أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مأساة الفيضانات التي اجتاحت ليبيا يوم الأحد الماضي فاقت كل تصور وتجاوزت حدود العقل حيث وصل عدد المفقودين إلى ما يربو على 10،000 شخص بينما دمرت السيول أحياء وشوارع بأكملها في مدينة درنة الساحلية وألقت بهم في البحر بعد انهيار اثنين من السدود هناك جراء قوة اندفاع المياه.


ويوضح كاتب المقال باتريك وينتور محرر الشؤون الدبلوماسية بالجارديان إلى أن الموقف في مدينة درنة مأساوي إلى حد لا يتصوره عقل، مضيفا في نفس الوقت أن عدد الوفيات جراء تلك الفيضانات المدمرة تجاوز 3،500، طبقا للإحصائيات الصادرة عن السلطات المحلية بالمدينة أمس الثلاثاء.
ويشير المقال إلى ما ذكره أحد المسؤولين المحليين أن مئات الجثث مجهولة الهوية تتراكم داخل المستشفيات بسبب قلة عدد الناجين الذين يمكنهم التعرف على ذويهم، موضحا أنه من المتوقع أن ترتفع حالات الوفاة لتتجاوز 10000 طبقا لتقديرات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويلفت المقال إلى شهادة أحد المسئولين المحليين التي يقول فيها" إن الجثث تتناثر في كل مكان في البحر وفي الوديان وتحت أنقاض المباني المنهارة، مؤكدا أن نحو 25 في المئة من مدينة درنة اختفي تماما من الوجود".
وينوه المقال إلى أن بعض اللقطات المصورة لسكان المناطق المنكوبة تظهر العديد من الأشخاص يتوسلون طلبا للمساعدة ويصرخون بعد أن حاصر الطين منازلهم المتهالكة بينما تظهر لقطات أخرى السيول تجرف السيارات في الشوارع والتي تحولت بدورها إلى أنهار من المياه.
ويضيف المقال أنه مما يفاقم من حجم المأساة أن عشرات الآلاف من سكان المناطق المنكوبة لن يمكنهم العودة مرة أخرى إلى منازلهم، طبقا لتقديرات مجلس اللاجئين النرويجي، الذي أعلن أن فريق العمل التابع له في ليبيا يؤكد أن قرى بأكملها اختفت بسبب الفيضانات مع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا.
ويشير المقال إلى أن ليبيا الغنية بالبترول تعاني منذ الإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافي في عام 2011 من الاقتتال الداخلي وانتشار الفساد والتدخلات الخارجية في ظل فشل محاولات وجهود لتشكيل حكومة موحدة قابلة للاستمرار؛ ما أدى إلى تراجع الاستثمارات في البنية التحتية وانهيار الخدمات العامة.
ويلفت المقال في الختام إلى أن مدينة درنة ظلت لفترة طويلة تحت سيطرة الجماعات المتطرفة حتى تم طرد تلك العناصر من جانب قوات الجنرال خليفة حفتر عام 2019.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيضانات ليبيا مدینة درنة المقال إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

«عقيلة صالح» يناقش سبل تعويض المتضررين من «إعصار دانيال» في درنة

التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، اليوم السبت، مع كلا من رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ليبيا صالح المبروك ووفد من غرفة التجارة والصناعة والزراعة فرع درنة.

وخلال اللقاء في مدينة القبة، بحث صالح “كيفية تعويض رجال أعمال ومنتسبي غرفة التجارة والصناعة والزراعة بدرنة المتضررين من إعصار دانيال، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الهامة ذات الصلة بالغرفة”.

كما أثنى صالح على “دور مدينة درنة في كل مراحل بناء الدولة الليبية، مؤكداً على أن المرحلة القادمة هي مرحلة البناء وعلى الجميع أن يكونوا يداً واحدة”.

بدورهم، قدم ممثلو غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمدينة درنة درعاً تكريمياً لرئيس مجلس النواب تقديراً لجهوده الوطنية وعرفاناً بدوره في الحفاظ على وحدة التراب الليبي وسيادته.

مقالات مشابهة

  • لا تقاس بالعقل البشري| مفتي الجمهورية: الإسراء والمعراج معجزة إلهية فاقت قوانين الطبيعة
  • 3 آلاف عائلة فلسطينية تنزح من مدينة جنين
  • أيرلندا.. آلاف الأشخاص بدون كهرباء بسبب العاصفة إيوين
  • الكويت تلغي المرحلة المتبقية من مشروع "مدينة السلام" في عدن بسبب تدخلات الانتقالي
  • تقرير أممي: فيضانات وبرد قارس يهددان 1.6 مليون نازح في اليمن
  • «عقيلة صالح» يناقش سبل تعويض المتضررين من «إعصار دانيال» في درنة
  • الكويت تلغي مراحل مشروع مدينة السلام في عدن بسبب فساد التوزيع
  • طائرات عسكرية أميركية ترحل مهاجرين بينما والبنتاغون يستعد لإرسال المزيد من القوات إلى الحدود
  • كينيا تستثني ليبيا والصومال من تسهيلات السفر بسبب مخاوف أمنية
  • بوليفيا.. الفيضانات تودي بحياة 18 شخصًا خلال موسم الأمطار