مليشيا الحوثي.. جدار حماية منيع لمرتكبي جرائم الاختطاف والاغتصاب
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تسود حالة من الحزن والصدمة، بين أوساط سكان العاصمة صنعاء واليمن ككل، بعد أن ذاع صيت الجريمة الجنسية ذات الرعاية والعناية الخاصة من مليشيا الحوثي، رغبة منها في إغراق المجتمع بوحل الجريمة وان طغت السادية تفاصيلها، لتجعل من نفسها جدارا منيعا يحمي مرتكبيها وبقدر المستطاع.
توفت فتاة عشرينية متأثرة بإصابتها بعد أن ألقت بنفسها من "باص أجرة" أثناء محاولة سائقه وثلاثة آخرين، اختطافها في شارع حدة جنوب غربي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وأفادت مصادر حقوقية، أنه تم العثور على "بثينة السمه"، وهي طالبة بكلية التجارة بجامعة صنعاء، مرمية في نفق جسر المدينة في شارع حدة، في حالة غيبوبة وتعاني من كسور متعددة.
وبحسب المصادر، تم اسعاف الشابة العشرينية إلى مستشفى "بروج صنعاء" وإدخالها العناية، قبل نقلها الى مستشفى الشرطة الذي فارقت الحياة فيه يوم الجمعة الماضية، في رابع أيام الحادثة.
وذكر زملاء الطالبة بثينة، في منشورات على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انها "رمت بنفسها من باص كان على متنه ثلاث اشخاص وسائقه"، وسط ترجيحات بتعرضها للتحرش ومحاولة الاغتصاب أو السرقة بالاكراه.
ولم يصدر أمن العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين، بيانا توضحيا حتى اللحظة، بشأن الحادثة التي أصابت المجتمع بحالة من الذهول والخوف على مصير أبنائهم في ظل تزايد جرائم التحرش.
وقالت مصادر أمنية، ان مليشيا الحـوثي افرجت عن اثنين من المتهمين بالحادثة وسط محاولات لتحريف مسار القضية.
وذكرت المليشيا في خبر نشرته على موقعها "الإعلام الأمني" إنها قبضت على متهم يدعى مهند عبده محمد الصبري، 22 سنة. لكنها حرفت مسار الجريمة إلى تسببه بوفاة الفتاة، ولم تذكر أي حيثيات، أو تفاصيل إضافية عن الآخرين.
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي، منددين بهذه التصرفات المنافية للقيم والأعراف الاجتماعية، ومطالبين بالقبض على المتهمين الاربعة والتحقيق معهم وكشفها الحقائق للرأي العام، وانزال العقاب الرادع بحقهم لتسببهم بمقتل فتاة.
اختطاف واغتصاب
وتعيد الحادثة الى الاذهان حوادث مماثلة عديدة، تزايدت مؤخرا، احدثها، نجاة فتاة قبل نحو شهرين من محاولة اختطاف من قبل سائق باص في صنعاء اثناء عودتها من الجامعة، وقبلها وفاة المواطنة "رباب بدير"، إثر قفزها من على متن باص خاص يقوده سائق يدعى "زيد الرياشي" بسرعة جنونية في مدينة يريم بمحافظة إب، لمحاولة النجاة بنفسها من محاولة اختطاف كان السائق يسعى لتنفيذها، منذ أشهر.
ذئاب بشرية
وفي سياق آخر، كشفت مصادر حقوقية، الأيام القليلة الماضية، عن تفاصيل جريمة مرعبة هزت صنعاء، تمثلت باغتصاب طفلة (لايتجاوز عمرها 15 عامًا) من قبل اثنين من اعمامها (شقيقا والدها المتوفي).
وذكرت أن عمي الطفلة تناوبا على اغتصابها وتعذيبها بشكل وحشي، بالإضافة إلى 3 من أشقائها القُصّر، وكي اجسادهم بالنار، في منطقة قاع القيضي جنوبي صنعاء.
وقالت المصادر، إن والد الأطفال، ويدعى "عاطف المولد"، توفي وترك 4 أطفال من ورائه، وسبق وأن توفيت والدة الأطفال، وأكبرهم الطفلة (ح) والتي لم يتجاوز عمرها (15عاما) وأصغرهم الطفلة (س) وعمرها (9 سنوات).
وذكرت المصادر أن اثنين من اعمام الأطفال تحولوا إلى ذئاب بشرية بعد شهرين من وفاة شقيقهم "عاطف المولد"، أحدهما عنصر حوثي يدعى "جمال المولد" يقوم بالضرب والتعذيب الوحشي والكي بالنار "على أجساد الأطفال النحيل عمدا وعدوانا بينما يقوم (العم الثاني) برفع صوت الأغاني داخل المنزل حتى لا يسمع الجيران صراخ وأنين الاطفال".
ولفتت المصادر الى أن العم الثاني كان يقوم أيضًا بالتصوير وتوثيق الضرب والتعذيب الوحشي، الذي يمارسه أخيه ضد الأطفال الأربعة، وحرقهم بالنار طوال شهرين متتاليين.
وبحسب المصادر، فإن المتهمين، تناوبا على اغتصاب ابنة أخيهم الطفلة (ح) بالقوة بعد تعذيبها عدة مرات، لافتة الى أن الجيران وعاقل الحارة سمعوا قبل أيام صراخ الأطفال، وتدخلوا وقبضوا على أحد الأعمام وسلموه لقسم شرطة منطقة قاع القيضي، بينما تمكن العم الآخر من الفرار.
ونوهت المصادر ان قيادات حوثية ومشائخ نافذين يحاولون التدخل واطلاق سراح احد المتهمين وتمييع القضية واغلاق ملفها، بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام.
وتشهد العاصمة صنعاء في ظل سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، انتشارا واسعا لجرائم العنف والاختطاف والتعذيب بشكل غير معهود من قبل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: العاصمة صنعاء
إقرأ أيضاً:
لأول مرة تكشف عن أمنيين.. مليشيا الحوثي تشيع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية (اسماء)
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية، ضمنياً، باستمرار نزيف قياداتها الميدانية جراء الضربات الأمريكية، إذ أعلنت، يوم الخميس، عن تشييع دفعة جديدة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تضم قيادات عسكرية وأمنية.
يأتي ذلك وسط تشييع يومي مستمر منذ أكثر من أسبوع، يصل أحياناً إلى دفعتين يومياً، ما يكشف حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها قياداتها الميدانية، رغم التكتم على مصير قيادات الصف الأول.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية، فقد شيّعت الجماعة، يوم الخميس، ثلاثة من قياداتها الميدانية، بينهم قيادي بارز يحمل رتبة عقيد، ينتمون إلى المؤسستين العسكريتين "القوات المسلحة والأمن العام".
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الجماعة عن سقوط قتلى من أجهزتها الأمنية، في حين تقول مصادر مطلعة أن القتلى من منتسبي وزارة الداخلية الذين دفعت بهم الجماعة إلى الجبهات، يقدر بالعشرات.
ويؤكد هذا الاعتراف ما كشفته مصادر مطلعة في وقت سابق من شهر مارس الجاري، بشأن قيام الجماعة بدفع تعزيزات أمنية إلى جبهات القتال، بعد فشلها في إقناع أبناء القبائل بالانضمام إلى صفوفها، وذلك لتعويض النقص في المقاتلين.
وتدّعي المليشيا أن هذا التجنيد يأتي للدفاع عن غزة والقضية الفلسطينية، في تكرار لمحاولاتها المتاجرة بالقضايا القومية.
وذكرت الوكالة أن القتلى هم: العقيد محمد أحمد المراني، الملازم أول محمد يحيى الحمزي، وعبدالحكيم نبيل الخيل.
وتحفظت المليشيا، المدعومة إيرانياً، على مكان وزمان مقتل هؤلاء القادة، وهو نهج اعتادت عليه منذ انقلابها على النظام في سبتمبر/أيلول 2014، خشية حدوث إرباك في صفوفها، مكتفية بترديد مزاعمهم المعتادة بأنهم "سقطوا في جبهات الشرف والبطولة".
ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر عسكرية عن خسائر كبيرة في قيادات الصف الأول، ما بين قتيل وجريح، وسط تعتيم إعلامي حوثي شديد.
ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري، أعلنت مليشيا الحوثي تشييع 66 ضابطاً، فيما ارتفع إجمالي عدد القتلى من قياداتها منذ مطلع الشهر ذاته إلى 74 ضابطاً.
وخلال شهر فبراير الماضي، شيّعت الجماعة 37 ضابطاً، بينما بلغ عدد القتلى في شهر يناير 60 ضابطاً، ليصل إجمالي القيادات التي فقدتها المليشيا منذ بداية العام إلى 171 ضابطاً.