أعلنت الأمم المتحدة أنها تحشد المساعدات للناجين من العاصفة المدمرة التي ضربت ليبيا وأودت بحياة آلاف الأشخاص، كما خصصت ملايين الدولارات لدعم المتضررين، في حين سارعت الدول العربية إلى إعلان تضامنها مع ليبيا في محنتها.

فمن جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تقوم بتعبئة الموارد وفرق الطوارئ لدعم المتضررين في درنة.

وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين "لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة"، مشيرا إلى أن فريقا تابعا للأمم المتحدة موجود على الأرض ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة الجارية.

بدوره، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تخصيص 10 ملايين دولار لدعم المتضررين من الفيضانات في ليبيا.


تضامن عربي

على الصعيد العربي، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن طائرة قطرية تقل مستشفى ميدانيا ومساعدات في طريقها إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مشيرا -في إحاطة على حساب الخارجية القطرية على منصة إكس- إلى أن الطائرة تحمل مواد طبية ومساعدات غذائية يبلغ حجمها نحو 60 طنا.

بدورها، أعلنت الجزائر بدء إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات تابعة للجيش الجزائري، وتشمل المساعدات فرق إنقاذ متخصصة تتكون من 113 عنصرا بمختلف الرتب والتخصصات.

وأشارت إدارة الحماية (الدفاع) المدنية إلى أن الفريق يضم غطاسين وفرقة للكلاب المدربة وأخرى طبية متخصصة في الكوارث وأفرادا للبحث والإنقاذ، فضلا عن عتاد خاص بالتدخل في الفيضانات، إلى جانب إرسال مواد غذائية وطبية وخيام وملابس.

من جهتها، أعلنت الخارجية التونسية في بيان أن وزير الداخلية كمال الفقي أشرف على إرسال فريق متخصص في البحث والإنقاذ مصنف دوليا على متن طائرة عسكرية إلى ليبيا، وأوضحت أن الفريق يتكون مع 52 فردا من عناصر وأعوان تابعين للدفاع المدني، إضافة إلى 3 أطباء وفريق غوص وفريق شفط مياه مجهز بمضخات مائية عالية المنسوب.

وكالة الأنباء الليبية قالت إن عدد القتلى بلغ 5300 في حين يقدر عدد المفقودين بالآلاف (رويترز)

وأضافت أنه "سيتم استعمال أجهزة رصد حرارية متطورة وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا الذين جرفتهم المياه، إضافة إلى مستشفى ميداني تابع للدفاع المدني للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين".

كما تواصل التضامن العربي مع ليبيا عبر بيانات رسمية صادرة من السعودية ومصر والأردن والسودان وتونس والجزائر والعراق وفلسطين، بما في ذلك بيانان منفصلان صادران عن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي.

والاثنين، أعلنت 10 دول عربية، بينها الإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان، تضامنها مع ليبيا في مواجهة الفيضانات الأخيرة، وسط توجيه إماراتي وقطري بإرسال مساعدات عاجلة.

وضرب الإعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا متسببا في تغييب أحياء كاملة في مدينة درنة الليبية ومقتل آلاف الأشخاص، وتحدثت تقارير عن 10 آلاف مفقود، وسط تباين في تقديرات الأعداد الفعلية للقتلى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إرسال قوافل تضامنية للمتضررين من الفيضانات الأخيرة

أشرفت السلطات المحلية بكل من قسنطينة وتقرتـ، على إعطاء إشارة الانطلاق لقوافل تضامنية لفائدة للمتضررين من الفيضانات الناتجة عن التقلبات الجوية الأخيرة.

وحسب بيان لوزارة الداخلية، وجه سكان قسنطينة قافلتين تضامنيتين إلى سكان كل من ولايتي بشار والنعامة. فيما توجهت قافلة من ولاية توقرت نحو ولاية بشار.

وشملت هاته القوافل التضامنية شاحنات محملة بمجموعة الإعانات متكونة من أدوية وأغطية وأفرشة وألبسة. بالإضافة إلى مواد غذائية متنوعة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • روسيا تدعو إلى سرعة تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • لافروف: يجب تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا في أسرع وقت
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تونس تعلن دعمها للحوار والوصول لحل سياسي في ليبيا
  • إرسال قوافل تضامنية للمتضررين من الفيضانات الأخيرة
  • وزير الخارجية التونسية: ندعم جهود البعثة الأممية في ليبيا 
  • “خوري” تبحث مع وزير الخارجية التونسي ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • خوري ووزير الخارجية التونسي يؤكدان ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام
  •  بمشاركة ليبيا.. اجتماع عربي لاتيني لدعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة