مجلس الوزراء يدعو إلى إضافات سنوية لقدرة الطاقة المتجددة تبلغ 1000 جيجاوات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على تقرير "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" والذي أشار إلى ضرورة مضاعفة العالم لقدرة الطاقة المتجددة السنوية بحلول عام 2030.
ودعا التقرير إلى إضافات سنوية لقدرة الطاقة المتجددة تبلغ 1000 جيجاوات بحلول عام 2030 للحفاظ على هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.
وأكد التقرير إنه مع استمرار تأثر العالم بالآثار الاقتصادية لجائحة "كوفيد-19"، فقد أصبح حجم حالة الطوارئ المناخية أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسية والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ التي تحدث في جميع أنحاء العالم، حيث يتطلب الحفاظ على هدف تقييد ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 37 جيجا طن من مستويات 2022 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطاقة بحلول عام 2050. وعلى الرغم من بعض التقدم، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين التوسع الحالي في استخدام تقنيات الطاقة النظيفة والمستويات اللازمة لتحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من الاحترار العالمي.
وأشار التقرير إلى أن التعهدات والخطط الحالية أقل بكثير من مسار 1.5 درجة مئوية وستؤدي إلى فجوة انبعاثات تبلغ 16 جيجا طن في عام 2050، ولكن إذا تم تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، واستراتيجيات التنمية طويلة الأجل لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والوصول إلى صافي انبعاثات صفر، فإن ذلك يمكن أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 6٪ بحلول عام 2030 وتزيد إلى 56٪ بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 2022، ومع ذلك، فإن معظم التعهدات المتعلقة بالمناخ لم تترجم بعد إلى استراتيجيات وخطط وطنية مفصلة - يتم تنفيذها من خلال السياسات واللوائح - أو دعمها بالتمويل الكافي؛ لذلك من المتوقع أن تصل فجوة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة إلى 34 جيجا طن بحلول عام 2050، مما يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات شاملة لتسريع عملية الانتقال إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
كما ذكر التقرير أنه بينما كانت هناك إضافات قياسية في الطاقة المتجددة في عام 2022، شهد العام أيضًا أعلى مستويات عالمية لدعم الوقود الأحفوري على الإطلاق، وأشار التقرير إلى تقديم ثلاث ركائز أساسية يمكن أن تشكل أسس العمل لإعادة مواءمة التحول العالمي للطاقة مع الأهداف المناخية: وهي: أولًا، بناء البنية التحتية اللازمة للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة والاستثمار على نطاق واسع لاستيعاب مواقع الإنتاج الجديدة وأنماط التجارة ومراكز الطلب؛ ثانيًا، النهوض بالسياسات والبنية التنظيمية التي يمكن أن تسهل الاستثمارات المستهدفة، وتحسن النتائج الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ وثالثاً، إعادة تنظيم استراتيجي للقدرات المؤسسية للمساعدة في ضمان تطابق المهارات والقدرات مع نظام طاقة يدمج حصة عالية من مصادر الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى ما أفاده التقرير بأن هناك حاجة إلى المزيد من أهداف الطاقة المتجددة الطموحة، حيث يجب أن يضيف العالم ما متوسطه 1000 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة سنويًا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة الاستخدام المباشر لمصادر الطاقة المتجددة في قطاعات الاستخدام النهائي بشكل كبير.
وفي سياق متصل؛ أشار المركز أيضاً إلى التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" والذي ألقي الضوء على نقاط الضعف في بنية أمن الطاقة التي ظهرت بشكل واضح خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، ومحاولات البلدان اللجوء إلى تدابير الطوارئ لضمان إمدادات كافية من الطاقة، مضيفاً أن العديد من الأحداث البيئية والاقتصادية الكلية والجيوسياسية أثرت على مدى العقد الماضي على نظام الطاقة بطرق لا تعد ولا تحصى وسلطت الضوء على تعقيدات تحول الطاقة.
وبعد نحو عقد من التقدم، أوضح التقرير أن التحول العالمي في مجال الطاقة -وسط أزمة الطاقة العالمية والتقلبات الجيوسياسية- توقف خلال الوقت الراهن، حيث أوضح مؤشر انتقال الطاقة -الذي يقيس أداء نظام الطاقة الحالي الخاص بـ 120 دولة ومدى استعداد بيئتها التمكينية-، أنه على الرغم من إحراز تقدم واسع في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة إلا أن هناك تحديات ناشئة أمام المساواة في التحول نحو الطاقة النظيفة والحصول على الطاقة بأسعار معقولة نتيجة تحويل البلدان تركيزها على أمن الطاقة.
وأضاف التقرير إلى أن ظهور مزيج الوقود والاعتماد على عدد قليل من الشركاء التجاريين ونقص الاستثمارات في الطاقة يعتبر أبرز عوامل المخاطر لأمن الطاقة، ونتيجة لذلك تم إعادة توجيه تدفقات النفط والغاز بشكل دائم مما أدى إلى إعادة التوازن الأكثر أهمية في المشهد الجيوسياسي للطاقة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وعلى الجانب الآخر، أشار تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أنه وفي ظل هذه التطورات دفعت الأزمات بدورها إلى تفاقم التحدي المتمثل في جذب رأس مال منخفض التكلفة على نطاق واسع لتمويل انتقال الطاقة في الاقتصادات الناشئة، إلا أن ظهور شراكات التحول في الطاقة العادلة كترتيبات ثنائية جديدة لدعم الاقتصادات الناشئة المعتمدة على الفحم ساعدت في تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري مع معالجة الآثار الاجتماعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة بحلول عام 2030 التقریر إلى من الطاقة عام 2050
إقرأ أيضاً:
“مصدر” تستكمل استحواذها على “تيرنا إنرجي” أكبر شركة للطاقة المتجددة في اليونان
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” إتمام إجراءات إلغاء إدراج شركة “تيرنا إنرجي” التابعة لها في بورصة أثينا، وذلك بعد استكمال استحواذ “مصدر” الشهر الماضي على 100 بالمائة من أسهم الشركة.
وقام وفد برئاسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة “مصدر”، يرافقه محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي للشركة، بجولة في المقر الرئيسي لشركة “تيرنا إنرجي” في أثينا التقى خلالها عددا من الموظفين من مختلف الأقسام.
كما التقى الوفد جورجيوس بريستريس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “تيرنا إنرجي” وركز النقاش وهوالأول منذ إتمام عملية الاستحواذ على استراتيجية “مصدر” لتوسيع أعمال الشركة وتسريع نشر مشاريع الطاقة المتجددة في مناطق جنوب شرق ووسط أوروبا.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة ببناء وتعزيز الشراكات التي تساهم في نشر حلول الطاقة المتجددة ومشاريع الاستدامة حول العالم، يأتي استحواذ “مصدر” على “تيرنا إنرجي” ويعد خطوة مهمة ضمن استراتيجية النمو والتوسع الدولي، في اليونان وغيرها من الدول الأوروبية، وتشجيع مزيد من الاستثمارات التي تسهم في دعم جهود هذه الدول لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة ، كما يجسد هذا الاستحواذ التزام دولة الإمارات وشركتها “مصدر” بتوفير إمدادات من الطاقة الموثوقة والمستدامة وبتكلفة مناسبة، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
وستسهم هذه الصفقة في تحقيق طموحات “مصدر” برفع القدرة الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030 وتدعم الخطط الوطنية للطاقة في اليونان،وأهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام2050 .
وتستهدف شركة “تيرنا إنرجي” الوصول إلى قدرة تشغيلية تبلغ 6 جيجاواط بحلول عام 2030، بدعم من استثمارات “مصدر” طويلة الأمد وبالاستفادة من خبرتها العالمية الواسعة.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي إن استكمال إلغاء إدراج “تيرنا إنرجي” في بورصة أثينا يعد بداية مرحلة مهمة تتيح لنا الاستفادة بشكل أكبر من الخبرات المتكاملة لفرق العمل في كلتا الشركتين، وتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة في اليونان ومختلف أنحاء المنطقة، وسيسهم اعتماد “تيرنا إنرجي” منصة رئيسية لـ “مصدر”، في دعم أهدافنا المشتركة في مجال الطاقة المتجددة، ودفع الجهود الرامية لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة على مستوى القارة الأوروبية.
من جانبه قال جورجيوس بيريستيريس إن عملية إلغاء إدراج “تيرنا إنرجي” في البورصة اليونانية عقب استحواذ “مصدر”الكامل عليها، يمثل خطوة مهمة نحو تكامل قدرات الشركتين وتشكيل منصة بارزة تسهم في تسريع وتيرة النمو وفق الأهداف المنشودة بتوفير طاقة نظيفة بإنتاج محلي وبتكلفة مناسبة وباعتبارها الآن جزءاً من أسرة “مصدر” العالمية، باتت “تيرنا إنرجي” تمتلك القدرات التي تؤهلها للمضي قدماً في تعزيز ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة اليوناني وعموم المنطقة.
وسبق إلغاء إدراج “تيرنا إنرجي” في بورصة أثينا، تحقيق الشركة نجاحاً مهماً خلال الربع الأول من هذا العام، حيث تواصل تطوير عدد من المشاريع البارزة في اليونان وبلغاريا، والتي تشمل محطة “أمفيلوتشيا”، أحد أكبر مشاريع تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في أوروبا، وأول مشروع تخزين للطاقة الكهرومائية بالضخ لشركة “مصدر” بالمنطقة.
واتخذت الشركة عدداً من القرارات الاستثمارية النهائية لمشروعات جديدة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة بقدرة إجمالية تبلغ 250 ميجاواط، ومن المخطط أن تدخل هذه المحطات حيز التشغيل خلال العامين المقبلين.
كانت “مصدر” قد استحوذت في نوفمبر الماضي على 70 بالمائة من أسهم شركة “تيرنا إنرجي” التابعة لشركة “جي إي كيه تيرنا” ومساهمين آخرين، في صفقة بلغت قيمتها 12.62 مليار درهم (3.2 مليار يورو)، لتشكل حينها أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع الطاقة ضمن بورصة أثينا، وواحدة من الأكبر في سوق الطاقة المتجددة الأوروبي.
وتم الشهر الماضي استكمال عرض الشراء النقدي الإلزامي بالكامل، والذي تم بموجبه الاستحواذ على 30 بالمائة المتبقية من أسهم “تيرنا إنرجي” بسعر 79.4 درهم (20 يورو) للسهم الواحد.وام