وكالة الطاقة الدولية: العالم يقترب من عصر الاستغناء عن النفط
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
قالت وكالة الطاقة الدولية إن العالم يقترب من "بداية النهاية" لعصر الوقود الأحفوري، موضحة أن الطلب على النفط والغاز الطبيعي والفحم سيصل إلى ذروته قبل عام 2030. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يبدأ استهلاك أنواع الوقود الأحفوري الثلاثة الرئيسية في الانخفاض هذا العقد بسبب النمو السريع للطاقة المتجددة وانتشار السيارات الكهربائية.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" في تقرير، عن رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، قوله في تقريرآفاق الطاقة العالمية الذي تصدره الوكالة: "إننا نشهد بداية النهاية لعصر الوقود الأحفوري وعلينا أن نعد أنفسنا للحقبة التالية". وأضاف: "يبدو أن سياسات المناخ التي تنفذ حالياً ناجحة".
وفي مقال افتتاحي بالصحيفة أشاد بيرول بـ"نقطة التحول التاريخية"، لكنه دعا صناع السياسات إلى بذل المزيد من الجهد لتسريع التحول في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات، على الرغم من العقبات السياسية التي تحول دون إزالة الكربون.
وزادت الحكومات في جميع أنحاء العالم استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة استجابة لتغير المناخ وأزمة الطاقة التي أججها الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الكثير منها واجه ردة فعل عنيفة بسبب النفقات خلال أزمة تكلفة المعيشة. وقالت وكالة الطاقة الدولية، التي تمولها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في المقام الأول، في العام الماضي إن الطلب على الوقود الأحفوري بشكل إجمالي قد يصل إلى ذروته في عام 2030 تقريبًا.
وشدد بيرول على "التحولات الهيكلية" في الاقتصاد الصيني مع انتقاله من الصناعات الثقيلة إلى الصناعات والخدمات الأقل استهلاكًا للطاقة، قائلاً: "في السنوات العشر الماضية، شكلت الصين حوالي ثلث النمو في الطلب على الغاز الطبيعي على مستوى العالم وثلثي النمو في الطلب على النفط". وأشار إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية سوف تلتهم النمو المحتمل للفحم في الصين.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، إن صناع السياسات يجب أن يكونوا "أذكياء" للتكيف مع التحول في مجال الطاقة، وجادل بأنه يمكن تسريعه من خلال "سياسات مناخية أقوى"، على الرغم من المخاوف في العواصم الغربية بشأن معارضة الناخبين للتغير السريع في استهلاك الطاقة. وأطلقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برامج طموحة لدعم نمو الطاقة المتجددة، لكنها واجهت انتقادات من المعارضين السياسيين بشأن التكاليف.
وحذرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، هذا الشهر من أن سياسات المناخ في بروكسل تخاطر بدفع الناخبين نحو الأحزاب الشعبوية، بينما في المملكة المتحدة، دعمت الحكومة عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز وانتقدت توسيع منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية في لندن.
وقال بيرول إن مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة الكبيرة تواجه خطر التحول إلى ما يسمى بالأصول العالقة، مع الاعتراف بأن بعض الاستثمارات في إمدادات النفط والغاز ستكون ضرورية لتعويض الانخفاض المحتمل في إنتاج الحقول الحالية. ولقد سبق أن صدرت توقعات بنضوب النفط وثبت عدم صحتها، كما أن هنالك تحذيرات من أن نقص الاستثمار في إمدادات النفط والغاز يهدد بحدوث أزمات طاقة في المستقبل. ويرى خبراء أن ثمار الطاقة المتجددة لا تزال بعيدة عن النضوج وأن حاجة العالم للنفط والغاز الطبيعي ربما ستستمر لعقود مقبلة.
واتهمت منظمة أوبك، وهي منظمة منتجي النفط، وكالة الطاقة الدولية في إبريل/نيسان بإذكاء "التقلبات" في الأسواق من خلال دعواتها لوقف الاستثمار في تطوير النفط الجديد.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وکالة الطاقة الدولیة الوقود الأحفوری النفط والغاز الطلب على
إقرأ أيضاً:
الوفد الفني السوداني يختتم مباحثات النفط والغاز مع الشركات الروسية بموسكو
اختتم وفد وزارة الطاقة والنفط السودانية مباحثاته في مجال النفط والغاز مع الشركات الروسية بموسكو بمقابلة شركات “زابروج نفط ، غازبروم وشركة جنوب روسيا بالإضافة إلى زيارة معهد أبحاث البترول لعموم روسيا “.وتباحث الوفد بقيادة المهندس الصادق جابر المدير العام للادارة العامة للاستكشاف والإنتاج النفطي بوزارة الطاقة والنفط مع الشركات المذكورة والمعهد، في عدد من المشروعات التي تم طرحها للاستثمار بالسودان والتعاون بين مراكز البحوث في البلدينكما تباحث الوفد مع شركة زابروج نفط الروسية بمقر السفارة السودانية بموسكو برئاسة سفير السودان لدى روسيا محمد الغزالي موضحا بداية تجربة الشركة في السودان مع سودابت في العام 2018م لكنها لم تكتمل متمنياً استئناف العمل معها في ظل الدمار الذي شهده قطاع النفط بالسودان للاستفادة من إمكانياتها وقدراتها المهولة. في اعادة ما دمرته الحرب.من جانبه عدد وفد شركة زابروج نفط الروسية حجم الخبرات التي تتمتع بها الشركة في مجال البترول إبتداءً من الاستكشاف مروراً بالإنتاج ومن ثم خطوط الأنابيب والمصافي والمنشات الاخرى مؤكداً انها تعمل منذ (57) عاماً ولديها مركز بحوث منذ سبعين عاماً وهي شركة حكومية في أكثر من (20) دولة في العالم وتعمل الآن في كل من مصر، فيتنام ،كوبا ،وكازاخستان، كما تمتلك الشركة مجموعة من حقول النفط في روسيا. مؤكدين دعمهم للتوجه الروسي السوداني نحو تطوير العلاقات وتكامل الأدوار من خلال الشراكة في قطاع البترول .عدد الصادق جابر مدير عام الاستكشاف والانتاج النفطي الفرص المتاحة للاستثمار في السودان مشيراً إلى مربعات البحر الأحمر ومربع 10 بوسط السودان مؤكداً جاهزية الوفد لتسهيل دخول الشركات الروسية إلى السودان إلا أن وزارة الطاقة والنفط السودانية لديها مطلوبات اربعة لابد من توفيرها في كل شركة ترغب في الاستثمار في السودان تتمثل في المحافظة على البيئة والسلامة ، الالتزام بالجوانب القانونية ، القدرات الفنية والقدرات المالية.كمابحث اللقاء مع شركة غاز بروم الروسية بناء مصفاة بورتسودان وتمويلها وانشاء خطوط انابيب المنتجات البترولية (مدني ، سنار ، ربك) وخط انابيب (بورتسودان ، القضارف ، القلابات) بالاضافة الي خط أنابيب خام النفط الذي يمر عبر النيل الأبيض تحت الماء بطول 80 كيلو مترا في مربع (25).ومن جانبه اكد وفد الشركة رغبتهم في الاستثمار في السودان مؤكداً ان غاز بروم تعد أكبر شركة في روسيا ولدينا أكثر من (100) موظف وتخصصت الشركة في بناء مصافي التكرير وانشاء خطوط أنابيب البترول تحت الماء ومستودعات التخزين بالإضافة إلى المنشآت البترولية الأخرى.وقال قمنا ببناء أكبر مصفاة في روسيا وإنشاء خطوط الأنابيب في كل من ألمانيا ، تركيا ، بورما بالإضافة الى روسيا.وأبدت شركة جنوب روسيا رغبتها في الاستثمار في مربع (17) النفطي بالدخول في شراكة مع شركة سودابت السودانية وقال رئيس وفد الشركة يمكننا تصليح الابار المعطلة وتطوير الحقول لزيادة الانتاج في المربع المذكور الذي بدأ بإنتاج عالي ثم تدنى مؤكداً انهم متخصصين في الحفر ولديهم القدرة لحفر أعماق بعيدة في ظروف جيولوجية معقدة وتحت الضغط غير المتوقع عبر تكنولوجيا روسية متطورة مشيراً إلى أن بدايتهم في الحفر كانت مع شركة شلمبرجير الفرنسية وبعدها تمكنوا من تطوير العمل وقال نعمل في البحر الأسود ولدينا مميزات مطلوبة لدى مصافينا في روسيا.من جانبه رحب المهندس الصادق جابر مدير عام الاستكشاف والانتاج النفطي برغبة الشركة في العمل بالسودان في مجالات الاستكشاف والإنتاج النفطي وخدمات النفط داعياً لجلب التكنولوجيا الروسية للسودان مؤكدا انه سيعمل على تذليل العقبات للوصول الى شراكة ناجحة مع سودابت السودانية في مربع 17.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب