الأمم المتحدة تحشد المساعدات لليبيا وسط تضامن عربي واسع
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة أنها تحشد المساعدات للناجين من العاصفة المدمرة التي ضربت ليبيا وأودت بحياة آلاف الأشخاص، كما خصصت ملايين الدولارات لدعم المتضررين، في حين سارعت الدول العربية إلى إعلان تضامنها مع ليبيا في محنتها.
فمن جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تقوم بتعبئة الموارد وفرق الطوارئ لدعم المتضررين في درنة.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين "لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة"، مشيرا إلى أن فريقا تابعا للأمم المتحدة موجود على الأرض ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة الجارية.
بدوره، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تخصيص 10 ملايين دولار لدعم المتضررين من الفيضانات في ليبيا.
تضامن عربي
على الصعيد العربي، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن طائرة قطرية تقل مستشفى ميدانيا ومساعدات في طريقها إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مشيرا -في إحاطة على حساب الخارجية القطرية على منصة إكس- إلى أن الطائرة تحمل مواد طبية ومساعدات غذائية يبلغ حجمها نحو 60 طنا.
بدورها، أعلنت الجزائر بدء إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات تابعة للجيش الجزائري، وتشمل المساعدات فرق إنقاذ متخصصة تتكون من 113 عنصرا بمختلف الرتب والتخصصات.
وأشارت إدارة الحماية (الدفاع) المدنية إلى أن الفريق يضم غطاسين وفرقة للكلاب المدربة وأخرى طبية متخصصة في الكوارث وأفرادا للبحث والإنقاذ، فضلا عن عتاد خاص بالتدخل في الفيضانات، إلى جانب إرسال مواد غذائية وطبية وخيام وملابس.
من جهتها، أعلنت الخارجية التونسية في بيان أن وزير الداخلية كمال الفقي أشرف على إرسال فريق متخصص في البحث والإنقاذ مصنف دوليا على متن طائرة عسكرية إلى ليبيا، وأوضحت أن الفريق يتكون مع 52 فردا من عناصر وأعوان تابعين للدفاع المدني، إضافة إلى 3 أطباء وفريق غوص وفريق شفط مياه مجهز بمضخات مائية عالية المنسوب.
وأضافت أنه "سيتم استعمال أجهزة رصد حرارية متطورة وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا الذين جرفتهم المياه، إضافة إلى مستشفى ميداني تابع للدفاع المدني للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين".
كما تواصل التضامن العربي مع ليبيا عبر بيانات رسمية صادرة من السعودية ومصر والأردن والسودان وتونس والجزائر والعراق وفلسطين، بما في ذلك بيانان منفصلان صادران عن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي.
والاثنين، أعلنت 10 دول عربية، بينها الإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان، تضامنها مع ليبيا في مواجهة الفيضانات الأخيرة، وسط توجيه إماراتي وقطري بإرسال مساعدات عاجلة.
وضرب الإعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا متسببا في تغييب أحياء كاملة في مدينة درنة الليبية ومقتل آلاف الأشخاص، وتحدثت تقارير عن 10 آلاف مفقود، وسط تباين في تقديرات الأعداد الفعلية للقتلى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أولويات المرحلة تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته، وتوحيد القوات الأمنية والعسكرية تحت سلطة مدنية، معربا عن تطلعه لتوصيات اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة بشأن قوانين الانتخابات.
وشدد المنفي على حجم التحديات التي تواجه ليبيا وتتزايد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أنها تمس استقرار البلاد ومستقبلها.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار رمضانية أقامها بحضور شخصيات رسمية ووزراء وسفراء البعثات الدبلوماسية في ليبيا.
وأوضح المنفي أن التغلب على هذه التحديات يتطلب إرادة حقيقية وتعاونا وثيقا مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. وشدد على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وأضاف أن الأولويات تتضمن أيضا تحقيق التنمية ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية ومواجهة محاولات تقسيم المؤسسات، خاصة القضائية.
وجدد المنفي قناعته بأن الاستفتاء الشفاف على القضايا الخلافية، بإدارة هيئة محايدة، هو الأفضل والأسرع للوصول إلى الانتخابات، لافتا إلى أن ليبيا أمام مفترق طرق، وأن هناك مسؤولية تاريخية لضمان عبورها إلى بر الأمان.
المصدر: المكتب الإعلامي للمنفي.
المجلس الرئاسيالمنفيرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0