رئيس حزب المصريين الأحرار لـ صدى البلد: نرشح السيسى في انتخابات الرئاسة لمواصلة التنمية .. ودمج الوزارات وتغير سياسية الحكومة أبرز مطالبنا وهناك حملة لتفتيت مصر ولن نسمح بالتطاول
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار لـ صدى البلد: نسعي جمع توكيلات المواطنين لدعم السيسى فى الانتخاباتنطالب بوجود وزير اقتصادي عقب الفوز فى الانتخابات الرئاسيةضرورة أستكمال الرئيس السيسى قيادة البلاد خلال فترة رئاسية جديدةالرئيس السيسى مصرى من الطراز الاول و يعلم مشاكل مصر وحلولهافتح الأبواب للشعب المصرى للإنضمام لحملة ترشح الرئيسأعددنا دورات تدريبية لأعضاء الحملة للتعامل مع المواطنين فى الانتخابات الرئاسيةالحجة بالحجة شعار حزب المصريين الاحرار فى الرد على مشككين في انجازات الرئيسليس لهدنا مطالب شخصية وهدفنا الحفاظ على كيان مصردمج الوزارات وتغير سياسية الحكومة أبرز مطالب حزب المصريين الأحرارنطالب بإجراء إعادة كاملة للتشريعات والقوانين الخاصة بالشأن الاقتصادينطالب إعداد دراما تعيد الأسرة المصرية لسابق عهدها
حسم حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل موقفه من السباق الرئاسى، من يوم 3 يوليو الماضى بتأييد ترشح الرئيس السيسى في انتخابات الرئاسة 2024، لأسباب متعددة أبرزها مواصلة مسيرة البناء والتنمية التي طالت جميع المحافظات وأغلب المجالات فضلا عن توافق أهداف الحزب مع خطة الرئيس السيسى التى تم تنفيذها على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد أجرى موقع صدى البلد حوارا صحفيا مع الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار لتوضيح تفاصيل الحملة الانتخابية لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسة والاسباب بالتفصيل التى دفعت الحزب لهذا الامر وأبرز المطالب عقب الفوز فى الانتخابات بالاضافة الى رسالة الحزب للشعب المصرى بشأن الإنتخابات والشائعات.
لماذا أعلن حزب المصريين الأحرار دعمه للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية 2024؟
الحزب ليس فقط قام بدعم الرئيس في الانتخابات ولكن الرئيس السيسي هو مرشح حزب المصريين الأحرار في انتخابات الرئاسة 2024، وتم إعلان ذلك من يوم 3 يوليو، وهناك 3 أسباب دفعت الحزب لهذا القرار وهي كالآتي :
أولا مبادئ وأهداف الحزب، حيث أن مطالب حزب المصريين الأحرار وأهدافه تتوافق مع خطة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى تم تنفيذها برغم أن الحزب كان يعتقد أن هذه الاهداف سوف يتم تنفيذها خلال 30 عاما ولكن الرئيس السيسى قام بتنفيذها خلال 10 اعوام فقط فى ظل الظروف الاقتصادية وأزمة كورونا وغيرها من الازمات العالمية التى انعكست على جميع الدول وعلي رأسهم مصر وذلك يؤكد على أهمية وضرورة أستكمال الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة البلاد خلال فترة رئاسية جديدة.
والسبب الأخر، السيرة الذاتية التي تعرف تكوينه وشخصيته وهويته وعندما نبحث في شخصية وسيرة الذاتية للرئيس عبد الفتاح السيسي نجد أن جميع وعوده في البرنامج الانتخابي الخاص به تم تنفيذها على أرض الواقع.
والجزء الآخر مقومات الشخصية، فالرئيس عبد الفتاح السيسي كانت نشأته في حي الجمالية فهو حي شعبي من الطراز الأول فالحي يجمع جميع الديانات السماوية وهذه وضعت لمسة على شخصية الرئيس والبعد الإنساني له فهو يحترم جميع الأديان السماوية ويقدرها وذلك واضح جدا من خلال قراراته التي ظهرت خلال الفترة الماضية للنور بشأن الكنيسة، والجزء الآخر وهي العائلة والحقيقة أن الرئيس السيسي له عائلة كبيرة جدا وسمعة كبيرة في عالم التجارة والاقتصاد والحقيقة أن العائلة تؤثر بقوى على النشء فالرئيس يعلم جيدا النواحي الاقتصادية وبمعنى آخر شعبيا نستطيع القول إنه "ابن ناس"
السبب الثالث: الرئيس عبد الفتاح السيسي مارس الانضباط بكل صوره فهو رجل ملتزم جدا والكلية الحربية هي مصنع الرجال، بالإضافة إلى كون الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مدير للمخابرات الحربية أذن فهو رجل معلومات ومن يتبوأ قيادة مصر يجيب أن يكون لديه كافة المعلومات الكاملة فلا يستطيع أي شخص أن يتخذ قرار معين إلا وينبغي ان يكون لديه معلومة صحيحة.
والرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته تقريبا فى2016 أكد أنه يعلم مشاكل مصر الحقيقية وحلولها مثلا ما يعرف يديه فهذه المقومات الكبيرة في شخصية الرئيس السيسي بالإضافة إلى الاستجابة السريعة في 30/6 لرغبة الشعب في ثورة 30/6 نزوله وهو يضع روحه على كفه فهو رجل وطني من الطراز الأول فهو في ذلك الوقت كان لا يبحث عن منصب أو أي شيء ألا استقرار مصر وهو وزير دفاع برغم الصعوبات التي كانت تواجه مصر وقتها من خطورة جماعة الإخوان الإرهابية وتغلغلهم في شبه جزيرة سيناء بالمليشيات والتسليح فالرئيس السيسي شاهد وعاصر هذه الأحداث، فتكوين شخصية الرئيس السيسي تؤكد أنه مصري من الطراز الأول لا يبتغي إلا استقرار مصر جميع هذه المقومات دفعت الحزب للتأكيد للجميع بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو مرشح حزب المصريين الأحرار.
والسبب الآخر، أن هناك مؤامرات عديدة وحملة مسعورة هدفها تفتيت مصر ولم نر في أي دولة رئيس جمهورية يتعرض لمثل هذه الحملة والمؤامرة الشعواء في شخص الرئيس وعائلته فالحملة هدفها اغتيال الرئيس معنويا هذا هو هدف أهل الشر فهم ينظرون إلى مصر على أنها حفنة تراب عفنة ومصر بلا الرئيس السيسي يعرضها للخطر شديدا، وهناك حروب خارجية ممنهجة وطابور خامس وكل هذه المؤامرات التي تستهدف تهديد استقرار مصر تجعلنا نتأكد وندعم الرئيس السيسي بقوة في الانتخابات الرئاسية.
ما هي تحركات حزب المصريين الأحرار لدعم ترشيح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية؟
حزب المصريين الأحرار قام بالإعلان عن حملة ترشح الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة منذ فترة كبيرة، الجزء الأول في الحملة المرحلة التمهيدية فالهيئة العليا للانتخابات لم تعلن عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية حتى الآن ولم يقم الرئيس السيسي بالإعلان عن الترشح أيضا فالمرحلة التمهيدية قمنا فيها بالإعلان عن أن الرئيس السيسي هو مرشح الحزب بالإضافة إلى عمل حملة دعائية عن طريق توزيع بانرات مضيئة في أغلب محافظات الجمهورية لها وجاهة معينة ثم قمنا بتكوين الحملة التي ستكون حزبية شعبية والمقصود بها هو فتح باب الحملة للشعب المصري باكملة للإنضمام لحملة ترشح الرئيس فى انتخابات الرئاسية.
وبعد ذلك قمنا بإعدام دورات تدريبية لأعضاء الحملة لكون الحزب قام بتقسيمهم جزءا لوجستيا وجزءا آخر سيقوم بمتابعة الانتخابات في اللجان بالداخل والخارج وسيتم تدريبه على كيفية تحمل الضغوط وفن الإقناع والتعامل مع المواطنين، وجزء آخر من الحملة يقوم برصد الشائعات والحملات الممنهجة على الرئيس وبعد فتح باب الترشح سوف نقوم بالرد على جميع المشككين سواء من المرشحين أو غيرهم الحجة بالحجة عن طريق دعوة الذي يدعي أنه يفهم ولديه خبرة في الاقتصاد وناتئ بخبير اقتصادي من الحزب لعقد مناظرة بينهم أمام الجميع سواء عن طريق القنوات الفضائية أو غيرها ولن نسمع بالتطاول على رموز ورؤساء مصر وهذا هو الجزء الأول من الحملة.
بعد إعلان الرئيس السيسي الترشح لإنتخابات الرئاسة سوف يتم البدء في الجزء الثاني من الحملة وهو جمع التوكيلات من المواطنين لدعم الرئيس السيسي من أجل استكمال إنجازاته ومشروعاته القومية بالبلاد وبعد ذلك سيتم تقديمها للمستشار القانوني للرئيس.
ما هي مطالبكم من الرئيس السيسي خلال ولايته الجديدة حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
نحن مطلبنا الرئيسي هو الحفاظ على كيان مصر ووضع الدولة خلال الـ 6 سنوات القادمة في أيد أمينة وبعد تنفيذ الأهداف الخاصة بالحزب في عشر سنوات فقط نستطيع القول إن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، وحزب المصريين الأحرار مستمر وباق بعد فوز الرئيس وأي تكليف من الدولة أو المواطنين سوف نلتزم به ونؤكد أن حزب المصريين الأحرار ليس له مطالب شخصية.
هل هناك ملاحظات ومطالبات أخرى للحزب في سياسية الحكومة؟
نعم، نرغب في تغير الحكومة رؤية جديدة ولكن ليس تغير أشخاص بل هو تغير سياسات ونؤكد على أهمية وجود وزير للاقتصاد وبعض الوزارات نرغب أن يتم دمجها بأخرى مثل دمج وزارة الزراعة والري لتصبح الزراعة والري ويتفرع منها مساعد لوزير الزراعة وآخر للري لتفعيل دورها بشكل أقوي وتحقيق التعاون والتنسيق.
ونأمل في المرحلة المقبلة إجراء إعادة كاملة للتشريعات والقوانين وبالتحديد في الجزء الاقتصادي لضمان شعور المواطن بالإنجازات الاقتصادية التي تمت خلال الآونة الأخيرة.
فجميع القوانين الاقتصادية بما فيها التعليم والصحة تخضع للنظم الاشتراكية البحتة وبعد ذلك جاءت مرحلة الرئيس الراحل أنور السادات التى قامت بتحويل مصر إلى الرأسمالية فلقوانين الاشتراكية تم تعديلها لرأسمالية في مجال الاقتصادي فأصبح هناك خلط بين ذلك والذي، وفي عصر الرئيس مبارك أصبحت الأمور في ركود تام جدا فالذى كان فعالا أصبح غير فعال وذلك كان سببا في تغيرات 2011.
ويري حزب المصريين الأحرار أن هذه القوانين الكثيرة المتشعبة هي أكبر عائق للتنمية ونحتاج إلى قوانين بسيطة في مجال الاستثمار والقضاء وقانون الأحوال الشخصية أبرزها بالوصايا والولاية والرؤية يجب وضع حلول لها لتسريع البت في هذه القضايا وهذا مثال مجتمعي.
أما المثال الاقتصادي أو الصناعي عندما ترغب في إنشاء مصنع تجد أن هناك عددا كبيرا من الهيئات التي ينبغي أخذ موافقات منها مما يجعل هناك عزوف من المستثمرين ونأمل أن سياسة وزارة المالية تركز على دمج القطاع غير رسمي ونأمل أيضا فتح الباب للاستثمار الخاص والقطاع الخاص في مجال الصحة والتعليم لأن الدولة مع الزيادة السكانية الكبيرة هناك زيادة فى نسب السكان منذ تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد من 2014 إلى اليوم، وصل لـ 22 مليون نسبة تقريبا وحسب التوقعات في 2050 مصر توصل لـ 190 مليون نسبة أي سوف تزيد حوالي 47 مليون نسبة وذلك العدد يعادل عدد سكان أسبانيا وهذه أجزاء من الأمور التي نرغب في تغيرها داخل مصر.
فيجب أن يكون هناك استثمارات في الصحة من القطاع الخاص لمواجهة الزيادات السكانية الكبرى ولتخفيف الأعباء على الدولة بإنشاء مستشفيات ومدارس جديدة في الصحة فيجب إعطاء حوافز اقتصادية للمستثمرين لإنشاء هذه المستشفيات والمدارس عن طريق إعطاء إعفاءات من الضرائب10 سنوات أو 5 سنوات وفي المقابل ستكون أسعار الخدمات يكون لها سقف.
ويجب أيضا إعداد دراما تعيد الأسرة المصرية لسابق عهدها حول كيفية احترام الصغير للكبير والكبير كيف يحتوي الصغير وينبغي أن يكون هناك دراما وطنية أيضا على غرار رأفت الهجان والاختيار وفيلم الممر وذلك لقي إقبالا كبيرا من المواطنين بالإضافة إلى أهمية وجود دراما دينية لتصحيح المفهوم وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأديان كما دعا الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني وذلك ما نأمله.
كيف ترى إعلان عدد من رؤساء الأحزاب الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
حق مشروع لأي أحد يعلن الترشح في الانتخابات الرئاسية أي حزب يدفع برئيسه للانتخابات وذلك طبقا للدستور وقانون الأحزاب السياسية وذلك يؤكد أن هناك مناخا ديمقراطيا جيدا في مصر يسمح بذلك.
في النهاية ما هي الرسالة التي توجهها للشعب المصري بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة؟
حافظوا حافظوا على بلادكم... لازم نكون على وعي تام بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو صمام الأمام الوحيد للدولة المصرية في ال 6 سنوات القادمة ومعظم المشاكل والأزمات الاقتصادية بمجرد إعلان الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس السيسي في يناير المقبل معظمها هذه الأزمات سوف تخف أثارها إلى حد كبير جدا وذلك معلومات مؤكدة وعن ثقة كبيرة لما يتم من صنع الأزمات وتأجيجها لزعزعة الثقة في الرئيس السيسي بين المواطنين وبمجرد الفوز سوف تتلاشى.
خلي بالكم يا مصريين هناك مخطط لزرع فتن داخل مصر طائفية لزعزعة الاستقرار في المرحلة المقبلة فالمرحلة المقبلة سوف تكون صعبة جدا وسوف تتضمن مؤامرات كثيرة وينبغي أن نضع أيدينا في أيدي بعض للصمود ونشكركم جدا.
الدكتور عصام خليل مع الصحفى حسن رضوانالدكتور عصام خليل مع الصحفى حسن رضوان
الدكتور عصام خليل مع الصحفى حسن رضوان
الدكتور عصام خليل مع الصحفى حسن رضوان
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسة الترشح للانتخابات الحملة الانتخابية الدكتور عصام خليل الرئيس السيسي الشائعات القطاع الخاص المصريين الأحرار
إقرأ أيضاً:
هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
ما زالت الأحزاب الكردية الرئيسة عاجزة عن تشكيل حكومة جديدة لإقليم كردستان العراق، وذلك بعد الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم الكردي في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وتصدّر فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني.
وأظهرت النتائج في وقتها، تقدّم "الديمقراطي الكردستاني"، بـ39 مقعدا، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة بافل الطالباني بـ23 مقعدا، ثم حركة الجيل الجديد، برئاسة شاسوار عبد الواحد بـ15 مقعدا، وحاز الاتحاد الإسلامي، بقيادة صلاح الدين بهاء الدين على 7 مقاعد.
سيناريو محتمل
لكن واحدا من الأسباب التي تحول دون تشكيل حكومة كردستان العراق، هو دفع بعض الأحزاب إلى تأجيلها لما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، حسبما كشف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.
ورفض البارزاني خلال مقابلة تلفزيونية، الجمعة، أي تأجيل لتشكيل حكومة إقليم كردستان، بالقول: "إننا لن نسمح بأن تؤجل إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية، وهذا الأمر غير مقبول نهائيا"، مؤكدا في الوقت نفسه وجود خلافات على توزيع المناصب الحكومية.
وعن طرح هذا السيناريو ومدى واقعيته تطبيقه، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبوار بابكي، لـ"عربي21" أن "قوى سياسية طرحت بالفعل هذا السيناريو علينا، لكننا رفضنا هذا الأمر جملة وتفصيلا".
وأوضح مسؤول الفرع العاشر للحزب، أن "سبب رفضنا يأتي من أن المواطنين في كردستان العراق شاركوا في الانتخابات التي كانت حرة وشفافة، وحقق فيها الحزب الديمقراطي على أكثرية المقاعد البرلمانية، وهذا يؤهله إلى تشكيل الحكومة الإقليم".
وأوضح بابكي، أنه "ثمة أكثر من سبب يدفع بعض القوى السياسية لطرح سيناريو تأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، منها التدخلات الخارجية سواء من دولة معنية في الشرط الأوسط، أو جهات سياسية في بغداد تضغط من أجل عرقلة تشكيلها".
وتابع: "إضافة إلى وجود أسباب سياسية لها علاقة بالشأن الداخلي لأحزاب ادعت أنها قبل انتخابات الإقليم بأنها ستسقط حكومة كردستان وتقزّم دور الحزب الديمقراطي، لكنها فشلت، بالتالي تخشى أن تشارك في تشكيل الحكومة الجديدة لأن انعكاسها سيكون سلبيا على حجمها فيها".
وأشار بابكي إلى أن "تحاول هذه الأطراف ذاتها المماطلة وعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، لكنها هي ذاتها تعلم يقينا أنها لا يمكن أن تلعب دور المعارضة وتكون خارج دائرة الحكم في إقليم كردستان".
وأضاف بابكي، أنه "من منطلق حرصنا على أن تكون هناك وحدة كردية وتوحيد الصف الكردي في كردستان العراق، أكدنا ضرورة أن تكون التشكيلة المقبلة للحكومة على أساس المشاركة الواسعة، بمعنى تشارك فيها كل الأطراف الفائزة بالانتخابات البرلمانية للإقليم".
وشدد على أن الحزب الديمقراطي يرغب في مشاركة جميع القوى الفائزة بانتخابات الإقليم في تشكيل الحكومة الجديدة، وأن تحصل على المناصب حسب الاستحقاق الانتخابي لديها، وبالتالي يشارك الجميع في تحمّل المسؤولية، لكن بعض الأطراف أعلنت أنها ستكون في المعارضة.
ولفت إلى أن "كل الأحزاب ترغب في تحقيق جميع ما تريده من مطالب بشأن تشكيل الحكومة، لكن في النهاية سيقف الجميع عند حدود معينة مقابل تشكيلها، لذلك نأمل أن تضم جميع من فازوا في الانتخابات البرلمانية".
وخلص بابكي إلى أن "المحادثات بشأن تشكيل الحكومة قطعت أشواطا كبيرة، وحصلت تفاهمات مع الاتحاد الوطني الكردستاني بهذا الخصوص، ونحن متفائلون بأن ترى الحكومة الجديدة النور في القريب العاجل".
غياب الأغلبية
وفي المقابل، قال المحلل السياسي من إقليم كردستان العراق، طارق جوهر، إن "السبب الرئيس في تأخر تشكيل حكومة الإقليم يعود إلى عدم وجود أغلبية برلمانية لدى أي كتلة سياسية خلافا للدورة السابقة، وهذا سبب مشكلة كبيرة جعل الحزبين الكرديين".
وأوضح جوهر في حديث لـ"عربي21" أن "الحزبين (الديمقراطي، والاتحاد الوطني)، يصعب عليهما جمع 50 زائد واحد من الأصوات بدون التوافق بينهما أولا، أو الاتفاق مع أطراف صغيرة أخرى، لإكمال نصاب انتخاب رئاسة البرلمان، ورئيس للإقليم، ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة".
وأكد الخبير الكردي أن "المشكلة الأساسية أيضا، هي استمرار الخلافات بين الحزبين الرئيسين وتباين وجهات النظر فيما يتعلق بإدارة الإقليم والقضاء على الفساد، والشفافية وتقديم الخدمات مع المواطنين، وكيفية التعامل مع الملفات العالقة مع بغداد".
وأوضح جوهر أن "أساس المشكلة هو مبدأ الشراكة والتوافق بين الحزبين، الذي كانت عليه بعد تغيير النظام في العراق عام 2003، واستمرت مدة 10 سنوات، وكان من نتائجها الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، والازدهار في كل المجالات بالإقليم، وتقوية الكيان الفيدرالي لكردستان".
وأردف، قائلا: "الخلافات وغياب التوافق بين الحزبين وضع الإقليم في موقف أضعف تجاه بغداد، لذلك عليهما أن يضعا مصلحة الإقليم فوق الاعتبارات الحزبية، والاتفاق مجددا على الأساسيات الثلاثة، وهي (الشراكة، التوافق، التوازن)، لأنه بدونها لن تُشكل حكومة قوية".
وعن مدى تدخل دول إقليمية في عملية تشكيل الحكومة، قال جوهر إن "إيران وتركيا لها علاقات مع الأحزاب الكردية، لكن من مصلحة الإقليم أن يكون قرار تشكيل حكومته نابع من داخل كردستان العراق، لأن تدخل الدول لن يصب في مصلحة الوحدة الكردية، وتشكيل حكومة قوية".
وخلص جوهر إلى أنه "ليس من مصلحة أي طرف تأجيل تشكيل حكومة الإقليم إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، لأن ذلك سيؤدي إلى إضعاف أكثر لموقع حكومة كردستان، والكيان الفيدرالي للإقليم أمام بغداد، وحيال التطورات التي ربما تشهدها المنطقة قريبا".
وفي 23 من الشهر الجاري، التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رئيس حركة "الجيل الجديد" شاسوار عبد الواحد، وأكد أهمية دعم الحوار بين القوى السياسية في إقليم كردستان لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد إنجاز الانتخابات بنجاح.