مدير عام الصحة بالهمرة :السلطة المحلية ساهمت وعززت دور مستشفيات المحافظة والوحدات الصحية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
المهرة(عدن الغد)خاص.
دعا مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة المهرة ، الاستاذ عوض مبارك سعيد ، مسؤولي قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة بالعاصمة عدن إلى إعادة النظر في الموازنة المقررة لحملة التحصين القادمة بسبب الكثافة السكانية الطارئة على المحافظة من قبل النازحين والوافدين ، بالإضافة للمساحة الشاسعة والمتباعدة بين المجمعات السكنية .
وأشار عوض إلى الموازنة المخصصة للحملة لهذا العام تقل عن موازنة العام الماضي بنسبة 50% واردف بالقول" المفترض من القائمين على دراسة الحملة لهذا العام أن يعملوا تصحيح الموازنة ، علماً بأننا عملنا موازنة مقترحة لهذا النشاط .
واكد عوض انا الكادر الصحي بالمحافظة لن يقوم بهذه الحملة كون الموازنة لن تفي بالغرض المطلوب ولن تحقق الغاية المنشودة من التحصين ، وعلى الوزارة ارسال كادر من قبلها وكادر من مكتب الصحة سيقوم بمساعدتهم .
ونوه عوض بأن قسم الحسابات بالرعاية الصحية بوزارة الصحة والسكان لم يتجاوبون معهم ، والذي دوماً يضع عراقيل لمكتب الصحة والسكان ، وإسقاط حوافز كادر المهرة المقررة في اللقاءات المنعقدة سنويا بالعاصمة عدن ، ويدعي أنها صرفت ولم تصرف .
وطالب عوض ، وزارة الصحة والسكان وقيادة المجلس الرئاسي ، لإيجاد حلول بمن وصل إلى مرحلة الاجلين والتعاقد بالإحلال لكل الكادر بمختلف التخصصات ، بالإضافة إلى إعادة العلاوات الخاصة بالكادر الطبي وبخاصة علاوت مدن الريف وغلاء المعيشة
واختتم عوض بالشكر والتقدير للسلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ محمد علي ياسر ، الذي ساهمت بمبالغ مالية وصلت إلى حوالي 450 مليون دولار والتي ساهمت لتعزيز دور مستشفيات المحافظة والوحدات الصحية بالتجهيزات والمعدات الطبية ، مضيفاً “ شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح ، على اهتمامه بمكتب الصحة بمحافظة المهرة وتسهيل مهامه .
من*جميل مختار
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية.. الخيار الأنسب لتوزيع السلطات في الدولة الليبية (2 – 3)
[هذه ورقة (من ثلاث أجزاء) مُقدمة للنشطاء السياسيين وأصحاب الرأي وصُناع القرار، كمحاولة للوصول إلى مشتركات بين الفرقاء في ربـوع الوطـن]
(2 من 3)
في الجزء الأول من هذا المقال حاولت تسليط الضوء على حتمية اللامركزية؟ ولماذا اللامركزية ضرورة؟ وما هو الفرق بين الإدارة المحلية، والحكم المحلي، والسلطة المحلية؟
أما في هذا الجزء فسأحاول التركيز على:
كيفية توزيع السلطات في الدولة؟ واختصاصات كل سلطة؟ والسلطات المشتركة بينها؟ وماهي السلطات المحظورة؟
كيفية تـوزيع السلطات؟
السؤال هنا هو: كيف يمكن تأسيس نظام (لا مركزي) ذو سلطات محلية؟
كما ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال، أن نظام السلطة المحلية يقوم على أساس توزيع الصلاحيات بين السلطات المركزية من جهة، وسلطات الوحدات المحلية من جهة أخرى، في إطار الدولة الموحدة، ووفقا لمعايير وضوابط واضحة ومحددة ومتفق عليها بين الفرقاء.
بمعنى آخر، يقوم النظام اللامركزي على أساس الفصل بين ما هو من مهام الحكومة المركزية من جهة، وبين ما هو من مهام الوحدات المحلية من جهة أخرى، ويحدد المهام المشتركة بين الحكومة المركزية والوحدات المحلية من جهة ثالثة، كما هو واضح في الشكل التالي:
بناءً على هذا الفهم يمكن القول إن نظام السلطة المحلية الناجح هو الذي يقوم بتوزيع الاختصاصات والمسؤوليات بين مُكونات السلطة في الدولة، وأن هذه الاختصاصات والمسؤوليات غالبا ما يتم توزيعها إلى ثلاث فئات:
صلاحيات حصرية للسلطة المركزية، صلاحيات متروكة للوحدات المحلية، وصلاحيات مشتركة بينهما.وإن طبيعة هذه الفئات ومداها تتحكم فيها حاجات وإمكانيات وظروف الدولة المنشودة، بمعنى آخر، إن الهدف الأساسي هو تقاسم وتوزيع السلطات بين حكومة المركز والوحدات المحلية الأخرى.
وفي هذا الصدد أقترح أن يكون توزيع السلطات في دولة ليبيا الحديثة كالآتي:
أولا: الاختصاصات الحصرية للحكومة المركزية
تتولي الحكومة المركزية السلطات المتعلقة بالمسائل الآتية:
التمثيل الدبلوماسي والقنصلي والتجاري، وفي المؤسسات والهيئات والوكالات الدولية المتخصصة، والاشتراك في المؤتمرات والهيئات الدولية وجميع المسائل الأخرى المتعلقة بالشؤون الخارجية. احتكار الشؤون المتعلقة بالحرب والسلم، وعقد المعاهدات والاتفاقيات وتنفيذها مع الدول. تنظيم التبادل التجاري مع الدول والمساعدات والقروض الخارجية. تنظيم أمور الجنسية والتجنس والإقامة والأحوال المدنية وحق اللجوء السياسي والهجرة، وإصدار جوازات السفر والتأشيرات، وتنظيم دخول الأجانب إلى البلاد وإقامتهم فيها وإبعادهم عنها. تنظيم القوات المسلحة وإدارتها وتدريبها، وملكية الصناعات الخاصة بالدفاع الوطني بأنواعها المختلفة، وملكية جميع الوسائل الأخرى المتعلقة بالدفاع الوطني. ملكية كل أنواع الطاقة والمواد اللازمة لإنتاجها. تنظيم الإنترنت والبريد والتلغراف والتليفون والاتصال السلكي واللاسلكي وغير ذلك من مسائل الاتصال. بناء شبكات الطرق التي تربط كافة أنحاء البلاد بعضها ببعض، والمحافظة عليها. تنظيم المصرف المركزي والنظام النقدي ونظام تصريف، وإصدار وسك وطبع العملة وتنظيم قيمتها، وتنظيم سوق رؤوس الأموال وتحديد معايير الموازين والمقاييس، وتمتع المصرف المركزي بالشخصية الاعتبارية والاستقلالية وممارسة أعماله بشفافية تامة. إدارة أملاك الدولة وكيفية التصرف فيها. المحافظة على النظام والاستقرار والأمن الوطني في الدولة. إدارة الاقتصاد الكلي والسياسات التمويلية والضريبية للدولة ونظام الشركات، والعمل على تشجيع الإنتاج الزراعي والتجاري والصناعي والتقني، وضمان توفير المناخ اللازم لإنجاحها وتطويرها. تنظيم التجارة الخارجية والجمارك والاستيراد والتصدير. وضع التشريعات الضريبية المناسبة، وضمان التنسيق بين السلطات الضريبية المختلفة. تنظيم الملاحة والنقل بأنواعها ذات الصبغة الوطنية، وإنشاء الموانئ والمطارات وتنظيم الأعمال الخاصة بإدارتها وبنيتها التحتية. الاحتكارات والامتيازات المتعلقة بالسلع الضرورية ذات البعد الاستراتيجي. امتلاك الثروات الموجودة في الأرض والبحر والجو والتنقيب عنها، والسعي لاكتشافها واستغلالها بشكل أمثل، وتوزيعها توزيعاً عادل وبما يضمن حقوق الأجيال القادمة، والمحافظة على سلامة البيئة المحيطة بها. القيام بإحصاء سكاني كل عشر سنوات، وبإحصائيات وطنية وإنشاء المنظومات الخاصة بشأنها. وضع كل المنظومات التشريعية بما يتمشى مع مبادئ وقيم الدستور. احترام الملكيات الفكرية بجميع أنواعها وخصوصاً الأدبية والفنية والتقنية، والمخترعات والعلامات الصناعية والتجارية. جميع المسائل الخاصة بعلم البلاد ونشيدها الوطني والعطلات الرسمية. إدارة وتنظيم نظام الضمان الاجتماعي. إدارة ودعم شؤون السياحة والآثار والأماكن الأثرية والمتاحف وأي مؤسسات أخرى لها أهمية وطنية. المحافظة على الصحة العامة وتنسيق الأعمال الخاصة بها وبالتأمينات الطبية والصحية. كافة الشؤون المتعلقة بمزاولة المهن ذات العلاقة بصحة الإنسان وسلامته، وشروط الترخيص بمزاولة مهن الطب والهندسة وغيرها من المهن الصحية والتعليمية. وضع السياسات الخاصة بإدارة الحدود وكيفية تسييرها بمنظور متكامل، والمحافظة على السيادة الوطنية. كل موضوع آخر يعتبره الدستور تابعا للسلطة المركزية. سنَّ القوانين الضرورية والمناسبة لوضع السلطات أنفة الذكر موضع التنفيذ.ثانيا: السلطات المتروكة (أو المتبقية) للوحدات المحلية الاختصاصات والصلاحيات الممنوحة للوحدات المحلية هي:
يسمح لكل وحدة محلية أن يكون لها لوائحها الداخلية الخاصة بها بشرط الا تتعارض مع الدستور، وفي حالة التعارض يطبق القانون المركزي. تنظيم الوحدة المحلية وتقسـيمها السياسي والإداري وفق الدستور والقوانين المتعلقة بها. تتكون سلطة كل وحدة محلية من مسئول تنفيدي ومجلس تشريعي يتناسب مع عدد سكانها. ينتخب المسئول التنفيدي من المواطنين المقيمين في الوحدة المحلية والذين يحق لهم التصويت. يمارس السلطة التشـريعية في كل وحدة محلية مجلسها الذي يتكون من عدد من أعضاء يمثلون سكانها المقيمين فيها. للمجلس التشريعي للوحدة المحلية صلاحيات عديدة لعل من أهمها:أ. حق إصدار اللوائح والقرارات في ميادين اختصاص الوحدة المحلية.
ب. التصديق على قانون ميزانية الوحدة المحلية.
جـ. إدارة ممتلكاتها وكل التحويلات والمساعدات من السلطة المركزية.
د. تنظيم وتحصيل ومراقبة الأنواع الضريبية والرسوم التي تفرضها الوحدة المحلية، بما لا يتعارض مع التشريعات الوطنية.
هـ. تنظيم الشرطة وتحديد أوجه صرف العائدات الناتجة عن أعمالها, وفق ما تنص عليه التشريعات الوطنية.
و. إنشاء وإدارة الخدمات العامة في الوحدة المحلية.
ز. إنشاء وصيانة كافة أنواع الطرق المحلية داخل الوحدة.
ط. صيانة وإدارة الطرق البرية والموانئ والمطارات داخل الوحد المحلية، مع ضرورة التنسيق مع الحكومة المركزية.
ك. قيام الجهاز التنفيذي بالوحدة المحلية باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لتنفيذ التشريعات الصادرة عن السلطة المركزية.
ل. الاضطلاع بكافة الاختصاصات والأمور الأخرى التي يخولها الدستور وقوانين الدولة للوحدات المحلية.
مـ. القيام بالاختصاصات التي يخولها البرلمان للوحدات المحلية بشكل استثنائي.
ن. يكون لكل وحدة محلية هيئة رقابة تتمتع باسـتقلال ذاتي ووظيفي, تمارس هذه الهيئة مراقبة نشاطات وأعمال ونفقات وأملاك الوحدة المحلية وفق ما ينص عليه الدسـتور.
ثالثا: السلطات المشتركة بين المركز والوحدات المحلية لعل من أهم الاختصاصات المشتركة بين السلطة المركزية والوحدات المحلية الآتي:
تنظيم مصادر الطاقة بكافة أنواعها وتوزيعها. رسم السياسات البيئية وتنفيذها لضمان حماية البيئة من التلوث. رسم سياسات التنمية والتخطيط العام والعمل على تنفيذها وفق المخططات العامة والمحلية. رسم السياسة الصحية داخل الوحدة المحلية والعمل على تنفيذها وفق السياسات العامة للدولة. رسم السياسة التعليمية والتربوية العامة. رسم سياسة الموارد المائية، وتنظيمها بما يضمن توزيعا عادلا لها. إدارة الشواطئ والمنتزهات والمتاحف والمكتبات والحدائق العامة بما يحقق مصلحة الوطن. إقامة المعارض والمسابقات والمهرجانات بما يحقق الانتعاش العلمي والثقافي والثقني.رابعا: السلطات المحظورة على الوحدات المحلية
لا يجوز لأي وحدة محلية أن تعقد أية معاهدة، أو أن تدخل في أي حلف أو اتحاد أو شراكة، مع أي دولة أخرى إلا وفق ما تنص عليه تشريعات الدولة. لا يجوز لأي وحدة محلية أن تسك عُملة أو تصدر سندات حكومية، أو تعتمد أي أوراق نقدية خلاف العملة المعتمدة من الدولة. لا يجوز لأي وحدة محلية أن تصدر أي قانون يقضي بالإدانة والعقوبة بدون محاكمة، أو أي قانون جزائي يطبق بأثر رجعي، أو أي قانون ينقص من قوة التزامات الدولة. لا يجوز لأي وحدة محلية أن تفرض أية رسوم أو عوائد على الواردات أوالصادرات، إلا بعد موافقة السلطة التشريعية في الدولة. لا تمنح الوحدة المحلية أي لقب من ألقاب الشرف، ولا يجوز لأي شخص يشغل لديها منصباً يدر ربحاً أو يقتضي ثقة أن يقبل، دون موافقة البرلمان، أية هدايا أو مقابل مادي أو معنوي أو يتقلد منصب أو لقب أيا كان نوعه، من أي شخص أو أي جهة عامة أو خاصة.فى الجزء الثالت (والآخير) من هذا المقال سوف أحاول الاجابة على الاسئلة الاتية: أسم وشكل الدولة؟ التقسيم الاداري المناسب للدولة الليبية؟ وكيفية توزيع الثروات في الدولة؟
يتبع…
والله المستعان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.