ناقش الفريق مهندس  كامل الوزير، وزير النقل المصري، والمهندس هشام أبو زيد، وزير النقل بجمهورية السودان  سبل حل مشكلة تكدس الشاحنات على الحدود البرية .

وزيرا النقل المصري والسوداني يضعان حلول لمشكلة تكدس الشاحنات على الحدود المصرية السودانية استقبال أول سفينة بضائع عامة على رصيف محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية

واوضح وزير النقل المصري أنه تم تنفيذ 2 منطقة لوجيستية مصغرة لانتظار الشاحنات وتقديم الخدمات اللوجستية للسائقين وذلك بوادي كركر ومدينة أبو سمبل لتفويج السيارات المصرية المتجهة إلى السودان، حيث تشمل تلك المناطق خدمات إعاشة متنوعة وهي كافيتريات ومناطق رعاية صحية ودورات مياه .

 

واوضح أنه تم تحديد نقاط اتصال بين المناطق اللوجيستية ومسئولي مينائي قسطل وأرقين لتحديد عدد العربات التي يتم تفويجها واتجاهاتها مع عدم السماح لتحرك أي عربات بخلاف ذلك كما أنه يتم تقديم الدعم اللوجيستي اللازم للسائقين بشكل يومي مستمر وعلى مدار الساعة في المنطقة ما بين كركر وأبو سمبل وأرقين، وأبو سمبل وقسطل بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري ومحافظة أسوان لحين العبور إلى الجانب السوداني، كما يتم التنسيق المستمر بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة من خلال مديري مينائي قسطل وأرقين ومينائي أرقين وأشكيت السودانيين، بهدف تسريع الإجراءات والسماح بعبور العربات المنتهية إجراءاتها في الجانب المصري حتى يمكن إدخال عربات أخرى.

 

وتم خلال الاجتماع التاكيد على ضرورة الاسراع في إنهاء الإجراءات بالمعابر السودانية المقابلة وهي أرقين وأشكيت السودانيين، وضرورة تناسب توقيتات العمل بهذين المعبرين السودانيين مع ساعات العمل بالمعابر  المصرية ( ارقين وقسطل ) حيث تعمل المعابر المصرية طيلة 24 ساعة يوميا وكذلك تقديم كافة التسهيلات للشاحنات المصرية والسودانية في  الجانبين واستمرار الاجتماعات التنسيقية بين مديري المعابر في الجانيين والاستمرار في تقديم كافة أنواع الدعم اللوجيستي لسائقي الشاحنات علي الحدود المصرية السودانية .

والتأكيد على ضرورة انشاء منطقتين لوجيستين الاولى  في أسوان بمصر والثانية في وادي حلفا بالسودان يشملان مخازن وثلاجات ومظلات ومعارض لتسويق المنتجات وكذلك ضرورة استمرار التنسيق المستمر بين وزارة النقل المصرية ومحافظة أسوان ووزارة النقل السودانية  في تفويج الشاحنات والتنسيق بين جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي التابع لوزارة النقل المصرية وجهاز النقل في السودان وتشكيل لجنة مشتركة  لفحص الشاحنات مرة واحدة في الجانب المصري من خلال الفحص بالأجهزة الموجودة في مينائي ارقين وقسطل المصريين توفيرا للوقت.

جاء ذلك خلال ترأس الفريق مهندس  كامل الوزير، وزير النقل المصري، والمهندس هشام أبو زيد، وزير النقل بجمهورية السودان الاجتماع رقم 181 للجمعيه العمومية لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية بحضور رئيس واعضاء مجلس إدارة الهيئة ورئيس هيئة النقل النهري وسكرتيرعام محافظ أسوان .

ناقش الوزيران خلال الاجتماع أبرز الاعمال التي تمت خلال الفترة السابقة والتي شملت التعاقد مع شركة ثري أيه إنترناشيونال (المشغل) لإدارة وتشغيل أصول هيئة وادي النيل للملاحة النهرية على الخط الملاحي بين مينائي السد العالي/ وادي حلفا  وتنفيذ خطة لتطوير الهيئة حيث تم الانتهاء خلال الفترة المشار إليها من رفع كفاءة عدد 5 وحدات نهرية وجاري رفع كفاءة 5 وحدات أخرى بإجمالي عدد 10 وحدات نهرية بما يمثل 50% من إجمالي عدد وحدات الهيئة البالغة 20 وحدة نهرية .

و تم التأكيد خلال الاجتماع على أن الهدف من تطوير الهيئة والتعاون مع القطاع الخاص في إدارة أصول هيئة وادي النيل  يتمثل في الحفاظ على الهيئة كنموذج للتكامل بين شعبي وادي النيل ومساعدة الهيئة في تدبير كافة التزاماتها الثابتة والمتغيرة دون تحميل أعباء مالية على الحكومة المصرية والسودانية، وذلك بتحقيق خطة التطوير ورفع كفاءة الوحدات النهرية مما يؤدي إلى زيادة قيمة أصول الهيئة وإمكانية التنافس الحقيقي مع النقل البري ، وكذلك نقل الخبرات في مجال النقل متعدد الوسائط والتسويق من القطاع الخاص إلى الهيئة وتنمية المهارات البشرية للعمالة وإعادة تأهيلهم وفقاً لنظم   والإدارة الحديثة ، وايضاً زيادة حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان  وأن تكون نواة للخط الملاحي البحر المتوسط / بحيرة فيكتوريا ، وكذلك تطوير منظومة الشحن والتفريغ لتكون آلية بالاستفادة من أعمال تطوير مينائي ( السد العالي / وادي حلفا )

 

كما تم متابعة تنفيذ قرار مجلس الإدارة السابقة رقم (180) والموقف المالي للهيئة في الفترة من الاول من نوفمبر 2022 حتى 31 أغسطس 2023 وكذلك  اخر المستجدات الخاصة بمشروع تطوير وادي حلفا بالسودان وما تم نقله خلال تلك الفترة من فبراير 2022 حتى أغسطس 2023  والبالغ 36 رحلة تم من خلالها نقل عدد 12831 رأس ماشية كما تم البدء في نقل (المواد الغذائية -الأسمنت ) من السد العالي إلى وادي حلفا وتم التأكيد على تنفيذ  خطة تسويقية شاملة والاستثمار الإعلاني الأمثل للهيئة 

وأكد وزير النقل المصري خلال الاجتماع ان الحكومة المصرية تدعم بقوة تطوير هيئة وادي النيل خاصة وانها تجسد نموذجاً رائداً للتعاون بين البلدين الشقيقين وأن الشراكة مع إحدى شركات القطاع الخاص في إدارة وتشغيل أصول هيئة وادي النيل على الخط الملاحي أسوان / وادي حلفا يعتبر خطوة هامة للنهوض بالهيئة وتعظيم الاستفادة من هذا القطاع فى نقل البضائع لتخفيف الضغط على شبكة الطرق وخفض نسبة الحوادث وتقليل تكلفة النقل و تعزيز التجارة  البينية، وزيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين وخلق فرص عمل لشباب البلدين .

 

 واشار  إلى انه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تكامل هيئة وادي النيل للملاحة النهرية مع هيئتي السكك الحديدية في مصر والسودان وجهاز النقل البري الداخلي والدولي بما يساهم في خدمة حركة نقل الركاب والبضائع بين الجانبين وكذلك ضرورة زيادة عدد العائمات النهرية وتعميق وتكريك الممر الملاحي باستمرار كما أكد وزير النقل السوداني أن هيئة وادي النيل هي الأيقونة المثالية للتعاون المشترك وأن هذه الهيئة لها أهمية كبيرة في السودان وأن كل ما يساهم في تطوير وتقدم الهيئة لدفع عملية تطويرها وإعادتها إلى سابق عهدها في نقل الأفراد والبضائع بين الجانبين بشكل متميز تدعمه السودان مع ضرورة تحقيق التنوع في أنشطة الهيئة لزيادة مواردها

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل مشكلة تكدس الشاحنات الحدود البرية وزیر النقل المصری خلال الاجتماع

إقرأ أيضاً:

بين النيل والسين.. العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية وحوار الحضارات

في مشهد يجسد عمق التاريخ وتبادل الحضارات، اصطحب أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة وسط أزقة خان الخليلي وساحة مسجد الحسين، لم تكن هذه الزيارة مجرد لحظة بروتوكولية، بل رمزية تذكرنا بجذور العلاقة الثقافية الطويلة بين مصر وفرنسا، وتلخص قرونًا من التبادل الثقافي والحضاري بين بلدين جمعت بينهما رغبة عميقة في المعرفة، واختلاف غني فتح أبواب الحوار لا الصدام.

البداية من الحملة… والثقافة من بين الرماد

منذ الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، بدأ فصل جديد من التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، وعلى الرغم من أن الحملة كانت غزوًا عسكريًا، لكنها حملت معها نخبة من العلماء والباحثين، وأدت إلى ميلاد أول مطبعة حديثة في مصر، وإصدار كتاب «وصف مصر» الذي وثق ملامح الحضارة المصرية بكل تفاصيلها، ثم جاءت الحملة الثقافية الأكبر مع بزوغ نجم محمد علي، الذي أرسل البعثات التعليمية إلى فرنسا، لتبدأ نهضة فكرية وعلمية غيّرت وجه مصر الحديث، ومن هناك، جاءت ترجمات الكتب، وولدت مدارس الفنون والآداب، وتشكلت ملامح حركة التنوير المصرية.

محمد علي وفرنسا.. بداية التنوير الحقيقي

بدأ التنوير مع عهد محمد علي باشا، المؤسس الحقيقي لمصر الحديثة، الذي  أرسل البعثات العلمية إلى باريس، وأسس أول نواة لمؤسسات التعليم والفكر في مصر، على الطريقة الأوروبية ولكن بروح مصرية، ومن هذه اللحظة، بدأت تتشكل طبقة من المثقفين المصريين الذين يجيدون الفرنسية، ويتواصلون مع الفلسفة، والعلم، والآداب الفرنسية، ثم يعيدون إنتاجها بما يناسب الواقع المصري.

صالونات القاهرة... على خطى باريس

في النصف الأول من القرن العشرين، تشكّلت طبقة ثقافية مصرية متأثرة بباريس: صالونات أدبية، مجلات فكرية، ترجمات لأعمال فولتير وروسو وسارتر، وظهور فنانين وكتّاب مصريين حاوروا هذه الثقافة دون أن يفقدوا مصريتهم،  حيث طه حسين درس في السوربون، وتجلّت النزعة العقلانية الفرنسية في مشروعه التنويري، بينما نجيب محفوظ حمل عن نثر الفرنسيين عمق التفاصيل، مع حفاظه على طابع الحارة المصرية.

الفن والعمارة.. لغة أخرى للتواصل

من وسط البلد في القاهرة بتصميمها الأوروبي، إلى مبنى دار الأوبرا الخديوية القديمة التي شُيدت خصيصًا لعرض أوبرا عايدة، ومن مباني الجامعة المصرية الأولى، إلى الطراز المعماري الذي يحمل روح باريس، يتجلى الحضور الفرنسي لا كمستعمر، بل كشريك في بناء الحداثة.

وجها لوجه في العصر الحديث

اليوم، العلاقات الثقافية لا تزال نابضة، حيث معاهد الثقافة الفرنسية في القاهرة والإسكندرية تدرس اللغة الفرنسية لآلاف المصريين، وتدعم المسرح والسينما والفنون البصرية، والمصريون، بدورهم، يشاركون في معارض باريسية ويدرسون في جامعات فرنسية، في علاقة أخذ وعطاء.

وجاءت جولة ماكرون في خان الخليلي، ومروره بجوار المشغولات النحاسية، والعطور الشرقية، والمقاهي الشعبية، تجسيد فعلي لأن الثقافة لا تعترف بالحدود السياسية، بل تتجاوزها إلى مساحة إنسانية أوسع.

نجيب محفوظ..  حاضر في لحظة تاريخية

في لفتة رمزية تعكس عمق البُعد الثقافي للزيارة، اختار الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون أن يتشاركا العشاء في مطعم نجيب محفوظ بخان الخليلي، أحد أشهر معالم الحي العتيق، والمكان الذي يحمل اسم الأديب المصري العظيم صاحب نوبل.

داخل المطعم، الذي يجمع بين الطابع الشرقي الأصيل واللمسة الثقافية الراقية، جلس الرئيسان وسط أجواء تحاكي عبق القاهرة القديمة، وتذكر بزمن نجيب محفوظ الذي كتب عن شوارع الحسين، وأزقة الجمالية، ومقاهي القاهرة التي احتضنت شخصيات رواياته.

هذا العشاء لم يكن مجرد استراحة في جدول زيارة رسمية، بل لحظة حوار حضاري صامت، لقاء في حضرة نجيب محفوظ، الذي طالما كتب عن التلاقي بين الشرق والغرب، عن الإنسان حين يواجه نفسه وسط تحولات العصر، ولو كان بيننا اليوم، لربما كتب قصة جديدة بعنوان: «الرئيس في الحي القديم».

مقالات مشابهة

  • بين النيل والسين.. العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية وحوار الحضارات
  • مهلة شهر.. تعليمات جديدة بشأن دخول الشاحنات إلى ميناء دمياط -مستند
  • لتجنب الضرر.. "النقل" تحذر من التعاقد مع شاحنات أجنبية غير مرخصة داخليًا - عاجل
  • مدير الموانئ: خطوات لتنفيذ مصفوفة تطوير الهيئة ومواكبة التطور العالمي فى مجال صناعة النقل البحري
  • تكدس آلاف الشاحنات على الحدود المصرية والاحتلال يمنع إدخالها / شاهد
  • بعد الحكم بإعدامه اليوم .. فرصة ثانية أمام قاتل صاحب مقهى أسوان بمصر الجديدة
  • الإعدام للمتهم في قضية قتل «صاحب قهوة أسوان» بمصر الجديدة
  • الإعدام شنقاً للمتهم بقتل صاحب قهوة أسوان بمصر الجديدة
  • جنايات القاهرة تقضى بعقوبة الإعدام على المتهم في قضية مقهى أسوان
  • "بعد إحالته للمفتي"..الحكم على قاتل نجل صاحب قهوة أسوان بمصر الجديدة غداً