أن إشراك أبناء القرى المجاورة في العملية الإنتاجية سيعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وسيسهم في سد احتياجات المصانع من العمالة المحلية الماهرة.

من جهتهم أبدى أبناء القرى المستهدفة، ارتياحهم لهذه الخطوة، مشيرين إلى أهمية توفير برامج تدريبية وفرص عمل تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، مؤكدين استعدادهم للانخراط في أي برامج تأهيلية تخدم مستقبلهم المهني.

مقالات مشابهة

  • محافظ الحديدة يتفقد القرى السكنية في المنطقة الصناعية تمهيدًا لتوطين العمالة وتأهيلها
  • البيئة والزراعة تبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية لتصنيع الأعلاف والأسمدة
  • البيئة: 90% نسبة كبس وجمع قش الأرز
  • الإمارات والبحرين.. إحداث نقلة نوعية في تقنيات «الرصد الفضائي»
  • وزيرا البيئة والزراعة يبحثان الاستفادة من المخلفات في تصنيع الأعلاف والأسمدة
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ
  • وزيرة «الشؤون»: المرأة الكويتية حققت نقلة نوعية بمختلف المجالات وساهمت في ازدهار الوطن
  • مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا.. نقلة نوعية كبرى في مجال النقل البحري
  • محور النعناعية بكفر الزيات.. نقلة نوعية في شبكة الطرق ومحافظ الغربية يتابع معدلات التنفيذ
  • برلماني: طرح 400 ألف شقة نقلة نوعية نحو تحسين جودة حياة المواطنين