واشنطن: العقوبات المفروضة على قيادات الدعم السريع تقدم رسالة واضحة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الحرة – واشنطن
أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تبذل جهودا مكثفة في الوقت الحالي لحمل طرفي الصراع في السودان على وقف القتال، مشيرة إلى أن العقوبات التي فرضت مؤخرا على قوات الدعم السريع تأتي في هذا الإطار.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، "العقوبات التي فرضناها على مسؤولين في قوات الدعم السريع ترسل رسالة واضحة للآخرين بأننا نراقب، ولن يتمكنوا من النفاذ من أعمالهم الوحشية".
ومنذ 15 أبريل يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي".
واعتبرت غرينفيلد أنه "ليس هناك شك في ذهن أحد أن هذين الجنرالين، يتقاتلان من أجل السلطة وأن شعب السودان يعاني بسبب صراع سيء".
وفرضت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي، عقوبات على مسؤولين في قوات الدعم السريع في السودان، بمن فيهم شقيق قائد هذه القوات، وذلك بالتزامن مع تقديمها مساعدات إنسانية جديدة للبلد الغارق في الحرب.
وقالت غرينفيلد: "أوضحنا لكلا الجانبين في السودان أننا سنحاسب أولئك الذين ارتكبوا الفظائع".
وشددت على أن "واشنطن ستستمر في مواصلة الضغط على طرفي الصراع في السودان حتى يتمكنا من إنهاء هذا الصراع على الفور".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "تتواصل مع كل الأطراف في المنطقة وجيران السودان والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والسعودية ومصر وإيغاد لتوحيد الجهود والضغط على الجانبين لإنهاء الحرب".
وقالت إن "الحل واضح في السودان، وهو أن يضع الجانبان السلاح جانبا بشكل فوري وهذا ما لم يفعله أي طرف".
وأضافت: "قلنا بكل وضوح للأطراف في جميع أنحاء المنطقة إنه عليهم ألا يدعموا أي من الجانبين في السودان في هذه الحرب غير المعقولة".
واستهدفت العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الذي تُتّهم قواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي خصوصاً في إقليم دارفور (غرب)، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة.
كذلك، استهدفت العقوبات قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، لتورّطه في الفظائع التي ترتكبها قواته في هذه المنطقة، وفقاً للبيان.
وأدّت الحرب إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقلّ ونزوح 3.6 مليون شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
وتُفاقم المعارك الأزمة الصحية في بلد يعتبر من بين الأكثر فقراً في العالم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الولایات المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. «المجاعة» تحاصر سكان الفاشر ومناشدات عاجلة لتدخّل أممي
أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، “أن بلاده طالبت الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها في ولاية شمال دارفور”.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن الأعيسر قوله في تصريح نشره مجلس السيادة قوله إن “الحكومة السودانية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل عبر طائراتها وناقلاتها وتحت ديباجتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها”.
وأضاف أن “الحكومة طالبت مندوبي الأمم المتحدة برصد جميع جرائم قوات الدعم السريع بحق المواطنين، بما في ذلك القصف والحصار، ورفعها إلى الجهات الأممية المعنية”.
وعقد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر، السبت، لقاء مع وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب الممثل المقيم للشؤون الإنسانية كريستينا هامبورك، حضره وزير الإعلام ووكيل وزارة الخارجية ومفوض العون الإنساني بالإنابة.
ودعا عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، ممثلي وكالات الأمم المتحدة في السودان “إلى ممارسة مزيد من الضغوط على قوات الدعم السريع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح حول الفاشر”.
بدورها، أبدت كريستينا هامبورك، “استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترح يعرض على جميع الأطراف، بما يمكن من المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة في الفاشر وزمزم”.
ويخشى أن يؤدي شح السلع وارتفاع أسعارها في الفاشر والمناطق المحيطة بها، نتيجة لحصار تفرضه قوات “الدعم السريع” على المنطقة منذ قرابة العام قبل أن تشدده في الفترة الأخيرة، إلى وفاة مئات المدنيين جوعا.
وفي 26 مارس الفائت، حذرت منظمة “يونيسيف” من “تعرض حياة 825 ألف طفل للخطر في الفاشر ومخيم زمزم، جراء القتال وانهيار الخدمات، وعلق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة أطباء بلا حدود أنشطتهما في مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترا من الفاشر والذي يعاني من مجاعة، بعد شن قوات “الدعم السريع” هجوما بريا”.