دعوات لإطلاق "موسم الدفاع عن الأقصى" بمواجهة الأعياد اليهودية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
بيروت - صفا
دعت مؤسسة القدس الدولية، الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى إطلاق "موسم الدفاع عن الأقصى بالرباط والاعتكاف" لمواجهة موسم الأعياد اليهودية.
وقالت المؤسسة في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي بمنظماته وأذرعه الأمنية يتحضر لتنفيذ اعتداءات صارخة على المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية الذي يمتد من 16/9/2023 إلى 8/10/2023، ويشمل رأس السنة العبرية، وأيام التوبة العشرة، وعيد "الغفران"، وعيد "العُرش".
وأشارت إلى أن "منظمات المعبد" المتطرفة بدأت حملتها التعبوية لحشد أعداد كبيرة من اليهود داخل الأقصى، وتنفيذ اعتداءات متنوعة عليه، وبالمقابل تتحدث الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية عن تحديات صعبة قد تواجه الإسرائيليين في هذا الموسم.
ولفتت إلى أن الأعياد اليهودية لم تعد مجرد مناسبات دينية أو وطنية، بل أصبحت فرصة تستغلها "منظمات المعبد" المتطرفة أبشع استغلال لفرض مزيد من التقدم في مسار فرض الوقائع التهويدية الجديدة في الأقصى.
وأضافت أن ذلك يبدو جليًا في خطابها وبرامجها التي تسعى فيها إلى توفير زخم كبير لثلاث أجندات أساسية تهدد الأقصى، وهي التقسيم الزماني والمكاني، و"التأسيس المعنوي للمعبد" الذي يعني أداء جميع الطقوس اليهودية في الأقصى كأنه "المعبد".
وأوضحت أن سلوك "منظمات المعبد" وتحضيراتها لشنِّ عدوان على الأقصى لم يأتِ من فراغ، ولا يسير في فراغ، بل هو سلوك ناتج عن وجود حكومة متطرفة تشكل ظهيرًا لهذه المنظمات.
وتابعت أن "بعض وزارات هذه الحكومة المتطرفة سخَّرت إمكانياتها لتحقيق أهداف تلك المنظمات، وإظهار أنها معنية بتعزيز الوجود اليهودي في الأقصى، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليه، لذلك يجب عليها أن تتحمل مسؤولية الجرائم التي تُقترَف بحق الأقصى، وأن تدفع ثمن ذلك".
وأكدت أن الاحتلال يسعى في السنوات القليلة الماضية إلى تكريس موسم الأعياد ليكون نقلة نوعية في الاعتداءات على الأقصى.
ودعت المؤسسة أهالي القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية إلى تكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى تزامنًا مع الأعياد، واستنزاف الاحتلال أمنيًّا، واستهداف جنوده ومستوطنيه ومصالحه، لأن الرادع الوحيد للاحتلال هو الرادع الجماهيري الذي يكلفه أثمانًا أمنية واقتصادية باهظة.
وطالبت علماء الأمة بالوقوف عند خطورة فرض طقوس غير إسلامية في أقدس مقدسات المسلمين، وخطورة الاستفراد بالمسجد الأقصى وبساحته الشرقية تحديدًا، وتجييش الأمة للدفاع عنه إلى جانب المرابطين.
ودعت الأحزاب والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية لإطلاق سلسلة مفتوحة من الفعاليات والبرامج لنصرة الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، ولا سيما المسيرات الكبرى، والوقفات، والندوات وغير ذلك.
وحثت الأردن على التعامل مع هذا الموسم الخطير على أنه تهديد وجودي لدورها في الأقصى، وسعي إلى نزع صلاحياتها، وهذا يتطلب تبنيها مواقف حازمة، واستخدام وسائل مؤثرة لكبح عدوان الاحتلال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأقصى الأعياد اليهودية الأعیاد الیهودیة فی الأقصى
إقرأ أيضاً:
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة أن نحو 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان واعتدت عليهم ومنعتهم من الدخول إلى المسجد ولاحقتهم في أزقة البلدة القديمة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا عقب الاعتداء عليه عند باب الأسباط.
وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة قرب مقبرة باب الرحمة بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.